«حماس» تطالب بالضغط على إسرائيل لـ«الدخول الفوري في المرحلة الثانية» من الاتفاق

مسلحون من «كتائب عز الدين القسام» التابعة لحركة «حماس» يقفون حراساً أثناء تسليم ثلاثة رهائن إسرائيليين لممثلي «الصليب الأحمر» في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة في 22 فبراير 2025 (إ.ب.أ)
مسلحون من «كتائب عز الدين القسام» التابعة لحركة «حماس» يقفون حراساً أثناء تسليم ثلاثة رهائن إسرائيليين لممثلي «الصليب الأحمر» في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة في 22 فبراير 2025 (إ.ب.أ)
TT
20

«حماس» تطالب بالضغط على إسرائيل لـ«الدخول الفوري في المرحلة الثانية» من الاتفاق

مسلحون من «كتائب عز الدين القسام» التابعة لحركة «حماس» يقفون حراساً أثناء تسليم ثلاثة رهائن إسرائيليين لممثلي «الصليب الأحمر» في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة في 22 فبراير 2025 (إ.ب.أ)
مسلحون من «كتائب عز الدين القسام» التابعة لحركة «حماس» يقفون حراساً أثناء تسليم ثلاثة رهائن إسرائيليين لممثلي «الصليب الأحمر» في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة في 22 فبراير 2025 (إ.ب.أ)

طالبت حركة «حماس»، اليوم (الجمعة)، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لـ«الدخول الفوري في المرحلة الثانية» من اتفاق الهدنة، مع قرب انتهاء المرحلة الأولى منه السبت.

وأكدت «حماس» في بيان «التزامها الكامل بتنفيذ كافة بنود الاتفاق بجميع مراحله وتفاصيله»، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لـ«الالتزام بشكل كامل» بدورها في الاتفاق، و«الدخول الفوري في المرحلة الثانية دون أي تلكؤ أو مراوغة»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويُفترض أن تشمل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وضع «حدّ نهائي» للحرب في قطاع غزة.

من جهته، سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى تمديد مسار التفاوض مع حركة «حماس»، وأرسل وفداً إلى القاهرة، أمس، لكن من دون الإشارة إلى إمكانية مناقشته للمرحلة الثانية من الهدنة المعلنة بين الطرفين.

ويتجنب نتنياهو الولوج إلى المرحلة الثانية التي يفترض أن تناقش الوقف الدائم للحرب، ومستقبل القطاع، وكذلك الإفراج عن الأسرى العسكريين الإسرائيليين لدى «حماس»، بينما تقول الحركة إنها منفتحة على بدء المباحثات.

وترى «حماس»، وفق ما قالت مصادر قيادية منها لـ«الشرق الأوسط» أن معايير الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في المرحلة الثانية، أو حتى في حال تمديد المرحلة الأولى، ستكون «مختلفة» عن الذي اتّبعته سابقاً. وقالت المصادر إن الثمن الذي ستدفعه إسرائيل يجب أن يكون متناسباً مع ما تبقى من محتجزين «عسكريين» لدى الفصائل الفلسطينية.


مقالات ذات صلة

السعودية والأردن تبحثان تحضيرات مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين

الخليج وزير الخارجية السعودي خلال مباحثاته مع نظيره الأردني (واس)

السعودية والأردن تبحثان تحضيرات مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين

بحثت السعودية والأردن التحضيرات القائمة لمؤتمر تسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين المقرر عقده في شهر يونيو المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شؤون إقليمية أعضاء محكمة العدل الدولية والمشاركين خلال جلسات الاستماع في محكمة العدل في لاهاي 30 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

أميركا تدافع عن موقف إسرائيل بحظر عمليات مساعدات «الأونروا» في غزة

قالت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، في جلسة استماع بمحكمة العدل الدولية في لاهاي إنه لا يمكن إجبار إسرائيل على السماح لوكالة «الأونروا» بالعمل في غزة.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
المشرق العربي مشيعون يصلون بجانب جثث الفلسطينيين الذين قتلوا في الغارات الإسرائيلية بمستشفى ناصر بخان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز)

​صحة غزة تعلن ارتفاع عدد قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 52 ألفاً

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الأربعاء ارتفاع عدد القتلى جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 52 ألفاً و400 منذ السابع من أكتوبر 2023

«الشرق الأوسط» (غزة)
الولايات المتحدة​ متظاهرون خارج هارفارد يدعون لوقف الحرب على غزة (أ.ف.ب)

تقريران: مناخ معادٍ للسامية ومناهض للمسلمين في جامعة هارفارد

أكد تقريران منفصلان نشرتهما جامعة هارفارد أمس (الثلاثاء) أن مناخاً معادياً للسامية وللمسلمين يتمدد في حرم هذه المؤسسة التعليمية الأميركية العريقة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي أقارب طفل فلسطيني قُتل في استهدافات إسرائيلية يحملون جثمانه في مستشفى الشفاء بغزة (د.ب.أ)

مسؤول أممي: الوضع في غزة أشبه بأهوال يوم القيامة

حذّر مسؤول أممي من فظاعة الوضع في قطاع غزة مع تفاقم الأوضاع الإنسانية جرّاء الحصار الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )

دروز لبنان يستنفرون للتصدي لـ«مشروع فتنة» في سوريا... وجنبلاط: مستعد للذهاب إلى دمشق

لقاء درزي موسع في بلدة عبية بقضاء عاليه استنكاراً للأحداث الدامية التي تتعرض لها طائفة الموحدين الدروز في سوريا (جريدة الأنباء الإلكترونية التابعة للحزب الاشتراكي)
لقاء درزي موسع في بلدة عبية بقضاء عاليه استنكاراً للأحداث الدامية التي تتعرض لها طائفة الموحدين الدروز في سوريا (جريدة الأنباء الإلكترونية التابعة للحزب الاشتراكي)
TT
20

دروز لبنان يستنفرون للتصدي لـ«مشروع فتنة» في سوريا... وجنبلاط: مستعد للذهاب إلى دمشق

لقاء درزي موسع في بلدة عبية بقضاء عاليه استنكاراً للأحداث الدامية التي تتعرض لها طائفة الموحدين الدروز في سوريا (جريدة الأنباء الإلكترونية التابعة للحزب الاشتراكي)
لقاء درزي موسع في بلدة عبية بقضاء عاليه استنكاراً للأحداث الدامية التي تتعرض لها طائفة الموحدين الدروز في سوريا (جريدة الأنباء الإلكترونية التابعة للحزب الاشتراكي)

حذّرت قيادات ورجال دين دروز لبنانيين من «مشروع فتنة» في سوريا بعد الاشتباكات التي حصلت في جنوب البلاد والدخول الإسرائيلي على خطها، فيما أبدى رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط الذي أجرى اتصالات بعدد من الجهات، استعداده للذهاب إلى دمشق.

وعقدت الهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، الأربعاء، اجتماعاً استثنائياً في دار الطائفة في بيروت، برئاسة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، الشيخ سامي أبي المنى، وحضور جنبلاط وعدد من الوزراء والنواب والقضاة ورجال الدين الدروز. وخصص الاجتماع لمناقشة تداعيات الاعتداءات التي طالت أبناء الطائفة في جبل العرب، والتوترات الأخيرة في سوريا، بهدف «بلورة موقف جماعي يواكب المساعي السياسية والدينية الجارية لتطويق الأزمة ومنع انفلات الوضع الأمني»، وفق مصادر المجتمعين.

وشدد جنبلاط في تصريحات له عقب الاجتماع على ضرورة منع استغلال التوتر، قائلاً: «نرفض التدخل الإسرائيلي وأتباع الشيخ موفق طريف يريدون توريط دروز لبنان وسوريا لمحاربة كل المسلمين».

وأضاف: «نرفض استخدام دروز سوريا من قبل إسرائيل، وحفظ الإخوان يكون بإسكات بعض الأصوات في الداخل التي بدأت تستنجد بإسرائيل». ودعا إلى «التهدئة والحوار في ظل التطورات الأخيرة»، مطالباً السلطات السورية بـ«إجراء تحقيق شفاف بشأن أحداث جرمانا».

وفي موقف لافت، أعلن جنبلاط استعداده للتوجه إلى سوريا، مجدداً رفضه «لأي تدخل إسرائيلي في هذا البلد»، ومحذّراً من محاولات «استغلال الطائفة الدرزية لإشعال فتنة داخلية». ودعا إلى تشكيل لجنة للتواصل مع مختلف الأطراف السورية «بهدف العمل على حلّ الأزمة».

أبي المنى: ما حصل مشروع فتنة... وعلى دمشق تحمل مسؤولياتها

من جهته، اعتبر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، الشيخ سامي أبي المنى، أن ما تشهده بعض المناطق السورية «مشروع فتنة»، قائلاً في الاجتماع نفسه: «ما حصل في سوريا مشروع فتنة، وعلى الدولة في سوريا أن تحفظ حقوق الشعب بكل أطيافه».

وأشار إلى أن «الدروز لم يكونوا يوماً إلا وطنيين، وهناك أيادٍ خفية تعمل على إذكاء النزاع»، مؤكداً: «ندين الإساءة للرسول الكريم ونستنكر محاولات الفتنة».

ودعا أبي المنى الحكومة السورية وقوى الأمن إلى «تحمل مسؤولية ضبط الفصائل المتطرفة»، مطالباً الدول المعنية بالشأن السوري بـ«التدخل الفوري لوقف الانهيار الأمني». وفي تحذير واضح من محاولات تقويض وحدة سوريا، قال أبي المنى: «هناك مخططات مشبوهة تسعى إسرائيل إلى تنفيذها، ونحن نؤكد رفضنا لمخططات تفتيت سوريا وهويتنا عربية إسلامية».

وفد درزي إلى الميدان لتثبيت التهدئة

وتزامناً مع المساعي السياسية، يُنتظر أن يصل وفد درزي رفيع من جبل العرب إلى منطقة صحنايا، يضم شيخي العقل حمود الحناوي ويوسف جربوع، وقائد حركة «رجال الكرامة» الشيخ يحيى الحجار، والأمير حسن الأطرش، وعدداً من المشايخ ووجهاء المنطقة. ويهدف الوفد، بحسب مصادر ميدانية، إلى «وضع صيغة توافقية تضمن تثبيت وقف إطلاق النار ومنع تجدد العنف»، وهو ما وصفه جنبلاط بأنه «اقتتال لا يخدم إلا الجانب الإسرائيلي»، داعياً إلى «تغليب الحكمة وتحصين وحدة الصف».

تنسيق ديني لبناني - سوري لمواجهة التصعيد

وفي إطار الجهود الاحتوائية، أجرى الشيخ أبي المنى سلسلة اتصالات مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، ومفتي سوريا الشيخ أسامة الرفاعي، وذلك لـ«منع تفاقم الأزمة وتعزيز التنسيق الديني». وقال أبي المنى إن «أهلنا الشرفاء في جرمانا وأشرفية صحنايا قادرون على الدفاع عن أنفسهم، وعقلاؤهم يستطيعون بذل الجهد لقطع الطريق على الفتنة»، مضيفاً: «نشدد على ضرورة ضبط النفس إلى أقصى الحدود، وصون الكرامات والمقدسات، وتفويت الفرصة على من يسعون لإشعال نار الفوضى».