نتنياهو يتهم رئيس «الشاباك» بفتح تحقيق حول بن غفير دون إذنه

بنيامين نتنياهو مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في الكنيست بالقدس يوم 19 مارس 2025 (رويترز)
بنيامين نتنياهو مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في الكنيست بالقدس يوم 19 مارس 2025 (رويترز)
TT
20

نتنياهو يتهم رئيس «الشاباك» بفتح تحقيق حول بن غفير دون إذنه

بنيامين نتنياهو مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في الكنيست بالقدس يوم 19 مارس 2025 (رويترز)
بنيامين نتنياهو مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في الكنيست بالقدس يوم 19 مارس 2025 (رويترز)

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي بفتح تحقيق حول الوزير اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، من دون إذنه.

وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه ردا على تقرير لـ«القناة 12» الإسرائيلية: «الادعاء بأن رئيس الوزراء فوّض رئيس الشاباك رونين بار جمع أدلة ضد الوزير إيتمار بن غفير ما هو إلا كذبة أخرى مكشوفة».

وجاء في تقرير «القناة 12» أن «الشاباك» أجرى تحقيقاً سرياً في احتمال تسلل عناصر يمينية متطرفة إلى الشرطة الإسرائيلية عقب الاشتباه بتدخل سياسي من بن غفير في عمل الشرطة.

وقال مكتب نتنياهو، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، إن رسالة رئيس «الشاباك» رونين بار التي يأمر فيها بإجراء التحقيق «تذكرنا بالأنظمة الظلامية، وتقوض أسس الديمقراطية، وتهدف إلى الإطاحة بحكومة يمينية».

وأضاف البيان: «لم يبلغ رئيس (الشاباك) رئيس الوزراء بأنه يعتزم جمع أدلة على المستوى السياسي»، مضيفاً: «ولم يعطِ (نتنياهو) الإذن بذلك».

ويضيف مكتب نتنياهو: «في 19 يونيو (حزيران) 2024، أخبر بار نتنياهو بشكوكه حول تسلل شخصيات يمينية متطرفة وكاهانية إلى الشرطة. ووجّه رئيس الوزراء، بشكل لا لبس فيه، مدير (الشاباك) أن يقدم له أدلة على هذا الادعاء، حتى يمكنه مناقشة الموضوع مباشرة مع وزير الأمن القومي، وألا يتصرف بأي حال من الأحوال من وراء ظهر الوزير».

ووفقاً لمكتب رئيس الوزراء، وافق بار على ذلك، لكنه لم يقدم الأدلة.

وقد أصدر «الشاباك» بياناً نفى فيه فتح التحقيق المذكور في تقرير «القناة 12» الإسرائيلية. وأوضح في بيان ثانٍ أنه «لم يكن هناك تحقيق لـ(الشاباك) في هذه المسألة، بشأن الشرطة أو السياسيين، ولا يوجد تحقيق لـ«الشاباك) الآن أيضاً».

وعبر حسابه على منصة إكس، وصف الوزير بن غفير، بار بأنه «مجرم» و«كاذب» وبأنه «يحاول إنكار مؤامراته ضد المسؤولين المنتخبين في دولة ديمقراطية، حتى بعد أن تم الكشف عن الوثائق أمام العامة والعالم».

والجمعة، علّقت المحكمة العليا الإسرائيلية القرار الذي اتخذته حكومة نتنياهو بإقالة بار وأثار احتجاجات في الدولة العبرية.

وكانت الحكومة الإسرائيلية التي تعتبر الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل قد دعمت اقتراح نتانياهو بإقالة بار. وهي المرة الأولى في تاريخ إسرائيل تتم إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي.

اقرأ أيضاً


مقالات ذات صلة

مداولات في الكابينت الإسرائيلي لتوسيع العمليات في غزة

شؤون إقليمية عائلة الكحلوت تودّع أحباءها قبل دفنهم في المستشفى المعمداني بمدينة غزة يوم 24 مارس الحالي (أ.ب)

مداولات في الكابينت الإسرائيلي لتوسيع العمليات في غزة

يُجري المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية جلسة مداولات، يتم خلالها الاتفاق على إرسال وفد للتفاوض مع «حماس» وإقرار خطة لتوسيع العمليات في غزة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ) play-circle 01:17

«أكسيوس»: نتنياهو كلف الموساد بالبحث عن دول تستقبل أعداداً كبيرة من فلسطينيي غزة

قال مسؤولان إسرائيليان، الجمعة، إن نتنياهو كلف الموساد بالبحث عن دول توافق على استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين النازحين من قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر عن معاداة السامية في القدس الخميس (أ.ف.ب)

غالبية في إسرائيل تعتقد أن الحكومة ليست صادقة في مفاوضات الصفقة

بيّنت نتائج استطلاع للرأي في إسرائيل أن مزيداً من المواطنين ينفضون عن تأييد حكومة بنيامين نتنياهو، وحتى في صفوف اليمين، ثمة انتقال ملموس إلى معسكر المعارضة.

نظير مجلي (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مكتبه بالبيت الأبيض في العاصمة واشنطن يوم الأربعاء (أ.ف.ب)

استطلاع: مقترح ترمب لتهجير سكان غزة لا يحظى بشعبية بين الأميركيين

أظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة ميريلاند أن غالبية الأميركيين لا يؤيدون خطة الرئيس دونالد ترمب للسيطرة على قطاع غزة.

هبة القدسي (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلقي كلمة خلال المؤتمر الدولي لمكافحة معاداة السامية في القدس 27 مارس 2025 (إ.ب.أ)

نتنياهو: «مصير المجتمعات الحرة» مرتبط بنيتها مكافحة معاداة السامية

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، في القدس أن «مصير المجتمعات الحرة» مرتبط بنيتها مكافحة معاداة السامية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

تحذيرات لإيران من «مجازفة الحرب»

رسام إيراني يرسم إحدى الجداريات المناهضة للولايات المتحدة في طهران (إ.ب.أ)
رسام إيراني يرسم إحدى الجداريات المناهضة للولايات المتحدة في طهران (إ.ب.أ)
TT
20

تحذيرات لإيران من «مجازفة الحرب»

رسام إيراني يرسم إحدى الجداريات المناهضة للولايات المتحدة في طهران (إ.ب.أ)
رسام إيراني يرسم إحدى الجداريات المناهضة للولايات المتحدة في طهران (إ.ب.أ)

أطلق مسؤولون غربيون تحذيرات جديدة من أن إيران ستتعرض إلى ضربات قوية في حال رفضت عرض التفاوض الذي يقدمه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في حين هدد «الحرس الثوري» الإيراني بـ«إغلاق مضيق هرمز» ودعا دولاً في المنطقة إلى «مناورات مشتركة».

وقال زلماي خليل زاده، وهو سفير أميركي سابق في العراق، في منشور على منصة «إكس»، إنه «ينصح إيران بعدم المجازفة بالحرب». وأضاف: «التفاوض، كما طرحه ترمب، خيار أكثر حكمة».

وعلق خليل زاده على نشر السلطات الإيرانية فيلماً أظهر قاعدة صواريخ كبيرة تحت الأرض، وقال إن الهدف منه هو «إقناع ترمب بأن الحرب مع إيران ستكون محفوفة بالمخاطر نظراً لقدرتها على الصمود في وجه هجوم أولي، مع قدرتها على ضرب أهداف قريبة وبعيدة».

ومضى قائلاً: «هل يمكن لقيادة إيران وسيطرتها الصمود في وجه هجوم، ثم اتخاذ قرارات بشأن الأهداف التي ستُضرب رداً على ذلك، وتنفيذ تلك القرارات بنجاح، وإلحاق أضرار جسيمة؟ هذا الأمر محل شك كبير».

وشدد الدبلوماسي الأميركي على أن «المخططين الأميركيين يُقيّمون هذا السيناريو وغيره ويضعونه في الاعتبار».

إيرانيون يسيرون تحت بناية في طهران عليها جدارية مناهضة لواشنطن (رويترز)
إيرانيون يسيرون تحت بناية في طهران عليها جدارية مناهضة لواشنطن (رويترز)

مفترق طرق

إلى ذلك، قالت سنام وكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد «تشاتام هاوس» البريطاني، إن تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن أظهر أن كلا الجانبين «يُقيّم كل منهما الآخر ويجد قنوات مختلفة، بعضها عام وكثير منها خاص، لتحديد ما يُمكنهما تحقيقه».

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، عن وكيل أن «تبادل الرسائل فرصة لكلا الجانبين، لكنه يأتي مع آلاف المخاطر والتحديات».

وقالت وكيل: «إيران على مفترق طرق، بين خيارين: إما الانسحاب أو التعرّض لضربة عسكرية». وأضافت: «إنه عامٌ حافلٌ بالقرارات الحاسمة، وكيفية استغلالها قد تمنحها طوق نجاة أو تؤدي إلى مزيد من الضربات وإضعاف الحكومة».

وصرح ترمب بأن «أموراً سيئة» ستحدث لإيران إذا أخفقت في التوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي، وذلك غداة إعلان طهران أنها ردّت رسمياً على رسالته التي دعا فيها إلى مفاوضات.

وقال ترمب للصحافيين في المكتب البيضاوي، الجمعة: «أفضّل إلى حد بعيد أن نتوصل إلى حل مع إيران. لكن إن لم نتوصل إلى حل، فإن أموراً سيئة ستحصل لإيران»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومن الواضح أن رسالة ترمب كانت قد تطرقت إلى إنهاء أي شكوك بشأن البرنامج النووي ومعالجة المخاوف من المنشآت الصاروخية ورفع اليد عن الجماعات المسلحة الموالية في منطقة الشرق الأوسط.

وكان التلفزيون الإيراني الرسمي قد نقل عن وزير الخارجية، عباس عراقجي، قوله إن إيران أرسلت ردَّها على رسالة ترمب عبر سلطنة عُمان. وأضاف الوزير أن السياسة الإيرانية هي عدم الانخراط في مفاوضات مباشرة مع أميركا.

ولم تكشف إيران عن مضمون ردها، لكن مسؤولين إيرانيين أكدوا أنهم بعثوا رسالة «متزنة»، رافضين تهديدات بشن ضربات على بلادهم. وقال رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف: «في حال نفذت الولايات المتحدة تهديدها العسكري بسبب عدم التوصل إلى اتفاق جديد، فإن القواعد الأميركية في المنطقة (لن تكون في مأمن)». وأضاف: «أي اعتداء سيعني انفجار كل المنطقة».

خامنئي يلتقي عدداً من أنصاره في مكتبه وسط طهران (موقع المرشد)
خامنئي يلتقي عدداً من أنصاره في مكتبه وسط طهران (موقع المرشد)

إغلاق مضيق هرمز

بدوره، حذّر قائد القوة البحرية في «الحرس الثوري» الإيراني، علي رضا تنكسيري، من وصفها بـ«الأطراف الخارجية» من المسّ بالمصالح الإيرانية.وقال تنكسيري: «إذا أراد الأجانب الاعتداء علينا، أو ممارسة الضغوط علينا، أو تعريض مصالحنا للخطر، فسنقف في وجوههم بقوة».

وأكد العسكري الإيراني، وفقاً لوكالة «تسنيم»، أن «إيران ليست داعية حرب، لكنها سترد بحزم على أي اعتداء».

أوضح تنكسيري أن «اتخاذ قرار بإغلاق مضيق هرمز في يد القيادة العليا (المرشد علي خامنئي)، لكن تنفيذه يقع ضمن مسؤوليته»، واستدرك بالقول: «إذا حُرمنا من حقوقنا، فإن قرار الإغلاق سيُتخذ، وسنقوم بتنفيذه».

وقال تنكسيري إن «إيران وجهت دعوات إلى دول عربية من أجل المشاركة في مناورات عسكرية»، منها «الإمارات وقطر والعراق والكويت».مع ذلك، رأت فرناز فصيحي، رئيسة مكتب الأمم المتحدة في «نيويورك تايمز»، أن «إيران تتخذ موقفاً وسطاً، فلا ترفض المفاوضات مع الولايات المتحدة ولا تقبل المحادثات المباشرة مع ترمب».