فيكتوريا عون لـ«الشرق الأوسط»: المُشاهد يجهل مدى تعب الممثل

الشابة اللبنانية جسّدت دور «دانا» شقيقة بطلة مسلسل «القدر»

حقّقت نجاحات في أعمال درامية وتتابع تطوير نفسها (صور فيكتوريا عون)
حقّقت نجاحات في أعمال درامية وتتابع تطوير نفسها (صور فيكتوريا عون)
TT

فيكتوريا عون لـ«الشرق الأوسط»: المُشاهد يجهل مدى تعب الممثل

حقّقت نجاحات في أعمال درامية وتتابع تطوير نفسها (صور فيكتوريا عون)
حقّقت نجاحات في أعمال درامية وتتابع تطوير نفسها (صور فيكتوريا عون)

تلفُت الممثلة اللبنانية فيكتوريا عون، ابنة الـ19 عاماً، المُشاهد العربي بأدائها الطبيعي. فتواجه الكاميرا بثقة، لتحول دون أن تسرق عفويتها وملامحها البريئة. موهبتها التي تفتّحت براعمها منذ كانت في الـ13 من عمرها، تبلغ طور النضوج. ومن عمل درامي إلى آخر، استطاعت إثبات موقعها بين عشرات من بنات جيلها. أولى إطلالاتها التمثيلية كانت في مسلسل «الكاتب»، فمسلسل «للموت» حين جسّدت شخصية «وجدان» الطفلة التي كبُرت وصارت «ريم» (دانييلا رحمة).

وبعد ذلك، شاركت في مسلسل «ستيليتو» الذي أسهم في انتشار اسمها عربياً، لتتألّق بشكل لافت من خلال شخصية الفتاة القاصر المتزوّجة، «رؤى»، في مسلسل «النار بالنار». آخر إطلالاتها، مسلسل «القدر» المعرّب عن الدراما التركية. وكما في كلّ مرة، تركت أثراً طيباً لدى مُشاهدها، فتعلَّق بشخصيتها، «دانا»، الأخت الصغرى لرزان جمال (نور)؛ بطلة العمل. تُعلّق فيكتوريا عون لـ«الشرق الأوسط»: «أدرك جيداً أنني لا أزال في بداياتي التمثيلية. لكنني في الوقت عينه محظوظة بلعب أدوار جميلة مع ممثلين كبار. ولعلّ مسلسل (ستيليتو) هو الذي أطلقني في عالم التمثيل من بابه الواسع».

وبما أنها تجربتها الثانية في عالم المسلسلات المعرّبة، ترى أنّ «القدر» يختلف عن «ستيليتو»: «اضطررتُ فيه إلى العيش مع فريق العمل 4 أشهر متتالية. أما في (ستيليتو)، ولأنني كنت أتابع دراستي، قطعتُ مرات إقامتي في تركيا. كنتُ متحمّسة لخوض تجربة العيش بمفردي، والأمر شكَّل تحدّياً. إنها المرة الأولى التي أنفصل فيها تماماً عن عائلتي وبلدي لبنان. والتجربة وفّرت لي فرصة التطوّر بكوني ممثلة أيضاً».

مع وجهَيْن من فريق مسلسل «القدر» (صور فيكتوريا عون)

تقول إنها لم تدخل مجال التمثيل بالمصادفة، فالحلم رافقها منذ صغرها، وكانت تصوّر لقطات فيديو قصيرة وهي تؤدّي دوراً: «احتفظتُ بها لنفسي؛ ووحدها أمي شاهدتها وشاركتني رأيها. هي المشجّع الأول لي. وكانت تصحبني إلى صالات السينما والمسرح لتُنمّي موهبتي».

تُبدي فيكتوريا عون إعجابها بالنهضة التي تشهدها اليوم الدراما اللبنانية وتلك المختلطة: «أصبحنا في مستوى متقدّم، وأعمالنا تُعرض على المنصات الإلكترونية ومحطات التلفزيون. أعتقد أننا قطعنا شوطاً مهماً في هذا المجال. فالممثلون والمخرجون والمنتجون اللبنانيون صاروا من الأشهر في المنطقة».

ولا تفوّت مشاهدة أي مسلسل تشارك فيه. فتحبّ لَمْس مدى تطوّرها، ولا تكفّ عن انتقاد نفسها: «في كل مرة أشاهدُ نفسي أجد ما أنتقده بأدائي وأشعر باستطاعتي إعطاء الأفضل. حتى اليوم، عندما أتابع مسلسلاً سابقاً لي، أتمنى لو بإمكاني إعادة تمثيل الدور مجدداً بطريقة أخرى».

لا تنزعج من نقد قد تتلقّاه، «شرط أن يكون محوره أدائي وليس شكلي الخارجي. فالأمور هذه لا تهمّني لأنني أنكبّ أكثر على أسلوبي التمثيلي». ومن ناحية ثانية، تُطوّر موهبتها من خلال ورشات عمل دائمة، من بينها مع المدرّب بوب مكرزل: «أركن إليه دائماً لتجسيد أي شخصية. نتحاور ونتناقش حولها، فيزوّدني بالتوجيهات اللازمة لأقدّمها على أفضل وجه».

مع الفنانة السورية ديما قندلفت في كواليس التصوير (صور فيكتوريا عون)

فُوجئت بأولى خطواتها في عالم الشهرة والانتشار الذي لاقته من خلال «ستيليتو»: «شعرتُ بخجل شديد وما عدتُ أعرف كيف أتصرّف. لكنني حاولتُ تقدير هذا الأمر لاحقاً. إنه نعمة، فحُبّ الناس لممثل أمر رائع».

شكّلت فيكتوريا عون مع رزان جمّال في مسلسل «القدر» ثنائية ناجحة. فكانتا متلاصقتين ومنسجمتين مثل أختين: «علاقتي بها بدأت منذ (ستيليتو)، فكانت تتّصل بي وتشجّعني على أدائي وعلى قرارات تتعلّق بعملي. وأذكر أنه في الاتصال الأول بيننا، تمنّت لو نجتمع يوماً في مسلسل بدور الأختين، إذ تُشبّهني لشقيقتها الصغرى. جاء (القدر) ليحقّق هذه الأمنية».

عندما تتحدّث عن «القدر»، تشعر بحماسة كبيرة: «الفريق كان رائعاً ومنسجماً. نعمل ونتمرّن معاً، ونعيش مثل عائلة. رزان جمال كانت رفيقتي وأختي، وبيننا وُلدت بسرعة كيمياء غريبة. أما قصي خولي فهو الممثل المحترف والمتواضع؛ ضحكته تملأ أجواء التصوير، في حين أنّ ديما قندلفت خفيفة الظلّ وممثلة يُقتدى بها. ولا يمكنني نسيان مارينال سركيس التي اهتمّت بي مثل ابنة لها».

وعمّا تعلّمته منهم، تردّ لـ«الشرق الأوسط»: «أحبُ مراقبة كل ممثّل أقف إلى جانبه. فكيف إذا كان من بين كبار أسماء الدراما العربية واللبنانية؟ أتنبّه إلى أسلوب تمثيلهم والتقنية التي يستخدمونها. أما أنا، فأعطي لكل دور أدواته وأبني خلفيته، فأستحضر الشخصية، وأكوّن صورة مستقبلية لها أيضاً، فتكون صورتها كاملة في ذهني».

شكّلت مع رزان جمال ثنائية منسجمة في «القدر» (صور فيكتوريا عون)

في معظم الشخصيات التي أدّتها فيكتوريا عون، تقمصّت أدوار الفتاة البريئة. سنّها الصغيرة لا تسمح لها بتوسيع دائرة الأنماط التمثيلية التي يمكن أن تؤدّيها. تقول في هذا الصدد: «غالباً ما أضع من شخصيتي الحقيقية في الدور. ولكن عندما يسرح خيالي اليوم بشخصية أشاء تجسيدها، أتمنّى أداء دور شرير. لديّ رغبة في تحدّي نفسي، فأكتشف من خلاله قدرات تمثيلية مختلفة».

تختم حديثها بالتعليق على نقد لاذع تلقّته زميلتها في «القدر»، رزان جمال: «هذه الانتقادات غير البنّاءة أزعجتني كثيراً وصُوّبت نحو رزان بشكل مؤذٍ. فالمُشاهد يحكم على المشهد وينتقده من دون أن يدرك مدى الجهد الذي يبذله الممثل. ورزان اجتهدت كثيراً وتفاعلت مع الدور بشكل كبير. كنا نبكي في الحقيقة إذا ما تطلّب منا المشهد ذلك. أحزن لأنّ مُشاهدين يصوّبون أسهمهم السلبية من دون إفساح مجال لأي تقدير للممثل. فجميعنا تعبنا واجتهدنا، وأنا شاهدة على ذلك».


مقالات ذات صلة

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

يوميات الشرق النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

أصدر النجم ليوناردو دي كابريو تحذيراً للممثلين الشباب، موضحاً سبب رفضه عروضاً ضخمة في بداية مسيرته الفنية الحافلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق نجم مسلسل «فريندز» التلفزيوني الراحل ماثيو بيري (رويترز)

باع له مخدراً تسبب بوفاته... الحكم على طبيب الممثل ماثيو بيري بالسجن 30 شهراً

حُكم، أمس (الأربعاء)، على الطبيب الذي غذى إدمان نجم مسلسل «فريندز» التلفزيوني ماثيو بيري الذي توفي بسبب جرعة زائدة من الكيتامين في أكتوبر 2023.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق البابا ليو مصافحاً الممثلة كيت بلانشيت خلال زيارتها الفاتيكان مع وفد فني (رويترز)

الفاتيكان محجّة الفنانين... والبابا ليو ذوّاقة سينما وثقافة

البابا ليو يفتح أبواب الفاتيكان أمام فنّاني هوليوود ويشاركهم قائمة بأفلامه المفضّلة، محذّراً من أن مستقبل السينما في خطر.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق عادت شيرين كرامة إلى السينما بعد غياب بفيلم «كلب ساكن» (الشركة المنتجة)

شيرين كرامة: علم النفس قادني إلى عمق شخصية «عايدة» في «كلب ساكن»

وَقْع الجائزة كان أعمق من مجرّد فوز. فهو بالنسبة إليها حدث رمزي يمسّ جذوراً شخصية لا تنفصل عنها...

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق الممثل الأميركي كيفن سبيسي يحمل جائزة بعد تكريمه في إيطاليا (أرشيفية - رويترز)

بعد 7 سنوات من اتهامه بالتحرش... كيفن سبيسي «بلا مأوى»

بعد سبع سنوات من فضيحة اعتداء جنسي هزت مسيرته المهنية، كشف كيفن سبيسي أنه بلا مأوى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

في حفل استعراضي صُمم خصيصاً له... ترمب يحضر قرعة كأس العالم

عامل نظافة ينظّف السجادة الحمراء بجوار لافتة كُتب عليها: «قرعة كأس العالم 2026» في مركز كيندي بواشنطن (د.ب.أ)
عامل نظافة ينظّف السجادة الحمراء بجوار لافتة كُتب عليها: «قرعة كأس العالم 2026» في مركز كيندي بواشنطن (د.ب.أ)
TT

في حفل استعراضي صُمم خصيصاً له... ترمب يحضر قرعة كأس العالم

عامل نظافة ينظّف السجادة الحمراء بجوار لافتة كُتب عليها: «قرعة كأس العالم 2026» في مركز كيندي بواشنطن (د.ب.أ)
عامل نظافة ينظّف السجادة الحمراء بجوار لافتة كُتب عليها: «قرعة كأس العالم 2026» في مركز كيندي بواشنطن (د.ب.أ)

سيحضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب قرعة كأس العالم لكرة القدم اليوم (الجمعة)، في حفل مليء بالاحتفالات والاستعراضات والعروض الباذخة التي تليق بـ«فنان الاستعراض».

ويقام هذا الحدث في «مركز كيندي» بواشنطن، الذي تولى ترمب رئاسته في وقت سابق من هذا العام، في حين قام بتنصيب رئيس ومجلس إدارة جديدين.

وحضور ترمب قرعة كأس العالم يضعه في صدارة المشهد خلال واحد من أبرز الأحداث الرياضية على الإطلاق؛ إذ يبدو أن منظمي الحفل أخذوه في الاعتبار منذ مرحلة التخطيط لهذا الحدث.

وستؤدي فرقة «فيلدج بيبول» أغنيتها الشهيرة «واي إم سي إيه» التي أصبحت عنصراً أساسياً في تجمعات حملة ترمب الانتخابية، وحفلات جمع التبرعات في مارالاغو، حيث شوهد الرئيس السابق يرقص على أنغامها، في حين يخطط الاتحاد الدولي (الفيفا) للكشف عن «جائزة السلام» الخاصة به.

وقام ترمب بحملة علنية للحصول على جائزة «نوبل للسلام»، مستشهداً بمشاركته في إنهاء صراعات متعددة في الخارج، وأسفرت هذه الجهود عن نتائج متباينة.

ومن المقرر أيضاً أن يقدم مغني الأوبرا الشهير أندريا بوتشيلي عرضاً اليوم، وكذلك نجم البوب البريطاني روبي وليامز، وسفيرة الموسيقى في «الفيفا» المغنية الأميركية نيكول شيرزينغر.

واستغل ترمب مراراً امتيازات الرئاسة ليشارك في فعاليات رياضية وثقافية كبرى هذا العام. وحضر نهائي السوبر بول في فبراير (شباط)، وسط هتافات وصيحات استهجان من الجمهور، ويعتزم يوم الأحد حضور حفل تكريم «مركز كيندي»، الذي تجنبه خلال ولايته الأولى.

وستبرز الجغرافيا السياسية في نهائيات كأس العالم؛ إذ يشارك وفد إيراني في مراسم القرعة بعد أن كان أعلن سابقاً مقاطعة الحفل بسبب مشاكل في التأشيرات، وفقاً لتقارير إعلامية. ويأتي ذلك في ظل توتر العلاقات بعد أن قصفت الولايات المتحدة مواقع نووية إيرانية في يونيو (حزيران) الماضي.


مدينة أميركية تتجمّد... وحرارتها تهبط إلى ما دون المريخ!

المريخ أكثر دفئاً من الأرض ليوم واحد (ناسا)
المريخ أكثر دفئاً من الأرض ليوم واحد (ناسا)
TT

مدينة أميركية تتجمّد... وحرارتها تهبط إلى ما دون المريخ!

المريخ أكثر دفئاً من الأرض ليوم واحد (ناسا)
المريخ أكثر دفئاً من الأرض ليوم واحد (ناسا)

شهدت مدينة منيابوليس، كبرى مدن ولاية مينيسوتا الأميركية، انخفاضاً لافتاً في درجات الحرارة الشهر الماضي، حتى باتت، لبرهة، أبرد من كوكب المريخ نفسه.

وأوضح خبير الأرصاد الجوية في «أكيو ويذر»، برايان لادا، أن موجة صقيع ضربت المدينة في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، دفعت درجات الحرارة للانخفاض بمقدار 10 درجات تحت المعدل التاريخي. وسجَّلت المدينة درجات حرارة عظمى تراوحت بين 20 و30 درجة فهرنهايت، في أبرد فترة تمرُّ بها منذ فبراير (شباط) الماضي، لسكانها البالغ عددهم نحو 430 ألف نسمة.

وفي المقابل، وعلى بُعد نحو 225 مليون ميل، رصدت مركبة «كيوريوسيتي» التابعة لـ«ناسا» درجات حرارة نهارية بلغت نحو 30 درجة فهرنهايت على سطح الكوكب الأحمر، وفق «الإندبندنت». وفي حين هبطت درجات الحرارة ليلاً في منيابوليس إلى ما بين العشرينات والمراهقات (فهرنهايت)، فإنها سجَّلت على المريخ درجات حرارة قاربت 100 درجة تحت الصفر. وقال لادا إنّ ذلك «تذكير بأنه رغم تقارب درجات الحرارة النهارية أحياناً، فإنّ الكوكب الأحمر يظلّ عالماً مختلفاً تماماً».

ولكن، لماذا يكون المريخ بارداً إلى هذا الحد؟ الإجابة البديهية هي أنه في الفضاء، وهو كذلك أبعد عن الشمس من الأرض، فضلاً عن أنّ غلافه الجوّي الرقيق لا يحتفظ بالحرارة بكفاءة، وفق «ناسا».

فالأرض تدور على بُعد 93 مليون ميل من الشمس، في حين يقع المريخ على بُعد نحو 142 مليون ميل. كما أنّ غلافه الجوّي لا يُشكّل سوى نحو 1 في المائة من كثافة الغلاف الجوّي للأرض عند السطح، وفق «مرصد الأرض» التابع للوكالة. وهذا يعني أنّ درجة الحرارة على المريخ يمكن أن تنخفض إلى 225 درجة فهرنهايت تحت الصفر، وهي درجة قاتلة. فالبشر قد يتجمّدون حتى في درجات حرارة أعلى من 32 فهرنهايت، وهي درجة تجمُّد الماء. وأشار لادا إلى أنّ غياب بخار الماء في الغلاف الجوّي للمريخ يُسرّع فقدان الحرارة فور غروب الشمس.

لكن ذلك لا يعني غياب الطقس على الكوكب الأحمر. ففي بعض الجوانب، يتشابه طقس المريخ مع طقس الأرض، إذ يشهد كلاهما فصولاً ورياحاً قوية وسحباً وعواصف كهربائية. وتتكوَّن سحب المريخ على الأرجح من بلورات جليد الماء، لكنها لا تدرّ مطراً بسبب البرودة القاسية. وقال علماء «ناسا»: «إنّ الهطول على الأرجح يتّخذ شكل الصقيع. فسطح المريخ يكون عادة أبرد من الهواء، خصوصاً في الليالي الباردة الصافية، مما يجعل الهواء الملامس للسطح يبرد وتتجمَّد الرطوبة عليه». وقد رصدت مركبة «فايكينغ 2» هذا الصقيع على السطح في بعض الصباحات خلال سبعينات القرن الماضي.

وتُواصل مركبة «كيوريوسيتي» تتبُّع الطقس المريخي منذ وصولها إلى فوهة غيل عام 2012، وهي تقع في نصف الكرة الجنوبي قرب خطّ الاستواء. وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، سجَّلت المركبة درجة حرارة عظمى بلغت 25 درجة فهرنهايت، بينما هبطت الصغرى إلى 96 درجة تحت الصفر.


أصغر تمثال في التاريخ... فنان بريطاني يصنع عملاً بحجم خلية دم

الخيال أكبر دائماً من المقاييس (ديفيد أ. ليندون)
الخيال أكبر دائماً من المقاييس (ديفيد أ. ليندون)
TT

أصغر تمثال في التاريخ... فنان بريطاني يصنع عملاً بحجم خلية دم

الخيال أكبر دائماً من المقاييس (ديفيد أ. ليندون)
الخيال أكبر دائماً من المقاييس (ديفيد أ. ليندون)

قال فنان متخصّص في الأعمال الميكروسكوبية إنه حطَّم رقمه القياسي العالمي السابق بعد ابتكار أصغر تمثال مصنوع يدوياً في التاريخ.

ووفق «بي سي سي»، أوضح ديفيد أ. ليندون، من مدينة بورنموث في مقاطعة دورست البريطانية، أنّ عمله الأخير الذي أطلق عليه «الوجه الأصفر المبتسم» هو «غير مرئي للعين البشرية»، إذ لا تتجاوز أبعاده 11.037 ميكرون طولاً و12.330 ميكرون عرضاً.

وأشار ليندون إلى أنّ عمله الفنّي «يعيش» فوق طابع بريد من الدرجة الأولى، على نقطة دقيقة جداً موضوعة فوق صورة عين الملكة الراحلة.

ونجح العمل في تحطيم الرقم القياسي السابق للفنان نفسه لأصغر تمثال مصنوع يدوياً، وهو «قطعة الليغو».

ويُعرَف ليندون، الحاصل على 12 رقماً في «موسوعة غينيس»، بأعماله الفنّية شديدة الصغر، من بينها 3 نسخ ميكروسكوبية من لوحات فان غوخ الشهيرة، نفَّذها داخل آلية ساعة، وبيعت مقابل 90 ألف جنيه إسترليني. أما «قطعة الليغو الحمراء» فبلغت أبعادها 0.02517 ملم طولاً و0.02184 ملم عرضاً.

في مساحة بحجم ذرّة يصنع الفنان عالماً كاملاً (ديفيد أ. ليندون)

وقال الفنان: «قطعة الوجه الأصفر المبتسم تُعادل نصف حجم (قطعة الليغو الحمراء)، التي كانت بدورها أصغر بـ4 مرات من الرقم القياسي السابق». وأوضح أنّ حجم العمل الجديد يُعادل حجم خلية دم بشرية، أو جراثيم العفن، أو البكتيريا، أو بودرة التلك، أو قطرة ضباب.

ومن أعماله الأخرى مجسَّمات مجهرية لحيوانات دقيقة يصنعها داخل ثقب الإبرة، بدءاً من الحوت الأزرق وصولاً إلى فراشة الطاووس الرقيقة. وأضاف مازحاً: «ربما أكون قد فقدتُ عقلي تماماً».

ويجري تثبيت الطابع الذي يحمل «الوجه الأصفر المبتسم» على برج زجاجي داخل صندوق زجاجي مُحكَم الإغلاق. وأعرب ليندون عن امتنانه للدكتورة سارة إليوت وجاك روز من جامعة بورنموث على قياس العمل الجديد، واعتماده على هيئة رقم قياسي عالمي.