للفوز بوظيفة أحلامك... إفعل هذه الأشياء قبل مقابلة العمل

ينبغي عليك أن تركز جيداً على الأسئلة التي ستطرحها على موظف قسم الموارد البشرية الذي يُجري المقابلة معك (رويترز)
ينبغي عليك أن تركز جيداً على الأسئلة التي ستطرحها على موظف قسم الموارد البشرية الذي يُجري المقابلة معك (رويترز)
TT
20

للفوز بوظيفة أحلامك... إفعل هذه الأشياء قبل مقابلة العمل

ينبغي عليك أن تركز جيداً على الأسئلة التي ستطرحها على موظف قسم الموارد البشرية الذي يُجري المقابلة معك (رويترز)
ينبغي عليك أن تركز جيداً على الأسئلة التي ستطرحها على موظف قسم الموارد البشرية الذي يُجري المقابلة معك (رويترز)

تشكل مقابلات العمل مصدر قلق كبير لمعظم المتقدمين للوظائف، لأن كثيرين يجهلون الاستراتيجيات التي عليهم اتباعها لاجتياز هذه المقابلات بنجاح.

وفي هذا السياق، كشفت المديرة التنفيذية السابقة لشركة «غوغل» جيني وود، والتي أمضت ما يقرب من 18 عاماً في العمل بالشركة، أتيحت خلالها لها الفرصة لإجراء مقابلات مع العديد من المرشحين للوظائف أن هناك أشياء ينبغي على الأشخاص فعلها قبل مقابلة العمل للفوز بوظيفة أحلامهم.

وقالت وود لشبكة «سي إن بي سي» الأميركية إن هذه الأشياء تتمثل في تقديم الأشخاص لأفكار لتطوير الوظيفة المتقدمين إليها، أو خطة عمل من صفحة واحدة تُحدد طرقاً مختلفة لتحسين الشركة، وكذلك كتابة الأشخاص منشورا عن الشركة على موقع «لينكد إن» قبل المقابلة.

ولفتت إلى أن هذه الأفعال تعطي إحساسا لصاحب العمل بأن المتقدم للوظيفة لديه حماس كبير للعمل في الشركة.

وأوصت وود أيضا بالقيام بتصرف آخر قالت إنها ترى أنه الأهم من بين كل ما سبق. وهذا التصرف يتمثل في كتابة بريد إلكتروني إلى الموظفين الذين سيُجرون المقابلة معك قبل 24 ساعة من إجرائها.

وقالت إن هذا البريد ينبغي أن يبدأ بسطر يعبر فيه الشخص عن حماسه للمقابلة. ثم يجب أن يتضمن 3 نقاط رئيسية، نقاط قوتك، وإنجازاً قمت به، وخطتك فيما يخص ما تظن أنك ستقدمه للشركة من خلال وظيفتك.

وأضافت وود: «إذا لم يكن لديك وقت لكتابة خطة عمل، فمن الجيد إضافة نقطتين تتضمنان إنجازاتك، مع ذكر أرقام محددة توضحهما». وتابعت: «اختتم البريد الإلكتروني بشكر الشركة والتعبير عن تطلعك للمقابلة».

وأكدت وود أن هناك أسباباً عديدة تؤكد فاعلية هذا التصرف.

وأوضحت قائلة: «أولاً، يُساعد هذا الأمر الشخص الذي سيجري المقابلة على تذكر بعض التفاصيل التي يمكن التحدث بشأنها خلال المقابلة. وثانياً، وبينما يعتقد البعض أن هذا الأمر قد يبدو مُبالغاً فيه، إلا أنني أعتقد أن هذا البريد الإلكتروني يُضفي عليك طابعاً مميزاً، ويُظهر روح المبادرة والحماس والتفكير الاستراتيجي لديك.

وسبق أن أشار نولان تشرش، موظف التوظيف السابق في «غوغل»، إلى أنه عند ذهاب الشخص لمقابلة عمل، ينبغي عليه أن يركز جيداً على الأسئلة التي سيطرحها على موظف قسم الموارد البشرية الذي يُجري المقابلة معك، إذ يجب أن تستهدف أسئلته تحقيق غرضين، هما: إظهار أنه طَموح ويريد النجاح حقاً في عمله، واهتمامه بالحصول على كل المعلومات التي يحتاجها ليقرّر ما إذا كنت تريد الوظيفة حقاً.

واقترح تشرش طرْح أسئلة، مثل: «ما الهدف الأهم للشركة خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟»، و«ما السمة الأساسية التي ترون أنه ينبغي توفرها في الموظفين؟».

ولفت إلى أن هذين السؤالين يُظهران حماسة الشخص لمساعدة الشركة في النمو.


مقالات ذات صلة

الرئيس التنفيذي لـ«أمازون»: نجاحك يعتمد على هذه المهارة

يوميات الشرق آندي جاسي الرئيس التنفيذي لشركة «أمازون» (رويترز)

الرئيس التنفيذي لـ«أمازون»: نجاحك يعتمد على هذه المهارة

كشف آندي جاسي، الرئيس التنفيذي لشركة «أمازون»، عن أن سر النجاح في العمل لا يكمن في أن تكون أسرع المتعلمين أو الأذكى في الغرفة، بل في التحلي بموقف إيجابي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق عقلية النمو فكرةٌ مفادها أنه يمكنك الاستمرار في تحسين قدراتك ومواهبك ومعرفتك بمرور الوقت (رويترز)

«شهادة هارفارد الجديدة»... ما المهارة الناعمة التي عليك امتلاكها؟

يتفق معظم الناس على الطلب الكبير على المهارات التقنية في تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات والبيانات، التي قد تُحقق رواتبَ مجزيةً تصل إلى 6 أرقام.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الطريقة الجيدة لتعزيز سمعتك هي أن يكون لديك أشخاص يمكنهم دعمك (رويترز)

«الشيء الوحيد الذي تملكه»... 3 خطوات لبناء سُمعتك المهنية

غالباً ما يتلخص التقدم في حياتك المهنية في شيء واحد: سُمعتك. لهذا السبب، لا يكون الوقت مبكراً أو متأخراً أبداً للعمل على علامتك التجارية الشخصية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ما العلامات الرئيسية للوسطيين (رويترز)

أكثر نجاحاً من الانطوائيين والمنفتحين... 8 مؤشرات للأشخاص «الوسطيين»

من بين جميع الشخصيات المختلفة يبرز «الوسطيون» الذين لديهم ميول إلى الانطواء والانفتاح بشكل أكبر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد نشطاء يحتجّون ضد تقليصات الوكالات الحكومية من قِبل إيلون ماسك أمام منشأة «سبيس إكس» بكاليفورنيا (رويترز)

ارتفاع حاد في تسريحات الوظائف الأميركية

قفزت عمليات التسريح التي أعلن عنها أصحاب العمل بالولايات المتحدة إلى مستويات غير مسبوقة منذ آخِر ركودين اقتصاديين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

صديقان يعثران على كنز تاريخي بقيمة 4 ملايين دولار فينتهي بهما الأمر في السجن... لماذا؟

جورج باول (يمين) ولايتون ديفيز (بي بي سي)
جورج باول (يمين) ولايتون ديفيز (بي بي سي)
TT
20

صديقان يعثران على كنز تاريخي بقيمة 4 ملايين دولار فينتهي بهما الأمر في السجن... لماذا؟

جورج باول (يمين) ولايتون ديفيز (بي بي سي)
جورج باول (يمين) ولايتون ديفيز (بي بي سي)

تحوّل صديقان بريطانيان من «كاشفي معادن» إلى «سجينين» بعد أن أُدينا بسرقة أحد أكبر الكنوز المكتشفة في تاريخ الجزر البريطانية، بقيمة 3 ملايين جنيه إسترليني (نحو 4 ملايين دولار).

وتعود جذور القصة إلى أكثر من ألف عام، وتحديداً إلى أوائل العصور الوسطى في بريطانيا، عندما دُفنت مجوهرات ذهبية وسبائك فضية ومئات العملات المعدنية على يد شخص مجهول، يُرجَّح أنه عضو في أحد جيوش الفايكنغ التي كانت تنسحب من بريطانيا آنذاك، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وفُقدت هذه الكنوز في غياهب التاريخ حتى صباح أحد أيام يونيو (حزيران) 2015، عندما بدأ كاشفا المعادن جورج باول، من مدينة نيوبورت الويلزية، وصديقه لايتون ديفيز، من بونتيبريد المجاورة، في مسح أرض في حقل بمقاطعة هيريفوردشاير، وعندها اكتشف الثنائي الكنز المفقود منذ زمن طويل، وظنا أنهما سيُصبحان أغنياء وأن حياتهما ستتغير إلى الأبد.

لكن واحدة فقط من الأمنيتين تحققت، فقد تغيرت حياتهما إلى الأبد.

ويحتاج أي شخص إلى إذن من مالك الأرض للكشف في أرضه، ولم يكن لدى باول وديفيز إذن بالوجود في الحقل الذي اكتشفا فيه الكنز. ثم، بدلاً من إبلاغ مالك الأرض والطبيب الشرعي المحلي بالاكتشاف خلال 14 يوماً كما يقتضي القانون، وضع الثنائي الكنز في كيس بلاستيكي وعادا من حيث أتيا، ونشرا صور اكتشافهما على موقع متخصص في الكشف عن الكنوز.

وحذف الصديقان الصور من الموقع ومن هواتفهما بعد ذلك بوقت قصير، لكن الإنترنت وبرامج الكشف التابعة للشرطة «لا تنسى أبداً»، وفق «بي بي سي».

وحاول باول معرفة المزيد عن الكنز بالتواصل مع تاجر العملات، بول ويلز، في متجر تحف بكارديف. وكان ويلز برفقة تاجر التحف، جيسون سلام، وعندما رأى نحو 12 عملة فضية معروضة على طاولة، صُدم. وقال ويلز: «بدت كما لو أنها دُفنت في الأرض يوم سكها. كما لو أنها لم تُستخدم قط لشراء شيء». وأضاف: «للوهلة الأولى، ظننت أنها من العصور الوسطى، من القرن الحادي عشر أو الثاني عشر». أما سلام فكان أكثر حماسة وقال إنها ربما تعود إلى القرن السابع أو الثامن.

كذب باول وديفيز وأخبرا التجار أنهما حصلا على إذن من مالك الأرض للحفر، قبل أن يُخرجا «أجمل ما عُثر عليه»، ثلاث قطع من المجوهرات الذهبية.

وحذّر التاجران الرجلين من أنهما في منطقة خطرة، وعليهما الإعلان بصورة قانونية عن هذا الاكتشاف، لكن ويلز قال إن باول «لم يُصغِ لما قاله». وافق ويلز بعد ذلك على أخذ بعض العملات المعدنية و«الاعتناء بها».

تناهى الأمر إلى مسامع بيتر ريفيل، الذي كان مسؤولاً عن الاكتشافات في برنامج الآثار المحمولة بالمتحف البريطاني عام 2015. وقال: «كانت هناك إشاعة تدور حول العثور على شيء مهم، والتفاصيل هي أن أحدهم عثر على كنز ضخم من العملات المعدنية من العصور الوسطى، وكان هناك ما لا يقل عن 300 عملة معدنية».

استعان ريفيل بشبكة خبراء الكشف الأثري لديه لمعرفة ما إذا كان أي شخص قد سمع أي شيء مؤكد، وعادوا جميعاً قائلين إنهم سمعوا الشيء نفسه تقريباً: «عُثر على كنز ضخم من العصور الوسطى».

وصلت الصور المحذوفة التي نشرها باول وديفيز على الإنترنت إلى ريفيل، الذي بحث عن عنوان بريد إلكتروني للصديقين، وأخبرهما أن أمامهما 14 يوماً للإبلاغ عن الاكتشاف. لكن باول وديفيز لم يلتزما بالنصيحة مرة أخرى.

فلقد سلما المجوهرات لمتاحف ويلز، لكن معظم العملات المعدنية الـ300 ظل «مفقوداً». وعند هذه النقطة، بدأت الشرطة التحقيق.

وفي عام 2019، تمت إدانة باول وديفيز بالسرقة و«إخفاء ما عثرا عليه». وحُكم على باول بالسجن عشر سنوات، خُفِّضت لاحقاً إلى ست سنوات ونصف عند الاستئناف، بينما سُجن ديفيز ثماني سنوات ونصف، خُفِّضت لاحقاً إلى خمس سنوات. وأُدين ويلز، تاجر العملات، بـ«إخفاء ما عثر عليه»، وحُكِم عليه بالسجن 12 شهراً مع إيقاف التنفيذ.

قضى باول وديفيز عقوبتيهما، لكن المحكمة أمرتهما لاحقاً برد نحو 600 ألف جنيه إسترليني لكلٍّ منهما، لاعتقاد القاضي أنهما ما زالا يُخفيان بشكل غير قانوني ما يصل إلى 270 قطعة نقدية ومجوهرات بهدف التربح منها.

وبعد جلسة استماع لإنفاذ الحكم في سبتمبر (أيلول) 2024، حُكم على ديفيز بالسجن خمس سنوات وثلاثة أشهر إضافية لتخلفه عن سداد مبلغ الـ600 ألف جنيه إسترليني. أما باول، فقد فر هارباً، وأُلقي القبض عليه في نهاية المطاف واحتُجز في إدنبرة، قبل إطلاق سراحه في ديسمبر (كانون الأول). لكن عندما كان من المقرر أن يمثل أمام المحكمة في يناير (كانون الثاني) 2025 للرد على تهمة عدم سداد مبلغ الـ600 ألف جنيه إسترليني، هرب مرة أخرى، ولا يزال هارباً حتى الآن.