بسبب مخاوف الخصوصية... «ديب سيك» توقف تطبيقاتها في كوريا الجنوبية

العلامة التجارية لتطبيق «ديب سيك» (رويترز)
العلامة التجارية لتطبيق «ديب سيك» (رويترز)
TT
20

بسبب مخاوف الخصوصية... «ديب سيك» توقف تطبيقاتها في كوريا الجنوبية

العلامة التجارية لتطبيق «ديب سيك» (رويترز)
العلامة التجارية لتطبيق «ديب سيك» (رويترز)

أوقفت شركة «ديب سيك» (DeepSeek) -وهي شركة صينية ناشئة للذكاء الاصطناعي- مؤقتاً تنزيل تطبيقات «chatbot» الخاصة بها في كوريا الجنوبية، بينما تعمل مع السلطات المحلية لمعالجة مخاوف الخصوصية، وفقاً لمسؤولين من كوريا الجنوبية، اليوم (الاثنين).

وقالت لجنة حماية المعلومات الشخصية في كوريا الجنوبية، إن تطبيقات «ديب سيك» تمت إزالتها من الإصدارات المحلية من متجر تطبيقات «آبل» و«غوغل بلاي» مساء أول من أمس، وإن الشركة وافقت على العمل مع الوكالة لتعزيز حماية الخصوصية قبل إعادة تشغيل التطبيقات.

لا يؤثر الإجراء على المستخدمين الذين قاموا بالفعل بتنزيل «ديب سيك» على هواتفهم، أو يستخدمونه على أجهزة الكومبيوتر الشخصية. ونصح نام سوك، مدير قسم التحقيقات في اللجنة الكورية الجنوبية، مستخدمي «ديب سيك» الكوريين الجنوبيين بحذف التطبيق من أجهزتهم، أو تجنب إدخال المعلومات الشخصية في الأداة حتى يتم حل المشكلات.

وقامت وكالات وشركات حكومية كثيرة في كوريا الجنوبية إما بحظر «ديب سيك» من شبكاتها، وإما منع الموظفين من استخدام التطبيق للعمل، وسط مخاوف من أن نموذج الذكاء الاصطناعي يجمع كثيراً من المعلومات الحساسة. وقال نام إن لجنة الخصوصية في كوريا الجنوبية التي بدأت في مراجعة خدمات «ديب سيك» الشهر الماضي، وجدت أن الشركة تفتقر إلى الشفافية بشأن عمليات نقل البيانات إلى أطراف ثالثة، وربما جمعت معلومات شخصية مفرطة.

وقال نام إن اللجنة ليس لديها تقدير لعدد مستخدمي «ديب سيك» في كوريا الجنوبية. ووجد تحليل حديث أجرته «Wiseapp Retail» أن «ديب سيك» تم استخدامه من قبل نحو 1.2 مليون مستخدم للهواتف الذكية في كوريا الجنوبية، خلال الأسبوع الرابع من شهر يناير (كانون الثاني)؛ حيث ظهر بوصفه ثاني أكثر نماذج الذكاء الاصطناعي شيوعاً بعد «ChatGPT».


مقالات ذات صلة

«أوبن إيه آي» تقاضي إيلون ماسك بتهمة المنافسة غير العادلة

الولايات المتحدة​ شعار «أوبن إيه آي» أمام صورة إيلون ماسك في رسم توضيحي (رويترز)

«أوبن إيه آي» تقاضي إيلون ماسك بتهمة المنافسة غير العادلة

قالت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء إن شركة «أوبن إيه آي» الأميركية العملاقة في مجال الذكاء الاصطناعي تُقاضي الملياردير إيلون ماسك بتهمة المنافسة غير العادلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا «جينسبارك» منصة ذكاء اصطناعي تقدم وكلاء أذكياء للبحث وإنشاء المحتوى وتنفيذ المهام وإجراء المكالمات نيابة عنك عبر ميزة «اتصل من أجلي» (جينسبارك)

ميزة «اتصل من أجلي» من «جينسبارك» للتواصل نيابة عن المستخدِم

من أبرز الابتكارات التي تقدمها «جينسبارك» اليوم هي ميزة «اتصل من أجلي (Call For Me)»، التي تُعدُّ نقلة نوعية في عالم الوكلاء الأذكياء.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
يوميات الشرق الروبوت الجديد يزن أقل من مشبك ورق (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

روبوت بحجم الإبهام للبحث والإنقاذ في الكوارث

طوّر باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة روبوتاً قافزاً بحجم الإبهام، قادراً على تجاوز التضاريس الصعبة وحمل أوزان تفوق حجمه بعشرة أضعاف.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد شعار شركة «تي إس إم سي» في مدينة تاينان بتايوان (رويترز)

إيرادات «تي إس إم سي» للربع الأول تقفز 42 % بفضل الذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة «تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة» (تي إس إم سي) الخميس أن إيراداتها للربع الأول من العام شهدت قفزة بنسبة 42 %

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
خاص عرضُ الفيلم في قاعة «Sphere» في لاس فيغاس يتطلّب أكثر من ترميم رقمي بل إعادة بناء المشاهد والشخصيات بتقنيات متطورة (الشرق الأوسط)

خاص «غوغل» تُحيي الكلاسيكيات السينمائية بالذكاء الاصطناعي على أكبر شاشة عرض في لاس فيغاس

مشروع رائد لـ«غوغل كلاود» يعيد إحياء فيلم كلاسيكي أُنتج عام 1939 باستخدام الذكاء الاصطناعي ما يمثل نقلة نوعية في مستقبل الترفيه الغامر.

نسيم رمضان (لاس فيغاس)

الصين تريد تسوية ولا تخشى تصعيد الحرب التجارية


الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على واردات صينية حيوية (رويترز)
الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على واردات صينية حيوية (رويترز)
TT
20

الصين تريد تسوية ولا تخشى تصعيد الحرب التجارية


الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على واردات صينية حيوية (رويترز)
الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على واردات صينية حيوية (رويترز)

دعت الصين، أمس، الولايات المتحدة إلى تسوية عبر التوصل إلى «حل وسط» في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، ولكن من دون أن تتخلى عن لهجتها التصعيدية باستعدادها للقتال حتى النهاية.

وأعلن البيت الأبيض، أمس (الخميس)، رفع الرسوم على الصين إلى 145 في المائة، بعد احتساب الرسوم الجمركية بنسبة 20 في المائة التي فرضها ترمب على الصين لمعاقبتها على إيواء مصانع تساهم في إنتاج الفنتانيل، وهو مادة أفيونية تسببت في أزمة صحية خطيرة في الولايات المتحدة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن تعليق الرسوم على نحو ستين دولة أخرى لمدة 90 يوماً، وهو ما قابله الاتحاد الأوروبي إيجاباً، معلناً عن تعليق مماثل بهدف التفاوض.

وأدى تراجع ترمب إلى ارتفاع فوري وتاريخي في مؤشرات «وول ستريت» الأربعاء، لتلحقها الأسواق الآسيوية والأوروبية التي شهدت انتعاشاً ملحوظاً أمس.

لكن «وول ستريت» عادت إلى التراجع الحاد مجدداً أمس بسبب المخاوف حول تأثير الرسوم على الاقتصاد العالمي. وقفز سعر الذهب الفوري إلى مستوى قياسي جديد متخطياً 3170 دولاراً للأونصة بدعم الطلب عليه بوصفه ملاذاً آمناً.