طالب مناصر للفلسطينيين بجامعة كورنيل يعتزم مغادرة أميركا خوفاً على سلامته

جامعة كورنيل الأميركية (أ.ب)
جامعة كورنيل الأميركية (أ.ب)
TT
20

طالب مناصر للفلسطينيين بجامعة كورنيل يعتزم مغادرة أميركا خوفاً على سلامته

جامعة كورنيل الأميركية (أ.ب)
جامعة كورنيل الأميركية (أ.ب)

أعلن طالب بجامعة كورنيل الأميركية، شارك في احتجاجات مُناصرة للفلسطينيين وطلب منه مسؤولو الهجرة بالولايات المتحدة تسليم نفسه، عزمه مغادرة البلاد، عازياً ذلك إلى خشيته الاعتقال والتهديدات لسلامته الشخصية.

ووفق وكالة رويترز للأنباء، فقد شارك مومودو تال، وهو طالب دكتوراه في الدراسات الأفريقية ويحمل جنسيتيْ بريطانيا وغامبيا، في احتجاجات مناصرة للفلسطينيين؛ تنديداً بحرب إسرائيل على غزة. وقال محامون عنه، الشهر الماضي، إنه طُلب منه تسليم نفسه، وإن تأشيرة دراسته ألغيت.

وتعهّد الرئيس دونالد ترمب بترحيل المتظاهرين الأجانب المناصرين للفلسطينيين، وقال إنهم يدعمون حركة «حماس» ويُعادون السامية ويقوّضون السياسة الخارجية.

ويقول المتظاهرون، والذين من بينهم بعض الجماعات اليهودية، إن إدارة ترمب تخلط بالخطأ بين انتقاد إسرائيل ودعم حقوق الفلسطينيين ومعاداة السامية ودعم «حماس».

وفي العام الماضي، كان تال ضمن مجموعة من النشطاء الذين عطّلوا فعالية للتوظيف في الحَرم الجامعي كانت تشارك فيها شركات لصناعة الأسلحة، وأمرته الجامعة بعد ذلك بجعل دراسته عن بُعد. وكان قد قال سابقاً، في منشور على الإنترنت: «للشعوب المستعمَرة الحق في المقاومة بكل الوسائل اللازمة».

ورفع تال دعوى قضائية، في منتصف مارس (آذار) الماضي، لمنع ترحيل المتظاهرين، وهو الطلب الذي قُوبل بالرفض من قاضٍ، الأسبوع الماضي.

وقال تال، عبر منصة «إكس»: «بالنظر إلى ما شهدناه في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، فقدتُ الأمل في أن يضمن حكم قضائي إيجابي سلامتي الشخصية وقدرتي على التعبير عن معتقداتي».

قضايا أخرى

تحاول إدارة ترمب قمع الأصوات المناصرة للفلسطينيين، ويندد المدافعون عن حقوق الإنسان بهذه الخطوات.

فقد أُلقي القبض على محمود خليل، وهو أحد المحتجّين في جامعة كولومبيا، أوائل مارس، وتقدَّم بطعن قانوني على احتجازه. وقال ترمب إن خليل يدعم «حماس»، لكنه لم يقدم دليلاً على ذلك. وينفي خليل أي صلة له بالحركة التي تَعدُّها واشنطن «منظمة إرهابية أجنبية».

مظاهرة نظّمها نشطاء يهود ضد اعتقال الناشط الفلسطيني وطالب الدراسات العليا بجامعة كولومبيا محمود خليل بمدينة نيويورك (رويترز)
مظاهرة نظّمها نشطاء يهود ضد اعتقال الناشط الفلسطيني وطالب الدراسات العليا بجامعة كولومبيا محمود خليل بمدينة نيويورك (رويترز)

كما جرى احتجاز بدر خان سوري، وهو هندي يدرس بجامعة جورج تاون، في مارس. وينفي محاميه دعمه لـ«حماس». ومنع قاضٍ اتحادي ترحيل سوري.

وأعلن الفريق القانوني للطالبة الكورية الأميركية في جامعة كولومبيا، ليونسيو تشونغ، الأسبوع الماضي، إلغاء إقامتها الدائمة القانونية. وحكَم قاض بعدم جواز احتجازها في الوقت الحالي.

ومنع قاضٍ، يوم الجمعة، مؤقتاً ترحيل طالبة الدكتوراه التركية في جامعة تافتس، رميساء أوزتورك، التي احتجزتها سلطات الهجرة، والتي شاركت، قبل عام، في كتابة مقال رأي يدعو إلى «الاعتراف بتعرض الفلسطينيين لإبادة جماعية».

وتقول إدارة ترمب إنها ربما ألغت أكثر من 300 تأشيرة.


مقالات ذات صلة

أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وألكسندر تروفانوف الذي أطلق سراحه من أسر «حماس» يتصافحان خلال لقائهما في الكرملين في موسكو (أ.ب)

بوتين يلتقي روساً محررين من غزة ويشير إلى دور العلاقات مع الفلسطينيين

 التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رعايا روسيين كانوا محتجزين رهائن في قطاع غزة لدى «حماس».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي فلسطينيون يحاولون إخماد النيران بعد غارة جوية إسرائيلية على خيام تؤوي نازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز)

مقتل أكثر من 23 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في غزة

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أن أكثر من 23 فلسطينياً، معظمهم من النساء والأطفال، قتلوا فجر اليوم (الخميس)، جراء قصف جوي إسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (غزة )
المشرق العربي جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (إ.ب.أ)

«حماس» ترفض التفاوض على نزع سلاح الفصائل

 أعلن مسؤولان في حركة «حماس»، مساء أمس (الأربعاء)، رفض الحركة المطلق لأي طرح يتعلق بنزع سلاحها أو سلاح الفصائل الفلسطينية.

«الشرق الأوسط» (غزة )
أوروبا متظاهرون يشاركون في وقفة احتجاجية دعماً للصحفيين الفلسطينيين أمام دار أوبرا الباستيل في باريس (أ.ف.ب)

مئات المتظاهرين في فرنسا احتجاجا على مقتل صحافيين في غزة

في باريس، ارتمى أرضا نحو 200 شخص بشكل رمزي على درج دار أوبرا الباستيل وقد حملوا صور الضحايا وارتدوا قمصانا لطّخت باللون الأحمر كُتب عليها «صحافة».

«الشرق الأوسط» (باريس)

7 جامعات أميركية في معركة «كسر عظم» مع إدارة الرئيس ترمب

جامعة هارفارد العريقة رفضت تدخل الإدارة الأميركية في شؤونها
جامعة هارفارد العريقة رفضت تدخل الإدارة الأميركية في شؤونها
TT
20

7 جامعات أميركية في معركة «كسر عظم» مع إدارة الرئيس ترمب

جامعة هارفارد العريقة رفضت تدخل الإدارة الأميركية في شؤونها
جامعة هارفارد العريقة رفضت تدخل الإدارة الأميركية في شؤونها

استهدف الرئيس دونالد ترمب بعضاً من أبرز جامعات البلاد بمطالب تشمل: التراجع عن قانون «التنوع والإنصاف والشمول» أو إلغاءه، وكذلك المساعدة في عمليات ترحيل إدارة الهجرة والجمارك (ICE)، ومنع ارتداء الكمامات في الحرم الجامعي. وهدّدت الإدارة بحجب التمويل عن الجامعات التي لا توافق على التوجيهات، وفقاً لموقع «ياهو» الإخباري.

الالتزام الراسخ بالنزاهة الأكاديمية

ورفضت جامعة هارفارد هذا الأسبوع التفاوض مع الإدارة، التي بدورها أوقفت تمويلها بمليارات الدولارات.

يقول الدكتور سيدريك ب. هوارد، خبير التعليم العالي ومؤسس شركة هوارد للاستشارات التنفيذية: «يُعبّر رفض هارفارد التفاوض، عن التزامها الراسخ بالحرية والنزاهة الأكاديمية ورسالتها في تعزيز التفكير النقدي. في وقت تسعى فيه الأجندات السياسية إلى تشكيل مسار التعليم العالي، يجب على مؤسسات مثل هارفارد أن تظل ثابتة في حماية استقلاليتها وإعطاء الأولوية للسعي وراء المعرفة قبل كل شيء».

رفض جامعي لمطالب الإدارة

1. جامعة هارفارد.

رفض رئيس جامعة هارفارد، آلان غاربر، مطالب إدارة ترمب، وكتب في رسالة هذا الأسبوع: «لن تتنازل الجامعة عن استقلاليتها أو تتخلى عن حقوقها الدستورية»... يتجاوز قرار الإدارة صلاحيات الحكومة الفيدرالية. فهو ينتهك حقوق جامعة هارفارد التي يكفلها التعديل الأول، ويتجاوز الحدود القانونية لسلطة الحكومة بموجب الباب السادس. كما أنه يهدد قيمنا كمؤسسة خاصة مكرسة للسعي إلى المعرفة وإنتاجها ونشرها.

وردت إدارة ترمب بتجميد ملياري دولار من الأموال الفيدرالية المخصصة للجامعة.

2. جامعة براون.

رفضت جامعة براون توجيهات إدارة ترمب بإلغاء قانون التنوع والإنصاف والشمول والالتزام بمطالب أخرى. وردَّت إدارة ترمب بإعلان تعليق تمويل فيدرالي يزيد عن 500 مليون دولار. وتقاضي جامعة براون الحكومة رداً على ذلك.

وقال هوارد عن رئاسة ترمب الأولى: «خلال إدارة ترمب، على سبيل المثال، شكّلت سياسات التنوع والهجرة والحقوق المدنية تحدياتٍ اختبرَت عزيمة العديد من المؤسسات»، وهي تحدياتٌ تتزايد في فترته الثانية.

3. جامعة كورنيل.

أعلنت إدارة ترمب الأسبوع الماضي تجميد مليار دولار من أموال جامعة كورنيل. وصرح مسؤولو جامعة كورنيل في بيانٍ لهم بأنهم تلقوا أكثر من 75 أمراً بوقف التعامل من وزارة الدفاع، لكنهم لم يتلقوا أي تأكيدٍ بتعليق تمويلٍ بقيمة مليار دولار. وأضافوا أن المنح المتأثرة تدعم أبحاثاً وصفوها بأنها «ذات أهمية بالغة للدفاع والأمن السيبراني والصحة الأميركية».

وجاء في البيان المشترك الصادر عن مايكل كوتليكوف، رئيس الجامعة، وكافيتا بالا، عميدة الجامعة: «نسعى جاهدين للحصول على معلومات من المسؤولين الفيدراليين لمعرفة المزيد عن أساس هذه القرارات».

تهديد الأبحاث والتطويرات العلمية

4. جامعة نورث وسترن.

حازت جامعة نورث وسترن على امتياز كونها الجامعة الوحيدة غير التابعة لجامعات «آيفي ليغ»، المتميزة، المهددة بتجميد التمويل الفيدرالي. وأعلنت إدارة ترمب عن تعليقٍ مؤقتٍ لـ790 مليون دولار من الأموال المخصصة للجامعة.

صرحت الجامعة بأنها تجمع المزيد من المعلومات، وأشارت إلى أن خفض التمويل سيكون ضاراً. وصرح جون ييتس، المتحدث باسم جامعة نورث وسترن، قائلاً: «إن الأموال الفيدرالية التي تتلقاها جامعة نورث وسترن تُشجّع الأبحاث المبتكرة والمنقذة للحياة، مثل التطوير الأخير الذي أجراه باحثو نورث وسترن لأصغر جهاز تنظيم ضربات القلب في العالم، والأبحاث التي تُغذّي مكافحة مرض ألزهايمر». وأضاف: «هذا النوع من الأبحاث مُعرّض للخطر الآن».

5. جامعة بنسلفانيا.

أعلن البيت الأبيض عن تعليق تمويل يزيد عن 175 مليون دولار لجامعة بنسلفانيا. وردَّت الجامعة بهذا البيان: «تراقب جامعة بنسلفانيا من كثب تغييرات السياسة الفيدرالية التي تؤثر على مؤسسات التعليم العالي وأنظمة الصحة الأكاديمية. وتشمل هذه التغييرات مجموعة واسعة من الإجراءات الحكومية التي تؤثر على مهام الجامعة وعملياتها ومجتمعها. وتتواصل قيادة جامعة بنسلفانيا بشكل مباشر مع المسؤولين الحكوميين للدفاع بقوة عن الدور الأساسي للتعليم العالي والاكتشاف العلمي وقيمنا وخدمة الصالح العام».

6. جامعة برينستون.

أعلن البيت الأبيض عن تجميد تمويلات تزيد عن 200 مليون دولار، والتي تغطي مجموعة من الأبحاث. وقد استجابت الجامعة بحذر. وكتب رئيس جامعة برينستون كريستوفر آيزجروبر بعد تعليق المنح الأولى: «إن الأساس الكامل لهذا الإجراء ليس واضحاً بعد».

7. جامعة كولومبيا.

تُجري جامعة كولومبيا محادثات مع إدارة ترمب لاستعادة 400 مليون دولار من التمويل المُجمّد.

وكتب أمناء الجامعة: «عندما يتوافق هذا العمل مع توصيات الآخرين، نعتقد أن الحوار البنّاء أمرٌ منطقي». وأجرت الجامعة تغييرات على سياساتها المتعلقة بانضباط الطلاب، مما أثار انتقادات ممن اعتبروها استسلاماً لمطالب إدارة ترمب. وتستمر المحادثات بين الجامعة والبيت الأبيض.