مخرج «رفعت عيني للسما» ينتقد استبعاده من مهرجان مصري

أيمن الأمير عَدّ استبعاد عمله من «جمعية الفيلم» «ظلماً كبيراً»

فتيات فرقة «بانوراما برشا» بطلات «رفعت عيني للسما» (صفحة المخرج على «فيسبوك»)
فتيات فرقة «بانوراما برشا» بطلات «رفعت عيني للسما» (صفحة المخرج على «فيسبوك»)
TT
20

مخرج «رفعت عيني للسما» ينتقد استبعاده من مهرجان مصري

فتيات فرقة «بانوراما برشا» بطلات «رفعت عيني للسما» (صفحة المخرج على «فيسبوك»)
فتيات فرقة «بانوراما برشا» بطلات «رفعت عيني للسما» (صفحة المخرج على «فيسبوك»)

انتقد المخرج المصري أيمن الأمير استبعاد فيلمه من المشاركة في «مهرجان جمعية الفيلم المصري» خلال دورته الـ51 المقرر عقدها في الفترة بين 5 و12 أبريل (نيسان) المقبل، مؤكداً أن هذا الاستبعاد يُمثِّل «ظُلماً كبيراً» ليس لفيلمه فقط، بل للسينما عموماً.

وأكد الأمير الذي أخرج الفيلم بمشاركة زوجته المخرجة ندى رياض، وحاز جائزة «العين الذهبية» لأفضل فيلم وثائقي في «مهرجان كان» خلال دورته الـ77، أن «فيلم (رفعت عيني للسما) شارك في مسابقة (أسبوع النقاد) بمهرجان (كان) مع أفلام كلُّها روائية، وعُرض تجارياً في 22 من دور العرض المصرية، كما يُعرض حالياً في 60 من قاعات العرض الفرنسية، وحاز جوائز في مهرجانات دولية تَنافس فيها مع أفلام روائية، وعومل بالقدر نفسه من الاحترام والتقدير». متسائلاً عبر صفحته على «فيسبوك»: «ماذا نفعل حتى يُجري التعامل مع الفيلم ومع الأفلام التسجيلية عموماً في مصر على الدرجة نفسها من المساواة؟».

ولفت الأمير إلى أن الفيلم به من العناصر السينمائية مثل أي فيلم من الأفلام المشاركة، من تصوير، وموسيقى، وصوت، وإنتاج، وإخراج، وكتابة، وأفيش؛ مشيراً إلى أن العامين الماضيين حاز فيلمان تسجيليان جائزة «الدب الذهبي» في «مهرجان برلين»، وسط قائمة طويلة من أفلام روائية، مُختتماً: «في مصر هناك إصرار على عمل تفرقة عفا عليها الزمن».

المخرجان أيمن الأمير وندى رياض (صفحة المخرج على «فيسبوك»)
المخرجان أيمن الأمير وندى رياض (صفحة المخرج على «فيسبوك»)

وأوضح الأمير في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «تبرير استبعاد الفيلم جاء وكأن الفيلم التسجيلي أقل قيمة من الفيلم الروائي، وهذا أمر غير حقيقي، ففي مهرجان (كان) كُنَّا أصحاب الفيلم الوثائقي الوحيد مع 6 أفلام روائية، ولم تكن هناك تفرقة بينها، لا سيَّما أن الحائط الوهمي بين التسجيلي والروائي سقط تماماً في العالم، وهناك أفلام تجمع بأريحية بينهما».

ويرى الأمير أنه طالما لائحة المهرجان تقرُّ باختيار أفلام المسابقة من بين الأفلام التي عُرضت تجارياً في مصر خلال العام الماضي، فلا يصحُّ التفرقة بين نوعيات الأفلام، وفق قوله. معبِّراً عن اهتمامه بالمشاركة في مهرجان «جمعية الفيلم» بوصفه أقدم المهرجانات في مصر ولإتاحة عرض الفيلم ومناقشته للجمهور.

في حين رأت الناقدة الفنية المصرية صفاء الليثي، أنه «إذا كانت لائحة مهرجان (جمعية الفيلم) تنصُّ على اختيار الأفلام الروائية فقط، فإن هذا يعني أنها لم تتطوَّر مع الزمن»، مؤكدة في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا بدّ من النَّظر في اللوائح بشكل دوري، كما لا بدّ من تعديلها وفقاً لمتغيرات الزمن». منوِّهة إلى أن «المهرجانات الدولية الكبرى تضع الأفلام الطويلة، روائية كانت أم تسجيلية، ضمن مسابقة واحدة وتخضع جميعها لتحكيم واحد».

وعبَّرت صفاء عن دهشتها لأن الدكتور محمود عبد السميع رئيس الجمعية، من أهم مصوِّري السينما التسجيلية في مصر، وكانت تتوقع منه ألَّا يُفرِّق بين التسجيلي والروائي، لا سيَّما أن فيلم «رفعت عيني للسما» فيه مسحة من الخيال داخل الفيلم وليس تسجيليّاً تماماً، وأنه طالما عُرض تجارياً في مصر، فمن حقه أن يُصوَّت له ضمن أفلام هذه الدورة، وفق قولها.

لقطة لأحد مشاهد الفيلم (صفحة المخرج على «فيسبوك»)
لقطة لأحد مشاهد الفيلم (صفحة المخرج على «فيسبوك»)

بيد أن الدكتور محمود عبد السميع، رئيس جمعية الفيلم ورئيس المهرجان، أكد مجدداً على موقفه من الفيلم وأنه لا يعترف بإلغاء التفرقة بين التسجيلي والروائي، وشدَّد في حديث لـ«الشرق الأوسط» على أنه «لا يُعقل أن نُقارن بين النوعين». مؤكداً أنه «لا يوجد سوى عنصر واحد مشترك بينهما هو الفكرة والسيناريو». وأشار إلى أن اللائحة التي شارك في وضعها منذ تأسيس المهرجان ليست هي المشكلة، وإنما هو بصفته سينمائياً يرى أنه لا يمكن إلغاء الفارق بين التسجيلي والروائي، ولا يمكن وضعهما في مسابقة معاً ولجنة تحكيم واحدة، رغم تقديره الكبير لفيلم «رفعت عيني للسما»؛ حسب قوله.

ويتتبَّع فيلم «رفعت عيني للسما» قصة فرقة «بانوراما برشا» المسرحية، في قرية برشا بصعيد مصر، وقد أسَّست الفرقة مجموعة من الفتيات لعرض مشكلات تؤرقهن من بينها الزواج المبكر، والعنف الأُسري، وتعليم الفتيات، حيث يتَّخذنَ من شوارع القرية مكاناً لتقديم عروضهن، لحثِّ المجتمع على منحهن حقوقهن العادلة. وحظي الفيلم باهتمام لافت منذ عرضه الافتتاحي في مهرجان «كان» السينمائي الماضي.


مقالات ذات صلة

المخرج مراد مصطفى: «عائشة لا تستطيع الطيران» ينحاز إلى المهاجرين الأفارقة

يوميات الشرق فيلم «عائشة لا تستطيع الطيران» للمشاركة في مهرجان «كان» (الشرق الأوسط)

المخرج مراد مصطفى: «عائشة لا تستطيع الطيران» ينحاز إلى المهاجرين الأفارقة

قال المخرج المصري مراد مصطفى إن اختيار فيلمه الطويل الأول «عائشة لا تستطيع الطيران» للمنافسة في مهرجان «كان» السينمائي لم يكن سهلاً.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق فداء مع مخرجة الفيلم سيلفي باليوت (فداء بزري)

«خط التماس»... وثائقي يكسر الصَّمت للعبور إلى المصالحة

يسرد الفيلم الوثائقي «خط التماس»، قصة فتاة تُدعى «فداء» مع الحرب اللبنانية، مُستخدماً نماذج مصغرة لمباني بيروت، ومصغرة لإعادة بناء نشأة «فداء» المضطربة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق بوستر فيلم «سوار»... (إدارة المهرجان)

لأول مرة... «أفلام السعودية» يفتتح دورته الـ11 بفيلم روائي طويل

في عرض عالمي أول، يفتتح «مهرجان أفلام السعودية» دورته الحادية عشرة بفيلم روائي طويل لأول مرة في تاريخه.

المشرق العربي الممثلة الإسرائيلية غال غادوت خلال حفل في سانتا مونيكا بكاليفورنيا الولايات المتحدة - 5 أبريل 2025 (رويترز)

لبنان يحظر عرض «سنو وايت» في دور السينما بسبب مشاركة ممثلة إسرائيلية بالفيلم

أعلنت السلطات اللبنانية، الاثنين، أنها حظرت عرض فيلم «سنو وايت» (Snow White) من إنتاج «ديزني» في دور السينما اللبنانية بسبب مشاركة ممثلة إسرائيلية به.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
سينما  تشهد الدورة الثانية عشرة من المهرجان حضوراً دولياً كثيفاً (الشرق الأوسط)

من جدة إلى العالم... «شوريل 12» يُوسّع حدود السينما الطلابية

في مهرجان «شوريل» السينمائي، لا أحد ينتظر سجادة حمراء أو صورة مع نجم، لأن الكاميرا نفسها بيد الطلاب في هذا المهرجان الذي بدأ فكرة طلابية بسيطة.

إيمان الخطاف (جدة)

«SRMG للحلول الإعلامية» تبرم شراكة استراتيجية مع «بنسكي ميديا»

تتيح الشراكة التعاون مع ناشري «PMC» البارزين لإنشاء محتوى إبداعي وحملات مخصصة (SRMG)
تتيح الشراكة التعاون مع ناشري «PMC» البارزين لإنشاء محتوى إبداعي وحملات مخصصة (SRMG)
TT
20

«SRMG للحلول الإعلامية» تبرم شراكة استراتيجية مع «بنسكي ميديا»

تتيح الشراكة التعاون مع ناشري «PMC» البارزين لإنشاء محتوى إبداعي وحملات مخصصة (SRMG)
تتيح الشراكة التعاون مع ناشري «PMC» البارزين لإنشاء محتوى إبداعي وحملات مخصصة (SRMG)

أعلنت شركة «SRMG للحلول الإعلامية» (SMS) عن إبرامها شراكة استراتيجية مع «بنسكي ميديا» (PMC)، تهدف إلى تعزيز حضور المعلنين في المنطقة على نطاق عالمي عبر الاستفادة من محفظة PMC التي تضمّ مجموعة علامات تجارية عالمية رائدة.

وسيستفيد المعلنون في السعودية ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حملات إعلانية برمجية تُنفَّذ عبر صيغ متعددة تشمل الفيديو، واللافتات الإعلانية التقليدية، وتقنيات تجزئة الجمهور المُتقدّمة.

وتستهدف الشراكة قطاعات رئيسية مثل السياحة، والجهات الحكومية، والاستثمار، والمشاريع الكبرى. كما تتيح التعاون مع ناشري «PMC» البارزين لإنشاء محتوى إبداعي وحملات مخصصة، بعد الحصول على موافقة تحريرية.

وتُمكّن المعلنين أيضاً من الوصول إلى أسواق عالمية حيوية، بما في ذلك دول آسيا والاقتصادات في أوروبا والولايات المتحدة، حيث يمكنهم إطلاق حملاتهم مع أكثر من 40 علامة تجارية شهيرة، مثل: «فارايتي»، و«رولينغ ستون»، و«بيلبورد»، و«هوليوود ريبورتر»، وغيرها.

تُمكّن الشراكة المعلنين من الوصول إلى أسواق عالمية حيوية (SRMG)
تُمكّن الشراكة المعلنين من الوصول إلى أسواق عالمية حيوية (SRMG)

وستمنح هذه الشراكة المعلنين إمكانية الوصول إلى أكثر من 412 مليون مستخدم نشط شهرياً، و150 مليون متابع على منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى 6 مليارات مشاهدة فيديو سنوياً، مما يُعزز فاعلية الحملات الإعلانية عالمياً.

وتعتمد «SMS» الشركة الإعلامية الرائدة على البيانات والتقنيات الحديثة لبناء استراتيجيات إعلانية مدعومة بالتحليلات الدقيقة. وتستغل البيانات الحصرية وتقنيات الذكاء الاصطناعي في تجزئة الجمهور، لتصميم حملات مُخصصة تعزز النموّ والعائد على الاستثمار.

وبصفتها الشريك الإعلاني الحصري لمحفظة المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG»، تُدير «SMS» علاماتٍ بارزة مثل «الشرق الأوسط»، و«الشرق للأخبار»، و«أخبار 24»، مع وصولٍ عالمي يتجاوز 170 مليون مستخدم، كما تسعى بفضل وصولها الواسع والتزامها بمعايير التميز، إلى إحداث تحول جذري في قطاع الإعلام والإعلان بالمنطقة والعالم.

في حين تمتلك «بنسكي ميديا» مجموعة علامات مؤثرة مثل «فارايتي» و«رولينغ ستون»، وتتميز بمحتوى عالي الجودة في مجالات الترفيه والثقافة والفن والموضة والفخامة. كما تنظم فعاليات مرموقة مثل «مهرجان ساوث باي ساوث ويست» (SXSW) و«جوائز غولدن غلوب».

من جانبه، قال زياد موسى، المدير التنفيذي لـ«SMS»، إن هذه الشراكة «تُعزز قدراتنا في تقديم حلول إعلانية متطورة للعملاء. وتتماشى هذه الخطوة مع رؤيتنا الرامية إلى توفير وصول غير مسبوق إلى المنصات العالمية الرائدة».

وأوضح ممثل عن «بنسكي ميديا»، أن «التعاون مع (SMS) يُعزز قدرتنا على تقديم فرص إعلانية مبتكرة وعالية الجودة للمعلنين العالميين، مدعومةً بمحتوى مؤثر وحلول تقنية متقدمة».