كلوب أميركا أم النصر... مَن سيحل مكان نادي ليون في كأس العالم للأندية؟

شبكة «The Athletic» تضع الخيارات التي قد يفكر فيها الـ«فيفا» لاستكمال العدد الناقص

رونالدو سيغيب بسبب عدم مشاركة النصر (رويترز)
رونالدو سيغيب بسبب عدم مشاركة النصر (رويترز)
TT

كلوب أميركا أم النصر... مَن سيحل مكان نادي ليون في كأس العالم للأندية؟

رونالدو سيغيب بسبب عدم مشاركة النصر (رويترز)
رونالدو سيغيب بسبب عدم مشاركة النصر (رويترز)

أصبحت أعظم بطولة مقبلة لكرة القدم للأندية التي سيشهدها العالم على الإطلاق ينقصها فجأة مشارك واحد.

قبل 3 أشهر فقط من انطلاق بطولة كأس العالم للأندية التي جرى توسيعها حديثاً لتشمل 32 فريقاً، هناك مكان شاغر يجب ملؤه بعد أن جرى استبعاد فريق ليون المكسيكي -الذي كان من المقرر أن يلعب ضد تشيلسي وفلامنغو والترجي التونسي في دور المجموعات- من المنافسة.

فشل نادي ليون، المملوك بأغلبية أسهمه لمجموعة «باتشوكا»، التي تضم النجم الكولومبي جيمس رودريغيز، في استيفاء معايير الـ«فيفا» بشأن ملكية الأندية المتعددة.

فمن سيحل محلهم؟ الإجابة ليست واضحة تماماً؛ ونظراً لمعايير الاختيار المعقدة للبطولة - هل اكتشف أحد حتى الآن سبب مشاركة ريد بول سالزبورغ، الذي يحتل المركز الـ42 في تصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، أي أقل من إيه زد ووست هام يونايتد؟ - وميل الـ«فيفا» إلى وضع القواعد بما يتناسب مع احتياجاته المالية، من يدري ما الذي سيحدث بعد ذلك؟ (حصل نادي ليونيل ميسي، والمعروف باسم إنتر ميامي، على مكان بأعجوبة تحت ستار أنه الفائز بدرع الداعمين في الدوري الأميركي، أي أنه صاحب أفضل سجل في الموسم المنتظم في الدوري في 2024، على الرغم من أنه خرج من تصفيات اللقب في دور الـ16).

ميسي سيشارك مع فريقه إنتر ميامي في مونديال الأندية (رويترز)

وبحسب شبكة «The Athletic» فإن هناك مجموعة من الأندية المرشحة التي قد تُعوِّض استبعاد نادي ليون المكسيكي الفائز بكأس أبطال الكونكاكاف عام 2023.

وبعبارة عامة، هذا دوري الأبطال لأندية أميركا الشمالية وأميركا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي؛ لذا، على غرار آخر الأندية الفائزة بدوري أبطال أوروبا التي تم إدراجها في دوري أبطال أوروبا -تشيلسي من 2021، وريال مدريد من 2022 و2024 ومانشستر سيتي من 2023- وتأهل الفائزين بكأس أبطال الكونكاكاف من 2021 فصاعداً؛ مونتيري (2021)، وسياتل ساوندرز (2022)، وباتشوكا (2024) وليون.

ربما، إذن، الفريق الذي هزمه ليون في نهائي 2023 يجب أن يحل محله؟ سيكون ذلك فريق لوس أنجليس إف سي، الذي خسر 1-3 في مجموع المباراتين. سيعني ذلك أيضاً مشاركة هوغو لوريس وأوليفييه جيرو، وهما لاعبان قديمان يمكن تسويقهما في الدوري الإنجليزي الممتاز، وكذلك الفوز بكأس العالم 2018 مع فرنسا.

وفي حين أن هناك 4 فائزين بكأس الكونكاكاف للأبطال في السنوات الأربع الماضية، ستلاحظ أن 3 أندية فقط فازت بدوري أبطال أوروبا؛ حيث فاز ريال مدريد مرتين.

لم يختر الاتحاد الدولي لكرة القدم منح مكان عبر هذا الطريق لأي من المتأهلين الخاسرين في تلك المناسبات (ليفربول في 2022، وبوروسيا دورتموند في 2024)، وهو ما لا يُبشر بالخير بالنسبة لفريق لوس أنجليس.

ليون المكسيكي استبعد من مونديال الأندية

وبدلاً من ذلك، حصلت أندية أوروبية أخرى على مقاعد عبر «مسار تصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم»، وهو تصنيف يعتمد على أدائها على مدار 4 سنوات في دوري أبطال أوروبا، والذي شمل أندية مثل بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان وإنتر ميلان ودورتموند.

هذه هي الطريقة التي تأهل بها سالزبورغ أيضاً، على الرغم من أن النمساويين لم يتأهلوا إلى دور المجموعات إلا في مناسبة واحدة فقط من 2021-2024 (وصلوا إلى دور الـ16 في عام 2022؛ حيث هزموا 2-8 في مجموع المباراتين على يد بايرن ميونيخ).

لم يكن هناك ما يعادل «مسار تصنيف الكونكاكاف» عندما اختار «فيفا» فرقه الـ32، لأنه لم يكن هناك سوى 4 أماكن في الكونكاكاف، وكانت جميعها من نصيب الفائزين بكأس الأبطال.

لذا، إذا تحوَّل «فيفا» إلى سيناريو التصنيف لاختيار بديل ليون، فيمكنك النظر إلى مؤشر تصنيف أندية الكونكاكاف الرسمي.

على رأس تلك القائمة، زميله المكسيكي كلوب أميركا، الذي فاز بلقب الدوري المحلي الموسم الماضي، وهو أفضل فريق في بلاده حتى الآن هذا الموسم. يبدو صحيحاً، أليس كذلك؟ كما يبدو أيضاً أنه يبدو منطقياً إلى حد كبير؛ لذا ربما تستبعده.

هناك فكرة أخرى تبدو منطقية إلى حد كبير، بحيث لا يمكن أن تصبح حقيقة واقعة، وهي إدراج الفائزين في النسخة الحالية لعام 2025 من كأس أبطال الكونكاكاف.

وصلت المسابقة حالياً إلى الدور ربع النهائي، وسبعة من الفرق الثمانية التي لا تزال تشارك في البطولة ليست في كأس العالم للأندية حالياً، وهي لوس أنجليس وفانكوفر وايتكابس ولوس أنجليس جالاكسي من الدوري الأميركي، بالإضافة إلى 4 فرق مكسيكية هي كلوب أميركا وكروز أزول وتيغرس وبوماس أونام.

الفريق الآخر هو إنتر ميامي، وفي حالة الفوز، أرسل الوصيف فقط. وفي كلتا الحالتين، ستقام المباراة النهائية في 1 يونيو (حزيران) وتبدأ كأس العالم للأندية بعد أسبوعين.

كان الفريق الكوستاريكي هو الذي دفع «فيفا» لاتخاذ إجراء بشأن قواعد تعدد الأندية، حيث قال في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إنه على استعداد لرفع القضية إلى محكمة التحكيم الرياضي، وهي العملية التي بدأها الشهر الماضي.

وقال ألجو لينسي في ذلك الوقت: «إن الدعوى القضائية تثبت وجود تعدد في الملكية بين ناديي ليون وباتشوكا، فضلاً عن حقيقة أنه لا يوجد فريق لديه حق أكبر من فريقنا في المشاركة في كأس العالم للأندية المقبلة».

ما هي تلك المؤهلات التي لا يمكن إنكارها ولا تزال غير واضحة. شارك نادي ليون في كأس أبطال الكونكاكاف 2023، لكنه خسر في دور الـ16 أمام نادي لوس أنجليس إف سي، ثم خرج من المرحلة نفسها أمام فريق آخر من الدوري الأميركي، وهو نيو إنغلاند ريفولوشن الموسم الماضي.

فاز الفريق بآخر نسختين من كأس كونكاكاف أميركا الوسطى، وتغلب على ريال إستيلي من نيكاراغوا في النهائيين، على الرغم من أنه في التصنيف الرسمي للكونكاكاف يحتل المركز 45 خلف مجموعة من فرق الدوري الأميركي وحتى فريق كوستاريكي آخر هو هيريديانو في المركز 37.

الاتحاد الدولي لكرة القدم لم يعلن بعد البديل لليون المكسيكي (أ.ف.ب)

النصر

قد يكون النصر الذي لم يفز بالدوري السعودي للمحترفين منذ 6 سنوات -ويتأخر حالياً بفارق 10 نقاط عن الاتحاد المتصدر هذا الموسم- ولم يسبق له الفوز بدوري أبطال آسيا، لكن الـ«فيفا» لا يحتاج إلى أي عذر لحشر كريستيانو رونالدو في هذه الحفلة الكروية.

لدى الـ«فيفا» أكوام من تذاكر المباريات التي يحتاج بشدة إلى بيعها وجمهور تلفزيوني عالمي يحتاج بشدة إلى زيادته من أجل تبرير إنشاء هذه المسابقة.

لقد وضع أعضاؤه سمعتهم على المحك... رونالدو أم كلوب أميركا؟ نحن نعلم ما يفضلونه.

بصراحة، نقول خيارات المزاح، ولكن من الصعب استحضار المحاكاة الساخرة بشكل متزايد عندما يتعلق الأمر بالـ«فيفا»، أو في الواقع الولايات المتحدة.

لقد أبدى الرئيس دونالد ترمب بالفعل اهتماماً بالمسابقة، أو على الأقل بالكأس الذهبية اللامعة التي تركها رئيس الـ«فيفا»، جياني إنفانتينو في البيت الأبيض مؤخراً، فلماذا لا يكون هناك فريق من أبطال الولايات المتحدة ليُظهروا لبقية العالم كيف يفعلون ذلك؟

سيعني ذلك أن كابتن أميركا نفسه، كريستيان بوليسيتش، يمكن أن يلعب، نظراً لأن ناديه ميلان لا يشارك في المباراة، بالإضافة إلى غالبية لاعبي المنتخب الأميركي الحاليين، نظراً لأن عدداً قليلاً منهم فقط مثل جيو رينا (دورتموند) وتيموثي ويا وويه، وويستون ماكيني، (كلاهما من يوفنتوس) من المقرر أن يشاركوا في الوقت الحالي.

«سيقومون بأشياء لا يمكنك حتى تخيلها»، هذا ما قاله ترمب عند الإعلان عن تشكيلة كل النجوم. «سوف يركلون الكرة بقوة وبسرعة كبيرة، لدرجة أنك لن تراها تتحرك».

ريكسهام

تفتقر هذه البطولة بشكل كبير إلى بريق هوليوود كما هي الآن. قد يكون ريكسهام هو أفضل فريق، والذي يحتل المركز الـ46 في هرم كرة القدم الإنجليزية، لكن من يهتم بالتفاصيل الصغيرة مثل هذه عندما يكون ديدبول متورطاً؟

أحضر ريكسهام إلى هناك، ووضع رايان رينولدز وروب ماكليني في مقصورة زجاجية تطل مباشرة على منتصف الملعب، حتى نتمكن من مشاهدة ردود أفعالهما أثناء سير المباريات بدلاً من متابعة المباراة نفسها. هكذا تسير الأمور على التلفاز على أي حال.

مانشستر يونايتد

يحتل المركز الثالث عشر في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو أحد أسوأ فرق مانشستر يونايتد في الذاكرة الحديثة، ما يجعله غير ذي صلة تماماً.

كما يقول السير جيم راتكليف، فإن يونايتد هو «نادي كرة القدم المفضل في العالم، ويمكن القول إنه الأكبر». بالتأكيد هذه معايير قوية بما يكفي لإرساله إلى كأس العالم للأندية! لا يهم أنه لم يصل حتى إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا منذ عام 2019، أو أنه لم يفز باللقب الإنجليزي منذ 12 عاماً. هذه الأمور ليست مهمة.

ليدز يونايتد

الفائزون بكأس الحضور الجماهيري الإنجليزي على مدار 53 عاماً على التوالي، وما زال العد مستمرّاً.

أندية كثيرة تتمنى المشاركة في كأس العالم للأندية (أ.ف.ب)

إذا كان الاتحاد الدولي لكرة القدم قلقاً بشأن تحويل التذاكر، فضع ليدز في البطولة وشاهد كل تلك المقاعد تُخطف في ثوانٍ معدودة. لا يهم حجم الملعب، 20 ألفاً أو 70 ألفاً أو 500 ألف... إذا كان ليدز يلعب هناك، فإن هؤلاء المشجعين سيملأونه.

توتنهام هوتسبير

لا تحدثنا حتى عن الألقاب. يحظى توتنهام بأكبر عدد من المتابعين على تطبيق «تيك توك» أكثر من أي نادٍ في الدوري الإنجليزي الممتاز؛ حيث يبلغ عددهم 38.9 مليون متابع.

فقط فكر في تلك المشاهدات يا جياني.

بيرنلي

مع سلسلة من 12 مباراة متتالية بشباك نظيفة في التشامبيونشيب، أو هدفين فقط في آخر 16 مباراة بالدوري، أو 11 هدفاً فقط في 38 مباراة طوال الموسم، يمتلك بيرنلي أقوى دفاع شهدته ملاعب كرة القدم على الإطلاق.

حان الوقت لاختبار هذا الادعاء ضد أوكلاند سيتي.


مقالات ذات صلة

«فيفا» يعلن تشكيلة 2025… وسالم الدوسري السعودي الوحيد

رياضة سعودية سالم الدوسري قدم مستويات لافتة الموسم الحالي (نادي الهلال)

«فيفا» يعلن تشكيلة 2025… وسالم الدوسري السعودي الوحيد

أعلن «فيفا» اليوم الخميس عن قائمة الأسماء المرشّحة لاختيار تشكيلة «الأفضل» المكونة من 11 لاعباً لعام 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية الاتحاد الألماني لكرة القدم (رويترز)

الاتحاد الألماني ينفي رغبته في استضافة مونديال الأندية 2029

نفى الاتحاد الألماني لكرة القدم صحة التقارير التي تحدثت عن رغبته في استضافة بطولة كأس العالم للأندية عام 2029.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
رياضة عالمية الاتحاد الدولي لكرة القدم (رويترز)

فيفا يصعّد خلافه مع فيفبرو باستبعاده من محادثات «رفاهية اللاعبين»

قرّر «الفيفا» المضيّ قدماً في خططه لتطوير مقترحات جديدة تهدف إلى حماية رفاهية اللاعبين، من دون التشاور مع الاتحاد الدولي لنقابات اللاعبين المحترفين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية كريستيانو رونالدو في مقدمة المرشحين لتشكيلة العام من «فيفبرو» (رويترز)

رونالدو وميسي وصلاح في قائمة الأحلام من «فيفبرو»

كشفت النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) رسمياً، الاثنين، عن قائمة المرشحين للوجود في التشكيل المثالي لعام 2025.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية تتجه أنظار الاتحاد الدولي لكرة القدم نحو إحداث تغييرات كبيرة في نظام بطولة كأس العالم للأندية (د.ب.أ)

«فيفا» يدرس إجراء تعديلات جذرية على مونديال الأندية

يخطط الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لإحداث تغييرات كبيرة في نظام بطولة كأس العالم للأندية، أبرزها السماح بمشاركة ثلاثة أندية من كل دولة بدلاً من اثنين.

فاتن أبي فرج (بيروت)

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية
TT

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية

بحضور الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ورئيسة المكسيك كلوديا شينباوم ورئيس وزراء كندا مارك كارني، سحبت في واشنطن أمس قرعة مونديال 2026 التي ستقام مبارياتها في الدول الثلاث.

وأوقعت القرعة المنتخب السعودي في المجموعة الحديدية «الثامنة» إلى جانب إسبانيا والأورغواي بالإضافة إلى الرأس الأخضر.

وحلت مصر في المجموعة السابعة إلى جانب بلجيكا وإيران ونيوزيلندا.وجاء المغرب في المجموعة الثالثة ليصطدم بالبرازيل أولاً، ثم يلاعب اسكوتلندا وهايتي. ووضعت القرعة منتخب قطر في المجموعة الثانية مع كندا وسويسرا ومنتخب من الملحق العالمي.

وأوقعت القرعة منتخب تونس في السادسة مع هولندا واليابان ومنتخب من الملحق العالمي. وجاءت الجزائر في المجموعة العاشرة مع الأرجنتين «حاملة اللقب» والنمسا ومنتخب عربي آخر هو الأردن.

وساهم في سحب القرعة نجوم كبار مثل أسطورة كرة القدم الأميركية توم بريدي، وأيقونة هوكي الجليد الكندي واين غريتسكي، والنجم السابق في دوري السلة الأميركي شاكيل أونيل، ونجم الكرة الإنجليزية ريو فيرديناند.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم، منح جائزته الأولى من نوعها التي تحمل اسم «جائزة فيفا للسلام»، للرئيس ترمب.

وقال رئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو إن ترمب «استحق جائزة فيفا للسلام بكل تأكيد».


في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)
رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)
TT

في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)
رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)

أسفرت قرعة كأس العالم، التي أُجريت الجمعة، عن رسم خارطة 72 مباراة موزعة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، في أكبر نسخة بتاريخ البطولة، عقب تقسيم المنتخبات إلى 12 مجموعة.

ورغم أن بعض مباريات دور المجموعات جذبت الانتباه منذ اللحظة الأولى، فإن العيون لدى المرشحين الحقيقيين للمنافسة على اللقب اتجهت مباشرة نحو ما بعد ذلك: الطريق المؤدي إلى النهائي في ملعب «ميتلايف» في يوليو المقبل.

ومع وضوح صورة مباريات الأدوار الإقصائية والخصوم المحتملين، اختارت «شبكة The Athletic» عشرة من أبرز المنتخبات المرشحة للبطولة، لتستعرض المسارات التي قد تواجهها.

مدرب الولايات المتحدة (أ.ف.ب)

الولايات المتحدة

التوقع الأكبر أن يتأهل أصحاب الأرض من المجموعة الرابعة بدافع أفضلية اللعب في الوطن. ويتحدد مسار المنتخب الأميركي بحسب ترتيبه في المجموعة.

تصدر المجموعة يعني مواجهة فريق ثالث في سان فرانسيسكو ضمن دور الـ32، ثم مباراة محتملة أمام متصدر المجموعة السابعة غالباً بلجيكا في دور الـ16 بمدينة سياتل.

بعد ذلك؟ قد تكون إسبانيا بانتظارهم.

أما في حال احتلال المركز الثاني، فستكون مواجهة دور الـ32 أمام وصيف المجموعة السابعة في دالاس، وربما مصر هي الأكثر ترجيحاً. هذا الطريق قد يضعهم أمام الأرجنتين وليونيل ميسي في دور الـ16، في مواجهة مثيرة لمدرب المنتخب الأميركي، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.

رئيسة المكسيك لحظة إعلان بلادها في المجموعة (أ.ب)

المكسيك

لو كان المتأهل الأوروبي في المجموعة الأولى هو جمهورية إيرلندا، فإن المكسيك ستظل مرشحة لتصدر المجموعة.

تصدر المجموعة سيبقي «إل تري» في مكسيكو سيتي خلال دور الـ32 أمام منتخب ثالث، ثم قد تلتقي إنجلترا في دور الـ16 داخل ملعب الأزتيكا، في مواجهة مرتقبة.

بعد ذلك، وإذا سمح الخيال بالتمدد، قد تكون البرازيل بانتظارهم في ميامي.

أما إذا أنهت المكسيك المجموعة وصيفة، فإنها ستخسر ميزة اللعب على أرضها، وتخوض مواجهة في لوس أنجليس أمام وصيف المجموعة الثانية، التي تضم كندا وسويسرا، ثم مواجهة محتملة مع هولندا.

لذلك، تصدر المجموعة يمنحهم أفضلية هائلة.

رئيس وزراء كندا يحمل بطاقة بلاده (أ.ف.ب)

كندا

تعتمد صعوبة المجموعة الثانية على هوية المتأهل الأوروبي، حيث تُعد إيطاليا أبرز المرشحين. وجود سويسرا أيضاً يجعل مهمة الصدارة معقدة.

الصعود في المركز الأول يعني خوض مباراتي دور الـ32 ودور الـ16 في فانكوفر أمام منتخب ثالث، ثم مواجهة قد تكون أمام البرتغال.

أما احتلال المركز الثاني فيضع كندا أمام وصيف المجموعة الأولى ربما كوريا الجنوبية ثم مواجهة محتملة أمام هولندا أو المغرب في هيوستن.

وعلى غرار المكسيك، الصدارة هي الطريق الوحيد للبقاء في الديار حتى ربع النهائي.

سكالوني لحظة تسليمه الكأس (أ.ب)

الأرجنتين

حصلت حاملة اللقب على مجموعة مريحة نسبياً، وستكون مرشحة للصدارة.

تصدر المجموعة العاشرة يعني مباراة دور الـ32 في «منزل ميسي الجديد» في ميامي، وقد تكون أمام أوروغواي إذا أنها الأخيرة مجموعتها ثانية.

النجاح في هذه المباراة سيقود إلى مواجهة محتملة أمام وصيفي المجموعتين الرابعة والسابعة، ثم احتمال كبير لمواجهة البرتغال في ربع النهائي.

هل نشهد آخر مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

ربما... في كانساس سيتي.

احتلال المركز الثاني في المجموعة العاشرة سيجعل الطريق أصعب بكثير، حيث تنتظر إسبانيا في لوس أنجليس.

توخيل مدرب إنجلترا (أ.ف.ب)

إنجلترا

على إنجلترا تجنب «منزلقات» محتملة أمام كرواتيا وغانا وبنما، لكن الصدارة تظل الهدف الواضح.

مواجهة فريق ثالث في أتلانتا ستكون محطة دور الـ32، قبل مباراة كلاسيكية ضد المكسيك في ربع النهائي على ملعب الأزتيكا، تذكيراً بمواجهة 1986 الشهيرة.

وإذا واصل المنتخب الإنجليزي طريقه، فقد يواجه البرازيل في نصف النهائي.

أما المركز الثاني فسيضعه أمام وصيف المجموعة الحادية عشرة في تورونتو — ربما كولومبيا — ثم إسبانيا في أرلينغتون.

أنشيلوتي خلال القرعة (د.ب.أ)

البرازيل

وجود المغرب وهايتي واسكوتلندا يجعل خروج البرازيل من المجموعة الثالثة صدمة كبرى.

تصدر المجموعة يعني مواجهة في هيوستن أمام تونس أو أحد المتأهلين الأوروبيين، ثم مواجهة محتملة مع وصيفي المجموعتين الخامسة أو التاسعة (ساحل العاج، الإكوادور، السنغال، النرويج).

أما الوصافة فتعني مواجهة هولندا في غوادالاخارا، ثم إمكانية مواجهة ألمانيا أو فرنسا.

لافوينتي مدرب إسبانيا (أ.ف.ب)

إسبانيا

بصفتها بطلة أوروبا 2024، تدخل إسبانيا البطولة كمرشحة قوية.

تصدر المجموعة الثامنة أمام أوروغواي يقود المنتخب إلى لوس أنجليس لمواجهة وصيف المجموعة العاشرة — بين الجزائر أو النمسا غالباً.

ثم تتوالى مواجهات أمام وصيفي مجموعات أخرى، ما قد يمنح إسبانيا مساراً أقل قسوة حتى نصف النهائي.

لكن الصعود ثانياً في المجموعة الثامنة يضعها مباشرة أمام الأرجنتين.

ناغلسمان مدرب ألمانيا (أ.ب)

ألمانيا

لا أعذار أمام ألمانيا إذا أخفقت في تجاوز المجموعة الخامسة التي تضم ساحل العاج والإكوادور وكوراساو.

تصدر المجموعة يقودها إلى مواجهة منتخب ثالث في بوسطن، ثم لقاء محتمل مع فرنسا في دور الـ16.

أما وصافة المجموعة فستضعها أمام وصيف المجموعة التاسعة في تكساس — ربما السنغال أو النرويج — ثم مباراة مرعبة أمام البرازيل.

ديشان خلال وصوله مقر القرعة (أ.ف.ب)

فرنسا

المجموعة التاسعة وُصفت بـ«مجموعة الموت»، فالنرويج كانت أحد أقوى منتخبات المستوى الثالث، والسنغال صاحبة تاريخ خاص مع فرنسا منذ 2002.

قد تكون مواجهة دور الـ16 أقل صعوبة أمام منتخب ثالث في نيوجيرسي، قبل لقاء محتمل مع ألمانيا.

أما إذا تصدرت النرويج المجموعة، فقد تواجه فرنسا وصيف المجموعة الخامسة — ربما ساحل العاج — قبل مباراة محتملة أمام البرازيل.

مارتينيز مدرب البرتغال (د.ب.أ)

البرتغال

شهدت رحلة كريستيانو رونالدو نحو «وداع كأس العالم» جدلاً بعد البطاقة الحمراء في التصفيات، لكن القرعة جاءت رحيمة به.

وجود أوزبكستان والمتأهل من «فيفا 1» يمنح البرتغال فرصة قوية للصدارة.

تصدر المجموعة الحادية عشرة يعني مواجهة ثالث المجموعة في كانساس سيتي، ثم لقاء محتمل مع سويسرا في دور الـ16.

بعد ذلك؟ قد تكون المواجهة المنتظرة أمام الأرجنتين وميسي.

أما المركز الثاني فسيضع البرتغال مباشرة أمام إسبانيا في دور الـ32.


العرب بعد قرعة المونديال: تفاؤل مغربي... حماس أردني... وثقة قطرية

أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)
أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)
TT

العرب بعد قرعة المونديال: تفاؤل مغربي... حماس أردني... وثقة قطرية

أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)
أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)

أبدى وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي، ثقة بعد سحب قرعة نهائيات كأس العالم 2026 التي وضعت «أسود الأطلس» في المجموعة الثالثة مع البرازيل واسكتلندا وهايتي، قائلاً «لماذا لا نصنع التاريخ مرة أخرى؟».

وتابع عن مقارنة منتخبه اليوم بالذي خاض النهائيات عام 2022 «الوضع الآن مختلف تماما. المغرب يشارك لمرة ثالثة تواليا ولدينا خبرة أكبر ولكن لدينا احترام لكل المنافسين».

وعن مواجهة البرازيل واسكتلندا مجددا بعد لقائهما في مونديال 1998، قال «كل المغرب يفكر بنفس الأمر. يعتقدون أنه يمكننا الفوز على البرازيل أو اسكتنلدا لكن يجب أن نقدم أداء أفضل من 1998».

وقال كارلو أنشيلوتي مدرب البرازيل لقناة «سبورت تي في»: «قدّم المغرب أداء رائعاً في كأس العالم الأخيرة عام 2022 في قطر حيث بلغ نصف النهائي، في حين خرج السيليساو من ربع النهائي"، مضيفاً «اسكتلندا تملك فريقاً قوياً جداً، ستكون مواجهة صعبة للغاية».

وأضاف مدرب المنتخب المتوّج باللقب خمس مرات «يجب أن نحاول إنهاء دور المجموعات في الصدارة. يجب أن نفكر في الفوز بالمباريات الثلاث: ضد المغرب أولا، وهو الخصم الأصعب، وكذلك أمام المنافسين الآخرين. يجب أن نتمتع بالثقة».

بينما علّق المغربي جمال السلامي مدرب الأردن على القرعة قائلاً «مجموعتنا قوية لكن لدينا الحظوظ والقدرة لنكون منافسا قويا».

وأردف «أول تجربة في كأس العالم. كل الأمور يجب أن تكون إيجابية. كرة القدم الأردنية كانت بحاجة إلى هذه المشاركة. نتمنى أن نكون حاضرين وجاهزين».

وتابع السلامي «مواجهة بطل العالم (الأرجنتين) استثنائية، لكن كأس العالم والمباريات ليس فيها حواجز أمام اللاعبين. رأينا السعودية حين فازت على الأرجنتين (عام 2022). أهم شيء أن كرة القدم الأردنية ستحضر المحفل العالمي».

وقال مدرب المنتخب الأردني السابق عبد الله أبو زمع «النشامى هنا لإثبات الذات ونتمنى أن يكون حضورنا قوي. سنقابل (ليونيل) ميسي وبطل كأس العالم. نرى أن الأردن حضر بين الكبار كالأرجنتين والجزائر والنمسا».

وبدا سامي الطرابلسي مدرب تونس واقعيا فاعتبر أن المواجهات مع منافسيه في المجموعة السادسة لن تكون سهلة. قال «المنتخب الهولندي متألق في الفترة الأخيرة وخرج أمام الأرجنتين في ربع النهائي (النسخة الماضية)».

وأكمل «منتخب اليابان متطور بطريقة عجيبة. تواجد في النسخ الثمانية الأخيرة وهذا يدل على التطور الكروي في اليابان».

وصرّح جاسم بن راشد البوعينين رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم في بيان نشره موقع الاتحاد «نستعد بشكل مثالي لكأس العالم 2026 ونثق تماما في قدرات لاعبينا للمرحلة المقبلة».

وأضاف «كأس العالم هي البطولة الأكبر في عالم كرة القدم، ومشاركة منتخبنا فيها تُعد هدفا استراتيجيا مهما تم تحقيقه».

ورأى البوسني فلاديمير بيتكوفيتش مدرب الجزائر أنه «في المباراة الأولى (أمام الأرجنتين) لن ندخل كفريق خاسر. سوف نؤدي كل ما علينا ضد الأرجنتين و نتجهز للمباراتين المقبلتين الحاسمتين أمام النمسا والأردن».

وتابع «مجموعة شيقة للغاية، في مجموعتنا الارجنتين هي المرشحة (للصدارة) والنمسا منتخب متطور».