سالم الأحمدي يهدي السعودية ذهبية الوثب العالي في بطولة العالم لألعاب القوى

الأحمدي تفوّق على البورتوريكي خوسيه إيسكاليرا الذي حلّ ثانياً بارتفاع بلغ 1.78 (الشرق الأوسط)
الأحمدي تفوّق على البورتوريكي خوسيه إيسكاليرا الذي حلّ ثانياً بارتفاع بلغ 1.78 (الشرق الأوسط)
TT

سالم الأحمدي يهدي السعودية ذهبية الوثب العالي في بطولة العالم لألعاب القوى

الأحمدي تفوّق على البورتوريكي خوسيه إيسكاليرا الذي حلّ ثانياً بارتفاع بلغ 1.78 (الشرق الأوسط)
الأحمدي تفوّق على البورتوريكي خوسيه إيسكاليرا الذي حلّ ثانياً بارتفاع بلغ 1.78 (الشرق الأوسط)

حقق البطل السعودي سالم الأحمدي إنجازاً جديداً للرياضة السعودية، بعد أن تُوّج، الأربعاء، بالميدالية الذهبية في منافسات الوثب العالي، ضمن بطولة العالم لألعاب القوى للأساتذة «الصالات»، والتي تُقام في ولاية فلوريدا الأميركية.

وسجّل الأحمدي قفزة بلغت 1.80 متر، متفوقاً على البورتوريكي خوسيه إيسكاليرا الذي حلّ ثانياً بارتفاع بلغ 1.78 متر، في حين جاء الأمريكي كويستوفر بابكو ثالثاً بارتفاع 1.65 متر.

الأحمدي سجل قفزة بلغت 1.80 متر (الشرق الأوسط)

ويُعد هذا الإنجاز تتويجاً جديداً لمسيرة الأحمدي في عالم ألعاب القوى، حيث سبق له أن حصد ذهبية الوثب الثلاثي والوثب الطويل في بطولة العالم للأساتذة، التي أُقيمت في فنلندا، للفئة العمرية (50-54 عاماً).

الظهور المميز للأحمدي في البطولة، وتوشُّحه بعَلَم السعودية، خلال لحظة التتويج، شكّلا صورة رمزية تعكس الفخر والاعتزاز بالإنجاز الرياضي السعودي، وقد لقيت إشادة واسعة من الأوساط الرياضية داخل المملكة وخارجها، بوصفها امتداداً لحضور السعودية المتزايد في المحافل الدولية.

إنجاز الأحمدي لقي إشادة واسعة من الأوساط الرياضية داخل السعودية وخارجها (الشرق الأوسط)

ويؤكد هذا التتويج حجم الدعم الذي يحظى به الرياضيون في المملكة من قِبل القيادة ووزارة الرياضة، إلى جانب الاتحادات المختلفة، ضمن رؤية وطنية تسعى إلى تمكين جميع فئات المجتمع من ممارسة الرياضة والمنافسة على أعلى المستويات.

يُذكر أن بطولة العالم لألعاب القوى للأساتذة تُعد من أبرز البطولات الدولية التي تستقطب الرياضيين المخضرمين من مختلف الأعمار والفئات، وتقام وفق تصنيفات عمرية تتيح بيئة تنافسية عادلة ومليئة بالحماسة.


مقالات ذات صلة

«الدوري الإيطالي»: نابولي يستعيد الصدارة بثنائية في يوفنتوس

رياضة عالمية احتفال لاعبي نابولي بالفوز على يوفنتوس (أ.ب)

«الدوري الإيطالي»: نابولي يستعيد الصدارة بثنائية في يوفنتوس

كرَّس نابولي، حامل اللقب، تفوقه على يوفنتوس في معقله بالفوز عليه 2-1 بفضل ثنائية للدنماركي راسموس هويلوند، الأحد، في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (نابولي)
رياضة عالمية محمد صلاح في كل مكان في ليفربول (رويترز)

هل ما زال هناك طريق للعودة بين محمد صلاح وليفربول؟

لن يُمحى بسهولة من ذاكرة الدوري الإنجليزي واحداً من أكثر التصريحات صدمة في حقبة «البريميرليغ»، حين أعلن محمد صلاح أن علاقته بمدربه آرني سلوت «انهارت».

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية حسرة لاعبي ريال مدريد بعد الهزيمة من سيلتا فيغو (أ.ب)

«لا ليغا»: ريال مدريد يسقط على ملعبه أمام سيلتا فيغو

سقط ريال مدريد على ملعبه ووسط جماهيره بخسارة مفاجئة أمام سيلتا فيغو بنتيجة صفر / 2، مساء الأحد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة سعودية أحمد عطيف (برنامج دورينا غير)

الشباب يغربل إدارة كرة القدم بعطيف وشراحيلي 

أجرت إدارة نادي الشباب (الأحد) غربلة ادارية شاملة على صعيد الفريق الكروي في طريقها نحو تصحيح أوضاع فريق كرة القدم.

عبد العزيز الصميلة (الرياض)
رياضة عالمية جولين لوبيتيغي المدير الفني لمنتخب قطر (رويترز)

لوبيتيغي مدرب منتخب قطر: يتعين علينا التعلم من الأخطاء

أعرب جولين لوبيتيغي، المدير الفني لمنتخب قطر، عن خيبة أمله الكبيرة بعد الخسارة القاسية التي تعرض لها فريقه صفر - 3 أمام منتخب تونس.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

«إن بي إيه»: دونتشيتش وجيمس يقودان ليكرز للتألق… وثاندر يحقق فوزه الـ15 توالياً

لوكا دونتشيتش وليبرون جيمس (أ.ب)
لوكا دونتشيتش وليبرون جيمس (أ.ب)
TT

«إن بي إيه»: دونتشيتش وجيمس يقودان ليكرز للتألق… وثاندر يحقق فوزه الـ15 توالياً

لوكا دونتشيتش وليبرون جيمس (أ.ب)
لوكا دونتشيتش وليبرون جيمس (أ.ب)

ليلة كبيرة قدمها السلوفيني لوكا دونتشيتش بـ«تريبل دابل» و«الملك» ليبرون جيمس في اللحظات الحاسمة، بقيادتهما لوس أنجليس ليكرز إلى الفوز على مضيفه فيلادلفيا سفنتي سيكسرز 112 - 108، الأحد، في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (إن بي إيه).

وبعد عودته من سلوفينيا، حيث رُزق بمولودته الثانية، شارك دونتشيتش بعد غياب لمباراتين وسجل 31 نقطة مع 15 متابعة و11 تمريرة حاسمة.

أما جيمس الذي سيبلغ 41 عاماً نهاية هذا العام، فسجل 12 من نقاطه الـ29 في الربع الأخير، من بينها ثلاثية في اللحظات الحاسمة أسهمت في فوز فريقه بعدما وصل إلى التعادل 105 - 105.

وأضاف دونتشيتش رميتين حُرتين ثم خطف جيمس الكرة قبل ثلاث ثوانٍ من النهاية ليؤمّن الفوز.

وقال جيمس الذي غاب عن أول 14 مباراة في موسمه الـ23 القياسي بسبب إصابة في عرق النسا (ألم من أسفل الظهر إلى أسفل الساق)، إنه شعر بالنشاط في ليلة كان يعلم فيها أن دونتشيتش متعب من السفر، وزميله الآخر أوستن ريفز منهك بعد تحمّله العبء الهجومي في غياب السلوفيني.

وأضاف: «شعرت بأنني بحالة ممتازة... كانت لدي الفرصة ببعض الحيوية لأفرض نفسي هجومياً قليلاً».

في المقابل، كان تايريز ماكسي أفضل مسجلي سيكسرز بـ28 نقطة، بينما اكتفى جويل إمبيد بـ16 نقطة فقط بعد أن سجل 4 من أصل 21 محاولة.

ولم يكن هناك أي مفاجآت في يوتا؛ إذ واصل أوكلاهوما سيتي ثاندر حامل اللقب انتصاراته وحقق فوزه الخامس عشر توالياً على يوتا جاز بنتيجة كبيرة 131 - 101، على الرغم من غياب النجم الكندي شاي غلجيوس - ألكسندر، بسبب التهاب في مرفقه.

سجل جايلن وليامس وتشيت هولمغرين 25 نقطة لكل منهما، وتقدّم ثاندر بفارق وصل إلى 42 نقطة حتى تحقيق الفوز.


«الدوري الإيطالي»: نابولي يستعيد الصدارة بثنائية في يوفنتوس

احتفال لاعبي نابولي بالفوز على يوفنتوس (أ.ب)
احتفال لاعبي نابولي بالفوز على يوفنتوس (أ.ب)
TT

«الدوري الإيطالي»: نابولي يستعيد الصدارة بثنائية في يوفنتوس

احتفال لاعبي نابولي بالفوز على يوفنتوس (أ.ب)
احتفال لاعبي نابولي بالفوز على يوفنتوس (أ.ب)

كرَّس نابولي، حامل اللقب، تفوقه على يوفنتوس في معقله بالفوز عليه 2-1 بفضل ثنائية للدنماركي راسموس هويلوند، الأحد، في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، ليتصدر مجدداً ووحيداً بانتظار نتيجة ميلان، الاثنين.

وبفوزه الرابع توالياً والعاشر للموسم، تصدر نابولي بفارق نقطة أمام إنتر، الفائز، السبت، على كومو 4-0، بانتظار نتيجة ميلان الذي يتخلف عنه بفارق ثلاث نقاط قبل مباراته، الاثنين، مع تورينو.

في المقابل، وبعد استفاقة دامت لثلاث مباريات متتالية، بينها فوز خارج الديار على بودو غليمت النرويجي 3-2 في دوري أبطال أوروبا، انتكس يوفنتوس مجدداً وتجمد رصيده عند 23 نقطة في المركز السابع بعد تلقيه الهزيمة الثالثة.

ويواصل نابولي انتصاراته رغم افتقاره إلى العديد من لاعبيه المؤثرين، آخرهم لاعب الوسط السلوفاكي ستانيسلاف لوبوتكا الذي انضم إلى البلجيكيين كيفن دي بروين وروميلو لوكاكو، والكاميروني أندري-فرانك زامبو أنغويسا.

وافتقر يوفنتوس بدوره لمهاجمه الصربي دوشان فلاهوفيتش الذي يغيب حتى مارس (آذار) بسبب الإصابة، بينما يحتاج قلب الدفاع فيديريكو غاتي إلى جراحة في الركبة بعد إصابته خلال الفوز على أودينيزي 2-0 في الكأس، الثلاثاء.

وتواصلت عقدة يوفنتوس في معقل نابولي، حيث مني بهزيمته الثامنة توالياً بين جماهير الفريق الجنوبي الذي كان يواجه لوتشانو سباليتي، المدرب الذي قاده في 2023 إلى لقبه الأول في الدوري منذ 1990.

وأنهى الفريق الجنوبي الذي يشرف عليه لاعب ومدرب يوفنتوس السابق أنتونيو كونتي، الشوط الأول متقدماً عن جدارة بهدف هويلوند منذ الدقيقة السابعة بتمريرة من البرازيلي دافيد نيريش بعد مجهود رائع على الجهة اليمنى.

وكان بإمكان حامل اللقب إضافة مزيد من الأهداف قبل دخول استراحة الشوطين استناداً إلى الفرص التي حصل عليها وأبزرها للاسكوتلندي المتألق سكوت ماكتوميناي الذي ارتدّت رأسيته من القائم (1+45).

وواصل نابولي أفضليته وفرصه في الشوط الثاني لكن من دون توفيق، فدفع الثمن لأن يوفنتوس أدرك التعادل من هجمة مرتدة شارك فيها التركي كينان يلديز، وأنهاها بتسديده الكرة في الشباك من زاوية صعبة بعد تمريرة من الأميركي ويستون ماكيني (59).

إلا أن هويلوند ضرب مجدداً وهذه المرة برأسية بعدما وصلت إليه الكرة بالخطأ من رأس ماكيني (78)، مانحاً فريقه النقاط الثلاث والصدارة.


هل تصريحات صلاح تحدٍّ لسلطة سلوت أم إعلان نهاية لمشواره؟

صلاح قام بتصريحات نارية تبدو وأنها إشارات لنهاية مسيرته مع ليفربول (ا ف ب)
صلاح قام بتصريحات نارية تبدو وأنها إشارات لنهاية مسيرته مع ليفربول (ا ف ب)
TT

هل تصريحات صلاح تحدٍّ لسلطة سلوت أم إعلان نهاية لمشواره؟

صلاح قام بتصريحات نارية تبدو وأنها إشارات لنهاية مسيرته مع ليفربول (ا ف ب)
صلاح قام بتصريحات نارية تبدو وأنها إشارات لنهاية مسيرته مع ليفربول (ا ف ب)

البعض يرى استحقاق صلاح معاملة تماثل رونالدو وميسي بعد إنجازاته التاريخية مع ليفربول

فتح النجم المصري محمد صلاح أبواب الجدل بشأن مسيرته مع فريقه ليفربول، بعد الانتقادات اللاذعة إلى مدربه الهولندي آرني سلوت الذي أبعده عن التشكيلة في مباراة التعادل مع ليدز يونايتد 3 - 3 مساء أول من أمس، ضمن المرحلة الـ15 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

لقد زادت المقابلة الصحافية النارية لصلاح الضغط على سلوت، الذي يعاني بالفعل مع ادعاء الجناح، البالغ من العمر 33 عاماً، أن علاقتهما «انهارت»، في إشارة تُعدّ تحدياً واضحاً لسلطة المدير الفني الهولندي من قبل أحد أبرز لاعبي ليفربول؛ إن لم يكن أفضلهم خلال السنوات الأخيرة.

«الملك المصري»، كما يُطلق عليه مشجعو ليفربول، أطلق تصريحات نارية أصبح من الصعب بعدها تصور كيف يُمكن التوفيق بينه وبين المدير الفني بعد كل هذه الانتقادات الشخصية والعلنية.

وقال صلاح إنه يشعر بأنه «خُذل» من قبل النادي بعد جلوسه على مقاعد البدلاء في المباريات الثلاث الأخيرة، ملمحاً إلى أن المباراة المقررة الأسبوع المقبل أمام برايتون قد تكون الأخيرة له مع بطل إنجلترا قبل الرحيل عن صفوف الفريق في سوق الانتقالات الشتوية.

ويغادر صلاح بعد مباراة برايتون للالتحاق بمنتخب بلاده للمشاركة في نهائيات «كأس أمم أفريقيا» في المغرب.

وأوضح صلاح قبل خروجه من ملعب «إيلاند رود» معقل فريق ليدز: «أنا محبط جداً جداً... لقد قدمت الكثير لهذا النادي على مر السنين، خصوصاً الموسم الماضي».

وأضاف: «الآن أنا جالس على مقاعد البدلاء ولا أعرف لماذا. يبدو أن النادي تخلى عني. هذا هو شعوري. أعتقد أن الأمر واضح جداً أن هناك من أراد أن يحملني كل اللوم عن سوء نتائج الفريق».

وتابع: «تلقيت كثيراً من الوعود في الصيف، وحتى الآن أنا على مقاعد البدلاء منذ 3 مباريات، لذلك لا يمكنني القول إنهم أوفوا بوعودهم. قلت مراراً من قبل إن علاقتي بالمدرب كانت جيدة، وفجأة لم تعد هناك أي علاقة. لا أعرف لماذا، لكن كما أراه، يبدو أن هناك من لا يريدني في النادي». وأردف: «هذا النادي سأظل دائماً أدعمه. أطفالي سيدعمونه دائماً. أنا أحب النادي كثيراً، وسأظل كذلك. اتصلت بوالدتي التي كانت تسأل هل سألعب أمام برايتون أم لا. قلت لها تعالوا إلى مباراة برايتون المقبلة. لا أعرف إن كنت سأشارك فيها أم لا، لكنني سأستمتع بها لعلها الأخيرة».

وتابع: «لا أعرف ما الذي سيحدث الآن. سأكون في (آنفيلد) لأودع الجماهير وأذهب إلى كأس أفريقيا. لا أعرف ما الذي سيحدث عندما أكون هناك».

علاقة الود بين سلوت وصلاح انقلبت مع تدهور نتائج ليفربول (غيتي)cut out

ويعاني صلاح وليفربول خلال الفترة الأخيرة؛ إذ فاز الفريق مرة واحدة في آخر 6 مباريات بمختلف المسابقات، وتراجع إلى المركز الثامن في ترتيب الدوري الممتاز بفارق 10 نقاط عن آرسنال المتصدر.

ويعدّ صلاح ثالث أفضل هداف في تاريخ ليفربول برصيد 250 هدفاً في 420 مباراة، وفاز معه بلقب الدوري الإنجليزي مرتين ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة منذ انضمامه من روما الإيطالي عام 2017. لكن اللاعب ظهر بعيداً عن مستواه المعتاد خلال معاناة ليفربول هذا الموسم؛ إذ حقق الفريق فوزين فقط في آخر 10 مباريات بالدوري.

وسجل صلاح 5 أهداف فقط في 19 مباراة هذا الموسم، لكنه كان أساسياً حتى الفوز على وست هام يونايتد 2 - 0 الأسبوع الماضي. وشارك صلاح بديلاً في التعادل أمام سندرلاند 1 - 1 في «آنفيلد» الأربعاء الماضي دون تأثير يُذكر.

ودافع سلوت عن قراره إبقاء صلاح على دكة البدلاء أمام ليدز يونايتد قائلاً: «كان الأمر يتعلق أكثر بالتحكم في المباراة (عند التقدم 3 - 2) ولم نكن بحاجة إلى دعم الهجوم».

وأضاف: «عادة عندما نحتاج إلى هدف، مثل الأسبوع الماضي أمام سندرلاند، نشرك محمد».

من المؤكد أن تصريحات صلاح ستزيد الضغط على سلوت الذي يواجه بالفعل انتقادات كبيرة مع تراجع النتائج.

بالنسبة إلى نادٍ يفخر بقدرته على إدارة شؤونه داخلياً بعيداً عن وسائل الإعلام، ويعتمد على الاستقرار والهدوء، فقد فجرت ثورة صلاح حالة من السخط داخل ليفربول. إنه تمرد مذهل من لاعب حقق عن جدارة مكانة عظيمة في تاريخ النادي على مر العصور.

وما زاد الأمر سوءاً بالنسبة إلى سلوت وليفربول أن هذا الهجوم من صلاح جاء وهو خارج الخطوط يشاهد الفريق يستقبل هدف التعادل القاتل في اللحظات الأخيرة لتنتهي المباراة أمام ليدز بالتعادل 3 - 3 بعد أن كان ليفربول متقدما بهدفين دون رد.

لم ينجح سلوت في إيجاد حلول للمشكلات التي أدت إلى تراجع مستوى ليفربول هذا الموسم، على الرغم من إنفاق النادي نحو 450 مليون جنيه إسترليني لتدعيم صفوفه في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة. لكن كبرى هذه المشكلات وقعت عندما قرر صلاح التعبير عن غضبه الواضح من الطريقة التي يُعامل بها.

يختار صلاح كلماته بعناية شديدة. وفي معظم المباريات منذ وصوله إلى ليفربول قادماً من روما عام 2017، كان النجم المصري يرفض طلبات الصحافيين المنتظرين للتحدث معه. ولا يتغير هذا الأمر إلا عندما يرغب صلاح نفسه في الحديث، كما حدث عندما وقف خارج ملعب «سانت ماري» في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 بعد تسجيله هدفين في المباراة التي فاز فيها ليفربول بثلاثة أهداف مقابل هدفين على ساوثهامبتون ليعلن أنه «ربما يكون أقرب للرحيل من البقاء» في ليفربول، حيث كانت مفاوضات تجديد عقده تسير ببطء.

وحُلّ هذا المأزق عندما وقّع عقداً لمدة عامين في أبريل (نيسان) الماضي، واحتفل صلاح بعقده الجديد بالجلوس على عرشه مرتدياً قميص ليفربول في ملعب «آنفيلد». كان كل هذا بعيداً كل البعد عن الحالة التي ظهر عليها النجم المصري في ملعب «إيلاند رود» مساء أول من أمس. لقد أصبح صلاح بالفعل أقرب للرحيل أكثر من أي وقت مضى، وإذا انتهت مسيرته مع ليفربول بهذه المرارة، فسيكون وداعاً حزيناً للغاية. وإذا كانت كلمات النجم المصري بمثابة تحدٍّ لليفربول وسلوت، فهي معركة من غير المرجح أن يفوز بها، على عكس الوضع في مثل هذا التوقيت من الموسم الماضي... رغم تفهم الحزن الذي يشعر به صلاح بعد هذا المشوار التاريخي بإبقائه على مقاعد البدلاء.

خلد صلاح اسمه في تاريخ هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز، بتسجيله 188 هدفاً وتقدّيم 88 تمريرة حاسمة، وبات يحتل المركز الثالث في قائمة هدافي ليفربول على مر العصور، خلف إيان راش وروجر هانت.

في الواقع، يقدم صلاح مستويات هذا الموسم تتناقض تماماً مع ما كان يقدمه خلال الموسم الماضي، حين كان يبدو مدفوعاً برغبة شخصية في إعادة لقب الدوري إلى ملعب «آنفيلد»، وهو ما نجح حقاً في فعله، حيث سجل 34 هدفاً في 50 مباراة بدأها أساسياً في جميع المسابقات. أما خلال الموسم الحالي، فقد شارك صلاح في التشكيلة الأساسية في 16 مباراة، وسجل 5 أهداف فقط.

كان المدير الفني الهولندي يبحث عن حلول في ظل معاناة حامل اللقب، لذا قرر استبعاد صلاح من التشكيلة الأساسية واستكشاف كيفية التأقلم من دونه، ليس فقط على المدى القصير، بل على المدى البعيد أيضاً، حيث يستعد صلاح للانضمام إلى منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وهو أمر جعل الجناح المخضرم يدرك أنه لم يعد يضمن المشاركة في التشكيلة الأساسية بشكل تلقائي.

ستُقام المباراة المقبلة على ملعب «آنفيلد»، عندما يواجه ليفربول برايتون يوم السبت، تحت أنظار الجميع، حيث ستكون بمثابة اختبار للجماهير العاشقة لصلاح، التي لم تصب غضبها على سلوت بعدُ رغم تراجع المستوى هذا الموسم. ويرى كثيرون أن صلاح يستحق التقدير ومعاملته مثل الأسطورتين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، خصوصاً أنه كان الأحق بجائزة «الأفضل في العالم» هذا العام وفقاً لأرقامه القياسية على مدار المواسم الـ5 أو الـ6 الماضية.

من الصعب أن نتصور أن النادي سيضحي بالمدير الفني بسبب انتقادات من لاعب في نهاية مسيرته الكروية، مهما كانت تلك المسيرة رائعة.

لقد أظهرت مكانة صلاح وشخصيته الفولاذية قدرته على تحدي سلطات المدير الفني من قبل، كما حدث عندما دخل في مشادة كلامية حادة مع المدير الفني الألماني يورغن كلوب على خط التماس عندما سجل وست هام هدفاً بينما كان ينتظر مشاركته بديلاً في أبريل (نيسان) 2024. في تلك المناسبة، رفض صلاح التوقف في المنطقة التي يمكن للاعبين فيها التحدث إلى وسائل الإعلام، قائلاً ببساطة: «إذا تحدثت، فستشتعل الأمور». أما هذه المرة، فقد اختار صلاح التحدث في ملعب «إيلاند رود»، وهو الأمر الذي أشعل الأمور بالنسبة إلى سلوت وليفربول!