سعد الشهري: الاتفاق جاهز للنصر

سعد الشهري مدرب فريق الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)
سعد الشهري مدرب فريق الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT
20

سعد الشهري: الاتفاق جاهز للنصر

سعد الشهري مدرب فريق الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)
سعد الشهري مدرب فريق الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)

شدد سعد الشهري، المدير الفني لفريق الاتفاق، على أهمية مواجهة النصر ضمن منافسات الجولة الـ21 من الدوري السعودي للمحترفين، مشيراً إلى جاهزية «النواخذة» لخوض اللقاء وتحقيق نتيجة إيجابية.

وقال الشهري في المؤتمر الصحافي الخاص باللقاء: «المباراة مهمة بالنسبة لنا، ونقاطها الثلاث في غاية الأهمية. نواجه فريقاً ينافس على اللقب، ونحن نحترم النصر كما نحترم الاتفاق وتاريخه».

وأضاف: «تحضيراتنا كانت على أعلى مستوى، وجميع اللاعبين في أتم الجاهزية لتقديم مباراة مثالية نحقق من خلالها أهدافنا».

وعن تأثير المهاجم الكولومبي جون دوران على أداء النصر، أوضح الشهري: «لا شك أن النصر تغيّر مع قدومه، وأصبح يمتلك عمقاً هجومياً أقوى، ونحن ندرك صعوبة المواجهة، لكننا جاهزون ونعرف كيف نتعامل مع هذا التحدي».

وأردف: «عندما تواجه فريقاً متكاملاً مثل النصر، يجب أن تعمل بتركيز عالٍ، وهذا ما نقوم به حالياً».

وتابع: «النصر يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين، حتى في ظل بعض الغيابات. هناك فرق لا تتأثر كثيراً بالنقص بسبب جودة عناصرها، لكن بالنسبة لنا، نحن نركز على أدائنا وشخصيتنا، ونعرف كيفية التعامل مع نقاط القوة والضعف لدى المنافس».

وحول ما إذا كانت خسارة النصر تعني خروجه من سباق المنافسة، قال الشهري: «نحن ننظر إلى كل مباراة على أنها فرصة لحصد ثلاث نقاط، ولا نركز على أي شيء آخر، هدفنا بناء خطواتنا بثبات طوال الموسم، مع الحفاظ على هوية الفريق وشخصيته. لا نلعب كل مباراة بأفكار مختلفة، بل نقدم أفضل ما لدينا دائماً».

وأفاد: «إذا حصلنا على النقاط الثلاث، فهذا أمر رائع، وإن لم نحققها، فهناك عمل يجب القيام به في المباراة التالية. الأهم هو الاستمرارية والعمل على التطور المستمر».

وواصل: «كرة القدم لا تعترف بالمستحيل. لقد حققنا نتائج كبيرة سابقاً، مثل فوزنا على منتخب الأرجنتين، الذي أصبح لاحقاً بطل العالم، لذا فالعمل الجاد والطموح والالتزام داخل الملعب يمنحوك القدرة على تحقيق الكثير».

واستطرد: «لدينا ثقة كبيرة في لاعبينا، فهم يمتلكون الجودة والخبرة، وبعضهم ينشط في أندية عالمية. الفوارق الفنية ليست كبيرة كما يتصور البعض، ونحن نعمل على استثمار نقاط قوتنا بأفضل شكل ممكن لتجاوز هذه المباراة بنتيجة إيجابية».

وفيما يتعلق بمواجهتي القادسية الكويتي والرفاع البحريني بدوري أبطال الخليج، قال الشهري: «الهدف منهما كان منح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين وتجهيزهم للاستحقاقات المقبلة، وليس مجرد تجربة تشكيلات».

وأكد: «من المهم أن يكون لدينا عدد كافٍ من اللاعبين القادرين على المنافسة، خصوصاً مع ازدحام الجدول واقتراب نصف نهائي دوري أبطال الخليج».

وختم حديثه قائلًا: «نريد أن نصل إلى مرحلة يكون فيها الفريق قادراً على التعامل مع ضغط المباريات والمنافسة بقوة في جميع البطولات. لدينا ثقة كبيرة في المجموعة، ونعمل على تحقيق أهدافنا خطوة بخطوة».


مقالات ذات صلة

تركي آل الشيخ رئيساً للاتحاد السعودي للملاكمة حتى 2028

رياضة سعودية تركي آل الشيخ في إحدى فعاليات الملاكمة العالمية (حسابه في منصة «إكس»)

تركي آل الشيخ رئيساً للاتحاد السعودي للملاكمة حتى 2028

اعتمد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، تشكيل مجلس إدارة الاتحاد السعودي للملاكمة لولاية جديدة برئاسة تركي آل الشيخ.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية زمزم الحمادي (رابطة دوري المقاتلين المحترفين للفنون القتالية المختلطة)

الإماراتية زمزم الحمادي تنضم لدوري المقاتلين للفنون المختلطة

أعلنت رابطة دوري المقاتلين المحترفين للفنون القتالية المختلطة، إحدى أسرع المنظمات الرياضية نمواً والأكثر ابتكاراً في العالم، عن انضمام النجمة الإماراتية.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة عالمية أرمان «موندو» دوبلانتيس (أ.ف.ب)

دوبلانتيس يفتتح الدوري الماسي

يقود السويدي أرمان «موندو» دوبلانتيس، كوكبةً من العدائين والرياضيين المتميزين في انطلاق الموسم السادس عشر للدوري الماسي في لقاء «شيامن» الصيني، السبت.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باسكال غروس (رويترز)

شكوك حول مشاركة غروس وباير أمام هوفنهايم

قال نيكو كوفاتش، مدرب بوروسيا دورتموند، اليوم الخميس، إن فريقه ربما يفتقد جهود الثنائي المصاب باسكال غروس وماكسيميليان باير عندما يتوجه لملاقاة هوفنهايم.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية لياندرو تروسارد (رويترز)

تروسارد يطالب جماهير أرسنال بصنع أجواء حماسية أمام سان جيرمان

طلب لياندرو تروسارد، لاعب فريق أرسنال الإنجليزي لكرة القدم، من مشجعي فريقه صنع أجواء حماسية في المدرجات لدفع الفريق نحو التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«مونديال 2034»... باكورة هدايا «الرؤية» للأمة السعودية 

الأمير محمد بن سلمان عراب «رؤية 2030» (واس)
الأمير محمد بن سلمان عراب «رؤية 2030» (واس)
TT
20

«مونديال 2034»... باكورة هدايا «الرؤية» للأمة السعودية 

الأمير محمد بن سلمان عراب «رؤية 2030» (واس)
الأمير محمد بن سلمان عراب «رؤية 2030» (واس)

منحت «رؤية 2030» الطموحة السعوديين واحدة من أضخم الهدايا على الإطلاق، باستضافة نسخة «مونديال 2034»، وهي النسخة التي وصفتها تقارير «فيفا» بأنها «الأكبر من نوعها التي تُنظّم في دولة واحدة»، وأنها لن تكون مجرد استضافة لحدث رياضي، بل إعادة تعريف لمفهوم البطولات العالمية، من حيث الشمول والجاهزية والتأثير.

ومنذ اللحظة الأولى لتقديم الملف، بدا واضحاً أن المملكة لا تسعى فقط للحصول على شرف التنظيم، بل لكتابة تاريخ جديد. فقد حصل الملف السعودي على تقييم فني بلغ 419.8 نقطة من أصل 500، وهو الأعلى في تاريخ الملفات المستضيفة لكأس العالم، مما يعكس الجدية الفائقة في الإعداد والتخطيط، والبنية التحتية التي تتجاوز المفهوم التقليدي للملاعب والمرافق.

وسيتم توزيع المباريات على 15 ملعباً تمتد في أنحاء المملكة، بدءاً من الرياض العاصمة، إلى مدن جدة، والخبر، وأبها، ونيوم، مما يضمن إقامة البطولة في بيئات مناخية متنوعة وتجارب حضارية متباينة، تعكس ثراء المملكة الجغرافي والثقافي. هذه المدن الخمس تمثّل العمود الفقري للبطولة، وتُعدّ مراكز حضرية متطورة تحتضن مشروعات عملاقة في النقل والإقامة والرياضة والترفيه.

المملكة لا تسعى فقط للحصول على شرف التنظيم بل لكتابة تاريخ جديد (الشرق الأوسط)
المملكة لا تسعى فقط للحصول على شرف التنظيم بل لكتابة تاريخ جديد (الشرق الأوسط)

ولتعزيز جاهزية المدن المستضيفة، جهّزت المملكة ما يزيد على 230 ألف غرفة فندقية ومنشأة ضيافة، لتكون قادرة على استقبال عشرات الآلاف من الجماهير والوفود الرياضية القادمة من مختلف أنحاء العالم. أما على صعيد الاستعداد الرياضي فتم تجهيز 134 منشأة تدريبية متكاملة بمواصفات «فيفا» العالمية، لتكون تحت تصرف المنتخبات طوال فترة البطولة.

ولن تكتفي بطولة 2034 بالملاعب الخمسة، بل ستشهد تفاعلاً واسعاً على مستوى عشر مدن سعودية تعمل بصفتها مراكز دعم لوجستي وثقافي وسياحي للحدث. وستشارك 48 دولة من خمس قارات في هذه النسخة، ما يعني أن السعودية ستكون ملتقى عالمياً حقيقياً للثقافات والأمم والشعوب، في وقت واحد ومكان واحد، على أرض واحدة.

هذا الزخم سيتحول إلى قوة اقتصادية وسياحية غير مسبوقة، حيث تتطلّع المملكة إلى أن تُترجم هذه الاستضافة إلى تجربة حياتية متكاملة للضيوف، تشمل مشاهدة المباريات، وزيارة المواقع التاريخية، والتعرف على الفنون والثقافة السعودية، واختبار مستوى الضيافة السعودية التي أصبحت اليوم عنصراً أساسياً في استراتيجيات السياحة الوطنية.

الفيصل يحتفل بفوز السعودية باستضافة المونديال (إ.ب.أ)
الفيصل يحتفل بفوز السعودية باستضافة المونديال (إ.ب.أ)

وبترشحها الناجح وتنظيمها المرتقب، ستكون السعودية أول دولة من منطقة الشرق الأوسط تنظّم البطولة منفردة بنظام 48 منتخباً، وهو النظام الجديد المعتمد من «فيفا»، الذي سيضاعف عدد المباريات والمنتخبات، ويرفع من حجم الحدث رياضياً ولوجيستياً.

لكن ما يميّز هذه النسخة ليس فقط عدد الفرق أو حجم البنية التحتية، بل التحوّل الذهني الذي تقوده السعودية نحو رؤية عالمية جديدة للرياضة، وجعلها وسيلة لتقريب الشعوب، وبناء جسور تفاهم بين الثقافات، وتحقيق التنمية المستدامة من خلال الاستثمار في الرياضة، ليس فقط كونها مسابقات، بل أداة استراتيجية للنهضة.

وفي ظل هذا الحراك، لا تبدو نسخة 2034 مجرد بطولة، بل إعلان عن جيل جديد من الاستضافات الرياضية، تتصدّر فيه المملكة المشهد العالمي بثقة، من خلال ريادة تنظيمية، وتكامل في الخدمات، وشغف بالضيافة، ورؤية تقول للعالم: هنا مستقبل كرة القدم.