تركي آل الشيخ رئيساً للاتحاد السعودي للملاكمة حتى 2028

تركي آل الشيخ في إحدى فعاليات الملاكمة العالمية (حسابه في منصة «إكس»)
تركي آل الشيخ في إحدى فعاليات الملاكمة العالمية (حسابه في منصة «إكس»)
TT

تركي آل الشيخ رئيساً للاتحاد السعودي للملاكمة حتى 2028

تركي آل الشيخ في إحدى فعاليات الملاكمة العالمية (حسابه في منصة «إكس»)
تركي آل الشيخ في إحدى فعاليات الملاكمة العالمية (حسابه في منصة «إكس»)

اعتمد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، تشكيل مجلس إدارة الاتحاد السعودي للملاكمة للدورة الانتخابية 2024 - 2028، وذلك برئاسة المستشار تركي بن عبد المحسن آل الشيخ.

ويأتي هذا الاعتماد في إطار مواصلة الخطوات التطويرية التي يشهدها القطاع الرياضي في المملكة، عبر ضخ قيادات ذات كفاءات وخبرات في إدارات الاتحادات النوعية، بما يسهم في رفع مستوى التنافس، وتوسيع قاعدة الممارسين، وتحقيق إنجازات نوعية على المستويين الإقليمي والدولي.

ومن المتوقع أن يشهد اتحاد الملاكمة، خلال الدورة الجديدة، دفعةً قويةً نحو استضافة بطولات دولية، وتطوير البنية التحتية، وتأهيل الكوادر الوطنية، انسجاماً مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030»، الرامية إلى تعزيز حضور المملكة على خريطة الرياضة العالمية.

من ناحيته، تقدَّم تركي آل الشيخ، رئيس الاتحاد السعودي للملاكمة، بخالص الشكر للقيادة في المملكة، على الثقة الكريمة بتعيينه رئيساً للاتحاد السعودي للملاكمة، متمنياً التوفيق لخدمة الوطن وتحقيق تطلعات القيادة في البلاد، كما تقدَّم بالشكر للجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية برئاسة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل على دعمها وثقتها.


مقالات ذات صلة

آل الشيخ يعلن عن نزال القرن بين ألفاريز وكروفورد في لاس فيغاس

رياضة سعودية البروشور الرسمي للنزال العالمي (الشرق الأوسط)

آل الشيخ يعلن عن نزال القرن بين ألفاريز وكروفورد في لاس فيغاس

أعلن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الاتحاد السعودي للملاكمة، إقامة نزال ضخم ضمن موسم الرياض بين اثنين من أعظم الملاكمين في العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية أولكسندر أوسيك (رويترز)

الملاكم الأوكراني أوسيك لترمب: عِشْ في منزلي أسبوعاً لتشاهد القنابل فوق رأسك كل ليلة

عرض بطل العالم الموحد في الوزن الثقيل، الأوكراني أولكسندر أوسيك، على الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب فرصة الإقامة في منزله لمدة أسبوع، كي يعيش واقع الحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)
رياضة سعودية هتان السيف سجلت حضوراً قوياً في أقفاص القتال (الشرق الأوسط)

السعودية هتان السيف تعود إلى القتال بنزال مع «بطلة لبنان»

تستعد بطلة فنون القتال المختلطة والملاكمة التايلاندية، السعودية هتان السيف، للعودة إلى قفص القتال، في نزال استعراضي للهواة.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة عالمية أنهى دفاليشفيلي النزال باستخدام ضغط يديه على رقبة منافسه وخنقه بعد 4:42 دقيقة من بداية الجولة الثانية (أ.ف.ب)

فوز دفاليشفيلي وهاريسون بلقبي وزن الديك في الفنون القتالية المختلطة

أجبر الجورجي ميراب دفاليشفيلي منافسه شون أومالي على الاستسلام في الجولة الثانية ليحتفظ بلقب وزن الديك في ليلة (يو إف سي 316) بالفنون القتالية المختلطة.

«الشرق الأوسط» (نيوجيرسي)
رياضة عربية البطلة الجزائرية إيمان خليف (رويترز)

«فحص الجنس» يغيب الجزائرية إيمان خليف عن بطولة أيندهوفن

ستغيب البطلة الأولمبية الجزائرية إيمان خليف عن كأس أيندهوفن للملاكمة في هولندا بعد أقل من أسبوع من إعلان الاتحاد العالمي للملاكمة عن إلزامية فحص الجنس.

«الشرق الأوسط» (ايندهوفن)

هل يستطيع الهلال عبور دور المجموعات بكأس العالم للأندية؟

لاعبو الهلال في مركز التدريبات قبيل مواجهة ريال مدريد (نادي الهلال)
لاعبو الهلال في مركز التدريبات قبيل مواجهة ريال مدريد (نادي الهلال)
TT

هل يستطيع الهلال عبور دور المجموعات بكأس العالم للأندية؟

لاعبو الهلال في مركز التدريبات قبيل مواجهة ريال مدريد (نادي الهلال)
لاعبو الهلال في مركز التدريبات قبيل مواجهة ريال مدريد (نادي الهلال)

بينما تترقب الأنظار مواجهة الهلال السعودي أمام ريال مدريد الأربعاء المقبل في افتتاح مشاركته بكأس العالم للأندية بالولايات المتحدة، تتباين التوقعات حول قدرات «الأزرق» في البطولة، لكن ما لا يختلف عليه كثيرون من الخبراء هو أن الهلال يدخل هذه النسخة محملاً بخبرته وتاريخه ونجومه، وإن كان يفتقد لبعض الإضافات الفنية.

الهلال، الذي لم يرضَ عن موسمه المحلي السابق رغم تتويجه بكأس السوبر، واحتلاله وصافة الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم، يدخل المونديال بثوب جديد يبدأ من على مقعد الجهاز الفني، حيث يتسلم الإيطالي سيموني إنزاغي القيادة خلفاً للبرتغالي خيسوس.

وبينما تبدو المهمة من الوهلة الأولى شديدة الصعوبة، فإن ما يتردد في أوساط الخبراء والنقاد داخل السعودية يؤكد أن الهلال ليس في موقع المتفرج أو المستسلم، بل هو حاضر بإرثه الكبير، وبهيبته التي تعوّد أن يحملها في المحافل الكبرى، وبمزيج من التجربة والموهبة والخبرة التي تجعله رقماً لا يمكن تجاهله، مهما بلغت قوة الخصم.

كانسيلو لا يزال بحاجة لمزيد من الوقت للتعافي (نادي الهلال)

وتبدو هذه المشاركة مختلفة من نواحٍ عدة. الفريق آتٍ من موسم محلي لم يكن في مستوى الطموحات، رغم أنه أنهاه وصيفاً وافتتحه بلقب السوبر. لكن الهلال، بطبعه، لا يقيس الأمور بالألقاب الفردية أو المراكز، بل بحالة الرضا العام عن الأداء، وعن الشكل الفني والذهني الذي يظهر به لاعبوه. ولذلك فإن ما جرى في الموسم الماضي، على الرغم من بعض الإيجابيات، لا يُعد في نظر جماهير النادي وخبرائه سوى مرحلة تراجع، تستدعي التصحيح والعودة بثوب جديد أكثر انضباطاً وثباتاً.

من هذا المنطلق، جاءت الخطوة الفنية الأبرز، والمتمثلة في التعاقد مع المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي. هذه الخطوة لم تكن مجرد تغيير على الورق، بل تحمل في طياتها تحولاً جوهرياً في فلسفة الفريق، وتحريكاً لمنظومة باتت بحاجة إلى ضخ فني مختلف يعيد التوازن، لا سيما في المناطق الخلفية التي شكّلت صداعاً مستمراً في المواسم الأخيرة.

ورغم قصر الوقت بين تعيين المدرب وبداية البطولة، يرى المهاجم الدولي السابق حسين العلي أن هذا التغيير قد يكون نقطة البداية الحقيقية للهلال في طريق التصحيح الفني.

يؤكد حسين العلي، أحد الأسماء التي تركت بصمتها، أن الهلال يملك من الخصائص ما يجعله حاضراً في البطولات الكبرى دون ارتباك. «الزعيم»، كما وصفه، لا يتأثر كثيراً بعثرة موسمية، ولا يفقد توازنه حتى حين تنخفض النتائج. هناك، كما يقول «هيبة»، تُفرض حتى في أحلك الظروف، و«ذاكرة انتصارات» لا تغيب طويلاً عن اللاعبين والجماهير.

نيفيز يملك خبرة عريضة أوروبيا (نادي الهلال)

ويرى العلي أن التغيير في الجهاز الفني سيمنح الفريق أفقاً جديداً. إنزاغي، بخبرته الأوروبية، وبنزعته الواضحة إلى التنظيم والانضباط، قادر على تقديم الإضافة الفنية، خصوصاً أن طريقته المعروفة التي تعتمد على ثلاثة مدافعين وخمسة في الوسط ومهاجمين في الأمام، قد تكون مثالية لفريق مثل الهلال، شريطة أن يمتلك الوقت والعناصر المناسبة لتطبيقها. العلي يشير إلى أن الفريق، رغم ضيق الفترة التحضيرية، يملك المقومات اللازمة لبدء عملية التحول، خصوصاً بوجود أسماء خبيرة في الدفاع، مثل كوليبالي والبليهي وتمبكتي، وانضمام لاجامي الذي وإن لم يُتوقع أن يبدأ أساسياً مباشرة، إلا أنه يمثل خياراً مهماً للمستقبل القريب.

وبالحديث عن العناصر الأجنبية، يرى أن الهلال نجح في بناء قاعدة صلبة، بدءاً من ياسين بونو في الحراسة، ومروراً بلاعبين مثل نيفيز وسافيتش وميتروفيتش، وصولاً إلى لودي وكانسيلو، الأخير الذي ما زال يتعافى من الإصابة، ومن غير المتوقع أن يُزج به في جميع دقائق المواجهة الأولى، خصوصاً أمام خصم ثقيل مثل ريال مدريد. ومع ذلك، فإن وجوده في التدريبات مؤشر إيجابي على استعادة التوازن في الخط الخلفي.

إنزاغي لم يكفه الوقت لتدريب الفريق (نادي الهلال)

الحديث عن الهجوم، كما يشير العلي، لا يخلو من التحفظ. فرغم أن ميتروفيتش يمثل رقماً قوياً في المنطقة الأمامية، فإن الاعتماد عليه وحيداً، دون وجود دعم هجومي بديل بالمستوى نفسه، يضع الفريق في موقف حساس، خصوصاً في مباريات عالية الرتم مثل مباريات كأس العالم للأندية. ويرى أن التعاقد مع مهاجم إضافي مثل أوسيمين كان سيشكل فارقاً، لكن الفرصة الآن أصبحت ضيقة، ويبقى على المدرب إدارة ما لديه من أوراق بأفضل صورة.

وفي السياق ذاته، يؤكد سعود الحماد، أحد رموز النادي في حقبة سابقة، أن الهلال لا يدخل هذه البطولة لمجرد المشاركة. هو يدخلها، كما قال: «حاملاً طموح وطن»، مدعوماً بشغف جماهيري ودعم رسمي يجعله في موقع لا يسمح له إلا بالذهاب بعيداً. ويضيف الحماد أن وصافة البطولة في نسخة 2023 منحت الفريق بُعداً عالمياً جديداً، وجعلت سقف الطموحات أعلى، حتى وإن تغيّرت بعض الأسماء والظروف.

سالم الدوسري الآمال معلقة عليه في كأس العالم للأندية (نادي الهلال)

الحماد يرى أن إنزاغي قادر على التعامل مع التحدي، مشيراً إلى أن الفريق، حتى في نسخته الحالية، يمتلك من العناصر المحلية والأجنبية ما يكفي لبناء توليفة قوية، شرط أن يحظى المدرب بالثقة والدعم الفني والإداري. ويشدد على أن الصفقات الغائبة لا يجب أن تكون مبرراً أو نقطة ضعف في الخطاب الهلالي، لأن الفريق أثبت سابقاً قدرته على تجاوز الظروف، كما فعل في النسخة السابقة حين واجه مواقف مشابهة.

أما محمد أبو عراد، اللاعب الدولي والمدرب الحالي، فيطرح زاوية مهمة في حديثه، تتعلق بالتكامل بين العمل الفني والإداري. بالنسبة له، فإن الهلال عانى الموسم الماضي من اهتزاز في المنظومة الكاملة، وليس فقط من خلل فني. ومن هنا جاءت الحاجة إلى قرارات تصحيحية، من بينها إقالة خيسوس والتعاقد مع إنزاغي، الذي يراه مؤهلاً لقيادة مرحلة البناء الجديدة.

ويرى أبو عراد أن الفريق بحاجة إلى استعادة الثقة والتماسك قبل التفكير في النهج الفني، لكنه في الوقت ذاته يؤمن بقدرة إنزاغي على تطبيق أسلوبه المفضل «3 - 5 - 2» نظراً لوجود العناصر التي تناسب هذا النموذج، سواء من اللاعبين المحليين الذين خاضوا تجارب دولية مع مدربين إيطاليين، أو الأجانب الذين يملكون خلفيات قوية عن أساليب المدرسة الإيطالية.

ويشير إلى أن الكرة الإيطالية ليست دفاعية كما يظن البعض، بل تقوم على التنظيم والانضباط والسرعة في التحول، وهي كلها خصائص يحتاجها الهلال في مواجهات البطولة. ويختتم حديثه بالتأكيد على أن الهلال، منطقياً، يُعد ثاني أقوى فريق في مجموعته بعد ريال مدريد، وبالتالي فإن فرصته في العبور قائمة، ومن هناك تبدأ حسابات جديدة بحسب الظروف الفنية والخصوم المحتملين في الأدوار اللاحقة.

وبين ثقة العلي، وحماسة الحماد، ونظرة أبو عراد المنهجية، تتشكل ملامح الهلال في هذه البطولة بفريق يتأرجح بين مرحلة تصحيح ونقطة انطلاق، ويقف على حدود ما بين خيبة موسم مضى، وفرصة كتابة فصل جديد في تاريخه، قد يبدأ من الولايات المتحدة... وقد لا يتوقف عندها.