ترمب «ليس متأكداً بنسبة 100 %» من منعه من الترشح لولاية ثالثة

دونالد ترمب يتحدث للصحافيين في المكتب البيضاوي للبيت الأبيض في واشنطن 20 يناير 2025 (أرشيفية - أ.ف.ب)
دونالد ترمب يتحدث للصحافيين في المكتب البيضاوي للبيت الأبيض في واشنطن 20 يناير 2025 (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT
20

ترمب «ليس متأكداً بنسبة 100 %» من منعه من الترشح لولاية ثالثة

دونالد ترمب يتحدث للصحافيين في المكتب البيضاوي للبيت الأبيض في واشنطن 20 يناير 2025 (أرشيفية - أ.ف.ب)
دونالد ترمب يتحدث للصحافيين في المكتب البيضاوي للبيت الأبيض في واشنطن 20 يناير 2025 (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (الاثنين) إنّه «لا يعلم» ما إذا كان ممنوعاً من الترشّح للرئاسة مرة أخرى، وهو أمر محظور بموجب الدستور.

وفي خطاب في فلوريدا أمام النواب الجمهوريين، قال ترمب: «جمعت الكثير من المال للحملة المقبلة، وأنطلق من مبدأ أنني لا يمكنني أن أستخدمه بنفسي، ولكنني لست متأكداً مائة في المائة، لأنني لا أعلم».

وأضاف الرئيس الجمهوري متوجهاً إلى رئيس مجلس النواب مايك جونسون، الذي كان حاضراً إلى جانبه، «لا أعتقد أنّه مسموح لي بالترشّح مرة أخرى. مايك؟ من الأفضل ألا أُدخلك في هذا النقاش»، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وهذه ليست المرة الأولى التي يدلي فيها دونالد ترمب، الذي بدأ للتو ولايته الثانية بعدما تولّى الرئاسة بين عامي 2017 و2021، بتعليقات من هذا النوع. ومن غير الواضح ما إذا كان جاداً في كلامه.

وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، فقد قال للنواب الجمهوريين في نوفمبر (تشرين الثاني): «أعتقد أنني لن أترشّح مجدداً إلا في حال قلتم (إنه جيد للغاية لدرجة أننا يجب أن نجد حلاً)» لبقائه.

وكان الملياردير البالغ من العمر 78 عاماً قد أدلى بتصريحات لافتة في يوليو (تموز) خلال تجمّع للمسيحيين المحافظين، حيث قال لهم: «لن تحتاجوا للتصويت بعد الآن» في حال فاز في الانتخابات.

وبينما كان يتحدّث في مايو (أيار) أمام مؤتمر رابطة البنادق الوطنية، وهي جماعة ضغط قوية مؤيدة للأسلحة النارية، تساءل عمّا إذا كان يجب التفكير في «ولايتين» أو «ثلاث ولايات» رئاسية. ولكن دونالد ترمب كان قد قال أيضاً إنّ الحملة التي قادته إلى البيت الأبيض ستكون الأخيرة.

وينصّ التعديل 22 للدستور الذي تمّ التصديق عليه في عام 1951، بأنّه «لا يجوز انتخاب أي شخص أكثر من مرتين لمنصب الرئيس».

وكان أحد المشرّعين المؤيّدين لترمب قد قدّم تعديلاً للدستور لتغيير مصطلح «مرتين» إلى «ثلاث مرات»، لكن يبدو أنّ هذه الجهود محكوم عليها بالفشل.

ويتطلّب تعديل الدستور الأميركي غالبية الثلثين في الكونغرس، وهو ما لا يتمتّع به الجمهوريون، قبل التصديق عليه من قبل 38 ولاية أميركية على الأقل، وهو أمر مستبعد للغاية.


مقالات ذات صلة

أميركا تتلقى صفعة دبلوماسية في الأمم المتحدة

أوروبا جانب من اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول أوكرانيا الاثنين (أ.ف.ب)

أميركا تتلقى صفعة دبلوماسية في الأمم المتحدة

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار قاومته واشنطن لمطالبة روسيا بسحب قواتها فوراً من أوكرانيا، في ما يعد صفعة دبلوماسية لإدارة الرئيس دونالد ترمب.

علي بردى (واشنطن) «الشرق الأوسط» (كييف - لندن)
العالم العربي دخان تصاعد جراء غارات إسرائيلية على رفح بجنوب قطاع غزة في وقت سابق (أ.ف.ب)

إسرائيل تعلن استهداف موقع إطلاق صاروخ في رفح جنوب قطاع غزة

قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف موقعين لإطلاق الصواريخ في قطاع غزة، اليوم الاثنين، بعد انطلاق صاروخ من أحدهما سقط داخل القطاع.

«الشرق الأوسط» (القدس)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب) play-circle

ترمب يناقش صفقات اقتصادية «كبرى» مع بوتين

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، أنه يبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إبرام صفقات اقتصادية «كبرى» في إطار مباحثات إنهاء الحرب في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك يتحدث في حفل تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن (أ.ب)

مقربون من ترمب يرفضون إنذارات ماسك للموظفين الفيدراليين

طلب عدد من المسؤولين المقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترمب عدم الرد على بريد إلكتروني من فريق إيلون ماسك للموظفين الحكوميين بتبرير عملهم، لئلا يخسروه.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مناسبة في ميريلاند (أ.ب)

اقتراب أميركا وأوكرانيا من صفقة المعادن لا يبدد القلق الأوروبي

اقترب المفاوضون الأميركيون والأوكرانيون من صفقة لاستثمار المعادن النادرة في أوكرانيا، في وقت هرع فيه الزعماء الأوروبيون لإبقاء الدعم الأميركي لأوروبا.

علي بردى (واشنطن)

دعوى أميركية: مطالبة ماسك الموظفين «بتوضيح إنجازاتهم أو الإقالة» مخالفة للقانون

متظاهرون يحتجون ضد سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإيلون ماسك خارج مقر وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في العاصمة الأميركية واشنطن 19 فبراير 2025 (أ.ف.ب)
متظاهرون يحتجون ضد سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإيلون ماسك خارج مقر وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في العاصمة الأميركية واشنطن 19 فبراير 2025 (أ.ف.ب)
TT
20

دعوى أميركية: مطالبة ماسك الموظفين «بتوضيح إنجازاتهم أو الإقالة» مخالفة للقانون

متظاهرون يحتجون ضد سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإيلون ماسك خارج مقر وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في العاصمة الأميركية واشنطن 19 فبراير 2025 (أ.ف.ب)
متظاهرون يحتجون ضد سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإيلون ماسك خارج مقر وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في العاصمة الأميركية واشنطن 19 فبراير 2025 (أ.ف.ب)

أقيمت دعوى قضائية تتهم الملياردير ووزير الكفاءة الحكومية الأميركي إيلون ماسك، بمخالفة القانون عن طريق مطالبة الموظفين مطلع هذا الأسبوع، بتوضيح إنجازاتهم في العمل أو التعرض للإقالة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وتسعى الدعوى القضائية الجديدة، التي تم رفعها أمام محكمة فيدرالية في كاليفورنيا واطلعت عليها «أسوشييتد برس»، إلى منع عمليات التسريح الجماعية للعمال التي ينتهجها ماسك والرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وقال مكتب إدارة شؤون الموظفين، الذي يعمل وكالة موارد بشرية تابعة للحكومة الاتحادية، إنه يتعين على الموظفين إرسال شرح تفصيلي لخمسة أشياء فعلوها الأسبوع الماضي بحلول نهاية اليوم (الاثنين)، وذلك في رسالة إلكترونية أرسلها المكتب يوم السبت الماضي.

وقالت الشكوى المعدلة، التي تم تقديمها نيابة عن النقابات وقدامى الموظفين في الشركات والمنظمات المحافظة التي يمثلها صندوق المدافعين عن الديمقراطية في الدولة، إنه «لم يسبق لأي قاعدة أو لائحة أو سياسة أو برنامج تابع لمكتب إدارة شؤون الموظفين، في تاريخ الولايات المتحدة، أن طلب من جميع العمال الاتحاديين تقديم تقارير إلى المكتب».

إيلون ماسك يتحدث بجوار الرئيس الأميركي دونالد ترمب (لا يظهر في الصورة) في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن 11 فبراير 2025 (رويترز)
إيلون ماسك يتحدث بجوار الرئيس الأميركي دونالد ترمب (لا يظهر في الصورة) في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن 11 فبراير 2025 (رويترز)

ووصفت الشكوى التهديد بالفصل الجماعي، بأنه «إحدى كبرى عمليات الاحتيال في التوظيف بتاريخ هذه الدولة».

واستمر ماسك، الذي يقود جهود الرئيس الجمهوري لإصلاح الحكومة الاتحادية وتقليص حجمها، في تهديد العمال الاتحاديين صباح اليوم (الاثنين)، حتى مع الارتباك الحاصل في جميع مفاصل الحكومة، بينما طلب بعض كبار المسؤولين من الموظفين عدم الامتثال.

وقال ماسك في تدوينة له على منصة التواصل الاجتماعي «إكس» التي يمتلكها: «من لن يأخذوا هذه الرسالة الإلكترونية على محمل الجد فسيواصلون قريباً حياتهم المهنية بمكان آخر».

كما دعم ماسك مطالبة ترمب للموظفين بالتوقف عن العمل عن بعد. وقال ماسك في تدوينته: «بدءاً من هذا الأسبوع، سيتم منح من يعجزون عن العودة إلى مكاتبهم إجازة إدارية».

يشار إلى أن الجولة الأخيرة من الاضطرابات بدأت مطلع الأسبوع، عندما نشر ترمب على موقع التواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» التابع له، تدوينة قال فيها إن «إيلون (ماسك) يقوم بعمل رائع، لكنني أود أن أراه يتصرف بطريقة أكثر شراسة».