أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم الثلاثاء أنها «تشعر بقلق بالغ» على أطفال غزة بعد الغارات الجوية الإسرائيلية ليلاً على القطاع، وهي الأكثر عنفاً منذ بدء الهدنة.
وقالت المتحدثة باسم اليونيسيف روزاليا بولين في اتصال أجرته معها «وكالة الصحافة الفرنسية»: «هناك أكثر من مليون طفل في غزة وهم من يعانون بشكل أكبر من تبعات هذه الحرب».
ووصفت الليلة الماضية بأنها كانت «صعبة ومرهقة» في جنوب القطاع الموجودة فيه. وتابعت «نشعر بقلق عميق لأن حياة الأطفال مهددة على أكثر من صعيد».
ووفقاً للمعلومات الأولية التي جمعتها اليونيسيف: «قُتل مئات الأشخاص بينهم عشرات الأطفال».
وذكر مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع أن أشلاء أطفال انتشلت من أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية، أو نُقلت إلى المستشفيات.
Horrifying and heartbreaking images out of Gaza today following airstrikes that reportedly killed hundreds of people, many of them children, and injured many more.We appeal for the ceasefire to be reinstated immediately. https://t.co/kiUEaVpquT
— Catherine Russell (@unicefchief) March 18, 2025
وكانت وزارة الصحة في حكومة «حماس» في غزة أعلنت في وقت سابق عن سقوط «ما لا يقل عن 413 قتيلاً» في الغارات التي نفذت ليلاً على القطاع. وفي حصيلة أخرى أفادت «حماس» بمقتل 174 طفلاً.
وقالت المتحدثة: «قد لا تتمكن المستشفيات من توفير العلاج اللازم للأطفال المصابين بجروح خطيرة لأنها عاجزة عن استيعاب عدد الجرحى الكبير»، وتواجه نقصاً كبيراً لا سيما في المضادات الحيوية.
ومنعت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ الثاني من مارس (آذار) لإرغام «حماس» على الإفراج عن الرهائن.
وتمكنت اليونيسيف من إدخال مواد غذائية مع دخول الهدنة حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) لكن ليست بكميات كافية لتخزينها، بحسب بولين.
وقالت المتحدثة إن «الأطفال مرهقون جسدياً ونفسياً. يقولون لي إنهم يخشون الموت أو أن يموت ذووهم أو إخوتهم وأخواتهم». وأضافت أن «البعض يفترش الأرض» و«أصيب كثيرون بأمراض» بسبب الظروف المعيشية الصعبة.
ووفقاً للأمم المتحدة، اضطر معظم سكان قطاع غزة إلى الفرار من منازلهم بسبب الحرب وأمضى الأطفال أشهراً في ملاجئ مؤقتة.
ورغم حملات التطعيم فإن شلل الأطفال ينتشر مجدداً في غزة للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عاماً.