جولة أولى من المحادثات التقنية بين إثيوبيا والصومال في أنقرة

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT
20

جولة أولى من المحادثات التقنية بين إثيوبيا والصومال في أنقرة

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

عُقدت الجولة الأولى من المحادثات التقنية بين إثيوبيا والصومال، اليوم الثلاثاء، بوساطة تركيا في أنقرة، بحسب ما أعلن الطرفان في بيان مشترك، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتهدف المحادثات إلى وضع حد للتوترات القوية التي نشبت خلال الأشهر الأخيرة بين الدولتين الجارتين في منطقة القرن الأفريقي، وخصوصاً في شأن رغبة إثيوبيا في الحصول على منفذ بحري.

وأورد البيان في إشارة إلى الاتفاق المُعلن بين البلدين في أنقرة في 11 ديسمبر (كانون الأول)، أن «الوفدين أظهرا التزامهما بنص وروح إعلان أنقرة. وبدآ العمل بشكل ملموس لتحويل هذه الرؤية إلى واقع، وإرساء أسس تنمية مستدامة ذات منفعة متبادلة».

وذكرت مصادر دبلوماسية تركية أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أجرى مفاوضات منفصلة مع وزيري خارجية الصومال وإثيوبيا.

وأكدت المصادر أن المحادثات جرت «في أجواء إيجابية»، وتمت مناقشة «تنفيذ رؤية إعلان أنقرة وتطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين».

وأضافت المصادر نفسها أن الجولة المقبلة من المناقشات التقنية ستتم في مارس (آذار) المقبل، بوساطة تركيا.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في 11 ديسمبر توصل الصومال وإثيوبيا إلى اتفاق بوساطة تركية في أنقرة، لإنهاء التوترات بين البلدين.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، اتفق الطرفان على «التخلي عن اختلافات الرأي والقضايا الخلافية، والمضي قدماً بحزم في التعاون بهدف ازدهار مشترك».

بدأ النزاع في يناير (كانون الثاني) 2024، عندما وقعت إثيوبيا اتفاقية مع منطقة انفصالية أخرى في الصومال هي إقليم أرض الصومال؛ لاستئجار مساحة ساحلية لإقامة ميناء وقاعدة عسكرية، رغم عدم صدور أي تأكيد لذلك من أديس أبابا.

وعدّ الصومال الخطوة انتهاكاً لسيادته، ما أشعل خلافاً دبلوماسياً وعسكرياً بين البلدين بدا أنه تم حله عندما اجتمع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في أنقرة في 12 ديسمبر، ووقعا على اتفاق يتوقع أن يمنح إثيوبيا منفذاً بحرياً بديلاً في الصومال.


مقالات ذات صلة

أوزيل يدعو لإسقاط شرعية إردوغان عبر حملة توقيعات لدعم إمام أوغلو

شؤون إقليمية تجمع حاشد لأنصار إمام أوغلو في إسطنبول ليل الأربعاء - الخميس للمطالبة بالإفراج عنه وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة (حزب الشعب الجمهوري - إكس)

أوزيل يدعو لإسقاط شرعية إردوغان عبر حملة توقيعات لدعم إمام أوغلو

تحدى زعيمُ المعارضة التركية، رئيسُ «حزب الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل، السلطاتِ، مطالباً بإصدار لائحة الاتهام في تحقيقات الفساد المتهم فيها أكرم إمام أوغلو.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية صورة لسجن سيليفري مرمرة في إسطنبول (إ.ب.أ)

إطلاق أكبر عملية لمكافحة المخدرات في تركيا... واحتجاز 525 مشتبهاً

احتجزت الشرطة التركية 525 شخصاً على خلفية الاشتباه في تجارة المخدرات، وذلك خلال عملية جرت فجر اليوم (الخميس) في أنحاء العاصمة أنقرة.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان مصافحاً النائب سري ثريا أوندر خلال استقباله «وفد إيمرالي» الخميس الماضي (الرئاسة التركية)

تباعد في المواقف بين أنقرة و«الكردستاني» يهدد دعوة أوجلان

يلتقي «وفد إيمرالي» وزير العدل التركي، يلماظ تونتش، الجمعة، لبحث تنفيذ دعوة زعيم «العمال الكردستاني»، عبد الله أوجلان، لحلّ الحزب وإلقاء أسلحته.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية خرج الآلاف إلى الشوارع في ديار بكر جنوب شرقي تركيا في 27 فبراير رافعين صور أوجلان ابتهاجاً بدعوته لحل حزب العمال الكردستاني (أ.ف.ب)

حزب كردي يضغط على حكومة تركيا لإقرار تشريع لإطلاق سراح أوجلان

كثف حزب كردي في تركيا ضغوطه لإقرار تشريع يسمح بإطلاق سراح عبد الله أوجلان.ودعا رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهشلي إلى الإسراع بمحاكمة أكرم إمام أوغلو.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي وزير التجارة التركي عمر بولاط خلال تفقده البوابات والمعابر الحدودية مع سوريا يناير الماضي (من حسابه في «إكس»)

تركيا لبحث ملفات النقل والاستثمار والطاقة في سوريا

يقوم وزير التجارة التركي عمر بولاط، بزيارة لسوريا، الأربعاء، على رأس وفد كبير من رجال الأعمال ورؤساء الغرف والاتحادات وممثلي شركات القطاعين العام والخاص.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

ترمب «ليس في عجلة من أمره» بشأن الخيار العسكري ضد إيران

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT
20

ترمب «ليس في عجلة من أمره» بشأن الخيار العسكري ضد إيران

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، إنّه «ليس في عجلة من أمره» بشأن القيام بعمل عسكري ضدّ منشآت نووية إيرانية، من دون أن يؤكد ما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» بشأن منعه خطة إسرائيلية لضرب مواقع نووية إيرانية.

وفي إشارة إلى تقرير «نيويورك تايمز» الذي يفيد بأن ترمب أخبر الإسرائيليين بأنّه لن يدعم تنفيذ ضربات على إيران، قال الرئيس الأميركي: «لا أستطيع أن أقول إنّني تجاهلت الأمر».

وأضاف: «لست في عجلة من أمري للقيام بذلك (ضرب منشآت نووية إيرانية)، لأنّني أعتقد أنّ إيران لديها فرصة لأن تصبح دولة عظيمة»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتابع: «هذا خياري الأول. إذا كان هناك خيار ثانٍ، فأعتقد أنّه سيئ للغاية لإيران، وأعتقد أنّ إيران ترغب في الحوار. آمل بأن يكونوا راغبين في الحوار».

ووفق «نيويورك تايمز»، كانت إسرائيل على وشك شنّ هجمات على مواقع نووية إيرانية في مايو (أيار) 2025، لولا أن ترمب رفض الخطة، مفضلاً منح فرصة للمفاوضات، بعد انقسام داخل إدارته بشأن كيفية التعاطي مع طموحات إيران لبناء قنبلة نووية.

وسلط تقرير الصحيفة الضوء على الانقسامات بين المسؤولين الأميركيين التقليديين المتشددين، وآخرين أكثر تشككاً في أن الهجوم العسكري على إيران يمكن أن يدمر طموحاتها النووية ويُجنّب حرباً كبرى. وأسفر ذلك عن توافق تقريبي، في الوقت الحالي، ضد العمل العسكري، مع إشارة إيران إلى استعدادها للتفاوض.

وقالت الصحيفة إنها استقت معلوماتها من عدد من المسؤولين أُحيطوا علماً بالخطط العسكرية الإسرائيلية السرية والنقاشات الداخلية في إدارة ترمب، وتحدث معظمهم، بشرط عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية الموضوع.

ووفق «نيويورك تايمز»، فقد وضع مسؤولون إسرائيليون خططاً لشن هجوم على المواقع النووية الإيرانية الشهر المقبل.

وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء المسؤولين كانوا «متفائلين بأن الولايات المتحدة ستوافق على الخطة»؛ لأن «الهدف منها هو تأخير قدرة طهران على تطوير سلاح نووي لمدة عام أو أكثر».

وإلى حد كبير، فإن جميع الخطط كانت ستتطلب مساعدة أميركية ليس فقط للدفاع عن إسرائيل ضد الانتقام الإيراني، ولكن لضمان نجاح الهجوم الإسرائيلي؛ مما يجعل الولايات المتحدة جزءاً مركزياً في الهجوم نفسه، وفقاً للصحيفة.

وخلافاً لتوقعات الإسرائيليين، فقد أسرّ الرئيس الأميركي إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال زيارته البيت الأبيض في وقت سابق من هذا الشهر، بأن «واشنطن لن تدعم خطة الهجوم».

وكان ترمب قد استخدم اجتماعه مع نتنياهو في المكتب البيضاوي للإعلان عن أن الولايات المتحدة بدأت محادثات مع إيران.