6 نصائح لاختيار مشروبات مناسبة أثناء ممارسة الرياضة

التمارين تلعب دوراً في تحسين الصحة (رويترز)
التمارين تلعب دوراً في تحسين الصحة (رويترز)
TT
20

6 نصائح لاختيار مشروبات مناسبة أثناء ممارسة الرياضة

التمارين تلعب دوراً في تحسين الصحة (رويترز)
التمارين تلعب دوراً في تحسين الصحة (رويترز)

تعد ممارسة الرياضة هواية مهمة للجسم لما لها من فوائد عديدة، ولكن فقدان الماء هو أحد آثارها الجانبية، ومن الضروري الحفاظ على رطوبة الجسم طوال الوقت، خاصة أثناء ممارسة الرياضة، ويعتبر تعويض السوائل بشكل كافٍ أمراً مهماً للوقاية من الجفاف.

وقدم موقع هيليث المهتم بالشؤون الطبية والصحية نصائح عن كمية السوائل التي يجب تناولها، وتوقيتها، ونوعها قال إنها ستساعد على الشعور بأفضل حال أثناء ممارسة الرياضة.

اختر المشروب المناسب

تقول نانسي كلارك، اختصاصية التغذية الرياضية إن أبسط الحلول أحياناً يكون هو الأفضل، وهذا ينطبق على اختيار مشروب التمرين، وإذا كنت شخصا عادياً، فإن شرب الماء بعد التمرين كافٍ.

ونصحت باختيار حليب الشوكولاته إذا كان تمرينك أكثر كثافة، وتقضي أكثر من 3 ساعات متواصلة في التمرين؛ حيث يحتوي حليب الشوكولاته على الصوديوم والكالسيوم، اللذين يفقدهما الجسم عند التعرق كما يحتوي على الكربوهيدرات التي تُعيد شحن طاقتك وتُعطيك الطاقة. أما البروتين، فيساعد على إصلاح أي تلف في الخلايا أو الأنسجة.

وقد يشعر البعض بالخمول عند شرب الحليب أثناء التمرين، لذا يُعد حليب الشوكولاته مشروباً أفضل بعد التمرين.

وكذلك تُعدّ المشروبات الرياضية، وماء جوز الهند، أو غيرها من المشروبات مناسبة إذا كنت لا تُفضل الحليب أو الماء.

ويمكنك أيضاً تعويض نقص المعادن التي تُوازن بين الماء في الجسم ودرجة حموضة الدم، من خلال الأفوكادو، والموز، وعصير البرتقال.

التمارين تلعب دوراً في تحسين الصحة (جامعة ستانفورد)
التمارين تلعب دوراً في تحسين الصحة (جامعة ستانفورد)

2. تناول الكمية المناسبة

تنصح كلارك بالشرب «حتى لا تشعر بالعطش»، حيث لا توجد كمية محددة من الماء يجب تناولها أثناء التمرين، وهناك طرق لحساب معدل تعرقك ستحتاج إلى وزن نفسك قبل التمرين وبعده وإجراء بعض الحسابات.

والقاعدة العامة هي شرب قدر من الماء كل 15 - 20 دقيقة أثناء التمرين لتجنب الحسابات الرياضية والتعرق بكثرة.

3. لا تشرب الكثير من الماء

من الممكن شرب الكثير من السوائل حيث يزداد الخطر خلال سباقات الماراثون.

والرياضيون الذين يستهلكون كثيراً من السوائل (حتى المشروبات الرياضية) ولكن بكمية قليلة من الصوديوم قد يُصابون بحالة تُهدد حياتهم تُسمى نقص صوديوم الدم.

وتشمل أعراض نقص صوديوم الدم: (الانفعال والارتباك والإرهاق والصداع وانخفاض ضغط الدم وتشنجات عضلية، أو ارتعاش، أو ضعف وغثيان أو قيء ونوبات أو غيبوبة).

4. شرب السوائل قبل وأثناء التمرين

توصي كلارك بشرب السوائل قبل البدء بالتمرين، خاصة إذا كنت تُمارس تمريناً يتطلب قدراً كبيراً من القدرة على التحمل.

وقالت: «يجب أن تبدأ بالشرب قبل ساعة ونصف الساعة إلى ساعتين من جري الماراثون».

ويُعدّ شرب السوائل أثناء التمرين فكرة جيدة؛ حيث تقول كلارك: «لا نشرب كمية كافية أثناء التمرين، وهذا يُسبب لك إرهاقاً عند الانتهاء، ويدفعك لشرب المزيد من الماء. من الأفضل ألا تُسبب ذلك من الأساس».

التمارين تلعب دوراً في تحسين الصحة (رويترز)
التمارين تلعب دوراً في تحسين الصحة (رويترز)

5. تناول كمية كافية من البروتين والكربوهيدرات

تُعدّ ممارسة الرياضة مفيدة، ولكن من الشائع حدوث تلف طفيف في الخلايا أو الأنسجة بعد التمرين، ويمكن للبروتينات أن تساعد في إصلاح أي تلف، لذا اشرب مشروباً غنياً بالبروتين بعد التمرين المكثف.

ويستهلك الجسم طاقة كبيرة عند ممارسة الرياضة، لذلك يحتاج إلى كربوهيدرات أكثر بثلاث مرات من البروتين.

6. اعرف مخاطر الجفاف

قد تنتج العديد من المضاعفات عن عدم شرب كمية كافية من الماء، ولعل التعب من أكثرها شيوعاً حيث يزداد دمك كثافة، ويضطر قلبك إلى العمل بجهد أكبر إذا لم تشرب كمية كافية من الماء، مما يعني أنك ستصاب بالتعب.

وتشمل مخاطر الجفاف الأخرى: (الارتباك والإغماء وعدم التبول والصدمة وتسارع دقات القلب وسرعة التنفس).


مقالات ذات صلة

الخلايا الميتة قد تلعب دوراً حيوياً في عمليات إصلاح أنسجة الجسم

صحتك موت الخلايا المبكر قد يحفز عمليات إصلاح أنسجة الجسم (رويترز)

الخلايا الميتة قد تلعب دوراً حيوياً في عمليات إصلاح أنسجة الجسم

كشفت دراسة جديدة عن أن عملية النخر، أو موت الخلايا المبكر، قد تحفِّز عمليات إصلاح أنسجة الجسم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم خلايا الدم المتنوعة ومنها العدلات

خلايا مناعية تُضمّد الجروح بمادة لاصقة تحبس البكتيريا

كشفتْ دراسة جديده لباحثين في كلية الطب بجامعة ييل في الولايات المتحدة، أن الخلايا المناعية على سطح الجلد تُنتج «ضمادات» خاصة بها لمنع البكتيريا الضارة

د. وفا جاسم الرجب (لندن)
علوم 6 أطعمة تقاوم تسوس الأسنان

ميكروبيوم الفم والتغذية... علاقة حيوية لصحة أفضل

تعدّ صحة الفم جزءاً لا يتجزأ من الصحة العامة، حيث تلعب دوراً مهماً في الوقاية من العديد من الأمراض. التغذية وصحة الفم تعدّ التغذية السليمة والحفاظ على…

د. عميد خالد عبد الحميد (الرياض)
صحتك المرضى المصابون بحالة مستقرة من قصور القلب لا يحتاجون للحد من السوائل (أرشيفية- أ.ف.ب)

دراسة: الحد من تناول السوائل لا يفيد مرضى قصور القلب

قال باحثون إن مرضى قصور القلب لا يفيدهم الحد من تناول السوائل، في نتائج تتعارض مع الإجراءات الحالية المنصوح بها لحالتهم.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
يوميات الشرق الفريق اختبر فاعلية العلكة على جهاز محاكاة للمضغ (جامعة بنسلفانيا)

علكة نباتية تقضي على الفيروسات

طوَّر باحثون من كلية طب الأسنان بجامعة بنسلفانيا الأميركية علكة نباتية تحتوي على بروتين طبيعي مضاد للفيروسات، يُستخلص من نوع من الفاصوليا يُعرف باسم «Lablab…

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

ما تأكله بمنتصف العمر يؤثر على صحتك في السبعين

بعض الأطعمة يسرِّع عملية الشيخوخة (رويترز)
بعض الأطعمة يسرِّع عملية الشيخوخة (رويترز)
TT
20

ما تأكله بمنتصف العمر يؤثر على صحتك في السبعين

بعض الأطعمة يسرِّع عملية الشيخوخة (رويترز)
بعض الأطعمة يسرِّع عملية الشيخوخة (رويترز)

سعى فريق من الباحثين بقيادة علماء من كلية «هارفارد تي إتش تشان» للصحة العامة الأميركية، للإجابة عن سؤال: ما الذي يتطلبه بلوغ سن السبعين دون إصابة بأي أمراض مزمنة؟

ومن خلال متابعة أكثر من 100 ألف شخص في الأربعينات والخمسينات والستينات من العمر، لمدة تصل إلى 3 عقود، عبر دراسة قام بها الباحثون، وجدت النتائج أن اتباع أنظمة غذائية صحية في مرحلة مبكرة من العمر يرتبط بزيادة احتمالية الشيخوخة الصحية، حتى بعد مراعاة عوامل نمط الحياة الأخرى، مثل النشاط البدني والتدخين، وفقاً لما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية.

الالتزام بنظام غذائي غني بالأطعمة النباتية يعزز فرص الحماية من أمراض الشيخوخة (جامعة هارفارد)
الالتزام بنظام غذائي غني بالأطعمة النباتية يعزز فرص الحماية من أمراض الشيخوخة (جامعة هارفارد)

وتسعى الدراسة إلى التعرُّف بدقة على الأنظمة الغذائية التي قد تعزز احتمالات الشيخوخة الصحية، وكيف يمكن أن تؤثر نتائج هذه الدراسة على خيارات الناس الغذائية خلال منتصف العمر، وفترات أخرى من حياتهم.

وقالت الدكتورة لينا وين (طبيبة طوارئ وأستاذة مساعدة في جامعة جورج واشنطن) إن هذه الدراسة رصدية طولية، أي أن الباحثين تابعوا المجموعة نفسها على مدار فترة زمنية، ودرسوا عاداتهم ونتائجهم الصحية. وقد سأل الباحثون المشاركين في الدراسة عن عاداتهم الغذائية على مدى 3 عقود، حتى بلوغهم سن السبعين. وثوَّق المشاركون استهلاكهم الغذائي بانتظام وبشكل موسع، مُبلغين عن عدد مرات تناولهم لأكثر من 130 نوعاً مختلفاً من الطعام.

المأكولات السريعة والمشروبات المحلاة بالسكر مرتبطة بتسريع الشيخوخة البيولوجية (جامعة دالاس المعمدانية)
المأكولات السريعة والمشروبات المحلاة بالسكر مرتبطة بتسريع الشيخوخة البيولوجية (جامعة دالاس المعمدانية)

ثم صنَّف فريق الدراسة استهلاك الطعام بقياس مدى قرب نمط الاستهلاك من 8 أنواع من الأنظمة الغذائية الصحية، ومدى قربه من استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة غير الصحية.

في نهاية فترة الدراسة، بعد 3 عقود، وجد الباحثون أن 9771 من أصل 105 آلاف و15 مشاركاً، أو نحو 9.3 في المائة، قد حققوا ما عُرف بالشيخوخة الصحية، وهي العيش حتى سن السبعين دون أمراض مزمنة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، ودون أي إعاقات معرفية أو بدنية أو عقلية.

ووجد فريق الدراسة أن الالتزام العالي بكل نظام من الأنظمة الغذائية الصحية الثمانية ارتبط بزيادة احتمالية الشيخوخة الصحية.

بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن زيادة استهلاك الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات والدهون غير المشبعة ومنتجات الألبان قليلة الدسم، ترتبط بزيادة فرص التمتع بشيخوخة صحية.

ومن ناحية أخرى، ارتبطت زيادة استهلاك الدهون المتحولة والصوديوم والمشروبات السكرية واللحوم الحمراء أو المصنعة بانخفاض فرص التمتع بشيخوخة صحية.

يؤدي اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المسببة للالتهابات إلى تسريع عملية الشيخوخة (شاترستوك)
يؤدي اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المسببة للالتهابات إلى تسريع عملية الشيخوخة (شاترستوك)

ويشير الباحثون إلى أن الدراسة تُثبت بشكلٍ مُقنعٍ أن اتباع نظامٍ غذائي صحي في مرحلة مُبكرة من العمر عاملٌ أساسي في الشيخوخة الصحية. ويتوافق هذا البحث مع دراساتٍ أخرى وجدت أن بإمكان الناس زيادة متوسط ​​العمر المُتوقع بتناول مزيد من الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات، وتجنُّب المشروبات المُحلاة والأطعمة المُصنَّعة.

وأشارت وين إلى أن الدراسة تناولت العادات الغذائية للأشخاص في الأربعينات والخمسينات والستينات من العمر، ولم تتناول العادات الغذائية في المراحل المبكرة من الحياة. ولكن بناءً على دراسات أخرى، من المنطقي أن نوصي الجميع -بغض النظر عن سنهم- باتباع نظام غذائي صحي، مع الأخذ في الحسبان أنه لم يفت الأوان أبداً للبدء في تطوير عادات صحية.