أكّد وزير خارجية الدنمارك، اليوم الجمعة، أنّ سيطرة الولايات المتحدة على غرينلاند لا تصبّ في مصلحة الجزيرة، وذلك ردّاً على قول نظيره الأميركي إنّ حديث الرئيس دونالد ترمب عن سعي بلاده لشراء هذه المنطقة «ليس مزحة».
وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن، لهيئة الإذاعة العامة «دي آر»، إنّه «ليس مزحة أيضاً عندما نقول إنّ غرينلاند لن تصبح، بالطبع، مِلكية أميركية».
وأضاف: «هذا ليس في مصلحة مملكة الدنمارك» التي تضم الدنمارك وغرينلاند وجزر فارو. وتابع: «ولا (كذلك في مصلحة) غرينلاند. هذا واضح تماماً، لذا دعونا نضع ذلك جانباً»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وشدّد الوزير الدنماركي على أنّ الجزيرة مِلك لسكّانها، وليست للبيع.
وأوضح أنّ «هذا الأمر ليس فحسب ما ينص عليه قانون (غرينلاند) بشأن الحكم الذاتي، بل أيضاً القانون الدولي. لا يمكنك ببساطة بيع شيء كهذا، هذا (النوع من الممارسة) أصبح من الماضي».
وذكّر الوزير بأنّه «في عام 1917 بِعنا جزر الهند الغربية الدنماركية (جزر فيرجن الأميركية اليوم)، دون أن نسأل الناس هناك عمّا يريدونه. لا يمكننا أن نفعل ذلك في مجتمع عصري، ولن نفعل ذلك».
كان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قد قلّل، الخميس، من أهمية تهديد بلاده باحتمال أن تستخدم القوة العسكرية ضد الدنمارك؛ العضو في حلف شمال الأطلسي، لكنّه أكّد أنّ تصريحات ترمب بشأن غرينلاند «ليست مزحة».
ويزداد القلق في الدنمارك بشأن طموحات الرئيس الأميركي الذي كرّر القول إنّ بلاده سوف «تحصل» على غرينلاند، وإنّ كوبنهاغن ستستسلم، في نهاية المطاف، لهذه الرغبة.
وحشدت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن دعم أوروبا في مواجهة طموحات ترمب.
وتحدثت فريدريكسن، في منتصف يناير (كانون الثاني) الحالي، هاتفياً مع ترمب، مؤكدة أن غرينلاند سيدة مستقبلها.