مصر: زخم شعبي وبرلماني يعزز الموقف الرسمي الرافض لـ«التهجير»

«انتفاضة سوشيالية» ضد دعوة ترمب لاستضافة فلسطينيين

عائلات فلسطينية تتجمع على شارع الرشيد انتظاراً للعودة إلى شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)
عائلات فلسطينية تتجمع على شارع الرشيد انتظاراً للعودة إلى شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT
20

مصر: زخم شعبي وبرلماني يعزز الموقف الرسمي الرافض لـ«التهجير»

عائلات فلسطينية تتجمع على شارع الرشيد انتظاراً للعودة إلى شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)
عائلات فلسطينية تتجمع على شارع الرشيد انتظاراً للعودة إلى شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)

بالتزامن مع تأكيد مصر موقفها الرافض لما وصفته بـ«المساس» بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه؛ شهدت مصر زخماً شعبياً وبرلمانياً، وانتفضت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لدعم الموقف الرسمي وتعزيزه، وإعلان اعتراضها القاطع لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بشأن دعوة مصر والأردن لاستقبال فلسطينيين.

وكانت «الخارجية» المصرية، أكدت، في بيان، مساء الأحد، رفضها المساس بحقوق الشعب الفلسطيني «غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل».

وحذر البيان من أن المساس بتلك الحقوق «يهدد الاستقرار، وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها».

كما جدد وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، الاثنين، موقف مصر الرافض لأي محاولات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه، وذلك خلال لقائه في جنيف، مع إيمي بوب، مدير عام المنظمة الدولية للهجرة.

البيان المصري، الذي وصف بـ«القاطع والحاسم»، التقطته «السوشيال ميديا» المصرية سريعاً فور صدوره، ليتناقله الرواد فيما بينهم على نطاق واسع، مؤكدين أنه يتفق مع الموقف الشعبي الرافض لتصريحات الرئيس الأميركي، وأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني.

وجاء التفاعل مع رفض «التهجير» بإطلاق كثير من «الهاشتاغات» التي كان أبرزها: «#التهجير_خط_أحمر»، و«#لا_للتهجير»، و«#الخارجية_المصرية»، و«#سيناء_خط_أحمر»، و«#صفقة_القرن»، و«Egyptian Nation»، والتي تصدرت «التريند» و«مؤشرات غوغل» خلال الساعات الماضية، حيث حفّزت تصريحات ترمب، ثم الرد المصري عليها، المستخدمين على مزيد من التفاعل على المنصات الاجتماعية.

ووصف رواد بيان «الخارجية» المصرية بأنه «قوي وواضح وحاسم» من دولة كبيرة مواقفها ثابتة لا تتغير، ويحدد ثوابت السياسة المصرية، معتبرين أن الموقف المصري المعلن يعبر عن توجه كل فئات المصريين.

وأكد كثير من الرواد أن «جميع المصريين حالياً على قلب رجل واحد، وأن هناك حالة من اللحمة الوطنية»، لكون أمن مصر القومي خطاً أحمر.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قال السبت الماضي، إنه يتعين على الأردن ومصر «استقبال مزيد من الفلسطينيين من غزة، بعد أن تسببت حرب إسرائيل ضد حركة (حماس) في أزمة إنسانية»، وفق قوله.

وبينما شن قطاع واسع من مستخدمي «السوشيال ميديا» هجوماً حاداً على تصريحات ترمب، تناقل آخرون تصريحات سابقة للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يؤكد فيها أن التهجير خط أحمر لمصر، وأخرى أكد فيها أن التهجير ينقل المقاومة من غزة إلى سيناء.

كما عبرت تدوينات كثيرة عن الفخر بالموقف المصري الرافض لسياسة التهجير، إلى جانب رفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.

واحتفى مدونون بموقف قوى المعارضة من اصطفافهم خلف النظام المصري في الوقت الحالي، لكون الأمر يتعلق بأمن الوطن.

وأصدر المعارض المصري البارز، حمدين صباحي، الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، بياناً دعا فيه الحكومات العربية، خصوصاً في مصر والأردن، إلى التمسك بموقفها «الصائب الصارم» ضد تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

كما شهد موقع «فيسبوك» تفاعلاً واسعاً ضد مقترح ترمب باستقبال مصر للفلسطينيين، وتركز تفاعل مستخدميه بشكل أكبر من خلال نشر مقاطع الفيديو والتدوينات التي تؤكد الانحياز التام للقضية الفلسطينية.

وانتقل الرفض المصري إلى مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، الذي أعلن وقوفه ضد أي محاولات لتغيير الواقع الجغرافي والسياسي للقضية الفلسطينية، وخلال جلسة عامة للمجلس، الاثنين، أعلن أعضاء المجلس «رفض مصر والبرلمان تصفية القضية الفلسطينية، ورفض الأطروحات المتداولة حول تهجير الشعب الفلسطيني».

وقال رئيس المجلس حنفي جبالي، إن «مجلس النواب المصري يقف اليوم ليعبر عن موقفه الثابت والداعم لقضية الشعب الفلسطيني الشقيق، تلك القضية التي لا تمثل فقط معركة نضال شعب من أجل حقوقه المشروعة، بل تجسد اختباراً لقيم العدل والسلام والاستقرار التي نؤمن بها».

وأضاف: «وقوفنا إلى جانب شعب فلسطين ليس مجرد التزام سياسي، بل هو انحياز للحق وللجانب الصحيح من التاريخ».

وكان عضو مجلس النواب المصري (البرلمان) والإعلامي مصطفى بكري، سبق الجلسة بـ«تدوينة» عبر حسابه بموقع «إكس»، قال فيها إن «هذه لحظة فرز المواقف، خيار من اثنين، مع بلدك أو مع المخطط الأميركي الصهيوني لتهجير الفلسطينيين على حساب الأرض المصرية في سيناء».

وتواصلت حالة الزخم الشعبي الرافضة لتصريحات الرئيس الأميركي بشكل واسع في مصر، إلى جانب التفاعل مع بيان «الخارجية» المصرية. وأعلنت نقابات كثيرة موقفها الداعم للدولة المصرية والقضية الفلسطينية، حيث أعلنت نقابة الصحافيين دعمها لنضال الشعب الفلسطيني ورفضها لمخططات تصفية القضية.

وقالت نقابة الصيادلة إن دعوات الرئيس الأميركي «تعدّ خرقاً لقواعد القانون الدولي»، بينما وصفتها نقابة أطباء مصر بأنها «خطوة من شأنها تهديد أمن واستقرار المنطقة بالكامل».

وأعلنت النقابة العامة للعاملين بالبترول تأييدها لجهود القيادة السياسية برفض تهجير أهل غزة وخطواتها الداعمة للشعب الفلسطيني.

وعدّ التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، الموقف المصري الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، والذي أكدت عليه وزارة الخارجية، يعكس التزام مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية.

كما انضمت أحزاب مصرية للموقف الرافض والمندد لفكرة التهجير، وعدّ حزب الجيل الديمقراطي، تصريحات ترمب، ليست بعيدة عن طرحه صفقة القرن في فترة ولايته الأولى. بينما طالب الحزب الاشتراكي المصري، في بيان، بإتاحة المجال العام السلمي أمام جماهير الشعب المصري، للتعبير عن موقفها الحقيقي من «مؤامرة ترمب» لتهجير الشعب الفلسطيني.


مقالات ذات صلة

غوتيريش: السلام ممكن في الشرق الأوسط... ويبدأ بـ«حل الدولتين»

الولايات المتحدة​ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب) play-circle

غوتيريش: السلام ممكن في الشرق الأوسط... ويبدأ بـ«حل الدولتين»

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم (السبت) أنه من الممكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن ذلك يبدأ بـ«حل الدولتين».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي جنود إسرائيليون يفتشون مبنى خلال مداهمة في مخيم نور شمس للاجئين قرب طولكرم بالضفة الغربية (أ.ف.ب)

عشرات المستوطنين يهاجمون عائلة فلسطينية في بيت لحم

هاجم نحو 40 مستوطناً يهودياً عائلة فلسطينية بالقرب من بيت لحم في الضفة الغربية، مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص.

«الشرق الأوسط» (الضفة الغربية)
المشرق العربي أسير فلسطيني محرر يتم استقباله بعد إطلاق سراحه من أحد سجون الاحتلال الإسرائيلي ضمن صفقة تبادل الأسرى (رويترز) play-circle 00:39

إسرائيل تفرج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين بعد إطلاق 3 رهائن

أعلن الجيش الإسرائيلي أن الرهائن الثلاثة الذين أفرجت عنهم «حماس» صباح اليوم السبت في خان يونس بجنوب قطاع غزة وصلوا إلى إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي جنود إسرائيليون خلال مداهمة بمخيم نور شمس للاجئين في الضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينياً في الضفة الغربية ويسلّم جثث 3 آخرين

قالت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي سلم جثث 3 فلسطينيين كان قد قتلهم في مخيم نور شمس بالضفة الغربية، يوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
تحليل إخباري فلسطينيون يسيرون بالقرب من أنقاض مبنى مدمر وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري دعوة عربية لتنحي «حماس»... هل تكون حلاً لأزمة غزة؟

دعوات لـ«تنحي حماس» من المشهد الفلسطيني لتفادي الرفض الإسرائيلي وجودها بالحكم والمخطط الأميركي لـ«التهجير»، يثيران تساؤلات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

تصعيد الحوثيين في الجبهات يتصدّر مخاوف المبعوث الأممي

جانب من جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة بتطورات الأزمة في اليمن (أ.ف.ب)
جانب من جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة بتطورات الأزمة في اليمن (أ.ف.ب)
TT
20

تصعيد الحوثيين في الجبهات يتصدّر مخاوف المبعوث الأممي

جانب من جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة بتطورات الأزمة في اليمن (أ.ف.ب)
جانب من جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة بتطورات الأزمة في اليمن (أ.ف.ب)

تصدّرت المخاوف من عودة القتال باليمن في ظل تصعيد الحوثيين بالجبهات واستمرارهم في التعبئة العسكرية والاعتقالات وتهريب الأسلحة، الإحاطة الأحدث لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أمام مجلس الأمن، إذ أكد أن اليمن بات عند «نقطة تحول حاسمة».

وكانت الجماعة المدعومة من إيران التي باتت مصنّفة «منظمة إرهابية أجنبية» من قِبل واشنطن، كثّفت في الأسابيع الماضية من تصعيدها العسكري ضد القوات الحكومية لا سيما في جبهات محافظة مأرب وتعز والضالع، بالتوازي مع التعزيز بحشود جديدة من المجنّدين إلى خطوط التماس.

وعبّر غروندبرغ عن أسفه لجهة هذا التصعيد، وقال: «للأسف، لا تزال العمليات العسكرية مستمرة في اليمن، مع ورود تقارير تفيد بتحريك تعزيزات ومعدات نحو خطوط المواجهة، بالإضافة إلى القصف والهجمات بالطائرات المسيّرة ومحاولات التسلل التي يقوم بها الحوثيون في عدة جبهات، بما في ذلك أبين، والضالع، ولحج، ومأرب، وصعدة، وشبوة، وتعز».

ودعا المبعوث الأممي جميع الأطراف اليمنية إلى تجنّب أي تحركات عسكرية وتصعيدية من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من التوتر وتزج بالبلاد مجدداً في دائرة النزاع. وأشار إلى أن مكتبه يواصل اتصالاته المنتظمة مع الأطراف؛ لحثهم على خفض التصعيد واتخاذ تدابير لبناء الثقة من خلال لجنة التنسيق العسكري.

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ خلال أحدث إحاطاته أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ خلال أحدث إحاطاته أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

وفي تلميح إلى مساعي الجماعة الحوثية لتحقيق مكاسب ميدانية، قال غروندبرغ إنه يدرك «أن البعض يعتقد أن العودة إلى العمليات العسكرية واسعة النطاق قد تحقّق لهم مكاسب»، مؤكداً بوضوح أن «هذا سيكون خطأ كارثياً على اليمن، وسيهدّد استقرار المنطقة بأكملها»، وفق تعبيره.

وشدد المبعوث الأممي على المسؤولية المشتركة للجهات الفاعلة الإقليمية والدولية التي قال إنها تتحمّل مسؤولية مشتركة في دعم المساعي الدبلوماسية، والتهدئة، وتعزيز الحوار الشامل.

تذكير بالاعتقالات

بالإضافة إلى المخاوف من العودة إلى القتال في اليمن والإشارة إلى صعوبة الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، احتلت اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين محوراً مهماً من إحاطة غروندبرغ، خصوصاً بعد وفاة أحدهم في معتقل حوثي.

وأوضح المبعوث الأممي إلى اليمن لمجلس الأمن أنه من بين التطورات المقلقة للغاية موجة الاعتقالات التعسفية الرابعة التي نفّذها الحوثيون الشهر الماضي واستهدفت موظفي الأمم المتحدة.

وقال إن هذه الاعتقالات ليست فقط انتهاكاً لحقوق الإنسان الأساسية، بل تمثّل أيضاً تهديداً مباشراً لقدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات الإنسانية إلى ملايين المحتاجين. والأمر الأكثر استنكاراً وإدانة هو وفاة زميلنا في برنامج الأغذية العالمي في أثناء احتجازه لدى الحوثيين.

الحوثيون يواصلون التعبئة ويكثّفون خروقاتهم للتهدئة لا سيما في جبهات مأرب (إ.ب.أ)
الحوثيون يواصلون التعبئة ويكثّفون خروقاتهم للتهدئة لا سيما في جبهات مأرب (إ.ب.أ)

ومع تأكيد إجراء تحقيق عاجل وشفاف وشامل في وفاة الموظف ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، طالب غروندبرغ بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة، والعاملون في المنظمات غير الحكومية، وأفراد المجتمع المدني، وأعضاء البعثات الدبلوماسية.

وبينما أبدى المبعوث قلقه من تبعات تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية أجنبية من قِبل واشنطن، على العمل الأممي في مناطق سيطرة الجماعة، قال إنه ينتظر مزيداً من الوضوح بشأن هذا الأمر.

واعترف المبعوث أن «اليمن عند نقطة تحول حاسمة»، وأن الخيارات التي سيتمّ اتخاذها اليوم ستحدد مستقبله، لكنه أبدى تفاؤله بأن الحل المستدام للنزاع لا يزال ممكناً، داعياً الأطراف إلى الالتزام بالعمل بجدية وحسن نية، واتخاذ الإجراءات الضرورية لترجمة التزاماتها إلى واقع ملموس.

شحنتان من إيران

إلى جانب التصعيد الحوثي على الجبهات وتهديد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بالعودة إلى مهاجمة السفن في البحر الأحمر والانخراط العسكري في الصراع المرتبط بغزة، زادت الجماعة من عمليات التحشيد وتهريب الأسلحة ومهاجمة القوات الحكومية في مأرب.

وفي جديد شحنات الأسلحة المهرّبة، أفاد الإعلام العسكري التابع لقوات «المقاومة الوطنية» التي يقودها طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، بتوقيف شحنتين قادمتين من إيران، وتوقيف البحارّة الذين يضمون 9 إيرانيين و3 باكستانيين بالإضافة إلى بحارة يمنيين.

وذكرت المصادر أن قوات خفر السواحل في قطاع البحر الأحمر ضبطت بالتنسيق مع شعبة الاستخبارات العامة في «المقاومة الوطنية»، شحنة أسلحة نوعية قادمة من إيران إلى الحوثيين عبر ميناء جيبوتي كانت متجهة إلى ميناء الصليف بمحافظة الحديدة.

وحسب المعلومات الرسمية، كان على متن القارب خمسة بحارّة يمنيين مرتبطين بالقيادي الحوثي حسن العطاس، وتضم الشحنة التي أوقفت في جنوب البحر الأحمر معدات عسكرية نوعية، منها أجسام صواريخ مجنحة ومحركات نفاثة تُستخدم في الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة الانتحارية.

كما تحتوي الشحنة على طائرات مسيّرة استطلاعية، ورادارات بحرية حديثة، ومنظومة تشويش حديثة، ومنظومة اتصالات لاسلكية حديثة.

وجاء إعلان هذه الشحنة بعد يوم من إعلان ضبط قوات البحرية، التابعة لـ«المقاومة الوطنية»، 9 إيرانيين و4 باكستانيين قادمين من ميناء تشابهار في إيران إلى ميناء الصليف في الحديدة، حيث كانوا على متن قارب يحمل شحنة أسمدة مجانية للحوثيين.

وحسب ما أورده الإعلام العسكري التابع لقوات «المقاومة الوطنية»، يعتمد «الحرس الثوري» الإيراني على أساليب وطرق متنوعة لتمويل الجماعة الحوثية؛ إذ يقدّم إليها سِلعاً؛ مثل: السماد والمشتقات النفطية والمخدرات، لتبيعها وتستفيد من ثمنها.

وبثّت قوات «المقاومة الوطنية» التي ترابط على الساحل الجنوبي الغربي لليمن، اعترافات مصوّرة للبحارة، اشتملت على تفاصيل تهريب الشحنتين.