بدأت في مدينة أشافنبورغ جنوب ألمانيا، الأحد، مراسم القداس المركزي لتأبين ضحايا هجوم الطعن الذي وقع يوم الأربعاء الماضي في حديقة بالمدينة التي تقع في ولاية بافاريا.
وقال مارتن هايم، قس أسقفية أشافنبورغ في كنيسة الأسقفية: «يملأنا الحزن. لقد تأذينا بسبب هذه الجريمة الوحشية».
وبدوره، قال فرنتس يونغ، أسقف فورتسبورغ الكاثوليكي، إن «ما حدث يوم الأربعاء سبب ألماً وحزناً»، في حين أشار الأسقف الإنجيلي لولاية بافاريا، كريستيان كوب، إلى أن الحادثة تسببت في إثارة «الخوف والتساؤلات والارتباك والصدمة».
وشارك في القداس كل من وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فيزر (من الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، ورئيس حكومة بافاريا ماركوس زودر (الذي يتزعم أيضاً الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري)، وقد زارا موقع الجريمة مسبقاً ووضعا أكاليل الزهور في الحديقة.
وكان لاجئ أفغاني (28 عاماً) هاجم عدداً من الأشخاص بسكين في الحديقة؛ مما أسفر عن مقتل شخصين، أحدهما رجل (41 عاماً)، والآخر طفل عمره عامان، بالإضافة إلى إصابة شخصين آخرين بجروح خطرة، أحدهما طفلة من أصول سورية عمرها عامان.
وقال زودر: «من غير المعقول أن يُقتل طفل صغير كان خرج صباحاً في يوم ممتع، وكان يفكر في فعل كثير من الأمور، وكانت أمامه حياة كاملة، والآن هذا الطفل قد رحل». وأضاف: «رجل حاول المساعدة؛ أظهر شجاعة أدبية، وحاول الدفاع، قُتل أيضاً. إنها جريمة لا تصدق في مكان يبدو سلمياً». وشدد قائلاً: «سنتعامل مع الموقف بهدوء وحزم. بالتأكيد ستُطرح القضايا السياسية في هذا الشأن للنقاش لاحقاً، لكن اليوم نحن نتعاطف ونشارك الحزن».
وقُطع القداس فيما بين الساعة 11:45 و11:50 صباحاً، وهو وقت وقوع الجريمة يوم الأربعاء الماضي. وخلال هذه الفترة، دقت أجراس جميع كنائس أشافنبورغ بولاية بافاريا. ونُقل القداس عبر شاشة كبيرة في ساحة الكنيسة، كما بُث على قناة «يوتيوب» الخاصة بمدينة أشافنبورغ وعلى تلفزيون الإذاعة البافارية.
ويقبع المشتبه فيه حالياً داخل مصحة نفسية. وأقيمت أمس السبت صلاة جنازة على روح الطفل القتيل بمشاركة نحو ألف شخص في مسجد بمدينة فرنكفورت. ولم يقتصر الخطباء في الكنيسة على إدانة الجريمة البشعة فقط؛ بل أدانوا أيضاً أولئك الذين يحاولون استغلالها لأغراض سياسية.