الدنمارك: سيطرة الولايات المتحدة على غرينلاند لا تصبّ في مصلحة الجزيرة

كوبنهاغن أكدت أنّ الجزيرة مِلك لسكّانها وليست للبيع

وزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن (رويترز)
وزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن (رويترز)
TT
20

الدنمارك: سيطرة الولايات المتحدة على غرينلاند لا تصبّ في مصلحة الجزيرة

وزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن (رويترز)
وزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن (رويترز)

أكّد وزير خارجية الدنمارك، اليوم الجمعة، أنّ سيطرة الولايات المتحدة على غرينلاند لا تصبّ في مصلحة الجزيرة، وذلك ردّاً على قول نظيره الأميركي إنّ حديث الرئيس دونالد ترمب عن سعي بلاده لشراء هذه المنطقة «ليس مزحة».

وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن، لهيئة الإذاعة العامة «دي آر»، إنّه «ليس مزحة أيضاً عندما نقول إنّ غرينلاند لن تصبح، بالطبع، مِلكية أميركية».

وأضاف: «هذا ليس في مصلحة مملكة الدنمارك» التي تضم الدنمارك وغرينلاند وجزر فارو. وتابع: «ولا (كذلك في مصلحة) غرينلاند. هذا واضح تماماً، لذا دعونا نضع ذلك جانباً»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وشدّد الوزير الدنماركي على أنّ الجزيرة مِلك لسكّانها، وليست للبيع.

وأوضح أنّ «هذا الأمر ليس فحسب ما ينص عليه قانون (غرينلاند) بشأن الحكم الذاتي، بل أيضاً القانون الدولي. لا يمكنك ببساطة بيع شيء كهذا، هذا (النوع من الممارسة) أصبح من الماضي».

وذكّر الوزير بأنّه «في عام 1917 بِعنا جزر الهند الغربية الدنماركية (جزر فيرجن الأميركية اليوم)، دون أن نسأل الناس هناك عمّا يريدونه. لا يمكننا أن نفعل ذلك في مجتمع عصري، ولن نفعل ذلك».

كان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قد قلّل، الخميس، من أهمية تهديد بلاده باحتمال أن تستخدم القوة العسكرية ضد الدنمارك؛ العضو في حلف شمال الأطلسي، لكنّه أكّد أنّ تصريحات ترمب بشأن غرينلاند «ليست مزحة».

ويزداد القلق في الدنمارك بشأن طموحات الرئيس الأميركي الذي كرّر القول إنّ بلاده سوف «تحصل» على غرينلاند، وإنّ كوبنهاغن ستستسلم، في نهاية المطاف، لهذه الرغبة.

وحشدت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن دعم أوروبا في مواجهة طموحات ترمب.

وتحدثت فريدريكسن، في منتصف يناير (كانون الثاني) الحالي، هاتفياً مع ترمب، مؤكدة أن غرينلاند سيدة مستقبلها.


مقالات ذات صلة

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

العالم رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

من المقرر أن يجتمع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو مع الملك تشارلز الثالث، بصفته ملك كندا، اليوم الاثنين حيث سيناقش تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا.

«الشرق الأوسط» (تورونتو)
شؤون إقليمية أميركا ستسلم ما يقرب من 4 مليارات دولار من الذخائر لإسرائيل (أرشيفية)

نتانياهو يشكر ترمب على توفير أسلحة لـ«إنهاء المهمة» ضد «محور إيران»

شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد الرئيس الأميركي دونالد ترمب على توفير ذخائر كانت الإدارة السابقة قد جمّدت إرسالها الى الدولة العبرية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب) play-circle

نتنياهو يشكر ترمب على توفير أسلحة لـ«إنهاء المهمة» ضد «محور إيران»

شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس الأميركي دونالد ترمب، على توفير ذخائر كانت الإدارة السابقة قد جمّدت إرسالها إلى الدولة العبرية.

أوروبا متظاهرون تجمعوا في بوسطن (ماساتشوستس) السبت دعماً للرئيس الأوكراني زيلينسكي بعد مغادرته الأبيض في أعقاب المشادة الكلامية مع الرئيس ترمب (إ.ب.أ)

إدارة ترمب تخيّر زيلينسكي بين الخضوع أو التنحي

في أعقاب المشهد الكارثي للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، يوم الجمعة، أسرعت دول غربية بقيادة المملكة…

هبة القدسي (واشنطن)
أوروبا جانب من اجتماع رئيس الوزراء البريطاني مع قادة دول أوروبية وكندا والأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي» في لندن الأحد (د.ب.أ)

اجتماع لحلفاء كييف لـ«رد الاعتبار» بعد مشادة المكتب البيضاوي

أكد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الأحد، أن أوروبا تمر بـ«لحظة لا تتكرر إلا مرة في كل جيل بالنسبة إلى أمنها»، وذلك في مستهل اجتماع لنحو 15 حليفاً لكييف،…

«الشرق الأوسط» (لندن)

ماكرون وستارمر يقترحان هدنة لمدة شهر في أوكرانيا

من اجتماع ماكرون وستارمر وزيلينسكي في لندن (أ.ف.ب)
من اجتماع ماكرون وستارمر وزيلينسكي في لندن (أ.ف.ب)
TT
20

ماكرون وستارمر يقترحان هدنة لمدة شهر في أوكرانيا

من اجتماع ماكرون وستارمر وزيلينسكي في لندن (أ.ف.ب)
من اجتماع ماكرون وستارمر وزيلينسكي في لندن (أ.ف.ب)

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن باريس ولندن تقترحان هدنة لمدة شهر في أوكرانيا تشمل «الجو والبحر والبنية التحتية للطاقة»، وذلك في تصريحات لصحيفة لو فيغارو عقب اجتماع لحلفاء كييف في العاصمة البريطانية.

وشدد الرئيس الفرنسي على أن ما يميّز هدنة بهذه الصيغة هو «أنّنا نعرف كيف نقيسها»، في حين أن خط الجبهة في البرّ يمتد لمسافات هائلة. وأشار ماكرون إلى أن أي قوات حفظ سلام سيتمّ نشرها في مراحل لاحقة، موضحا «لن تنتشر قوات أوروبية على الأراضي الأوكرانية في الأسابيع المقبلة».

إلى ذلك، اقترح ماكرون أن تزيد الدول الأوروبية إنفاقها الدفاعي لما بين 3 و3,5 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي في مواجهة تبدّل سياسات الولايات المتحدة في عهد دونالد ترمب. وأوضح «على مدى ثلاثة أعوام (منذ بدء غزو موسكو للأراضي الأوكرانية) أنفق الروس 10 بالمئة من إجمالي ناتجهم المحلي على الدفاع... لذا علينا الاستعداد لما سيأتي».