الرئيس الموريتاني يبحث مع مبعوث أممي ملف «الصحراء»

أكد دعم بلاده المساعي المبذولة لتقريب وجهات النظر

الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني (د.ب.أ)
الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني (د.ب.أ)
TT
20

الرئيس الموريتاني يبحث مع مبعوث أممي ملف «الصحراء»

الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني (د.ب.أ)
الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني (د.ب.أ)

استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، مساء الأربعاء في القصر الرئاسي بنواكشوط، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، بحسب ما أورده تقرير لـ«وكالة الأنباء الألمانية». ويأتي استقبال ولد الغزواني لدي ميستورا قبل أقل من أسبوعين من موعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي مقررة في 14 من أبريل (نيسان) الجاري لمناقشة ملف «الصحراء الغربية» المتنازع عليها بين المغرب وجبهة «البوليساريو». وينتظر أن يقدم دي ميستورا خلال هذه الجلسة إحاطة لأعضاء المجلس حول آخر مستجدات الملف الإقليمي، بناء على مشاوراته الأخيرة مع الأطراف المعنية والفاعلين الدوليين. كما يتحدث خلال الجلسة الممثل الخاص للأمم المتحدة رئيس بعثة «المينورسو»، الروسي ألكسندر إيفانكو، حيث يقدم إحاطة تتضمن مستجدات الوضع الميداني في المنطقة.

ووفق إيجاز للرئاسة الموريتانية، فإن هذه الزيارة تأتي في إطار جهود الأمم المتحدة لدعم مساعي التسوية السلمية لقضية الصحراء.

وخلال هذا اللقاء الذي حضره الوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، الناني ولد أشروقه، إلى جانب المستشارين الرئاسيين سيدي محمد ولد غابر ومحفوظ ولد إبراهيم، تم التباحث حول مستجدات هذا النزاع الإقليمي، والجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي متوافق عليه، وفق قرارات مجلس الأمن الدولي.

وفي هذا الصدد، جدد الرئيس الموريتاني موقف بلاده الداعم لعمل الأمم المتحدة، والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، معرباً عن مساندة بلاده بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (المينورسو).

كما أكد ولد الغزواني، خلال اللقاء ذاته، أن بلاده تشكل جزءاً من الحل وليست جزءاً من المشكلة، مشدداً على دعم موريتانيا المساعي المبذولة لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف، وانخراطها في العملية السياسية للنزاع بكل إيجابية.

وكانت جبهة «البوليساريو» الانفصالية قد أعلنت في وقت سابق عن زيارة المبعوث الأممي إلى مخيمات تندوف الواقعة في التراب الجزائري، في إطار جولته الإقليمية الهادفة إلى بحث سبل تحريك العملية السياسية المتعلقة بالنزاع الإقليمي حول الصحراء.



حرب السودان... عام ثالث ولا حلول في الأفق

نازحون من مخيم زمزم الذي استولت عليه «قوات الدعم السريع» في شمال دارفور 14 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
نازحون من مخيم زمزم الذي استولت عليه «قوات الدعم السريع» في شمال دارفور 14 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
TT
20

حرب السودان... عام ثالث ولا حلول في الأفق

نازحون من مخيم زمزم الذي استولت عليه «قوات الدعم السريع» في شمال دارفور 14 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
نازحون من مخيم زمزم الذي استولت عليه «قوات الدعم السريع» في شمال دارفور 14 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

تدخل حرب السودان، اليوم، عامها الثالث، من دون أفق واضح لحل قريب، إذ يتمسك طرفا الحرب؛ الجيش و«قوات الدعم السريع»، بعدم التفاوض وحسم الصراع عسكرياً.

وقدرت تقارير أممية الخسائر المادية بـ200 مليار دولار، والبشرية بمئات الآلاف من القتلى والجرحى، مع دمار أكثر من 60 في المائة من البنية التحتية، وتشريد نحو 15 مليون شخص بين نازح ولاجئ، في أزمة وصفها الاتحاد الأوروبي بأنها الأسوأ في القرن الـ21، فيما وصفتها منظمة الهجرة الدولية بأنها «أكبر كارثة نزوح في العالم».

في غضون ذلك، تنتشر بكثافة مقاطع تصور المآسي والإعدامات الميدانية، وإطلاق الرصاص على الهوية والعِرق والجهة. وكوْن الحرب دارت داخل المدن، فقد كانت حصيلتها ضخمة؛ إنسانياً ومادياً.

وينظر السودانيون بشيء من الأمل إلى مخرجات مؤتمر دولي يعقد في لندن، اليوم، بمشاركة وزراء خارجية 20 دولة، لبحث سبل إنهاء الصراع الدامي.