أبدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم (الأربعاء)، قلقها البالغ إزاء اكتشاف مقبرتين جماعيتين، تضمان ما يقرب من 60 جثة لمهاجرين غير شرعيين في أعقاب مداهمات، نفذتها قوات تابعة للجيش الوطني الليبي على مواقع للاتجار في البشر الأسبوع الماضي. ودعت البعثة الأممية إلى إجراء تحقيق كامل بشأن المقبرتين الجماعيتين، وتقديم مرتكبي الجرائم إلى العدالة. وذكرت أنه جرى اكتشاف مقبرة جماعية في منطقة أجخرة في الواحات، تضم 19 جثة يوم الجمعة الماضي، وفي اليوم التالي تم العثور على 40 جثة في منطقة الكفرة، بعضها يحمل آثار طلقات نارية.
وقالت البعثة الأممية: «بحسب التقارير، كان الضحايا محتجزين لدى تجار بشر لأشهر عدة، وتعرضوا لسوء معاملة وتعذيب شديدين. ونظراً لوضعهم غير النظامي، أُعيد احتجازهم. وتدعو البعثة إلى إطلاق سراحهم الفوري بوصف ذلك جزءاً من برنامج بدائل الاحتجاز». وليبيا واحدة من نقاط العبور إلى أوروبا للمهاجرين غير الشرعيين، القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء الباحثين عن حياة أفضل.