الصين تدعم البنوك الحكومية بسندات خاصة بقيمة 500 مليار يوان

أسهم المصارف ترتفع بعد خطط إعادة الرسملة

زائر لمعرض الصين التجاري الدولي في العاصمة بكين يمر أمام لافتة لبنك الصين (رويترز)
زائر لمعرض الصين التجاري الدولي في العاصمة بكين يمر أمام لافتة لبنك الصين (رويترز)
TT
20

الصين تدعم البنوك الحكومية بسندات خاصة بقيمة 500 مليار يوان

زائر لمعرض الصين التجاري الدولي في العاصمة بكين يمر أمام لافتة لبنك الصين (رويترز)
زائر لمعرض الصين التجاري الدولي في العاصمة بكين يمر أمام لافتة لبنك الصين (رويترز)

أعلنت وزارة المالية الصينية، الاثنين، اعتزام الحكومة بيع سندات خزانة خاصة بقيمة 500 مليار يوان (70 مليار دولار) لدعم البنوك التجارية الكبرى المملوكة للدولة.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الوزارة القول إنه سيتم ضخ هذه الأموال بصورة متزنة، ووفقاً لمبادئ السوق والقانون، لدعم بنك الصين وبنك التشييد الصيني وبنك الاتصالات وبنك الادخار البريدي الصيني.

وأضافت الوزارة أن البنوك التجارية الكبيرة المملوكة للدولة تتمتع حالياً بعمليات مستقرة وأصول جيدة ومخصصات كافية لتغطية الخسائر المحتملة، والمؤشرات الرقابية الأساسية ما زالت «في النطاق الصحي».

ومن المتوقع أن يعزز دعم رأس المال قدرة البنوك على أداء عمليات سليمة، ودعم نموها عالي الجودة، وتحقيق قيمة أكبر وعوائد مستقرة طويلة الأجل للمستثمرين. وقالت وزارة المالية إن هذه الخطوة ستمكن البنوك أيضاً من خدمة الاقتصاد الحقيقي بشكل أفضل، مما يعزز التنمية الاقتصادية المستقرة وطويلة الأجل للبلاد.

وفي غضون ذلك، ارتفعت أسهم البنوك الصينية الكبرى المملوكة للدولة في تعاملات صباح الاثنين، بعد أن كشفت البنوك عن خطط لإعادة رسملة لتعزيز رأس مالها الأساسي من الفئة الأولى.

وقفز سهم بنك البناء الصيني بنسبة 3.5 في المائة في شنغهاي، وارتفع سهم بنك الصين بنسبة 2.4 في المائة. كما ارتفع سهم بنك الاتصالات بنسبة 1.9 في المائة، وسهم بنك الادخار البريدي الصيني بنسبة 1.4 في المائة.

ويأتي ارتفاع الأسهم في الوقت الذي تساعد فيه خطط إعادة الرسملة البنوك على زيادة احتياطياتها الرأسمالية وإدارة الضغوط على جودة الأصول. وكانت البنوك الصينية الكبرى قد أعلنت عن استقرار أرباحها السنوية وانخفاض هوامش ربحها، حيث أثر تباطؤ الاقتصاد وتعثر قطاع العقارات على أرباحها.

وكتب محللون في شركة «نورث إيست» للأوراق المالية في مذكرة بحثية، الاثنين: «تعزيز رأس مال البنوك يمكن أن يدعم البنوك لدعم نطاق أوسع من الائتمان». وأضافوا: «أدى انخفاض أسعار الفائدة إلى تضييق هوامش الفائدة الصافية للبنوك وانخفاض الأرباح، مما زاد من ضغط رأس مال البنوك».

ومع ازدياد الضغط على البنوك الصغيرة والمتوسطة، من المتوقع أن تلعب البنوك الكبيرة دوراً أكبر في دعم الاقتصاد مستقبلاً، وفقاً للمحللين.


مقالات ذات صلة

صادرات الصين من السيارات ترتفع 16 % في الربع الأول

الاقتصاد عمال في خط إنتاج لشركة «نيو» للسيارات الكهربائية بمقاطعة هيفي الصينية (إ.ب.أ)

صادرات الصين من السيارات ترتفع 16 % في الربع الأول

بلغت صادرات الصين من السيارات 1.54 مليون وحدة في الربع الأول من العام، بزيادة قدرها 16 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

كازيمير من «المركزي الأوروبي»: هدف التضخم قريب لكن الغموض يعوق التوجيهات

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، بيتر كازيمير، إن البنك قد يحقّق هدفه للتضخم البالغ 2 في المائة خلال الأشهر القليلة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد مشاة يسيرون أمام شاشة تظهر حركة الأسهم في هونغ كونغ (أ.ف.ب)

الصين تتعهّد بالحفاظ على «مرونة اليوان»

تعهَّدت هيئة تنظيم النقد الأجنبي في الصين، اليوم (الثلاثاء)، بتعزيز مراقبة النقد الأجنبي، والحفاظ على مرونة سعر الصرف.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد علما الولايات المتحدة واليابان خارج البيت الأبيض خلال مناسبة سابقة (رويترز)

«أفق ضيق» في اليابان لاتفاق تجاري شامل مع أميركا

عندما يلتقي وزير المالية الياباني، كاتسونوبو كاتو، مع نظيره الأميركي، سكوت بيسنت، في واشنطن هذا الأسبوع، من المتوقع أن يكون الين موضوعاً رئيسياً للنقاش.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد موظف في شركة صيرفة بالعاصمة اليابانية طوكيو يتابع يوم الثلاثاء تحركات الين مقابل الدولار المتهاوي (رويترز)

قلق مزدوج في الأسواق اليابانية: عوائد السندات تقفز و«نيكي» يتراجع

شهدت الأسواق اليابانية، يوم الثلاثاء، حالة من الترقب والحذر، مع تزامن قفزة في عوائد السندات الحكومية طويلة الأجل، مع تراجع في مؤشر «نيكي» للأسهم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

صادرات الصين من السيارات ترتفع 16 % في الربع الأول

عمال في خط إنتاج لشركة «نيو» للسيارات الكهربائية بمقاطعة هيفي الصينية (إ.ب.أ)
عمال في خط إنتاج لشركة «نيو» للسيارات الكهربائية بمقاطعة هيفي الصينية (إ.ب.أ)
TT
20

صادرات الصين من السيارات ترتفع 16 % في الربع الأول

عمال في خط إنتاج لشركة «نيو» للسيارات الكهربائية بمقاطعة هيفي الصينية (إ.ب.أ)
عمال في خط إنتاج لشركة «نيو» للسيارات الكهربائية بمقاطعة هيفي الصينية (إ.ب.أ)

صرّح مسؤول في قطاع صناعة السيارات بأن صادرات الصين من السيارات بلغت 1.54 مليون وحدة في الربع الأول من العام، بزيادة قدرها 16 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وصرّح الأمين العام لجمعية سيارات الركاب الصينية، كوي دونغشو، في منشور على تطبيق «وي تشات»، بأن البلاد صدّرت 570 ألف وحدة في مارس (آذار)، بزيادة قدرها 16 في المائة أيضاً عن العام السابق.

وفي سياق منفصل، أعلنت شركة نيو الصينية، يوم الثلاثاء، أنها ستُطلق سيارتها الكهربائية «فايرفلاي» في أوروبا خلال الربع الثالث، أي بعد الموعد المتوقع في البداية، بعد أن قلّلت من شأن التحديات التي تواجهها في مجال المبيعات وتوسيع شبكة الخدمات في المنطقة.

وكشفت الشركة عن علامة «فايرفلاي» التجارية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بصفتها منتجاً منافساً لسيارتَي «سمارت» من «مرسيدس-بنز»، و«ميني» من «بي إم دابليو»، وقالت، آنذاك، إنها ستُطلقها في أوروبا في النصف الأول من هذا العام.

وصرّح الرئيس التنفيذي لشركة «نيو»، ويليام لي، للصحافيين، في فعالية أُقيمت قبل معرض شنغهاي للسيارات، بأن تقدم «نيو» في أوروبا كان أبطأ من المتوقع بسبب تحديات المبيعات وشبكة الخدمات.

وأضاف أن «نيو» تخطّط للبحث عن مزيد من الشركاء المحليين للتوسع في أوروبا، وستعلن توقيع بعض الصفقات مع شركاء أوروبيين خلال المعرض. كما طوّرت الشركة نسخةً من سيارة «فايرفلاي» بنظام قيادة يُمنى، وستكون أول نسخة منها جاهزةً لدخول السوق بحلول أكتوبر (تشرين الأول)، وفقاً لما ذكره رئيس شركة «نيو»، تشين لي هونغ، الذي أضاف أن «نيو» تستكشف بنشاط خطط التوسع مع شركاء محليين في أسواق السيارات ذات القيادة اليمنى، بما في ذلك بجنوب شرقي آسيا والمملكة المتحدة.

وأشار إلى أن «نيو» ستوقع عقداً لبيع السيارات في سنغافورة هذا الأسبوع، وتتوقع في نهاية المطاف بيع علامة «فايرفلاي» التجارية في 20 دولة ومنطقة خارج الصين.

وفي البداية، صمّمت الشركة «فايرفلاي» بصفتها علامة تجارية من شأنها تعزيز حصتها السوقية في أوروبا، لكن المفوضية الأوروبية فرضت في أكتوبر الماضي رسوماً جمركية على السيارات الكهربائية الصينية الصنع المبيعة في الاتحاد الأوروبي، مما دفع الشركة إلى إجراء تعديلات جذرية في خططها.