اتهامات للسلطات الليبية بـ«قمع» المنظمات المدنية بواسطة «قوانين القذافي»

«رايتس ووتش» تنقل شهادات نشطاء يشكون تعرضهم لـ«التعذيب»

دوريات أمنية وسط طرابلس العاصمة (وزارة الداخلية بغرب ليبيا)
دوريات أمنية وسط طرابلس العاصمة (وزارة الداخلية بغرب ليبيا)
TT
20

اتهامات للسلطات الليبية بـ«قمع» المنظمات المدنية بواسطة «قوانين القذافي»

دوريات أمنية وسط طرابلس العاصمة (وزارة الداخلية بغرب ليبيا)
دوريات أمنية وسط طرابلس العاصمة (وزارة الداخلية بغرب ليبيا)

اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» السلطات في شرق ليبيا وغربها باستخدام «مجموعة كبيرة» من القوانين لـ«قمع» المجتمع المدني، بما فيها من عهد الرئيس الراحل معمر القذافي. كما نقلت عن نشطاء تعرضهم لـ«التعذيب»؛ ما اضطرهم إلى مغادرة البلاد.

ورأت المنظمة في بيان الاثنين، أن «استهداف السلطات المتسارع للنشطاء وأعضاء المنظمات الأهلية ومضايقتهم، يهدد بإغلاق المجال بالكامل أمام حرية التجمع وتكوين الجمعيات في البلاد»، وقالت: «ينبغي على السلطات وقف استهداف المنظمات المدنية، والتعجيل بتبني قانون للمجتمع المدني يتسق مع القانون الدولي».

وتوصف البيئة التي يعمل فيها المجتمع المدني في ليبيا بأنها «عدائية» و«طاردة». وسبق أن أعربت «مفوضية حقوق الإنسان» عن «قلق من قمع المجتمع المدني في ليبيا على نحو متزايد»، ودعت السلطات إلى «وقف الحملة ضد المدافعين عن الحقوق، والإفراج عن جميع المعتقلين تعسفياً».

وقالت «هيومن رايتس» إن «السلطات مدعومة بميليشيات غير خاضعة للمساءلة وأجهزة أمن داخلي تعسفية، استخدمت سلسلة من القوانين الموروثة الفضفاضة والصارمة التي تنتهك القانون الدولي، لتهديد أعضاء المجتمع المدني والنشطاء ومضايقتهم واحتجازهم تعسفياً والاعتداء عليهم».

ونقلت المنظمة عن ناشط ممن قابلتهم، أنه «تعرض للتعذيب أثناء الاحتجاز»، وقالت إنه منذ 2011 أصدرت السلطات «مراسيم ولوائح تفرض شروطاً مرهقة للتسجيل والإدارة؛ ما يمنع تأسيس المنظمات أو الحفاظ على وجودها في البلاد؛ ونتيجة لذلك غادر عشرات النشطاء البلاد، ولجأ من بقي منهم إلى الرقابة الذاتية والعمل في الخفاء».

وقالت حنان صلاح، المديرة المساعدة لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة: «ينبغي على السلطات الليبية الإسراع بإنهاء سياساتها القمعية التي تسحق الفضاء المدني في البلاد، وتجعل من شبه المستحيل للمنظمات القيام بعملها الضروري».

وأوضحت المنظمة أنها أجرت مقابلات شخصية وهاتفية مع 17 عضواً من منظمات المجتمع المدني الليبي، ونشطاء في ليبيا وتونس، والتقت ممثلي اتحادات طلابية وأعضاء «المجلس الوطني للحريات العامة وحقوق الإنسان». ونوّهت إلى أن خمسة فقط من أعضاء المجتمع المدني وافقوا على إجراء مقابلات شخصية في ليبيا، وطلب البقية إجراء مقابلات هاتفية أو رفضوا التجاوب كلياً، خوفاً من مضايقات «جهاز الأمن الداخلي» في طرابلس.

ومن بين القوانين التي تقول المنظمة إنه يتم بها «قمع» المنظمات المدنية، القانون رقم 19 لسنة 2001 المطعون فيه بشأن إعادة تنظيم الجمعيات الأهلية، والذي يقيد عمل المجتمع المدني، ويعتبره بعض الخبراء القانونيين ملغى بسبب اعتماد «الإعلان الدستوري لسنة 2011» من قبل «المجلس الوطني الانتقالي» الليبي، بالإضافة إلى قوانين أخرى تحكم حرية التعبير والجرائم الإلكترونية وقوانين غامضة الصياغة بشأن الجرائم ضد الدولة.

ويفرض قانون العقوبات الليبي عقوبات مشددة، منها الإعدام، على تشكيل تنظيمات «غير مشروعة»، وينص على عقوبات بالسجن على تأسيس جمعيات دولية أو الانتماء إليها دون «إذن مسبق».

ودعت «هيومن رايتس ووتش» السلطات التشريعية الليبية إلى إجراء إصلاحات على مواد قانون العقوبات التي تقوض من حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع. وقالت: «ينبغي على السلطات إلغاء عقوبة الإعدام فوراً، بما فيها كعقوبة على تأسيس منظمات غير مشروعة أو المشاركة فيها».

وزير الداخلية بشرق ليبيا عصام أبو زريبة ووكيلها فرج اقعيم (المكتب الإعلامي للوزارة)
وزير الداخلية بشرق ليبيا عصام أبو زريبة ووكيلها فرج اقعيم (المكتب الإعلامي للوزارة)

وقالت المنظمة إن السلطات في شرق ليبيا وغربها، والجماعات المسلحة، اعتقلت واحتجزت أعضاء المجتمع المدني، غالباً بتهم «زائفة ذات دوافع سياسية».

ولا يتوقف الجدل في عموم ليبيا بشأن منظمات المجتمع المدني. ففي منتصف أغسطس (آب) 2023 أثيرت حالة من اللغط إثر خطاب مسرّب لوزير الداخلية بحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة عماد الطرابلسي، يدعو فيه رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة إلى إلغاء مفوضية المجتمع المدني، وعدم السماح للمنظمات الدولية بالعمل داخل الأراضي الليبية.

والخطاب الذي لم تؤكده الحكومة ولم تنفِه، تضمن طرد منظمات دولية عاملة في ليبيا، من بينها «العفو الدولية»، و«اللجنة الدولية للصليب الأحمر»، بالإضافة إلى «هيومن رايتس ووتش».

وزير الداخلية في حكومة الدبيبة عماد الطرابلسي (أ.ف.ب)
وزير الداخلية في حكومة الدبيبة عماد الطرابلسي (أ.ف.ب)

واعتقلت السلطات في مناسبات عديدة واحتجزت نشطاء المجتمع المدني تعسفياً، بسبب عملهم في ليبيا. ونقلت المنظمة عن رئيس منظمة حقوقية أنه اعتُقل في ديسمبر (كانون الأول) 2020 أثناء زيارته إلى بنغازي (شرق ليبيا)، موضحاً: «احتُجزت في الحبس الانفرادي، واستُجوبت. كما حُلق شعري. ولم يُطلق سراحي إلا بعد تدخل النائبين الأول والثاني لمجلس النواب. الضمانة الوحيدة هي وجود قانون يحمي منظمات المجتمع المدني».

كما نقلت المنظمة عن ناشط «بارز» آخر من شرق ليبيا، أن مسلحين خطفوه في أجدابيا في يونيو (حزيران) 2021 واحتجزوه في سجن «قنفودة» بالقرب من البيضاء في شرق ليبيا، حيث احتُجز 40 يوماً في «الكتيبة 302 مشاة» التابعة للقوات المسلحة الليبية، وتعرض بشكل منتظم لظروف غير إنسانية وسوء معاملة.

وروى الناشط للمنظمة: «كان يدخل كل يوم عنصر إلى زنزانتي ويركلني، ويضربني بالعصا على كامل جسدي ووجهي ورجلي وظهري لإجباري على الاعتراف بالجرائم التي اتهموني بها. كانوا أحياناً يصورونني. كنت أحصل على رغيف خبز صغير يومياً مع قطعة جبن واحدة، وكنت أشعر بالجوع باستمرار».

ونوّه ستة من النشطاء ممن قوبلوا بأنهم اضطروا إلى مغادرة ليبيا والاستقرار في تونس، أو في بلد آخر، بسبب الخوف من التعرض للاضطهاد بسبب عملهم، وقال أحدهم إنه اضطر إلى مغادرة منطقته والاستقرار في طرابلس.


مقالات ذات صلة

البعثة الأممية في ليبيا تبدي «قلقها البالغ» إزاء اكتشاف مقبرتين جماعيتين للمهاجرين

شمال افريقيا عناصر من هيئة البحث عن المفقودين خلال استخراج جثث مجهولة الهوية من مقابر جماعية بترهونة (هيئة البحث عن المفقودين)

البعثة الأممية في ليبيا تبدي «قلقها البالغ» إزاء اكتشاف مقبرتين جماعيتين للمهاجرين

أبدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم (الأربعاء)، قلقها البالغ إزاء اكتشاف مقبرتين جماعيتين، تضمان ما يقرب من 60 جثة لمهاجرين غير شرعيين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا عادل جمعة خلال اجتماع سابق مع عبد الحميد الدبيبة في طرابلس (حكومة الوحدة)

نجاة وزير في «الوحدة» الليبية من محاولة اغتيال

أدان المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوحدة «المؤقتة» محاولة الاغتيال التي استهدفت وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، عادل جمعة.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا من فعاليات الاجتماع السابق لـ«اللجنة الاستشارية» في مقر البعثة الأممية بطرابلس (البعثة الأممية)

هل تنجح «اللجنة الأممية» في تذليل الخلاف حول قانوني الانتخابات الليبية؟

يرى سياسيون ليبيون أن اللجنة الاستشارية التي شكلتها البعثة الأممية من 20 شخصية بهدف حل خلافات الأفرقاء بشأن قانوني الانتخابات العامة المعطلة تحتاج إلى دعم دولي

جاكلين زاهر (القاهرة )
العالم العربي وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء عادل جمعة (أرشيفية - أ.ف.ب)

نجاة وزير ليبي من محاولة اغتيال في طرابلس

نجا عادل جمعة، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية الليبية في طرابلس، اليوم (الأربعاء)، من محاولة اغتيال، حسب بيان حكومي.

«الشرق الأوسط» (طرابلس)
شمال افريقيا أبو عجيلة المريمي ضابط الاستخبارات الليبية السابق (أرشيفية - رويترز)

عائلة المتهم بتفجير «لوكربي»: نختصم الدبيبة دولياً لتسهيله خطف أبو عجيلة

قال عبد المنعم المريمي، ابن شقيق أبو عجيلة، ضابط الاستخبارات الليبي، إنهم «سيُحركون دعاوى قضائية بمحاكم دولية الأيام المقبلة، يختصمون الدبيبة والمنقوش».

جمال جوهر (القاهرة)

آلاف السودانيين مهددون بالجوع بعد تجميد المساعدات الأميركية

طفل ورجل ينتظران الحصول على الطعام في موقع أنشأته منظمة إنسانية محلية للتبرع بالوجبات والأدوية للأشخاص النازحين بسبب الحرب بالسودان في مروي بولاية شمال البلاد (أ.ف.ب)
طفل ورجل ينتظران الحصول على الطعام في موقع أنشأته منظمة إنسانية محلية للتبرع بالوجبات والأدوية للأشخاص النازحين بسبب الحرب بالسودان في مروي بولاية شمال البلاد (أ.ف.ب)
TT
20

آلاف السودانيين مهددون بالجوع بعد تجميد المساعدات الأميركية

طفل ورجل ينتظران الحصول على الطعام في موقع أنشأته منظمة إنسانية محلية للتبرع بالوجبات والأدوية للأشخاص النازحين بسبب الحرب بالسودان في مروي بولاية شمال البلاد (أ.ف.ب)
طفل ورجل ينتظران الحصول على الطعام في موقع أنشأته منظمة إنسانية محلية للتبرع بالوجبات والأدوية للأشخاص النازحين بسبب الحرب بالسودان في مروي بولاية شمال البلاد (أ.ف.ب)

للمرة الأولى منذ بدء الحرب قبل عامين، تعجز مطابخ الحساء في السودان عن تقديم الطعام لأشخاص يعانون الجوع بعد تجميد المساعدات الإنسانية الأميركية التي يعتمد عليها الكثير مصدراً رئيسياً للدعم.

وقالت متطوعة في جمع التبرعات تحاول الحصول على المال لإطعام عشرات الآلاف من الأشخاص في الخرطوم: «سيموت كثير من الناس بسبب هذا القرار».

وأضافت متطوعة سودانية أخرى لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لدينا 40 مطبخاً في كل أنحاء البلاد تطعم ما بين 30 ألفاً و35 ألف شخص يومياً»، مشيرة إلى أن كل هذه المطابخ أُغلقت بعد تجميد المساعدات الخارجية الأميركية بقرار من الرئيس دونالد ترمب. وأضافت: «يتم رفض (إطعام) نساء وأطفال».

منذ أبريل (نيسان) 2023، يشهد السودان حرباً بين الجيش و«قوات الدعم السريع» ما أدى إلى كارثة إنسانية هائلة نتج عنها مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، بينما يقف الملايين على حافة المجاعة.

ويعاني نحو 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع أنحاء السودان، وفقاً للأمم المتحدة.

ينتظر الناس الحصول على الطعام في مطابخ الحساء بالسودان (أ.ف.ب)
ينتظر الناس الحصول على الطعام في مطابخ الحساء بالسودان (أ.ف.ب)

وقال جاويد عبد المنعم، رئيس الفريق الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود، في مدينة أم درمان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «تأثير قرار وقف التمويل بهذه الطريقة الفورية له عواقب مميتة».

وأضاف: «هذه كارثة إضافية للسودانيين الذين يعانون أصلاً من تداعيات العنف والجوع وانهيار النظام الصحي واستجابة إنسانية دولية مزرية».

«كل الاتصالات الرسمية مقطوعة»

وأعلن دونالد ترمب تجميد المساعدات الخارجية الأميركية، مع استثناءات قليلة تعد حيوية مثل تلك المتعلقة بالحؤول دون وقوع مجاعة في السودان، لكن المنظمات الإنسانية هناك اضطرت لتعليق عملياتها الأساسية المرتبطة بتوفير الغذاء والمأوى والصحة.

وقال منسق مساعدات سوداني آخر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كل الاتصالات الرسمية مقطوعة، بعدما وُضع موظفو الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في إجازة هذا الأسبوع».

وأفادت «أطباء بلا حدود»، وهي إحدى المنظمات المستقلة القليلة التي ما زالت موجودة في السودان، بأنها تلقت طلبات من الجهات المعنية المحلية للتدخل السريع.

يواجه أكثر من 8 ملايين شخص خطر المجاعة في السودان (أ.ف.ب)
يواجه أكثر من 8 ملايين شخص خطر المجاعة في السودان (أ.ف.ب)

لكن «منظمة أطباء بلا حدود لا تستطيع ملء الفراغ الذي تركه سحب التمويل الأميركي»، وفق عبد المنعم.

وكانت الولايات المتحدة أكبر جهة مانحة للسودان العام الماضي مع تقديمها ما يصل إلى 45 في المائة من الأموال لخطة الاستجابة للأمم المتحدة.

أعمدة الدخان تتصاعد خلال اشتباكات بين «قوات الدعم السريع» شبه العسكرية والجيش في الخرطوم (رويترز)
أعمدة الدخان تتصاعد خلال اشتباكات بين «قوات الدعم السريع» شبه العسكرية والجيش في الخرطوم (رويترز)

ويواجه أكثر من 8 ملايين شخص خطر المجاعة في السودان، وفق التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة.

وتضرب المجاعة 5 مناطق سودانية فيما يتوقع أن تمتد إلى خمس مناطق أخرى بحلول مايو (أيار)، قبل حلول موسم الأمطار المقبل الذي سيؤدي إلى عدم وصول الغذاء لملايين الأشخاص في كل أنحاء البلاد.

الأموال تنفد

وقال منسق المساعدات، الذي لم يرغب في الكشف عن اسمه: «الأمر الأكثر تدميراً هو أنه قُطعت وعود كثيرة».

وبحسب الكثير من المتطوعين، عندما قرر دونالد ترمب خفض المساعدات الخارجية، كانت المنظمات الإنسانية قد قدمت ملايين الدولارات من المساعدات الغذائية والرعاية الصحية والمأوى بناء على وعود التمويل الأميركية.

تضرب المجاعة 5 مناطق سودانية فيما يتوقع أن تمتد إلى أخرى بحلول مايو المقبل (أ.ف.ب)
تضرب المجاعة 5 مناطق سودانية فيما يتوقع أن تمتد إلى أخرى بحلول مايو المقبل (أ.ف.ب)

وأوضح منسق المساعدات: «لقد دُفعت بعض النفقات. لكن الخوف هو ما سيحدث بعد ذلك. لديها (المنظمات) المال الآن، لكن ماذا عن الشهر المقبل؟ كم من الأشخاص سيجوعون؟».

في كل أنحاء البلاد، يستنفد متطوعو مطابخ الحساء ما تبقى لديهم من تمويل يكفي لبضع أسابيع.

أدى تجميد المساعدات من قِبَل الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إبطال خطط إنقاذ الأرواح في السودان (أ.ف.ب)
أدى تجميد المساعدات من قِبَل الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إبطال خطط إنقاذ الأرواح في السودان (أ.ف.ب)

وقالت المتطوعة في جمع التبرعات: «ليس هناك ما يكفي، لكن على الأقل هناك شيء يصل إلى الناس. الوضع من سيّئ إلى أسوأ»، مضيفة: «الناس يعانون سوء تغذية، النساء الحوامل يمتن بسبب عدم وجود دعم صحي. هناك انعدام للحياة حرفياً».

وسيزداد الوضع سوءاً. فقد أوقف عمل «فيوز نت» (FEWS Net) وهي منظمة لمراقبة الأمن الغذائي تموَّل بتعاون أميركي، ما أثار مخاوف من أن مراقبة المجاعة في السودان ستصبح أكثر صعوبة.