المستثمرون ينسحبون من صناديق الأسهم الأميركية

مع تصاعد مخاوف الركود وحرب الرسوم الجمركية

يجلس أحد المتداولين في مقصورته ببورصة نيويورك (رويترز)
يجلس أحد المتداولين في مقصورته ببورصة نيويورك (رويترز)
TT
20

المستثمرون ينسحبون من صناديق الأسهم الأميركية

يجلس أحد المتداولين في مقصورته ببورصة نيويورك (رويترز)
يجلس أحد المتداولين في مقصورته ببورصة نيويورك (رويترز)

شهدت صناديق الأسهم الأميركية تدفقات خارجة خلال الأسبوع المنتهي في 2 أبريل (نيسان)، حيث تخلى المستثمرون عن الأصول عالية المخاطر في ظل مخاوف متزايدة من أن الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد تؤدي إلى زيادة التكاليف، وضغط على أرباح الشركات، مما يزيد من خطر الركود.

وتخلص المستثمرون الأميركيون من استثمارات صافية بقيمة 10.85 مليار دولار من صناديق الأسهم خلال الأسبوع، وهو ما يُعد انخفاضاً كبيراً مقارنة مع صافي تراكمات بلغ 22.89 مليار دولار في الأسبوع السابق، وفق «رويترز».

انخفضت مؤشرات «وول ستريت» الرئيسية بأكثر من 4 في المائة يوم الخميس، بعد أن فرض ترمب رسوماً جمركية شاملة ومتبادلة على شركائه التجاريين، مما أدى إلى تصعيد الحرب التجارية وزيادة المخاوف من تباطؤ اقتصادي.

كما شهدت صناديق الشركات الصغيرة الأميركية تدفقات خارجة كبيرة بلغت 4.18 مليار دولار، مقارنة مع تدفقات داخلة بلغت 3.07 مليار دولار في الأسبوع السابق. وسجلت صناديق الشركات الكبيرة والمتوسطة صافي مبيعات بلغ 2.9 مليار دولار و461 مليون دولار على التوالي.

واستمرت الصناديق القطاعية في تسجيل تدفقات خارجة للأسبوع الخامس على التوالي، بإجمالي 2.45 مليار دولار. حيث سحب المستثمرون 1.69 مليار دولار من صناديق التكنولوجيا، و1.18 مليار دولار من صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية، و860 مليون دولار من صناديق الرعاية الصحية.

في المقابل، أدت المخاوف من الأوضاع الاقتصادية إلى زيادة الطلب على الملاذات الآمنة، مما دفع صناديق أسواق النقد لاستقطاب صافي 22.01 مليار دولار، مسجلةً بذلك الأسبوع الثاني على التوالي من المكاسب. فيما استمرت صناديق السندات الأميركية في تسجيل صافي مبيعات بلغ 1.73 مليار دولار، مواصلة بذلك سلسلة التدفقات الخارجة للأسبوع الثالث على التوالي.

وقد سحب المستثمرون 1.03 مليار دولار من صناديق الدخل الثابت المحلية العامة الخاضعة للضريبة في الولايات المتحدة، و864 مليون دولار من صناديق الاستثمار قصيرة إلى متوسطة الأجل، بينما خصصوا صافي 1.53 مليار دولار لصناديق الحكومة وصناديق الخزانة قصيرة إلى متوسطة الأجل.


مقالات ذات صلة

العقود الآجلة للأسهم الأميركية ترتفع بعد تقلبات حادة

الاقتصاد متداولون في بورصة نيويورك (إ.ب.أ)

العقود الآجلة للأسهم الأميركية ترتفع بعد تقلبات حادة

ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، يوم الخميس، مع ترحيب حذر من المستثمرين بتطورات المحادثات الجمركية بين الولايات المتحدة واليابان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد سفينة شحن في محطة الشحن الدولية بميناء طوكيو (أ.ف.ب)

ترمب يتحدث عن «تقدم كبير» في محادثات الرسوم مع اليابان

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن «تقدم كبير» عندما اتخذ خطوة مفاجئة يوم الأربعاء بالتفاوض مباشرةً مع المسؤولين اليابانيين بشأن الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - طوكيو)
الاقتصاد يعمل الناس على خط تجميع عربات الجليد بولاريس في مصنع التصنيع والتجميع في روزاو بمينيسوتا (رويترز)

زيادة معتدلة في إنتاج الصناعات التحويلية الأميركية في مارس

شهد إنتاج الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة زيادة معتدلة في مارس، ومن المتوقع أن يشهد تباطؤاً أكبر نتيجة للرسوم الجمركية العالمية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا النائبة الأولى لرئيس الوزراء الأوكراني ووزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدينكو (أ.ب) play-circle

كييف: «تقدم ملحوظ» في المحادثات مع واشنطن بشأن اتفاق المعادن

أحرزت أوكرانيا والولايات المتحدة «تقدماً ملحوظاً» في محادثاتهما بشأن صفقة معادن.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الاقتصاد امرأة تتفقد منتجات التجميل في أحد المتاجر المحلية بمدينة نيويورك (رويترز)

إنفاق قوي للأميركيين قبيل تطبيق الرسوم يدفع مبيعات التجزئة للارتفاع في مارس

زاد المستهلكون الأميركيون من إنفاقهم خلال الشهر الماضي مدفوعين بشراء سلع مرتفعة الثمن من الإلكترونيات إلى السيارات قُبيل دخول الرسوم الجمركية الموسعة

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

في عودة لتشديد السياسة النقدية... «المركزي التركي» يرفع سعر الفائدة إلى 46 %

البنك المركزي التركي (موقع البنك)
البنك المركزي التركي (موقع البنك)
TT
20

في عودة لتشديد السياسة النقدية... «المركزي التركي» يرفع سعر الفائدة إلى 46 %

البنك المركزي التركي (موقع البنك)
البنك المركزي التركي (موقع البنك)

تخلى البنك المركزي التركي عن دورة تيسير نقدي استمرت 3 أشهر، وعاد إلى تشديد سياسته، رافعاً سعر الفائدة الرئيسي بواقع 350 نقطة أساس إلى 46 في المائة.

وعلى خلفية اضطرابات داخلية صاحبت اعتقال رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو، وأخرى خارجية تتعلق بالقرار الأميركي الخاص برفع الرسوم الجمركية بنسب متفاوتة، قرر البنك المركزي التركي، خلال اجتماع لجنته للسياسة النقدية، الخميس، رفع سعر الفائدة على إعادة الشراء لمدة أسبوع (الريبو) المعتمَد معياراً أساسياً لأسعار الفائدة، من 42.5 في المائة إلى 46 في المائة.

وحسب تقديرات من مصادر متعددة، اضطر «المركزي التركي» إلى ضخ نحو 46 مليار دولار في الأسواق منذ 19 مارس (آذار) الماضي، تاريخ اعتقال إمام أوغلو، للحفاظ على الليرة التركية من الانهيار بعدد الهبوط الحاد للبورصة وهروب المستثمرين من الأسواق أو الإحجام عن دخولها، وكذلك لمواجهة تأثير قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بشأن التعريفة الجمركية.

كان «المركزي التركي» قد بدأ دورة تيسير نقدي في نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي استمرت 3 أشهر، خفَّض فيها سعر الفائدة بواقع 750 نقطة أساس من 50 إلى 42.5 في المائة.