منطقة إيطالية تعرض 100 ألف يورو لكل من ينتقل إليها... بشرط

المبادرة طرحتها منطقة ترينتينو الجبلية على أمل تحسين القوة الاقتصادية (سي إن إن)
المبادرة طرحتها منطقة ترينتينو الجبلية على أمل تحسين القوة الاقتصادية (سي إن إن)
TT
20

منطقة إيطالية تعرض 100 ألف يورو لكل من ينتقل إليها... بشرط

المبادرة طرحتها منطقة ترينتينو الجبلية على أمل تحسين القوة الاقتصادية (سي إن إن)
المبادرة طرحتها منطقة ترينتينو الجبلية على أمل تحسين القوة الاقتصادية (سي إن إن)

هل حلمت يوماً بامتلاك منزل جبلي بجوار منتجع تزلج؟ ستدفع منطقة ترينتينو، أو مقاطعة ترينتو ذات الحكم الذاتي، لسكان إيطاليا أو الإيطاليين المقيمين في الخارج منحة لتحقيق هذا الحلم، عن طريق تجديد أحد المنازل المهجورة العديدة في المنطقة التي تلتقي فيها جبال الدولوميت بجبال الألب.

ووفق ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية، تتكون المنحة من 80 ألف يورو (نحو 87 ألف دولار) لتجديد المنزل و20 ألف يورو (نحو 22 ألف دولار) لتغطية تكلفة شراء العقار.

لكن هناك شرط واحد، حيث يُشترط على كل من يوقع على هذه الاتفاقية أن يعيش هناك لمدة عشر سنوات أو يؤجر العقار لهذه المدة، وإلا سيُضطر إلى سداد هذه المنحة من ماله الخاص.

فالبلدات الـ33 قيد الدراسة لهذا المشروع، والتي من المتوقع أن تحصل على الموافقة النهائية لتنفيذه خلال الأسابيع المقبلة، «جميعها على وشك الانقراض»، حيث يفوق عدد المنازل الفارغة والمهجورة فيها عدد المنازل المأهولة، وفق «سي إن إن».

وتعد هذه أحدث حيلة إيطالية لمواجهة هجرة القرى ضمن «قانون الميزانية الوطنية لعام 2024»، الذي أنشأ صندوقاً بقيمة 30 مليون يورو (نحو 32.5 مليون دولار) لتوزيعه على البلديات التي يقل عدد سكانها عن 5 آلاف نسمة، والتي تضاعفت معاناتها الاقتصادية والاجتماعية بسبب هجرة السكان.

وأدت الهجرة إلى إنشاء مناطق جميع سكانها من المسنين، وهو ما أدى إلى إغلاق المدارس ونقص في محلات البقالة ومحطات الوقود. وتهدف ترينتو من هذه المبادرة إلى تحفيز شراء وتجديد المنازل القائمة، على أمل ضخّ قوة اقتصادية في قطاع البناء وسلاسل التوريد.

ويُحظر على الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 45 عاماً والذين يعيشون بالفعل في المنطقة التقدم بطلب للحصول على المنحة، والتي تهدف إلى منع أصحاب المنازل الذين لديهم أطفال من التقدم بطلب لإصلاح منازلهم التي يعيشون فيها. ويستهدف هذا المشروع المنازل المهجورة «التي غالباً ما تكون قبيحة المنظر أو حتى تشكل خطراً على العقارات المجاورة».

وتضع المبادرة حداً أقصى لكل فرد بامتلاك ثلاث وحدات عقارية على أقصى تقدير، مما يعني أنه لا يمكن لأحد دخول القرية وشراءها بالكامل.


مقالات ذات صلة

مستندات عسكرية «حسّاسة» مُتناثرة في شارع بريطاني

يوميات الشرق مشهد «جنوني» (مايك غيبارد)

مستندات عسكرية «حسّاسة» مُتناثرة في شارع بريطاني

فوجئ المارّون بأحد شوارع مدينة نيوكاسل البريطانية بأكوام متناثرة من الأوراق التي تحتوي على معلومات عسكرية سرّية...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رفضت أن يُعرقلها العُمر (غيتي)

أميركية تبلغ 106 سنوات تنتقد موظّفي المطار لتكرار التدقيق في عمرها

انتقدت سيدة من مدينة هيوستن الأميركية وزارة الأمن الداخلي ومديري شركات الطيران بسبب مشكلة تُواجهها خلال المرور عبر أمن المطار. 

«الشرق الأوسط» (تكساس)
يوميات الشرق تواجه بعض الأشخاص صعوبة في إقناع الآخرين بوجهة نظرهم (رويترز)

طرق فعالة لإقناع الآخرين بوجهة نظرك

كشف تقرير نشرته شبكة «بي بي سي» البريطانية عن أبرز الطرق الفعالة لإقناع الآخرين بوجهة نظرك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مشاعرنا السلبية قد تتسبب في وحدتنا وعزلتنا في نهاية المطاف (رويترز)

من الغضب إلى الغيرة والحقد... طرق التصدي للمشاعر السلبية

يواجه الكثير منا مشاعر سلبية تجاه الآخرين، من غضب وحقد وغيرة، الأمر الذي يؤثر على نفسيتنا وعلاقاتنا الاجتماعية، وقد يتسبب في وحدتنا وعزلتنا في نهاية المطاف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق النهاية بداية جديدة (إ.ب.أ)

آخر شمبانزي في الأَسر بكولومبيا يبدأ حياة جديدة

بعدما عاش بمفرده لعامين، نُقل «يوكو»، آخر شمبانزي يعيش في الأَسر بكولومبيا، عبر طائرة إلى البرازيل؛ حيث سيلتقي قردة أخرى من نوعه في محمية للرئيسيات.

«الشرق الأوسط» (بيريرا (كولومبيا))

«عايشة الدور»... كوميديا تبرز لغة الشباب في الشارع المصري

دنيا سمير غانم في الملصق الدعائي للعمل (الشركة المنتجة)
دنيا سمير غانم في الملصق الدعائي للعمل (الشركة المنتجة)
TT
20

«عايشة الدور»... كوميديا تبرز لغة الشباب في الشارع المصري

دنيا سمير غانم في الملصق الدعائي للعمل (الشركة المنتجة)
دنيا سمير غانم في الملصق الدعائي للعمل (الشركة المنتجة)

يبرز مسلسل «عايشة الدور» لغة الشباب من أجيال مختلفة في الشارع المصري، ضمن إطار كوميدي اجتماعي، عبر أحداثه الممتدة على مدار 15 حلقة، لم تخلُ من الأغنيات الاستعراضية التي اعتادت بطلته دنيا سمير غانم تقديمها على الشاشة في تجاربها الدرامية المختلفة.

المسلسل الذي كتبه كريم يوسف بالمشاركة مع مخرجه أحمد الجندي، يشارك في بطولته مجموعة كبيرة من الفنانين الشباب، منهم أحمد عصام السيد، وأميرة أديب، وأحمد فاضل، بالإضافة إلى كلٍّ من نور محمود، وفدوى عابد، ورحاب الجمل، وماجد القلعي، فيما كُتب على شارته إهداء لوالدي بطلته، الفنانين الراحلين سمير غانم ودلال عبد العزيز.

وتدور أحداث المسلسل حول شخصية «عايشة»، التي تجسدها دنيا سمير غانم، وهي امرأة في أواخر الثلاثينات من عمرها، تعيش حياة روتينية بائسة بعد طلاقها، حيث تتحمل مسؤولية طفليها بالكامل؛ مما يجعلها تشعر بالإحباط وفقدان الشغف.

دنيا سمير غانم في الملصق الدعائي للعمل (الشركة المنتجة)
دنيا سمير غانم في الملصق الدعائي للعمل (الشركة المنتجة)

تتغير حياة عايشة بشكل غير متوقع عندما تضطر إلى الذهاب للجامعة بدلاً من ابنة شقيقتها «فاطيما» المقيمة في الخارج، التي تجد نفسها مهددة بالفصل، لتعيش عايشة تجربة مغايرة تماماً لعالمها المعتاد، فتتقمص دور فتاة عشرينية وتبدأ في الانخراط وسط الشباب، متبنية سلوكياتهم، وتتفاعل مع مشكلاتهم اليومية، وتتعلم لغتهم الجديدة؛ مما يؤدي إلى العديد من المواقف الطريفة والمفارقات الكوميدية.

على مدار الأحداث، نشاهد المفاجآت والصدمات التي تتلقاها «عايشة» بسبب اختلاف طرق التعامل، مع انتقادات لبعض السلوكيات التي تراها غير مناسبة، بالإضافة إلى رصد العديد من المتغيرات التي طرأت على المعرفة والأدوات المستخدمة في الدراسة والتعلم وغيرها من الأمور التي شهدت تغيرات جذرية على مدار العقدين الماضيين.

المسلسل لا يقتصر على قصة «عايشة» فقط، بل يسرد جوانب من حياة الشخصيات المحيطة بها، مثل صديقتها المقربة، التي تلعب دورها فدوى عابد، والتي تواجه تحديات مختلفة أثناء محاولاتها المستمرة للزواج، وما يصاحب ذلك من مواقف كوميدية مليئة بالغرابة والطرافة، بجانب تفاصيل حياة الطلاب والمقالب التي ينفذونها ضد بعضهم بعضاً.

ويرى الناقد الفني المصري، أحمد سعد الدين، أن مسلسل «عايشة الدور» يعكس ذكاء دنيا سمير غانم في اختيار أدوارها، مع محاولاتها الدائمة تقديم شخصيات تجمع بين الطموح وتحقيق الذات، لكنه في الوقت نفسه يرى أن «السيناريو لم يكن على المستوى المطلوب، خصوصاً أن الجمهور كان ينتظر عملاً أقوى من حيث الكتابة والمعالجة الدرامية».

وأضاف سعد الدين لـ«الشرق الأوسط» أن «فكرة المسلسل جيدة، لكنه لم يرتقِ إلى مستوى أعمال دنيا السابقة التي رفعت سقف التوقعات بشأن ما تقدمه فنياً»، مشيراً إلى أن «السيناريو كان بحاجة إلى تطوير ليحقق التوازن بين الكوميديا والدراما الاجتماعية». وعدّ العمل «تجربة كوميدية خفيفة تناسب العرض في رمضان».

في كواليس التصوير مع الفنان إيهاب توفيق (حساب دنيا على «فيسبوك»)
في كواليس التصوير مع الفنان إيهاب توفيق (حساب دنيا على «فيسبوك»)

ويصف الناقد محمد عبد الخالق، العمل بأنه «غلب عليه الطابع الخطابي في بعض المشاهد»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «العمل لم يحقق التوازن المطلوب بين الكوميديا والدراما، وكان من الأفضل تقديمه في إطار فانتازي بدلاً من الطرح المباشر».

وأشار إلى أن «المسلسل لم يستغل إمكاناته بشكل جيد، حيث بدت الحوارات أحياناً وكأنها رسائل مباشرة للجمهور بدلاً من أن تكون جزءاً طبيعياً من سياق الأحداث»، لافتاً إلى أن «الكوميديا لم تكن عنصراً أساسياً في العمل، حيث ظهرت في مشاهد محدودة فقط، معظمها كان مرتبطاً بأداء فدوى عابد، التي استطاعت أن تضيف طابعاً مرحاً لبعض المشاهد».

وقال عبد الخالق إن «دنيا سمير غانم اعتمدت على أسلوبها المعتاد دون بذل مجهود واضح للخروج من منطقة الأمان الخاصة بها»، وفي الوقت نفسه اعتبر المسلسل «منح فرصة جيدة لمجموعة من الوجوه الشابة، لكن أكثرهم تميزاً ووضوحاً هو أحمد عصام السيد».