عائدات سندات اليورو تسجل ارتفاعاً طفيفاً قبيل قرار «المركزي الأوروبي»

أوراق نقدية جديدة من فئتي 100 و200 يورو في فيينا (رويترز)
أوراق نقدية جديدة من فئتي 100 و200 يورو في فيينا (رويترز)
TT

عائدات سندات اليورو تسجل ارتفاعاً طفيفاً قبيل قرار «المركزي الأوروبي»

أوراق نقدية جديدة من فئتي 100 و200 يورو في فيينا (رويترز)
أوراق نقدية جديدة من فئتي 100 و200 يورو في فيينا (رويترز)

سجلت عائدات سندات حكومات منطقة اليورو ارتفاعاً طفيفاً يوم الخميس، في وقت يترقب فيه المستثمرون قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن خفض محتمل لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في وقت لاحق من اليوم، مع تركيزهم على أي مؤشرات بشأن تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على التوقعات المستقبلية للسياسة النقدية.

وتتطلع الأسواق إلى ما إذا كان «المركزي الأوروبي» سيُبقي على إشارته إلى أن أسعار الفائدة لا تزال «مقيدة»، وهي العبارة التي توحي بأن الاتجاه السائد لا يزال يميل نحو المزيد من التيسير النقدي. كما سيركز المستثمرون على أي إشارات تتعلق بتأثير الحواجز التجارية على الاقتصاد، وفق «رويترز».

وارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، وهو المؤشر المرجعي في منطقة اليورو، بنقطة أساس واحدة ليصل إلى 2.51 في المائة، بعد تراجعه بمقدار 4 نقاط أساس في اليوم السابق.

وفي الولايات المتحدة، تراجعت عائدات سندات الخزانة يوم الأربعاء؛ حيث انخفض العائد على السندات القياسية لأجل 10 سنوات بمقدار 4.5 نقطة أساس، بعد تصريحات لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أثارت مخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي واستمرار ضغوط التضخم.

من جهتها، ارتفعت عوائد السندات الإيطالية بمقدار 3 نقاط أساس لتبلغ 3.73 في المائة، فيما ظلت الفجوة بينها وبين نظيرتها الألمانية –التي تُعد مقياساً لعلاوة المخاطرة التي يطلبها المستثمرون مقابل الاحتفاظ بالديون الإيطالية – مستقرة عند 116 نقطة أساس. وكانت وكالة «ستاندرد آند بورز» قد رفعت الأسبوع الماضي التصنيف الائتماني طويل الأجل لإيطاليا من «بي بي بي» إلى «بي بي بي بلس».

وظلت توقعات السوق بشأن مسار أسعار الفائدة لدى البنك المركزي الأوروبي مستقرة إلى حد كبير هذا الأسبوع؛ حيث يُسعر المستثمرون الآن احتمال وصول سعر فائدة الودائع إلى 1.67 في المائة بحلول ديسمبر (كانون الأول)، وهو ما يعكس توقعات بثلاثة تخفيضات للفائدة من المستوى الحالي البالغ 2.5 في المائة، مع وجود احتمال بنسبة 30 في المائة لاتخاذ خطوة رابعة للتيسير.

أما العائد على السندات الألمانية لأجل عامين – الذي يُعد الأكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة – فقد ارتفع نقطة أساس واحدة ليصل إلى 1.75 في المائة.


مقالات ذات صلة

أوكرانيا لا تستعجل إعادة هيكلة ديونها المرتبطة بالناتج المحلي

الاقتصاد أوراق نقدية أوكرانية فئة 500 هريفنيا إلى جانب ورقة نقدية أميركية من فئة 100 دولار (رويترز)

أوكرانيا لا تستعجل إعادة هيكلة ديونها المرتبطة بالناتج المحلي

أبلغ كبير مفاوضي الديون الأوكرانيين المستثمرين في لندن هذا الأسبوع بأن كييف لا تستعجل إعادة هيكلة ديونها المرتبطة بالناتج المحلي الإجمالي.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الاقتصاد أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)

فتور الحماس التجاري يُخفض عوائد سندات منطقة اليورو

تراجعت عوائد سندات حكومات منطقة اليورو يوم الجمعة، متخلية عن أعلى مستوياتها في عدة أسابيع، والتي بلغتها في وقت سابق من الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد لوحة إلكترونية تعرض مؤشري بورصتي شنغهاي وشنتشن في حي لوجيازوي المالي بالصين (رويترز)

الأسهم الآسيوية تهبط رغم أسبوع قوي وسط فتور تفاؤل التجارة

من المتوقع أن تُنهي الأسهم الآسيوية أسبوعاً قوياً على تراجع يوم الجمعة، مع تلاشي موجة التفاؤل التي صاحبت محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

تراجع «وول ستريت» و«ستاندرد آند بورز 500» يقترب من أول خسارة أسبوعية

شهدت الأسهم الأميركية تراجعاً حاداً يوم الخميس، عقب صدور سلسلة تقارير متباينة لم توضح بجلاء كيفية تعامل الاقتصاد الأميركي مع الحرب التجارية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد عمال بمصنع شركة «إيمرسون إلكتريك» في مارشالتاون ولاية أيوا (رويترز)

رغم الرسوم المشددة... انخفاض غير متوقع في أسعار المنتجين الأميركيين

سجّلت أسعار الجملة في الولايات المتحدة تراجعاً غير متوقع في أبريل (نيسان)، لأول مرة منذ أكثر من عام، رغم الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

البنك المركزي الأوروبي قد يضطر إلى خفض أسعار الفائدة لأقل من 2 في المائة

مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

البنك المركزي الأوروبي قد يضطر إلى خفض أسعار الفائدة لأقل من 2 في المائة

مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال محافظ البنك المركزي البلجيكي، بيير ونش، لصحيفة «فاينانشيال تايمز»، إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى خفض أسعار الفائدة إلى «أقل بقليل» من 2 في المائة، نظراً لأن التوترات التجارية العالمية تُشكل مخاطر سلبية على التضخم والنمو.

وصرح ونش، المعروف سابقاً بموقفه المتشدد، بأن الصدمات الأخيرة وعدم اليقين قد يُبرران اتباع سياسة نقدية داعمة بشكل طفيف، بما في ذلك خفض محتمل لسعر الفائدة على الودائع إلى ما دون 2.25 في المائة الحالي.

ونقلت «فاينانشيال تايمز» عنه قوله إنه لا يرى مبرراً لخفض أكبر، بنصف نقطة مئوية، في المستقبل المنظور. وأضاف أيضاً أن التطورات التي حدثت منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن الرسوم الجمركية في 2 أبريل (نيسان)، خلقت «مخاطر سلبية واضحة على التضخم» في منطقة اليورو، إلى جانب تهديدات إضافية للنمو الاقتصادي.

وأضاف ونش أن منطقة اليورو قد تتعرض لـ«صدمة سلبية على المدى القصير»، قد تتبعها «صدمة إيجابية في عامي 2026 و2027».

وكان ونش قد حذر في مقابلة مع «فاينانشيال تايمز» في فبراير (شباط)، من «السير على غير هدى» نحو تخفيضات مفرطة في أسعار الفائدة، داعياً إلى توخي الحذر مع دراسة البنك المركزي الأوروبي لمزيد من التخفيضات.

وتتوقع الأسواق الآن احتمالاً يقارب 90 في المائة لخفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة في 5 يونيو (حزيران) المقبل، لكنها لم تحتسب سوى تخفيض إضافي واحد خلال بقية العام، مما يشير إلى أن سعر فائدة الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي قد يصل إلى أدنى مستوياته عند 1.75 في المائة.

وصرح ونش بأنه «لم يُصدم» بهذه التوقعات، وأنه منفتح على دراسة مزيد من التيسير، وفقاً للتقرير.