الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا: لا يمكن لحكومة دمشق وحدها ضمان الأمن

قالت إن البلاد لن تنعم بالسلم الأهلي في ظل استمرار المعارك ببعض المناطق

عناصر من القوات الكردية في الحسكة بسوريا (رويترز)
عناصر من القوات الكردية في الحسكة بسوريا (رويترز)
TT
20

الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا: لا يمكن لحكومة دمشق وحدها ضمان الأمن

عناصر من القوات الكردية في الحسكة بسوريا (رويترز)
عناصر من القوات الكردية في الحسكة بسوريا (رويترز)

قالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الجمعة، إن سوريا لن تنعم بالسلم الأهلي في ظل تصاعد حدة التوتر واستمرار المعارك في بعض المناطق.

وأضافت، في بيان على «فيسبوك»، أنها «على يقين بأن سوريا لن تنعم بالسلم الأهلي، في ظل استمرار المعارك في بعض المناطق وتصاعد التوترات في أماكن أخرى»، لافتة إلى أن الإدارة السورية الجديدة في دمشق «لا يمكنها وحدها اليوم، في ظل انهيار المؤسسات الحكومية الرسمية، النهوض بالمسؤوليات الأمنية وضمان أمن المنشآت الحيوية ونقاط التوتر على الجغرافية السورية كافّة».

وطالبت الإدارة الكردية بإشراك المنظمات الأممية في توفير العودة الطوعية والآمنة لكل النازحين والمهجرين في البلاد.

وقالت: «نرى أن ثمة ضرورة لإشراك المنظمات الأممية المعنية في توفير العودة الطوعية والآمنة لجميع النازحين والمهجرين داخلياً من السوريين، لضمان أمنهم ووضعهم القانوني وتقديم المساعدة اللازمة إليهم في أماكن سكنهم الأصلية وفق المعايير الدولية، وتحقيق العدالة الانتقالية بحق مرتكبي الجرائم ضد السوريين كافّة».

كما طالبت الإدارة بعودة بعثة المراقبين الدوليين التي أُنشئت في أبريل (نيسان) 2012 بقرار من مجلس الأمن إلى سوريا، للإشراف على نقاط التوتر الحالية في سوريا، ومن ضمنها سد تشرين، لضمان توقف المعارك وإرساء السلم الأهلي، بالإضافة إلى تأمين العودة الآمنة للمهجّرين واللاجئين السوريين إلى مناطقهم الأصلية بالتنسيق مع السلطات المحلية.

وقالت إنها «هيّأت الظروف المناسبة لعودة السوريين الذين لجأوا إلى مناطقها خلال سنوات الحرب، سواء في المدن أو المخيمات مثل مخيم الهول»، مؤكدة أن «هذا يلزم تنسيقاً مباشراً من المنظمات الدولية أيضاً».


مقالات ذات صلة

تسريبات حول مسودة الإعلان الدستوري السوري تثير الجدل

المشرق العربي أحد مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا (إعلام تركي)

تسريبات حول مسودة الإعلان الدستوري السوري تثير الجدل

بعد ساعات من إعلان الرئاسة السورية تشكيل لجنة لصياغة مسودة الإعلان الدستوري تداولت وسائل الإعلام ومواقع السوشال ميديا تسريبات حول بنود سيتضمنها الإعلان المنتظر.

خاص شباب من منطقة حارم في القلعة التاريخية وبدا جزء منها مدمراً (الشرق الأوسط)

خاص «رحلة إلى إدلب» تكشف فجوات عميقة بين السوريين

اغتراب وفجوة كبيرة تكشفا فجأة للسوريين بين من سكنوا مناطق النظام وأبناء محافظة إدلب التي أطلق عليها اسم "مناطق المحرر"، وكان محظوراً عليهم التواصل ولو هاتفياً.

سعاد جرَوس (إدلب)
المشرق العربي سيارات تتنظر على حاجز المسلحين المحليين (درع جرمانا) على مدخل المدينة الشمالي (الشرق الأوسط)

سوريا: الأمن العام ينتشر في جرمانا بعد رفض متورطين بمقتل عنصر بالدفاع تسليم أنفسهم

هدوء حذر في جرمانا... و«الهيئة الروحية» أكدت لـ«الشرق الأوسط» حرصها على تفعيل دور المؤسسات والشرطة، لكن بالتشارك مع أبناء المدينة.

موفق محمد (دمشق)
المشرق العربي وليد جنبلاط خلال اللقاء مع الرئيس السوري أحمد الشرع في ديسمبر الماضي

جنبلاط يحذّر من المكائد الإسرائيلية في جبل العرب وسوريا

حذّر رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط من المكائد الإسرائيلية في جبل العرب وسوريا، معلناً أنه سيزور دمشق للمرة الثانية قريباً.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مقاتلون تابعون للقيادة السورية الجديدة في نقطة تفتيش عند مدخل قاعدة حميميم العسكرية بمحافظة اللاذقية يوم 29 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

مصادر: سوريا تسعى للحصول على مقابل لإبقاء القاعدتين الروسيتين مثل إسقاط ديون

مصادر سورية وروسية تحدَّثت عن تفاصيل لم تنشر عن أول اجتماع رفيع المستوى بين الشرع ومبعوث بوتين، بينها إعادة أموال سورية يقال إنها في روسيا.

«الشرق الأوسط» (اللاذقية (سوريا))

تقرير: الخطة المصرية البديلة لغزة تهدف لتهميش «حماس»

فلسطينيون يتأهبون لتناول وجبة إفطار رمضانية بجوار أنقاض في منطقة الدحدوح بحي تل الهوا بمدينة غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يتأهبون لتناول وجبة إفطار رمضانية بجوار أنقاض في منطقة الدحدوح بحي تل الهوا بمدينة غزة (أ.ف.ب)
TT
20

تقرير: الخطة المصرية البديلة لغزة تهدف لتهميش «حماس»

فلسطينيون يتأهبون لتناول وجبة إفطار رمضانية بجوار أنقاض في منطقة الدحدوح بحي تل الهوا بمدينة غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يتأهبون لتناول وجبة إفطار رمضانية بجوار أنقاض في منطقة الدحدوح بحي تل الهوا بمدينة غزة (أ.ف.ب)

أفادت مسودة اطلعت عليها «رويترز» بأن خطة غزة، التي أعدتها مصر لمواجهة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإقامة «ريفييرا الشرق الأوسط»، تهدف لتهميش حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على أن تحل محلها هيئات مؤقتة تسيطر عليها دول عربية وإسلامية وغربية.

ولا تحدد الرؤية المصرية لغزة، والتي من المقرر تقديمها في قمة جامعة الدول العربية غداً الثلاثاء، ما إذا كان سيتم تنفيذ الاقتراح قبل أو بعد أي اتفاق سلام دائم لإنهاء الحرب التي اندلعت في القطاع بعد هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

فلسطينيون يقفون خلف مقاتلين مسلحين من كتائب عز الدين القسام التابعة لـ«حماس» أثناء تسليم 3 رهائن إسرائيليين لممثلي الصليب الأحمر في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة 22 فبراير 2025 (إ.ب.أ)
فلسطينيون يقفون خلف مقاتلين مسلحين من كتائب عز الدين القسام التابعة لـ«حماس» أثناء تسليم 3 رهائن إسرائيليين لممثلي الصليب الأحمر في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة 22 فبراير 2025 (إ.ب.أ)

وتمثل خطة ترمب، التي تقوم على تصور إخلاء غزة من سكانها الفلسطينيين، تراجعاً على ما يبدو عن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط التي ترتكز منذ فترة طويلة على حل الدولتين. وتثير خطة ترمب غضب الفلسطينيين والدول العربية.

ومسألة من سيدير ​​غزة بعد الصراع هي السؤال الكبير الذي لم تتم الإجابة عنه في المفاوضات حول مستقبل القطاع. وترفض «حماس» حتى الآن فرض أي اقتراح على الفلسطينيين من قبل دول أخرى.

ولا تعالج خطة القاهرة قضايا حاسمة مثل من سيدفع فاتورة إعادة إعمار غزة كما لم تحدد أي تفاصيل دقيقة حول كيفية حكم القطاع، ولا كيف سيتم إبعاد جماعة مسلحة قوية مثل «حماس».

عائلة فلسطينية تتناول وجبة الإفطار في ثاني أيام شهر رمضان فوق حطام منزل بمخيم جباليا في قطاع غزة (رويترز)
عائلة فلسطينية تتناول وجبة الإفطار في ثاني أيام شهر رمضان فوق حطام منزل بمخيم جباليا في قطاع غزة (رويترز)

وبموجب الخطة المصرية، ستحل «بعثة مساعدة على الحكم» محل الحكومة التي تديرها «حماس» في غزة لفترة مؤقتة غير محددة وستكون مسؤولة عن المساعدات الإنسانية وبدء إعادة إعمار القطاع الذي دمرته الحرب.

وجاء في مقدمة تحدد أهداف مسودة الخطة المصرية أنه لن يكون هناك تمويل دولي كبير لإعادة تأهيل وإعادة بناء غزة إذا ظلت «حماس» العنصر السياسي المهيمن والمسلح على الأرض والمسيطر على الحكم المحلي في الداخل.

ولم يتم الكشف عن تفاصيل الإطار المصري المقترح لمستقبل غزة من قبل.

وتعمل مصر والأردن ودول الخليج العربية منذ ما يقرب من شهر على صياغة خطة دبلوماسية لمواجهة خطة ترمب. وهناك عدد من الأفكار المقترحة وتعد الفكرة المصرية في المقدمة.

ولم تتمكن «رويترز» من تحديد ما إذا كان القادة العرب سيؤيدون الخطة المصرية.

ولا تحدد الخطة من سيدير «بعثة الحكم». وتنص على أنها ستستعين بخبرة الفلسطينيين في غزة وأماكن أخرى لمساعدة القطاع على التعافي في أسرع وقت ممكن.

دبابات إسرائيلية تنتشر داخل غزة يوم الأحد (رويترز)
دبابات إسرائيلية تنتشر داخل غزة يوم الأحد (رويترز)

وترفض الخطة بشدة الاقتراح الأميركي بالتهجير الجماعي للفلسطينيين من غزة، والذي تعتبره دول عربية مثل مصر والأردن تهديداً أمنياً.

حصلت «رويترز» على مسودة الاقتراح من مسؤول مشارك في مفاوضات غزة، طلب عدم كشف هويته، لأن المسودة لم تخرج إلى العلن بعد.