المعارضة الإسرائيلية تطالب بإضراب شامل على خلفية إقالة رئيس «الشاباك»

زعيم المعارضة يرى أن الحكومة تحاول جر البلاد إلى حرب أهلية

زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد (د.ب.أ)
زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد (د.ب.أ)
TT
20

المعارضة الإسرائيلية تطالب بإضراب شامل على خلفية إقالة رئيس «الشاباك»

زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد (د.ب.أ)
زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد (د.ب.أ)

أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تصريح مصور، بث مساء السبت، أن إسرائيل «ستبقى دولة ديمقراطية» رغم قرار الحكومة بإقالة رئيس «الشاباك» (الأمن الداخلي)، وذلك فيما كان آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب رفضاً لهذا القرار.

وقال نتنياهو فيما بدا تحدياً للمحكمة العليا التي جمدت قرار الحكومة الذي أعلن الجمعة، إن «رونين بار لن يبقى على رأس (الشاباك). لن تندلع حرب أهلية، وإسرائيل ستبقى دولة ديمقراطية»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

مظاهرات خارج مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب احتجاجاً على إقالة رئيس «الشاباك» (إ.ب.أ)
مظاهرات خارج مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب احتجاجاً على إقالة رئيس «الشاباك» (إ.ب.أ)

ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، اليوم (السبت)، عن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، القول إن حكومة نتنياهو تحاول «جرّ البلاد لحرب أهلية».

وهدّد لبيد، خلال احتجاج في تل أبيب، بشنّ إضراب شامل إذا لم ترضخ حكومة نتنياهو لقرار المحكمة العليا بتجميد إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار.

وقال لبيد أمام عدة آلاف من المتظاهرين في تل أبيب: «إذا قررت حكومة السابع من أكتوبر/تشرين الأول عدم الامتثال لقرار المحكمة، فستصبح عندها حكومة خارجة عن القانون». وأضاف: «إذا حدث هذا، فإن البلاد بأكملها يجب أن تتوقف (...) يجب أن يُضرب الاقتصاد، ويجب أن يُضرب البرلمان، ويجب أن تُضرب المحاكم، ويجب أن تُضرب السلطات، وليس الجامعات فقط، بل المدارس أيضاً».

وقال لبيد: «سنناضل من أجل الوطن، ولن نسمح لهم بتدميره. إنهم يستخدمون كلمة (الوحدة) لإسكاتنا. هذا لن يُجدي نفعاً. الصمت في وجه حكومة هدامة ليس وحدة».

وأفادت «تايمز أوف إسرائيل»، السبت، بأن الآلاف شاركوا في مظاهرات أسبوعية في تل أبيب ضد حكومة نتنياهو في زيادة ملحوظة عن الأسابيع الماضية.

وأضافت أن المتظاهرين ردّدوا هتافات ضد نتنياهو، رافعين أعلام إسرائيل وأحزاباً يسارية، وكُتب على شاشة عملاقة شعارات مثل: «نتنياهو لا يتمتع بالكفاءة»، و«أوقفوا جنون الديكتاتورية».

وجاءت الزيادة في أعداد المحتشدين وسط جهود لنتنياهو لإقالة بار والمدعية العامة جالي باهاراف ميارا.


مقالات ذات صلة

السعودية تدين قصف إسرائيل بلدة كويا السورية

الخليج دخان القصف الإسرائيلي يتصاعد من بلدة كويا السورية (أ.ف.ب)

السعودية تدين قصف إسرائيل بلدة كويا السورية

أعربت السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية بلدة كويا السورية، الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الأبرياء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

نتنياهو يعلن بدء إجراء مقابلات لاستبدال رئيس جهاز الأمن الداخلي

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أنه سيبدأ غداً الأربعاء إجراء مقابلات لاستبدال رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ أرشيفية لحاكم ولاية آركنسو السابق مايك هاكابي خلال فعالية في بنسلفانيا (أ.ب)

هل يفتح تعيين مايك هاكابي سفيراً لإسرائيل فصلاً جديداً في الدبلوماسية الأميركية؟

شهدت جلسة تثبيت تعيين مايك هاكابي، مرشح الرئيس الأميركي لمنصب سفير لدى إسرائيل، الثلاثاء، كثيراً من الجدل والأسئلة حول الدور الذي سيؤديه حال تعيينه.

هبة القدسي (واشنطن)
شؤون إقليمية جنود إسرائيليون يقفون على دبابة على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع غزة، 11 فبراير 2025 (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يقدّر مقتل 150 مسلّحاً بعد تجدد العمليات العسكرية بغزة

قدّر الجيش الإسرائيلي أنه قتل أكثر من 150 عنصراً من «حماس» وأعضاء في جماعات مسلّحة أخرى منذ استئناف هجومه على قطاع غزة قبل أسبوع.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس مع رئيس الأركان زامير خلال حفل تعيين المدير العام لوزارة الدفاع في تل أبيب يوم الاثنين (د.ب.أ)

خلاف كاتس وزامير... صراع على «تسييس» الجيش الإسرائيلي

دخل رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد، إيال زامير، أول مواجهة علنية مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، على نحو يعكس إلى حد بعيد الصراع الدائر من أجل السيطرة على الجيش.

كفاح زبون (رام الله)

«الحرس الثوري» يكشف عن ترسانة صاروخية جديدة وسط التوتر مع واشنطن

رئيس الأركان محمد باقري وقائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» أمير علي حاجي زاده خلال الكشف عن ترسانة باليستية  (التلفزيون الرسمي)
رئيس الأركان محمد باقري وقائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» أمير علي حاجي زاده خلال الكشف عن ترسانة باليستية (التلفزيون الرسمي)
TT
20

«الحرس الثوري» يكشف عن ترسانة صاروخية جديدة وسط التوتر مع واشنطن

رئيس الأركان محمد باقري وقائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» أمير علي حاجي زاده خلال الكشف عن ترسانة باليستية  (التلفزيون الرسمي)
رئيس الأركان محمد باقري وقائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» أمير علي حاجي زاده خلال الكشف عن ترسانة باليستية (التلفزيون الرسمي)

كشف «الحرس الثوري» الإيراني عن ترسانة «صواريخ باليستية» جديدة تحت الأرض، وسط تصاعد التوترات مع واشنطن، التي استأنفت استراتيجية «الضغوط القصوى» على طهران.

وتلقت طهران، هذا الشهر، رسالةً من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يُمهل فيها إيران شهرين لاتخاذ قرار بشأن الدخول في مفاوضات جديدة بشأن برنامجها النووي، أو مواجهة تحرُّك عسكري محتمل.

وبثَّ التلفزيون الرسمي لقطات لصواريخ باليستية محمولة على منصات متحركة، ورؤوس حربية في أنفاق تحت الأرض لم يحدِّد موقعها.

وظهر رئيس الأركان محمد باقري، وقائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» أمير علي حاجي زاده، في مراسم تدشين المستودع الجديد للصواريخ الباليستية.

«الحرس الثوري» يكشف عن ترسانة صواريخ باليستية في موقع تحت الأرض (التلفزيون الرسمي)
«الحرس الثوري» يكشف عن ترسانة صواريخ باليستية في موقع تحت الأرض (التلفزيون الرسمي)

وأفاد التلفزيون الرسمي بـ«ترسانة من الصواريخ الباليستية، داخل إحدى مئات المدن الصاروخية»، بما في ذلك «خيبرشكن»، و«قاسم سليماني»، و«عماد»، و«سجيل»، و«قدر»، وصاروخ كروز «باوه».

وقال باقري إن «جميع الأبعاد اللازمة لخلق قدرة تفوق (وعد الصادق) بعشرات المرات قيد التنفيذ، وقد تمَّ بالفعل تحقيق جزء مهم منها».

وكان باقري يشير إلى تبادل إيران وإسرائيل ضربات مباشرة في أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول) دون أن تؤدي إلى وقوع البلدين في حرب.

واستهدفت إسرائيل في 26 أكتوبر الماضي منشآت حساسة لإنتاج الصواريخ ووقودها، فضلاً عن منظومات رادار مكلَّفَة بحماية المنشآت النووية، ولكن إيران نفت التقارير الإسرائيلية والغربية بتأثر برنامجها للصواريخ الباليستية.

وقال باقري: «بعد نجاح عمليتَي (وعد الصادق 1 و2)، نعلم تماماً أين تكمن نقاط ضعف العدو، وسنعمل على تلك النقاط بشكل أكبر. قبضتنا الحديدية أصبحت أقوى بكثير».

وقال باقري: «سرعتنا في نمو قدرتنا الصاروخية أعلى بكثير من سرعة العدو في ترميم نقاط ضعفه، وفي هذا التوازن القوي، سيبقى العدو متأخراً دون شك».

وأضاف: «تواصل القوات المسلحة مسيرة التطوير والتعزيز لقدراتها بكل جدية وحزم».

وبدوره، قال حاجي زاده: «لو بدأنا اليوم وكشفنا كل أسبوع عن مدينة صاروخية فإنها لا تنتهي بعد عامين».

ولوَّح حاجي زاده، الشهر الماضي، بإطلاق ما بين 500 و1000 صاروخ ومُسيَّرة على إسرائيل، بدلاً من 150 إلى 200 صاروخ ومُسيَّرة أطلقتها طهران.

وتصاعدت الحرب الكلامية بين إيران وإسرائيل، بعد تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرب المنشآت النووية الإيرانية، بدعم من واشنطن.

وأجرى الجيش الإسرائيلي، الشهر الماضي، تدريبات تحاكي ضربةً للمنشآت النووية الإيرانية، وذلك بالتزامن مع طلعات جوية لقاذفات «بي 52» الأميركية، مع مقاتلات إسرائيلية تدرَّبت على التزوُّد بالوقود جواً.

وحذَّرت أجهزة الاستخبارات الأميركية، الشهر الماضي، من أن إسرائيل تدرس تنفيذ ضربات كبيرة ضد المنشآت النووية الإيرانية، خلال النصف الأول من العام الحالي، مستغلّةً حالة الضعف التي تمرُّ بها إيران.

«الحرس الثوري» يكشف عن ترسانة صواريخ باليستية في موقع تحت الأرض (التلفزيون الرسمي)
«الحرس الثوري» يكشف عن ترسانة صواريخ باليستية في موقع تحت الأرض (التلفزيون الرسمي)

وأثار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مرات عدة احتمال قيام إسرائيل بقصف إيران، لكنه ترك الباب مفتوحاً أمام إبرام صفقة مع إيران تمنعها من تطوير سلاح نووي.

وتجد طهران نفسها أمام خيار التفاوض مع ترمب، وسط انتكاساتٍ لنفوذها الإقليمي، وسخط داخليّ متزايد بسبب الاقتصاد.

ويرى ترمب أن تراجع القوة العسكرية الإيرانية جعلها في موقع دفاعي ضعيف؛ ما يزيد من احتمال لجوئها إلى طاولة المفاوضات، بدلاً من التصعيد العسكري.

وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، الأحد، أن واشنطن تسعى إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، مضيفاً أن «جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، وحان الوقت لإيران للتخلي تماماً عن طموحاتها النووية بطريقة يراها العالم أجمع».