ماكرون يعلن عن عملية تحديث لمتحف اللوفر تستغرق سنوات لإتمامها

لوحة «الموناليزا» ستنتقل إلى غرفة جديدة مخصصة لها

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي كلمة أمام لوحة «الموناليزا» للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي في متحف اللوفر بباريس في 28 يناير 2025 (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي كلمة أمام لوحة «الموناليزا» للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي في متحف اللوفر بباريس في 28 يناير 2025 (أ.ف.ب)
TT
20

ماكرون يعلن عن عملية تحديث لمتحف اللوفر تستغرق سنوات لإتمامها

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي كلمة أمام لوحة «الموناليزا» للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي في متحف اللوفر بباريس في 28 يناير 2025 (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي كلمة أمام لوحة «الموناليزا» للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي في متحف اللوفر بباريس في 28 يناير 2025 (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، إن لوحة «الموناليزا» ستنتقل إلى غرفة جديدة مخصصة لها داخل متحف اللوفر، والذي قال إنه ستجري له تجديدات واسعة النطاق تشمل توسيعاً وتحديثاً يتطلب سنوات لإتمامه.

وقال ماكرون في خطاب ألقاه من الغرفة التي تعرض فيها «الموناليزا» داخل المتحف، إن التجديدات ستشمل مدخلاً جديداً بالقرب من نهر السين، سيفتتح بحلول عام 2031، بالإضافة إلى إنشاء غرف تحت الأرض، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي كلمة في متحف اللوفر بباريس في 28 يناير 2025 (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي كلمة في متحف اللوفر بباريس في 28 يناير 2025 (رويترز)

ولم يكشف ماكرون عن تكلفة هذه التحديثات التي يتوقع أن تصل إلى مئات الملايين من اليوروهات، بهدف تحديث المتحف الأكثر زيارة في العالم والذي يعاني من الازدحام والمرافق القديمة.

ويعود آخر تجديد رئيسي للمتحف إلى ثمانينات القرن الماضي، عندما تم الكشف عن الهرم الزجاجي الشهير. واليوم، أصبح المتحف لا يتماشى مع المعايير الدولية.

وكانت مديرة متحف اللوفر، لورانس دي كار، قد أرسلت مذكرة إلى وزيرة الثقافة رشيدة داتي في وقت سابق من هذا الشهر تعبّر فيها عن سلسلة من المخاوف، حيث قالت إن المتحف مهدد بـ«التقادم».

مديرة متحف اللوفر لورانس دي كار تلقي كلمة في متحف اللوفر بباريس في 28 يناير 2025 (رويترز)
مديرة متحف اللوفر لورانس دي كار تلقي كلمة في متحف اللوفر بباريس في 28 يناير 2025 (رويترز)

ووفقاً للوثيقة التي نشرتها صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية، حذّرت دي كار من التدهور التدريجي للمبنى بسبب تسربات المياه وتغيرات درجات الحرارة ومشاكل أخرى «تهدد الحفاظ على الأعمال الفنية».

وأشارت إلى أن الهرم الذي يعد مدخل المتحف، والذي تمت إزاحة الستار عنه في عام 1989 كجزء من مشروع الرئيس الراحل فرانسوا ميتران، أصبح الآن يبدو قديماً. المكان ليس معزولاً بشكل صحيح من برودة الطقس والحرارة، ويعزز من الصوت؛ ما يجعل المساحة غير مريحة لكل من الجمهور والعاملين، كما أكدت دي كار.

سياح يتجولون أمام الهرم الزجاجي لمتحف اللوفر في باريس بفرنسا في 2 نوفمبر 2023 (رويترز)
سياح يتجولون أمام الهرم الزجاجي لمتحف اللوفر في باريس بفرنسا في 2 نوفمبر 2023 (رويترز)

وقال أحد المسؤولين في الرئاسة الفرنسية: «نواجه تحدياً جماعياً. كيف يمكننا تكييف اللوفر مع التوقعات، واستقبال الزوار من جميع أنحاء العالم في ظروف مريحة، وأيضاً أن نكون رواداً في الالتزام بالتعليم الفني والثقافي؟».

لم يتم تحديد التمويل المطلوب لمثل هذا التجديد الكبير، ولكن من المتوقع أن يكون أي عمل تجديدي في قصر اللوفر الملكي السابق مكلفاً ومعقداً من الناحية الفنية.


مقالات ذات صلة

ماكرون سيعقد اجتماعاً جديداً الأربعاء مع عدة دول بشأن أوكرانيا

العالم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

ماكرون سيعقد اجتماعاً جديداً الأربعاء مع عدة دول بشأن أوكرانيا

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، أنه سينظم، غداً الأربعاء، اجتماعاً جديداً «مع دول عدة أوروبية وغير أوروبية» حول أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ينتظر وصول الزعماء الأوروبيين لحضور اجتماع بشأن أوكرانيا والأمن الأوروبي في قصر الإليزيه في باريس... فرنسا 17 فبراير 2025 (رويترز)

ماكرون يحاول حشد أوروبا بشأن أوكرانيا... لكن الانقسامات عميقة

في حين يسعى الرئيس الفرنسي ماكرون لإضفاء صورة من الوحدة بين الأوروبيين بشأن الملف الأوكراني، تبقى الانقسامات بين الحلفاء عميقة، وفق تقرير لـ«أسوشييتد برس».

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية ماكرون يلوّح بيده في قصر الإليزيه في باريس الاثنين (أ.ف.ب)

ماكرون يطمئن عائلات فرنسيين تحتجزهم إيران

أطلع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عائلات مواطنيه المحتجزين في إيران، على مستجدات المفاوضات للإفراج عنهم.

«الشرق الأوسط» (ستراسبورغ)
الخليج الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (الشرق الأوسط)

ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي يبحثان التطورات الإقليمية والدولية

بحث الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأحد، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي صورة جماعية تظهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متوسطاً الوزراء وممثلي الدول بمناسبة المؤتمر الخاص بدعم سوريا الذي عقد الخميس في باريس (رويترز)

لبنان كان حاضراً في المؤتمر الدولي لدعم سوريا بضيافة باريس

دعا ماكرون السلطات السورية لمنع تدفق السلاح من أراضيها إلى لبنان وبيروت تراهن على تدخل فرنسي لثني إسرائيل عن مواصلة احتلالها لخمس نقاط لما بعد 18 فبراير (شباط).

ميشال أبونجم (باريس)

رئيسة وزراء الدنمارك تقول إنها ستعلن عن خطط «كبرى» لإعادة التسلّح

رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن (أ.ف.ب)
رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن (أ.ف.ب)
TT
20

رئيسة وزراء الدنمارك تقول إنها ستعلن عن خطط «كبرى» لإعادة التسلّح

رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن (أ.ف.ب)
رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن (أ.ف.ب)

قالت رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن إن حكومتها ستعلن، الأربعاء، عن خطط «كبرى» لإعادة تسليح جيش البلاد بسبب التهديد المتنامي الذي تشكّله روسيا.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، جاء في كلمة لفريدريكسن أمام البرلمان، الثلاثاء: «علينا أن نرفع مستوى التسلّح بشكل كبير. وعلينا الانخراط في عملية إعادة تسلّح كبرى لتجنّب حرب».

ولم تكشف رئيسة الوزراء عن أي تفاصيل أو مبالغ، لكن وفقاً للتلفزيون الرسمي الدنماركي، «من المتوقّع أن تعلن الحكومة إنشاء صندوق بـ50 مليار كرونة (سبعة مليارات دولار) للنفقات الدفاعية الإضافية في 2025 - 2026».

وكانت الحكومة تدرس مضاعفة المبلغ، لكنها خلصت إلى أن المعدات الدفاعية المعروضة غير كافية لشراء كميات كبيرة، وفق التلفزيون.

وقالت فريدريكسن أمام البرلمان إن إعادة التسلّح يجب أن تحصل «سريعاً»، في خضم «وضع صعب لبلدنا ومملكتنا وقارتنا».

وشدّدت على أن الدنمارك تواجه حالياً «أخطر وضع في تاريخنا»، وأضافت: «الأمر أسوأ مما كان عليه إبان الحرب الباردة».

بعد محادثات طارئة في باريس، تناولت تغيّر سياسة الولايات المتحدة بشأن الحرب في أوكرانيا، حذّرت فريدريكسن من أن روسيا «تهدد الآن أوروبا بأسرها».

ورداً على سؤال عن الطرف الذي يشكل التهديد الأكبر لأوروبا، أجابت فريدريكسن: «إنها روسيا بالطبع»، و«أحلامها الإمبراطورية المتّصلة ببناء روسيا أقوى وأكبر، ولا أعتقد أنهم (الروس) سيتوقفون عند أوكرانيا».

كما حذّرت الولايات المتحدة من السعي إلى موافقة على وقف «سريع» لإطلاق النار من شأنه أن يعطي روسيا فرصة «للتعبئة مجدداً ومهاجمة أوكرانيا أو بلد آخر في أوروبا».

في حال تمت المصادقة على الصندوق، سيزداد الإنفاق الدفاعي للدنمارك ليبلغ ما نسبته ثلاثة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وفق صحيفة «برلينغسكه» اليومية الدنماركية.

ويحضّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب الدول المنضوية في حلف شمال الأطلسي على زيادة إنفاقها الدفاعي ليبلغ ما نسبته خمسة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

حالياً يبلغ الإنفاق الدفاعي للولايات المتحدة ما نسبته 3.4 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي.

وتعد الدنمارك واحدة من أبرز داعمي أوكرانيا.

منذ اندلاع الحرب في فبراير (شباط) 2022، بلغت قيمة الدعم العسكري الدنماركي لأوكرانيا 7.52 مليار دولار ونحو 741 مليون دولار من المساهمات المدنية، وفق وزارة الخارجية الدنماركية.