على خلفية رسوم ترمب... «غولدمان ساكس» يرفع توقعاته بحصول ركود في أميركا

متداول في بورصة نيويورك يتابع تحركات الأسهم (رويترز)
متداول في بورصة نيويورك يتابع تحركات الأسهم (رويترز)
TT
20

على خلفية رسوم ترمب... «غولدمان ساكس» يرفع توقعاته بحصول ركود في أميركا

متداول في بورصة نيويورك يتابع تحركات الأسهم (رويترز)
متداول في بورصة نيويورك يتابع تحركات الأسهم (رويترز)

رفع خبراء الاقتصاد في مجموعة «غولدمان ساكس» تقييمهم لاحتمالية حدوث ركود اقتصادي، وقدموا موعد الخفض المقبل لأسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، في أعقاب إعلان إدارة ترمب عن الرسوم الجمركية.

وخفّض خبراء الاقتصاد توقعاتهم لنمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع من عام 2025 من واحد في المائة إلى 0.5 في المائة، ورفعوا احتمالية الركود الاقتصادي على مدى 12 شهراً من 35 في المائة إلى 45 في المائة، وفقاً لمذكرة بحثية مؤرخة في 6 أبريل (نيسان). وأضافوا أن هذا يأتي في أعقاب «تشديد حاد في الأوضاع المالية، ومقاطعة المستهلكين الأجانب، واستمرار تفاقم حالة عدم اليقين السياسي، مما يُرجّح أن يُخفّض الإنفاق الرأسمالي بأكثر مما كنا نفترض سابقاً»، وفق «بلومبرغ».

وأكد الخبراء الاقتصاديون أن توقعاتهم الأساسية لا تزال تستند إلى افتراض ارتفاع معدل التعريفات الجمركية الأميركية الفعلي بمقدار 15 نقطة مئوية إجمالاً، الأمر الذي يتطلب خفضاً كبيراً في التعريفات المقرر تطبيقها في 9 أبريل. وقالوا إنه في حال سريان معظم التعريفات الجمركية المفروضة في 9 أبريل، سيرتفع معدل التعريفة الجمركية الفعلي بنحو 20 نقطة مئوية بمجرد سريان هذه الزيادات، وربما التعريفات القطاعية، حتى مع مراعاة بعض الاتفاقيات الخاصة بكل دولة في وقت لاحق.

وقالوا: «إذا كان الأمر كذلك، فإننا نتوقع تغيير توقعاتنا إلى ركود».

في خط الأساس الحالي الذي لا يشهد ركوداً، توقع خبراء الاقتصاد في «غولدمان ساكس» أن يُجري بنك الاحتياطي الفيدرالي حزمة من ثلاثة تخفيضات متتالية بواقع 25 نقطة أساس، بدءاً من يونيو (حزيران)، مقارنة بشهر يوليو (تموز) السابق، مما يُخفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى ما بين 3.5 في المائة و3.75 في المائة.

وأضافوا: «في سيناريو الركود، نتوقع أن يُجري بنك الاحتياطي الفيدرالي تخفيضاً بنحو 200 نقطة أساس خلال العام المقبل. وتشير توقعاتنا المُرجحة للاحتياطي الفيدرالي الآن إلى تخفيضات في أسعار الفائدة قدرها 130 نقطة أساس هذا العام (ارتفاعاً من 105 نقاط أساس سابقاً، مما يعكس زيادة احتمالية حدوث ركود)، وهو ما يُماثل تسعير السوق عند إغلاق يوم الجمعة».


مقالات ذات صلة

البيت الأبيض: الأمور تسير جيداً لصفقة تجارية محتملة مع الصين

الاقتصاد السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولاين ليفيت خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض (أ.ب)

البيت الأبيض: الأمور تسير جيداً لصفقة تجارية محتملة مع الصين

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، اليوم الثلاثاء، إن مناقشات الولايات المتحدة مع الصين بشأن اتفاق تجاري محتمل تمضي بشكل جيد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص صورة مركبة لترمب وباول (أ.ف.ب)

خاص هل يتجاوز ترمب الخط الأحمر ويهدد استقرار الأسواق؟

تصاعدت حالة عدم اليقين بشأن مستقبل النظام المالي والتجاري في الأيام الأخيرة، مع احتمال أن يُقوّض الرئيس الأميركي دونالد ترمب استقلالية الاحتياطي الفيدرالي.

إيلي يوسف (واشنطن)
الاقتصاد قاعة بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

«وول ستريت» ترتفع بدعم من أرباح الشركات القوية

ارتفعت الأسهم الأميركية، الثلاثاء، مدفوعة بإعلانات أرباح فاقت التوقعات من عدد من كبرى الشركات، في وقت استقرت فيه الاستثمارات الأميركية الأخرى بعد تراجعات حادة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس يلقي كلمة في مركز راجستان الدولي في جايبور بالهند اليوم (رويترز)

فانس: بإمكان أميركا توفير طاقة ومعدات دفاعية موثوقة للهند وبأسعار رخيصة

قال نائب الرئيس الأميركي أمام حشد من النخبة، الثلاثاء، في مدينة جايبور الهندية، إنه من الممكن أن توفر أميركا للهند طاقة ومعدات دفاعية موثوقة وبأسعار رخيصة.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد متداول يراقب شاشة الأسهم في بورصة نيويورك (أ.ب)

انتعاش عقود الأسهم الأميركية بعد قلق من انتقادات ترمب لـ«الفيدرالي»

انتعشت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية يوم الثلاثاء، بعد تراجع حاد في الجلسة السابقة، نتيجة تصاعد انتقادات الرئيس دونالد ترمب لرئيس مجلس «الفيدرالي».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

السعودية تُنشئ غرفة لمعالجة بلاغات الاحتيال المالي

الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)
الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)
TT
20

السعودية تُنشئ غرفة لمعالجة بلاغات الاحتيال المالي

الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)
الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)

وافق مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء، على إنشاء غرفة عمليات استقبال ومعالجة بلاغات الاحتيال المالي.

وتعدّ السعودية أقل الدول في جرائم الاحتيال المالي التي تزداد وسط توقعات بأن تصل عالمياً إلى 10.5 تريليون دولار هذا العام، بحسب تصريحات لمسؤول بالنيابة العامة نقلتها «وكالة الأنباء السعودية» (واس) منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأكد الدكتور نايف الواكد، رئيس نيابة الاحتيال المالي بالنيابة العامة، عدم تسجيل أي جريمة احتيال ناتجة عن اختراق الأنظمة السيبرانية للبلاد، وإنما نتيجة استغلال الجناة البيانات الشخصية للضحايا، مشدداً على أهمية وعي الأفراد بأساليب المحتالين.

وأوضح أن نيابات الاحتيال المالي تعمل باستمرار على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع في جميع مناطق السعودية، لتلقي البلاغات من جهات الضبط الجنائي، عاداً الإبلاغ الفوري للشرطة والبنك خطوة حاسمة لضمان استرداد الأموال المستولى عليها ومنع تحويلها للخارج.

وأفاد الواكد بأن النيابة العامة والجهات الأخرى تقوم بتطوير إجراءات العمل الإجرائي للوصول للعدالة الناجزة في مكافحة جريمة الاحتيال المالي، منوهاً بأن أموال المواطنين والمقيمين تحت الحماية الجزائية المشددة، و«ستظل النيابة العامة تلاحق المحتالين».

وبيّن رئيس نيابة الاحتيال المالي أن الاستثمار السريع والثراء الفوري يعدان من أبرز الأساليب التي يستخدمها المحتالون للإيقاع بالضحايا، محذراً من الانسياق وراء الإعلانات الوهمية.

بدورها، حذَّرت لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في «البنوك السعودية»، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، من حالات احتيال عبر انتحال صفة مؤسسات خيرية أو أسماء شخصيات عامة أو اعتبارية يدّعي المحتالون من خلالها تقديم مساعدات مالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويوهمون الضحايا بأنهم يمثلون جهات رسمية، باستخدام مستندات وأختام وهمية لإقناعهم بدفع رسوم مالية للحصول على المساعدات.