مستشار البيت الأبيض الاقتصادي: ترمب مستعد للاستماع لصفقات تجارية مميزة

نافارو يصف الحديث عن الركود بـ«السخيف» في ظل التخفيضات الضريبية المتوقعة

ترمب يتحدث إلى صحافيين على متن طائرة الرئاسة خلال رحلة إلى قاعدة أندروز المشتركة 6 أبريل 2025 (رويترز)
ترمب يتحدث إلى صحافيين على متن طائرة الرئاسة خلال رحلة إلى قاعدة أندروز المشتركة 6 أبريل 2025 (رويترز)
TT
20

مستشار البيت الأبيض الاقتصادي: ترمب مستعد للاستماع لصفقات تجارية مميزة

ترمب يتحدث إلى صحافيين على متن طائرة الرئاسة خلال رحلة إلى قاعدة أندروز المشتركة 6 أبريل 2025 (رويترز)
ترمب يتحدث إلى صحافيين على متن طائرة الرئاسة خلال رحلة إلى قاعدة أندروز المشتركة 6 أبريل 2025 (رويترز)

قلّل مستشار البيت الأبيض الاقتصادي، كيفن هاريسيت، من المخاوف الاقتصادية المتعلقة بالتعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، قائلاً إن الرئيس الأميركي تواصل مع قادة العالم طوال عطلة نهاية الأسبوع، وسيظل مستعداً للاستماع إلى المقترحات التي تتعلق بصفقات مميزة. وأضاف هاريسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني، في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»: «يواصل الرئيس تعزيز سياسة يعلم أنها فعالة، وسيتابع ذلك. لكنه في الوقت نفسه سيستمع إلى شركائنا التجاريين، وإذا قدموا لنا عروضاً حقيقية تعزز التصنيع الأميركي وتفيد المزارعين الأميركيين، فأنا واثق من أنه سيستمع إليهم».

من جانبه، أوضح مستشار التجارة في البيت الأبيض، بيتر نافارو، أن الدول التي تسعى إلى الحصول على تخفيف للتعريفات الجمركية يجب أن تعمل على خفض الحواجز غير الجمركية. وأشار نافارو، في حديثه عن فيتنام، إلى أن القلق الرئيس يكمن في التحميل من الصين، بالإضافة إلى الإغراق بالمنتجات البحرية والسلع الأخرى. وعدّ أن عرض فيتنام بإلغاء التعريفات على الواردات الأميركية لن يكون كافياً لرفع الرسوم الجمركية الجديدة التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي.

وفي تصريح لقناة «سي إن بي سي»، قال نافارو: «لنأخذ فيتنام على سبيل المثال. عندما يأتون إلينا ويقولون إنهم سيصلون إلى صفر تعريفات، فهذا لا يعني لنا شيئاً لأن الغش غير التعريفي هو ما يهمنا».

كما وصف نافارو أي حديث عن الركود بـ«السخيف»، بالنظر إلى التخفيضات الضريبية المتوقعة في الولايات المتحدة. وأضاف أن التعريفات الجمركية المفروضة ستسهم في تمويل أكبر تخفيض ضريبي في تاريخ أميركا، مؤكداً أن الهدف هو تحقيق العدالة مع شركاء التجارة. وأوضح أن منهجية حساب التعريفات كانت سليمة، وأكد أن الرئيس ترمب دائماً مستعد للاستماع إلى المقترحات وإجراء المفاوضات.

وفيما يخص الاتحاد الأوروبي، أكد نافارو أن الاتحاد يجب أن يعمل على خفض الحواجز غير الجمركية، بما في ذلك ضريبة القيمة المضافة. كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى تصنيع قطع غيار السيارات داخل البلاد. وفي رده على تصريحات إيلون ماسك بشأن صناعة السيارات، قال نافارو إن ماسك «مجمع سيارات»، وإن قطع غيار السيارات تأتي من دول أخرى.


مقالات ذات صلة

كيف انتقلت الصين من مغازلة ترمب إلى تحدي رسومه الجمركية؟

الاقتصاد امرأة تمر أمام متجر إلكترونيات في مركز تسوق ببكين (أ.ف.ب)

كيف انتقلت الصين من مغازلة ترمب إلى تحدي رسومه الجمركية؟

وضعت الصين المسؤولين الحكوميين المدنيين ببكين في «حالة حرب» وأمرت بشن هجوم دبلوماسي يهدف إلى تشجيع الدول الأخرى على التصدي لرسوم ترمب الجمركية

«الشرق الأوسط» (واشنطن، بكين)
الاقتصاد دمى باربي معروضة للبيع في متجر ألعاب «فاو شوارتز» بمدينة نيويورك (أ.ف.ب)

من الميكروويف إلى دمى باربي... ما السلع الصينية التي يعتمد عليها الأميركيون؟

رغم استثناء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر من الرسوم الجمركية، لا تزال 46 من أصل 50 سلعة تعتمد فيها الولايات المتحدة بشكل كبير على الصين، خاضعة للرسوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سفينة شحن ترسو خارج محطة ميناء «إليزابيث» في نيوجيرسي (رويترز)

وزير التجارة الصيني: رسوم ترمب الجمركية «ستُلحق ضرراً بالغاً» بالدول الفقيرة

قال وزير التجارة الصيني، وانغ وينتاو، لرئيسة منظمة التجارة العالمية، إن الرسوم الجمركية الأميركية «ستُلحق ضرراً بالغاً» بالدول الفقيرة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد ترمب خلال حديثه للصحافيين عن الرسوم الجمركية (رويترز)

مركز بحوث ألماني: لا يُمكن استبعاد أزمة اقتصادية عالمية

قال رئيس معهد «إيفو» الألماني، الرائد في البحوث الاقتصادية، كليمنس فوست، إنه لا يمكن استبعاد حدوث أزمة اقتصادية عالمية بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
الاقتصاد وزير الخزانة الأميركي في اجتماع مجلس الوزراء في البيت الأبيض (أ.ف.ب)

سكوت بيسنت... وزير الخزانة الذي يرسم ملامح حرب ترمب التجارية

سكوت بيسنت هو وزير الخزانة الأميركي المكلف إدارة تداعيات الصدمة التي تلقاها العالم من دونالد ترمب بسبب رسومه الشاملة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الدولار يتراجع وسط شكوك المستثمرين بمكانته كعملة احتياطية

أوراق الدولار الأميركي في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
أوراق الدولار الأميركي في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
TT
20

الدولار يتراجع وسط شكوك المستثمرين بمكانته كعملة احتياطية

أوراق الدولار الأميركي في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
أوراق الدولار الأميركي في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)

تراجع الدولار الأميركي يوم الاثنين بعد مكاسب مبكرة من أدنى مستوياته في ثلاث سنوات، في ظل استمرار تشكك المستثمرين في مكانته كعملة احتياطية عالمية، عقب سلسلة من التصريحات المتقلبة بشأن الرسوم الجمركية من الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

ويستعد المستثمرون لأسبوع جديد من التقلبات، إذ تسببت قرارات ترمب المتكررة بفرض الرسوم الجمركية على الواردات، ثم تأجيلها بشكل مفاجئ، في إثارة حالة من الارتباك في الأسواق، وفق «رويترز».

وفقد الدولار مكاسبه مع بداية جلسة التداول الآسيوية، مقترباً من أدنى مستوى له في عشر سنوات مقابل الفرنك السويسري عند 0.8188.

في المقابل، حافظ الجنيه الإسترليني على معظم مكاسبه التي بلغت 1.7 في المائة الأسبوع الماضي، ليستقر عند 1.3099 دولار أميركي، بينما ارتفع الدولار النيوزيلندي إلى أعلى مستوى له في أربعة أشهر مسجلاً 0.5860 دولار أميركي.

وأعلن ترمب، يوم الأحد، أنه سيكشف الأسبوع المقبل عن معدل الرسوم الجمركية على واردات أشباه الموصلات، مشيراً إلى أنه سيكون هناك قدر من المرونة تجاه بعض الشركات العاملة في هذا القطاع.

وكان البيت الأبيض قد منح، يوم الجمعة، إعفاءات مؤقتة من الرسوم الجمركية المرتفعة على الهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر، وبعض الإلكترونيات الأخرى المستوردة من الصين. وصرّح ترمب لاحقاً أن هذه الإعفاءات ستكون قصيرة الأجل.

وقال توني سيكامور، محلل السوق في «آي جي»: «حتى الآن، تم التعامل مع الوضع التجاري بشكل عشوائي وقاسٍ وبيد ثقيلة، وقد خلقت هذه الإجراءات حالة كبيرة من عدم اليقين». وأضاف: «لا تزال الغيوم تتلبد في الأفق، ولم تنقشع بعد».

وتراجع الدولار بنسبة 0.22 في المائة أمام الين الياباني، ليسجل 143.24 ين.

وفي هذا السياق، تستعد اليابان لمفاوضات تجارية مع الولايات المتحدة من المتوقع أن تتطرق إلى موضوع حساس يتعلق بسياسات صرف العملة، إذ يتحضّر بعض المسؤولين اليابانيين سرّاً لاحتمال مطالبة واشنطن طوكيو بدعم الين. وقال وزير الاقتصاد الياباني، ريوسي أكازاوا، إن قضايا الصرف الأجنبي ستُناقش بين وزير المالية كاتسونوبو كاتو ونظيره الأميركي سكوت بيسنت.

وقال كريستوفر وونغ، استراتيجي العملات في بنك «أو سي بي سي»: «سارعت الأسواق إلى تسعير الين الأقوى بعد التأكيد على أن بيسنت وكاتو كانا يناقشان أسواق الصرف الأجنبي».

وحافظ اليورو على استقراره عند 1.1359 دولار، بالقرب من أعلى مستوياته في ثلاث سنوات والذي بلغه يوم الجمعة، وسط تزايد إقبال المستثمرين على العملة الموحدة نتيجة تراجع الثقة في الدولار.

وقال سيكامور: «أعتقد أننا قد نرى اليورو يتداول عند 1.20 دولار بحلول نهاية يوليو (تموز) أو مطلع أغسطس (آب)».

وقد دفعت المخاوف المتزايدة بشأن الأصول الأميركية عدداً من المستثمرين إلى تقليص مراكزهم، وتحويل أموالهم نحو أسواق أخرى، لا سيما أوروبا، مما عزز أداء اليورو. وارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.08 في المائة ليسجل 0.6299 دولار، مواصلاً مكاسبه التي تجاوزت 4 في المائة الأسبوع الماضي.

أما مقابل سلة من العملات، فاستقر الدولار الأميركي قرب أدنى مستوى له في ثلاث سنوات الذي بلغه يوم الجمعة عند 99.77.

وكتب جورج سارافيلوس، رئيس الأبحاث العالمية للعملات الأجنبية في «دويتشه بنك»، في مذكرة للعملاء: «السوق يعيد تقييم جاذبية الدولار الهيكلية كعملة احتياطية عالمية، ويشهد موجة سريعة من التخلي عن الدولرة».

وأشار إلى أن ذلك يتجلى بوضوح في التراجع المتزامن والمستمر في أسواق الصرف والسندات الأميركية.

وقد ساهمت عمليات البيع المكثفة في سوق سندات الخزانة الأميركية الأسبوع الماضي - التي نُسبت جزئياً إلى التصفية السريعة لما يُعرف بـ«تداولات الأساس» من قبل صناديق التحوط - في الضغط على الدولار. ولم تظهر إشارات تُذكر على انتعاش السندات يوم الاثنين، حيث استقرت عوائد السندات لأجل عشر سنوات عند 4.47 في المائة، بعد أن سجلت الأسبوع الماضي أكبر قفزة أسبوعية في تكاليف الاقتراض منذ عقود.

وقال سارافيلوس: «نعتقد أن عملية التخلي عن الدولرة لا تزال في مراحلها الأولى، لكننا منفتحون على احتمالات تطورها وعلى الشكل النهائي للتوازن الجديد في الهيكل المالي العالمي».

وفي الصين، تراجع اليوان المحلي بنسبة 0.2 في المائة إلى 7.3093 مقابل الدولار، بينما هبط اليوان في السوق الخارجية بأكثر من 0.4 في المائة إلى 7.3142.