مصر وزامبيا تبحثان تعزيز التكامل بين الدول الأفريقية

السيسي وهيشيليما يوقِّعان اتفاقات تعاون

السيسي يستقبل رئيس زامبيا هاكيندي هيشيليما في القاهرة (الرئاسة المصرية)
السيسي يستقبل رئيس زامبيا هاكيندي هيشيليما في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT
20

مصر وزامبيا تبحثان تعزيز التكامل بين الدول الأفريقية

السيسي يستقبل رئيس زامبيا هاكيندي هيشيليما في القاهرة (الرئاسة المصرية)
السيسي يستقبل رئيس زامبيا هاكيندي هيشيليما في القاهرة (الرئاسة المصرية)

بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الزامبي هاكيندي هيشيليما، الاثنين، في القاهرة، تعزيز التكامل والاندماج بين الدول الأفريقية، في إطار «حرص بلديهما على استقرار دول القارة».

ووفق المتحدث باسم الرئاسة المصرية، شهد اللقاء عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، كما شهد الرئيسان التوقيع على عدد من اتفاقات التعاون بين البلدين.

وقال السيسي، في مؤتمر صحافي، مع هيشيليما، إن المباحثات كانت «مثمرة وبنّاءة وعكست الإرادة السياسية المشتركة، لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية»، مشيراً إلى استعداد مصر لنقل خبراتها التنموية وتقديم أشكال الدعم والمساندة كافة لزامبيا، للنهوض بكفاءات كوادرها في المجالات ذات الأولوية، فضلاً عن تطوير أطر العمل، في مؤسسات الدولة الزامبية.

ولفت السيسي إلى أنه جرى التباحث حول فرص الاستثمار، في مشروع ممر «لوبيتو» الحيوي، في إطار السعي لتحفيز مشاركة القطاعين العام والخاص المصريين، في الأنشطة الاستثمارية المختلفة في زامبيا لتشجيع وتوثيق العلاقات، بين مجتمعي الأعمال بالبلدين، وسعياً لتعظيم الاستفادة من منتدى الأعمال المصري الزامبي، الجاري تنظيمه في القاهرة، بالتزامن مع زيارة الرئيس هيشيليما.

ووفق الرئيس المصري، جرى التوافق على «أهمية الاستغلال الأمثل لقدرات البلدين، وتعزيز الأطر التعاهدية، في مجالات التشاور السياسي، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، والزراعة، والاستزراع السمكي، والبنية التحتية».

وأضاف: «اتفقنا على ضرورة العمل المشترك، وتنسيق المواقف للدفع بالأولويات الأفريقية على الأجندة الدولية، فضلاً عن العمل على إصلاح المنظمات القارية، بما يجعلها أكثر استجابة للتحديات، وضرورة الاستفادة من الأطر القارية، خصوصاً اتفاقية التجارة الحرة القارية، واتفاقية الكوميسا، واتفاقية التجارة الحرة الثلاثية، لتعزيز التكامل والاندماج الإقليمي بين دول القارة».

تناول اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في غزة والسودان، وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، والقرن الأفريقي، وأمن البحر الأحمر، والأمن المائي، وأكد الرئيسان حرص البلدين، على تعزيز الاستقرار في القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، وعلى مواصلة التنسيق والتشاور في هذا الصدد.


مقالات ذات صلة

زيارة بري إلى لاسعانود... مقديشو إلى «تباين أكبر» مع «أرض الصومال»

شمال افريقيا رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري (وكالة الأنباء الصومالية)

زيارة بري إلى لاسعانود... مقديشو إلى «تباين أكبر» مع «أرض الصومال»

زيارة رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري إلى مدينة لاسعانود العاصمة الإدارية لإدارة «خاتمة» الانتقالية تفتح سيناريوهات كثيرة للعلاقة بين مقديشو وأرض الصومال

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
أفريقيا فقد نحو 4000 مزارع أبيض منازلهم ومساحات واسعة من أراضيهم في زيمبابوي (أ.ب)

زيمبابوي تبدأ دفع تعويضات لمزارعين بِيض تم الاستيلاء على أراضيهم

أعلنت زيمبابوي مباشرة دفع تعويضات للمزارعين البيض الذين فقدوا أراضيهم وممتلكاتهم قبل أكثر من 20 عاماً في «عمليات مصادَرة مزارع مثيرة للجدل».

«الشرق الأوسط» (هراري)
تحليل إخباري عناصر من حركة «إم 23» على شاحنة عند معبر غوما جيسيني غراندي بارير الحدودي (رويترز)

تحليل إخباري إرجاء محادثات الدوحة بين الكونغو والمتمردين يثير مخاوف من «عقبات»

محادثات السلام بين الكونغو الديمقراطية ومتمردي حركة «23 مارس (إم23)» لإنهاء صراع ممتد منذ نحو 3 عقود، لم تلتئم بعدُ في الدوحة، مع إرجاء المفاوضات المباشرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس محمد ولد الغزواني مستقبِلاً الرئيس التشيكي بيتر بيفيل (الرئاسة الموريتانية)

ماذا يريد رئيس التشيك من زيارته إلى موريتانيا؟

الرئيس التشيكي بيتر بيفيل يزور نواكشوط مرفوقاً بشركات للصناعة العسكرية، ويلتقي الرئيس محمد ولد الغزواني.

الشيخ محمد (نواكشوط)
شمال افريقيا بقايا المسيرة بعد تحطيمها (المعارضة المالية المسلحة)

الجزائر تحمل بشدة على جيرانها في الساحل بسبب «قضية إسقاط المسيَّرة»

الحكومة الانتقالية في مالي وجهت اتهامات خطيرة إلى الجزائر ترفضها بقوة، وهي محاولات يائسة تتجلى في مختلف السلوكات المغرضة التي لا أساس لها من الصحة.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

«الحوثي»: استهدفنا حاملة الطائرات الأميركية «ترومان» في البحر الأحمر

صورة مأخوذة من مقطع فيديو قدمته البحرية الأميركية تظهر طائرة تنطلق من حاملة طائرات لضرب الحوثيين (أ.ب)
صورة مأخوذة من مقطع فيديو قدمته البحرية الأميركية تظهر طائرة تنطلق من حاملة طائرات لضرب الحوثيين (أ.ب)
TT
20

«الحوثي»: استهدفنا حاملة الطائرات الأميركية «ترومان» في البحر الأحمر

صورة مأخوذة من مقطع فيديو قدمته البحرية الأميركية تظهر طائرة تنطلق من حاملة طائرات لضرب الحوثيين (أ.ب)
صورة مأخوذة من مقطع فيديو قدمته البحرية الأميركية تظهر طائرة تنطلق من حاملة طائرات لضرب الحوثيين (أ.ب)

قال المتحدث العسكري باسم جماعة «الحوثي» اليمنية يحيى سريع، اليوم الجمعة، إن قواتهم نفذت عملية عسكرية استهدفت فيها عدداً من القطع الحربية في البحر الأحمر وعلى رأسها حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان».

وأضاف المتحدث الحوثي، في بيان، أن استهداف حاملة الطائرات الأميركية تم باستخدام «عدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة».

وتشن جماعة «الحوثي»، التي تسيطر على أجزاء واسعة من اليمن، هجمات على إسرائيل وعلى السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 دعماً للفلسطينيين في غزة. وتسببت هجمات الحوثيين في تعطيل التجارة العالمية ودفعت الولايات المتحدة إلى مهاجمة أهداف مرتبطة بالجماعة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أمر في 15 مارس (آذار) ببدء حملة عسكرية ضد جماعة الحوثي، متوعداً باستخدام «قوة مميتة» و«القضاء الكامل» على قدراتهم، في إطار مسعى واشنطن لوقف تهديدات الجماعة للملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، ولردع الهجمات المتكررة التي تستهدف إسرائيل.