اكتشاف نبات «الشيطان الصوفي» للمرّة الأولى منذ 50 عاماً

غامض المنظر زهوره صفراء لا يُشبه ما رآه العلماء من قبل

غامض وغريب (المتنزه الوطني في تكساس)
غامض وغريب (المتنزه الوطني في تكساس)
TT
20

اكتشاف نبات «الشيطان الصوفي» للمرّة الأولى منذ 50 عاماً

غامض وغريب (المتنزه الوطني في تكساس)
غامض وغريب (المتنزه الوطني في تكساس)

اكتُشف نوعٌ جديد من النباتات يُطلَق عليه «الشيطان الصوفي» في حديقة «بيغ بيند» الوطنية بولاية تكساس، وفق ما أعلنته إدارة المتنزه الوطني.

واكتشفت المتطوِّعة في علم النبات وإحدى حارسات المتنزه، ديب مانلي، نبات «الشيطان الصوفي» أو «أوفيكولا بيرادياتا»، للمرّة الأولى في مارس (آذار) الماضي. ولم تكن النباتات الصغيرة غامضة المنظر، ذات الزهور الصفراء التي تنمو بين الصخور الصحراوية في منطقة نائية من الطرف الشمالي للمتنزه، شيئاً رأوه من قبل.

وبعد البحث في قواعد بيانات النباتات، واستشارة الخبراء، وحتى طلب إجابات عبر الإنترنت، قال مسؤولو الحديقة إنهم بدأوا يُدركون أنهم وجدوا شيئاً مميّزاً.

إنها المرّة الأولى التي يُعثر فيها على نوع جديد من النباتات في متنزه وطني بالولايات المتحدة منذ نحو 50 عاماً، وفق «أكاديمية كاليفورنيا للعلوم»، التي انضمّت إلى موظّفي متنزه «بيغ بيند» الوطني وجامعة سول روس لدراسة نبات «الشيطان الصوفي».

وذكرت نتائج الدراسة التي نقلتها «سي بي إس نيوز» عن مجلة «PhytoKeys» النباتية، أنّ هذا النبات من عائلة الأقحوان يرتبط ارتباطاً وثيقاً بنبتَتي «الجهنمية الجرداء» و«العشب المُر»، وكلاهما له أزهار صفراء. ومع ذلك، أظهر تحليل الحمض النووي أنه مميّز وراثياً جداً، إذ يجب عدّه جنساً نباتياً جديداً.

ووفق الباحثين، فإنّ نبات «الشيطان الصوفي» أصغر بكثير من النباتات الشقيقة؛ يراوح عرضه بين أقل من 1 سم و 3-7 سم. وقد أطلق عليه الاسم الرسمي «أوفيكولا» أي خروف صغير، و«بيرادياتا» إشارةً إلى التويجتين الشبيهتين بالأشعة في كلّ زهرة.


مقالات ذات صلة

إطلاق 25 كائناً فطرياً مهدداً بالانقراض في محمية الإمام تركي بالسعودية

يوميات الشرق شمل الإطلاق 5 من المها العربي المهدد بالانقراض (واس)

إطلاق 25 كائناً فطرياً مهدداً بالانقراض في محمية الإمام تركي بالسعودية

أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، بالتعاون مع هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية، 25 كائناً فطرياً مهدداً بالانقراض في المحمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أنجبت بعُمر الـ100 (أ.ب)

سلحفاة تبلغ 100 عام تُرزَق بـ4 مواليد جديدة

وضعت سلحفاة من نوع «غالاباغوس»، المُهدَّد بشدّة بخطر الانقراض، وعمرهما قرابة الـ100 عام، 4 مواليد جديدة.

«الشرق الأوسط» (فيلادلفيا)
يوميات الشرق إجراءات لحماية النوع (الموسوعة الكندية)

مدينة كندية تُغلق شارعاً لأسابيع ليمرّ أحد الزواحف

أعلنت مدينة بيرلينغتون، الواقعة على بُعد 60 كيلومتراً جنوب غربي تورونتو، إغلاق جزء من طريق «كينغ رود» لحماية «سمندل جيفرسون» المهدَّد بالانقراض في أونتاريو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المحبّة كلَّفت مالاً (أ.ف.ب)

تغريم بريطاني لاحتفاظه بتمساح في حديقته

غُرِّم بريطاني بعد اكتشاف احتفاظه بتمساح أليف طوله 1.2 متر (4 أقدام) في حوض بحديقة منزله الخلفية طوال عام كامل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق اتركوا الحيوانات البرّية في حالها (غيتي)

جدل لخَطْف مؤثِّرة أميركية صغير «الومبت» من أمّه في أستراليا

تعرَّضت المؤثِّرة الأميركية سام جونز لانتقادات حادة بعد نشرها مقطع فيديو تظهر فيه وهي تخطف صغير حيوان «الومبت» البرّي من أمّه المذعورة في أستراليا...

«الشرق الأوسط» (لندن)

المخرج كريم الشناوي: «هوس النجاح» لا يشغلني... وأتمنى أن أظل مغامراً

كريم الشناوي ومريم نعوم (حساب الشناوي على «فيسبوك»)
كريم الشناوي ومريم نعوم (حساب الشناوي على «فيسبوك»)
TT
20

المخرج كريم الشناوي: «هوس النجاح» لا يشغلني... وأتمنى أن أظل مغامراً

كريم الشناوي ومريم نعوم (حساب الشناوي على «فيسبوك»)
كريم الشناوي ومريم نعوم (حساب الشناوي على «فيسبوك»)

قال المخرج المصري الشاب كريم الشناوي إنه والكاتبة مريم نعوم ظلا يعملان على مسلسل «لام شمسية» لـ5 سنوات كاملة، وكان أغلب الصُنَّاع يؤكدون استحالة تقديمه، مؤكداً أنه لولا دعم المنتج محمد سعدي ما ظهر العمل للنور. ووصف كريم في حواره مع «الشرق الأوسط» نجاح المسلسل بأنه «منحة إلهية»، نافياً بشكل قاطع تدخل الرقابة في نهايته التي اختارها بتوافق مع الكاتبة مريم نعوم، معلناً أنه شخصياً ضد الرقابة، لكنه كان يخشى الجمهور أكثر منها، كاشفاً عن أنه يستعد لتصوير فيلم كوميدي في الفترة المقبلة.

وحقَّق المسلسل الرمضاني القصير «لام شمسية» نجاحاً جماهيرياً ونقدياً لافتاً، وتصدَّر قائمة «الأفضل» عبر استفتاءات عدة، لجرأته في طرح قضية التحرش الجنسي بالأطفال بشكل فني بارع دونما أي مشاهد مبتذلة، كما حظي بتكريم من د. مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي لفريق العمل وأبطاله، ومن بينهم، أمينة خليل، وأحمد صلاح السعدني، ومحمد شاهين، ويسرا اللوزي، وأسيل عمران، وياسمينا العبد، والطفل علي البيلي.

المخرج المصري كريم الشناوي (حسابه على «فيسبوك»)
المخرج المصري كريم الشناوي (حسابه على «فيسبوك»)

وعن النجاح الذي حقَّقه المسلسل، يؤكد كريم أنه لم يستوعبه بعد، قائلاً: «داخلي شعوران متناقضان، بأنني لا أريد لهذا النجاح أن يُثقل من خطواتي، وأن أظل مغامراً، لأن ما كُتب وقيل عن المسلسل كان كثيراً. هناك مواقف يفسرها الجمهور على نحو لم يكن في نيتنا نحن الصُنَّاع، ولفتت نظري فكرة الاستغراق في مشاهدته، ما يؤكد أن ذائقة الجمهور أكبر من تصوراتنا، وحتى الجمهور الذي لم يعجبه المسلسل يبرهن أن سوق الدراما لا تزال قويةً».

المخرج المصري الذي يعدّ نجاح مسلسله الرمضاني «منحةً إلهيةً» يؤكد أن «تعبيره ليس من قبيل (الدروشة) وإنما هذه هي (الحقيقة)»، قائلاً: «النتيجة ليست بيدي، ومن الممكن أن أقدِّم العمل بالطريقة نفسها ولا أصل للنتائج نفسها، وأكثر ما يخيفني أن يتصور البعض أنني مع الفن الأخلاقي، لكنني ضد (القولبة)»، وأرى أن «مهمتنا أن نحكي بصدق ولسنا مصلحين اجتماعيين، وأجد في المخرج الكبير حسين كمال نموذجاً رائعاً في مسيرته، فيقدم فيلماً مثل (البوسطجي) تحتفي به المهرجانات الدولية، بينما فيلمه (أبي فوق الشجرة) يكتسح الإيرادات بمصر».

لقطة من «لام شمسية» (حسابه على «فيسبوك»)
لقطة من «لام شمسية» (حسابه على «فيسبوك»)

يعترف الشناوي بأن تخوفاته من الجمهور كانت أكبر من الرقابة، مبرراً ذلك بقوله: «لأن الأصعب والأقسى الذي قد يواجهه العمل هو الرفض المجتمعي، فقد يُغتَال الفنان معنوياً وهذا أقسى من ملاحظات الرقابة، وهناك وقائع سابقة لأعمال فنية ظُلمت من الجمهور، لذا كنا في حالة توتر دائم، ونُدرك أننا نخوض مغامرةً، لهذا أقول إن نجاح مسلسل (لام شمسية) يعدّ منحةً إلهيةً، فلم نتخيل رد الفعل، ووجدنا الجمهور يؤازرنا من اللحظة الأولى، كما أبهجني دعم صُنَّاع الدراما لنا عبر مواقع (السوشيال ميديا) أو بشكل شخصي، ومسَّني كثيراً أنهم يهنئوننا من قلوبهم؛ ما يؤكد أن كل منهم يتطلع لتقديم أعمال مغايرة».

ويحلل الأمر قائلاً: «مشكلتنا أننا نفكر بالنتيجة قبل العمل، ما يجعلنا نبني علاقةً مع الجمهور قائمةً على التملق، لأن تفكيرنا كله يتركز على كيفية إرضائه لتحقيق النجاح، لذا أقول للجميع تحرروا من هوس النجاح، وهذا لا يشغلني شخصياً، وإذا ما علَّقت ثقتي بنفسي على النتيجة فسأكون عبداً لها». وفق تعبيره.

نتوقف أمام رحلة المسلسل الطويلة، ويقول: «استغرقنا 5 سنوات حتى ظهر للنور. بدأ العمل بفكرة من مريم نعوم، وأرسلتْ لي معالجةً فقلت لها (هذا مشروعنا المقبل)، وبدأنا العمل على السيناريو، وأعدّ نفسي أصغر عضو في غرفة السيناريو. كانت لدينا تخوفات مما كتبنا، لكن هناك أشياء كنا مُصرين عليها، وأخرى قمنا بتعديلها. في 2022 تم بناء الديكورات، وفي 2023 قلنا للمنتج محمد سعدي (لن نستطيع اللحاق بشهر رمضان). كنا نشعر بأن السيناريو ليس جاهزاً بشكل كافٍ، ولن ندخل التصوير إلا وهو مكتمل».

يلفت الشناوي إلى أنه لولا المنتج محمد سعدي ما ظهر «لام شمسية» للجمهور، فقد خاض معنا معركةً كبيرةً، وكان في ظهرنا وسط صُنَّاع يقولون إن «هذا العمل لن يتم بأي حال».

لقطة من فيلم «ضي» (حسابه على «فيسبوك»)
لقطة من فيلم «ضي» (حسابه على «فيسبوك»)

وينفي الشناوي حدوث صدام مع جهاز الرقابة على المصنَّفات الفنية بمصر، فيقول: «لم يكن هناك رفض رقابي، بل كانت هناك ملاحظات على نسخ من السيناريو، وهذه هي الحقيقة، رغم أنني شخصياً لست مع الرقابة بل أراها سبباً كبيراً لتعطيلنا، ولو أعطونا مساحةً أكبر فستأخذ الدراما المصرية مكانتها بشكل أفضل».

وأثار عرض أغنية «اسلمي يا مصر» بنهاية المسلسل جدلاً واسعاً، فيقول: «قرار الاستعانة بالأغنية كان رأيي، وتحمَّستْ له مريم نعوم، والأغنية تعبِّر عن أن سلامة البلد في سلامة أجيالها الجديدة، وقمنا بعمل إعادة توزيع جديد لها، وقد وجدت تجاوباً من البعض ولم يتحمَّس لها البعض الآخر، ولو كانت الرقابة ضغطت عليّ لأعلنت ذلك».

لكن كيف ظهر أبطاله على هذا النحو من الأداء الجيد؟ يجيب بأنه «يحب الممثلين، وأكثر جملة تستفزه ويرددها البعض أن الممثل (أداة)، ويرفض بشدة فكرة أن المخرج هو رب العمل، التي تبنَّاها مخرجون كبار تعلموا في أوروبا»، ويرى أن «الممثل شريك أساسي، ولا بد أن يناقِش المخرج في وجهة نظره وينفِّذها عن اقتناع، لأنه روح الحكاية».

ويضيف: «أشتغل مع الممثل بطريقته ولا أفرض عليه وجهة نظري. لا أتردد في تجربة أشياء مختلفة معه، وأشجعه؛ لذا أجد الممثلين يعطونني ما يفوق توقعاتي، فالمخرج ليس نحاتاً يُبدع بمفرده، بل هو عمل جماعي أشبه بخلية النحل، وفي الوقت نفسه لا بد للمخرج أن يتمسَّك بأشياء لا يراها سواه».

ويشارك فيلم الشناوي «ضي - سيرة أهل الضي» بمهرجانَي «هوليوود للفيلم العربي»، و«مالمو»، كما يرتبط بجولة دولية قبل عرضه تجارياً، ويراه فيلماً تجارياً وليس فنياً، متمنياً أن يُغيِّر في مفهوم الفيلم التجاري بمصر.

الشناوي يتمنى أن يظل مغامراً (حسابه على «فيسبوك»)
الشناوي يتمنى أن يظل مغامراً (حسابه على «فيسبوك»)

ويكشف عن أن لديه فيلماً كوميدياً يعمل عليه منذ 3 سنوات مع المؤلف مصطفى صقر، ويشدِّد على أنه لن يقدم عملاً تلفزيونياً العام المقبل، قائلاً: «أحتاج إلى وقت لكي (أفصِل)».