حرب ترمب تضغط على اقتصاد اليورو... والإنفاق الدفاعي قد يدعمه

جنود يقفون بجانب مدافع هاوتزر «كيه 9» خلال مناورة عسكرية في بولندا (أرشيفية - رويترز)
جنود يقفون بجانب مدافع هاوتزر «كيه 9» خلال مناورة عسكرية في بولندا (أرشيفية - رويترز)
TT
20

حرب ترمب تضغط على اقتصاد اليورو... والإنفاق الدفاعي قد يدعمه

جنود يقفون بجانب مدافع هاوتزر «كيه 9» خلال مناورة عسكرية في بولندا (أرشيفية - رويترز)
جنود يقفون بجانب مدافع هاوتزر «كيه 9» خلال مناورة عسكرية في بولندا (أرشيفية - رويترز)

قال أولي رين، صانع السياسات في البنك المركزي الأوروبي، يوم الثلاثاء، إن النمو الاقتصادي في منطقة اليورو يتأثر بالفعل بالحرب التجارية التي تشنها إدارة ترمب، إلا أن الزيادة المتوقعة في الإنفاق الدفاعي داخلياً قد تدعم النمو في المستقبل.

وشهد اقتصاد منطقة اليورو ركوداً عاماً خلال العامين الماضيين، مع وجود مؤشرات متزايدة على أن المخاوف من حرب تجارية شاملة مع الولايات المتحدة قد بدأت تعرقل استثمارات الشركات وتُبقي المستهلكين حذرين، وفق «رويترز».

ويضع تراجع دعم إدارة ترمب لأوكرانيا عبئاً إضافياً على الاتحاد الأوروبي، الذي تعهد بتمويل جزء كبير من جهود أوكرانيا للدفاع عن نفسها ضد روسيا.

وقال رين في ندوة إلكترونية لمعهد الاقتصاد الوطني: «على الرغم من أن الوضع الأمني ​​في أوروبا لا يبدو مبشراً، فإن الزيادات المتوقعة في الإنفاق الاستثماري والدفاعي من المرجح أن تدعم نمو الناتج المحلي الإجمالي على المدى المتوسط».

وأضاف رين أن هذا التحسن قد يكون مرحَّباً به، خصوصاً في ظل التوقعات العامة الضعيفة التي كانت سائدة حتى قبل تصعيد الإجراءات التجارية الأميركية. وقال: «إن الرسوم الجمركية الأميركية وحالة عدم اليقين المتزايدة تؤثران سلباً على توقعات النمو الاقتصادي في منطقة اليورو على المديين القريب والبعيد».

ورغم أن البنك المركزي الأوروبي لا يمكنه حل مشكلات القدرة التنافسية لأوروبا، فقد جادل رين بأن تخفيضاته الستة لأسعار الفائدة منذ يونيو (حزيران) الماضي توفر «مساحةً ضرورية للمناورة» للأسر والشركات.

ورفض رين التعهد بأي تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة، مشيراً إلى أن التوقعات غير مؤكدة وأن البنك المركزي الأوروبي بحاجة إلى الحفاظ على خياراته مفتوحة.

ومع ذلك، وفي تلميح خفيف إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد لا يكون قد انتهى من إجراءاته بعد، أشار رين إلى أن التضخم في المنطقة مستقر عند هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 في المائة، ويتطور «تقريباً» وفقاً للتوقعات.

وقال رين: «التضخم في منطقة اليورو مستقر عند هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 في المائة. المخاطر على توقعات التضخم تتسم بالوجهين».

وتتضمن توقعات البنك المركزي الأوروبي، التي أشار إليها رين، احتمالية تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة هذا العام، بشرط أن يتطور الاقتصاد والتضخم بما يتماشى مع التوقعات.


مقالات ذات صلة

دي غيندوس: سياسة ترمب الجمركية تعقِّد قرارات «المركزي» الأوروبي

الاقتصاد دي غيندوس في مؤتمر صحافي عقب اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (أرشيفية- رويترز)

دي غيندوس: سياسة ترمب الجمركية تعقِّد قرارات «المركزي» الأوروبي

قال لويس دي غيندوس، نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، إن سياسة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد ساهمت في زيادة تعقيد قرارات المصرف.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الاقتصاد برج التلفزيون يظهر في الخلفية في منطقة برينزلاوير بيرغ في برلين (رويترز)

التضخم في ألمانيا ينخفض بشكل غير متوقع خلال فبراير

انخفض التضخم في ألمانيا بشكل غير متوقع في فبراير (شباط)، وفقاً لما أعلنه مكتب الإحصاء الاتحادي يوم الجمعة، مع تعديل الأرقام الأولية الخاصة بمنطقة اليورو بالخفض.

«الشرق الأوسط» (برلين )
الاقتصاد لاغارد تتحدث إلى الإعلام بعد اجتماع مجلس السياسة النقدية في فرانكفورت يناير 2025 (رويترز)

لاغارد: حرب تجارية شاملة قد تضر بأميركا وتعزز الوحدة الأوروبية

أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، يوم الجمعة، أن نشوب حرب تجارية عالمية شاملة سيكون له تأثير سلبي كبير، خصوصاً على الاقتصاد الأميركي.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت )
الاقتصاد لاغارد تتحدث في مؤتمر صحافي دوري بعد اجتماع مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي (أرشيفية - د.ب.أ)

لاغارد تحذّر: صدمات التجارة والدفاع قد تزيد التضخم في منطقة اليورو

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، إن اقتصاد منطقة اليورو يواجه صدمات استثنائية بسبب قضايا التجارة والدفاع والمناخ.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد رسم بياني لمؤشر أسعار الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)

الأسهم الأوروبية تتراجع بفعل المخاطر التجارية

تراجعت الأسهم الأوروبية، الجمعة، مع زيادة العزوف عن المخاطرة إثر التقلبات المستمرة في سياسة التجارة الأميركية خلال الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أرباح «طيبة للاستثمار» تقفز 206 % في 2024 بدعم من ارتفاع أعداد الحجاج والمعتمرين

زوار بجناح «طيبة للاستثمار» في ملتقى السياحة السعودي («إكس» التابع للشركة)
زوار بجناح «طيبة للاستثمار» في ملتقى السياحة السعودي («إكس» التابع للشركة)
TT
20

أرباح «طيبة للاستثمار» تقفز 206 % في 2024 بدعم من ارتفاع أعداد الحجاج والمعتمرين

زوار بجناح «طيبة للاستثمار» في ملتقى السياحة السعودي («إكس» التابع للشركة)
زوار بجناح «طيبة للاستثمار» في ملتقى السياحة السعودي («إكس» التابع للشركة)

حققت شركة طيبة للاستثمار السعودية قفزة في أرباحها بنسبة 206 في المائة، خلال عام 2024؛ مدفوعة بزيادة أعداد الحجاج والمعتمرين، وتحسن معدلات الإشغال، والاستفادة من استحواذاتها الاستراتيجية.

وقفز صافي ربح الشركة إلى 334 مليون ريال (89 مليون دولار)، بنهاية عام 2024، مقارنة بـ109 ملايين ريال في عام 2023، وفق إفصاح الشركة إلى السوق المالية السعودية «تداول».

وارتفع الربح التشغيلي إلى 427 مليون ريال في عام 2024، مقابل 165 مليون ريال في العام السابق عليه، بنمو بلغت نسبته 159 في المائة. كما زادت حقوق الملكية (بعد استبعاد الحصص غير المسيطرة) إلى 6.84 مليار ريال، مقارنة بـ6.55 مليار ريال في عام 2023، بارتفاع نسبته 4 في المائة.

أما ربحية السهم فقد ارتفعت إلى 1.28 ريال في عام 2024، مقارنة بـ0.65 ريال في 2023.

وأشارت الشركة إلى تحقيق نمو قياسي في الإيرادات التشغيلية، خلال عام 2024، إذ بلغت 1.32 مليار ريال، بزيادة قدرها 778.9 مليون ريال، ونسبة نمو بلغت 145.2 في المائة، مقارنة بعام 2023.

ويعود هذا الارتفاع في الإيرادات إلى تحسن عوائد قطاعات الشركة، مدفوعاً بزيادة معدلات الإشغال نتيجة ارتفاع أعداد المعتمرين والحجاج والزوار، إضافةً إلى استضافة عدد من الفعاليات والمؤتمرات بمدينة الرياض، كما استفادت الشركة من محفظة أصول شركة «دور للضيافة»، بعد الاستحواذ عليها، ما عزَّز أداءها المالي والتشغيلي.