«الخارجية الروسية»: إجراءات شطب «طالبان» من قائمة الإرهاب مستمرة

سيتيح تطوير التفاعل مع أفغانستان

جنود «طالبان» يحتفلون بالذكرى الثانية لسقوط كابل في شارع بالقرب من السفارة الأميركية بالعاصمة الأفغانية 15 أغسطس 2023 (رويترز)
جنود «طالبان» يحتفلون بالذكرى الثانية لسقوط كابل في شارع بالقرب من السفارة الأميركية بالعاصمة الأفغانية 15 أغسطس 2023 (رويترز)
TT

«الخارجية الروسية»: إجراءات شطب «طالبان» من قائمة الإرهاب مستمرة

جنود «طالبان» يحتفلون بالذكرى الثانية لسقوط كابل في شارع بالقرب من السفارة الأميركية بالعاصمة الأفغانية 15 أغسطس 2023 (رويترز)
جنود «طالبان» يحتفلون بالذكرى الثانية لسقوط كابل في شارع بالقرب من السفارة الأميركية بالعاصمة الأفغانية 15 أغسطس 2023 (رويترز)

أكدت «الخارجية الروسية» استمرار إجراءات شطب روسيا حركة «طالبان» من قائمة التنظيمات الإرهابية، وأنها ستعلن عن إزالة الحركة من لوائح الإرهاب الروسية فور استكمال الإجراءات

ذات الصدد.

يقف أحد أفراد أمن «طالبان» حارساً بينما ينتظر الرجال الأفغان الحصول على حزم مساعدات الشتاء التي توزّعها مؤسسة خيرية محلية في قندهار 30 يناير 2025 (أ.ف.ب)

وأشارت الوزارة إلى أنه «في ديسمبر (كانون الأول) 2024، تم اعتماد قانون تعديل بعض التشريعات في روسيا الاتحادية، ونصه متاح للجمهور ويمكن الاطلاع عليه»، وأوضحت أن الوثيقة تتضمن آلية واضحة لتعليق الوضع الإرهابي لأي منظمة في روسيا، والتي يمكن تطبيقها أيضاً على حركة «طالبان»، وفق ما ذكرته قناة «آر تي عربي» الروسية.

صبي أفغاني يدفع عربة يدوية بالقرب من موقع تماثيل «بوذا بامييان»، التي دمرتها «طالبان» عام 2001 في ولاية بامييان 29 يناير 2025 (أ.ف.ب)

وقالت الوزارة: «في هذه المرحلة، سنمتنع طبعاً عن الكشف عن الإجراءات القانونية الداخلية. لكن العملية جارية. وعندما يتم اتخاذ القرار، ستعلمون بذلك».

وفي وقت سابق، أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، استعداد روسيا لحوار سياسي بنَّاء مع أفغانستان، بما في ذلك لإعطاء زخم للتسوية الداخلية في أفغانستان.

بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم مشروع قانون إلى مجلس الدوما الروسي يقدم آلية قضائية تسمح بإزالة حركة «طالبان» من قائمة المنظمات الإرهابية.

وتسيطر «طالبان» على السلطة في أفغانستان منذ نهاية صيف عام 2021. ومنذ ذلك الحين، زار ممثلون أفغان روسيا مرات عدة، كما شاركت وفود من «طالبان» في اجتماعات «صيغة موسكو» حول الوضع في أفغانستان، وكذلك في جلسات «منتدى قازان» السابقة.

ولم تعترف روسيا رسمياً بالسلطة التي تشكلت في كابول، ومع ذلك، تحدث الجانب الروسي عن خطط لشطب الحركة من قائمة المنظمات الإرهابية؛ ما سيتيح تطوير التفاعل مع أفغانستان.

يشار إلى أن وفداً من حركة «طالبان» زار روسيا للمشاركة في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي بدعوة من موسكو.


مقالات ذات صلة

باكستان: حركة بلوشستان الانفصالية... ما تحتاج إلى معرفته؟!

تحليل إخباري وقف جنود حراساً في محطة للسكك الحديدية في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي يوم الأربعاء بعد يوم من اختطاف قطار ركاب (غيتي)

باكستان: حركة بلوشستان الانفصالية... ما تحتاج إلى معرفته؟!

«جيش تحرير بلوشستان» هو جماعة مسلحة انفصالية تعمل في إقليم بلوشستان الباكستاني، وتسعى إلى إقامة دولة بلوشية مستقلة. وقد تصاعدت هجمات الجماعة في السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (كويتا - إسلام آباد (باكستان))
آسيا مؤيدو حزب «الرابطة الإسلامية» الباكستاني يحملون لافتات لإظهار التضامن مع القوات المسلحة بعد أن هاجم مسلحون مشتبه بهم قطار «جعفر إكسبريس» المتجه إلى بيشاور في سيبي في حيدر آباد بباكستان... 13 مارس 2025 (إ.ب.أ)

الجيش الباكستاني يقضي على 10 إرهابيين

قضت قوات الجيش الباكستاني، الجمعة، على 10 مسلحين إرهابيين في أثناء محاولتهم استهداف نقطة تفتيش للجيش في منطقة تانك، بإقليم خيبر بختونخوا شمال غربي باكستان.

«الشرق الأوسط» ( إسلام آباد )
تحليل إخباري سيارة إسعاف تنقل نعش جندي باكستاني قُتل على يد مسلحين نصبوا كميناً لقطار بإقليم بلوشستان في 13 مارس 2025 (أ.ب)

تحليل إخباري ما وراء تصاعد الهجمات واختطاف القطارات في جنوب غربي باكستان؟

إقليم بلوشستان المهمل في جنوب غربي باكستان كان مسرحاً لتمرد مستمر منذ سنوات، مع ارتفاع كبير في الهجمات خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» ( إسلام آباد )
الولايات المتحدة​ أوتونباييفا خلال إحاطتها لمجلس الأمن وبدا على يمينها المندوب الروسي (صور الأمم المتحدة)

صورة أممية قاتمة حول أوضاع أفغانستان تحت حكم «طالبان»

رسمت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان، روزا أوتونباييفا، صورة قاتمة عن الوضع في هذا البلد.

علي بردى (واشنطن)
آسيا عبد القهار غربندي (على اليمين) مدير مديرية خدمات دافعي الضرائب يسلم وثيقة ضريبية إلى تاجر أحجار كريمة في ديسمبر (نيويورك تايمز)

جباية الضرائب بأفغانستان: مهمة صعبة

يتولى عبد القهار غوربندي رئيس مديرية خدمات دافعي الضرائب في أفغانستان مهمة صعبة تتمثل بجمع الأموال داخل بلد فقير يرزح تحت وطأة عقوبات دولية

«الشرق الأوسط» (كابل )

بيان «مجموعة السبع» يُغفل عبارة «الصين الواحدة» في حديثه عن تايوان

وزراء «مجموعة السبع» + الاتحاد الأوروبي الذين التقوا في كندا وهم من اليسار: كايا كالاس (الاتحاد الأوروبي) وتاكيشي إياوا (اليابان) وديفيد لامي (بريطانيا) وجان نويل بارو (فرنسا) وميلاني جولي (كندا) وماركو روبيو (الولايات المتحدة) وأنالينا بيربوك (ألمانيا) وأنتونيو تاياني (أ.ب)
وزراء «مجموعة السبع» + الاتحاد الأوروبي الذين التقوا في كندا وهم من اليسار: كايا كالاس (الاتحاد الأوروبي) وتاكيشي إياوا (اليابان) وديفيد لامي (بريطانيا) وجان نويل بارو (فرنسا) وميلاني جولي (كندا) وماركو روبيو (الولايات المتحدة) وأنالينا بيربوك (ألمانيا) وأنتونيو تاياني (أ.ب)
TT

بيان «مجموعة السبع» يُغفل عبارة «الصين الواحدة» في حديثه عن تايوان

وزراء «مجموعة السبع» + الاتحاد الأوروبي الذين التقوا في كندا وهم من اليسار: كايا كالاس (الاتحاد الأوروبي) وتاكيشي إياوا (اليابان) وديفيد لامي (بريطانيا) وجان نويل بارو (فرنسا) وميلاني جولي (كندا) وماركو روبيو (الولايات المتحدة) وأنالينا بيربوك (ألمانيا) وأنتونيو تاياني (أ.ب)
وزراء «مجموعة السبع» + الاتحاد الأوروبي الذين التقوا في كندا وهم من اليسار: كايا كالاس (الاتحاد الأوروبي) وتاكيشي إياوا (اليابان) وديفيد لامي (بريطانيا) وجان نويل بارو (فرنسا) وميلاني جولي (كندا) وماركو روبيو (الولايات المتحدة) وأنالينا بيربوك (ألمانيا) وأنتونيو تاياني (أ.ب)

اتخذ وزراء خارجية «مجموعة السبع» موقفاً صارماً تجاه الصين، وشددوا لهجتهم فيما يتعلق بتايوان، وأغفلوا بعض الإشارات الاسترضائية التي استخدموها في بيانات سابقة مثل سياسة «الصين الواحدة».

وحذا بيان صدر أمس (الجمعة)، عن الوزراء الذين اجتمعوا في كندا، حذو بيان مشترك بين اليابان والولايات المتحدة في فبراير (شباط) ندد بممارسة «الإكراه» مع تايوان.

كما عبر البيان عن مخاوف الأعضاء حيال زيادة القدرات النووية للصين، لكنه لم يشر إلى قلقهم إزاء انتهاكات بكين لحقوق الإنسان في شينغيانغ والتبت وهونغ كونغ.

ومقارنة ببيان وزراء خارجية المجموعة في نوفمبر (تشرين الثاني)، غابت عن البيان الجديد إشارات تؤكد الرغبة في إقامة «علاقات بنّاءة ومستقرة مع الصين».

وتجاهل البيان التأكيدات الواردة في بيان نوفمبر بأنه «لا يوجد تغيير في الموقف الأساسي لأعضاء (مجموعة السبع) بشأن تايوان، بما في ذلك سياسات الصين الواحدة المعلنة»، فضلاً عن الإقرار بأهمية الصين في التجارة العالمية.

وقد شكلت سياسة «الصين الواحدة» التي تعترف ببكين مقراً للحكومة الرسمية للصين، وتضمن بقاء العلاقات مع تايبيه غير رسمية، حجر الزاوية في تعاملات الغرب مع الصين وتايوان لعقود.

مارة في أحد شوارع العاصمة التايوانية تايبيه (إ.ب.أ)

وفي إشارة أخرى إلى تايوان، الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي والتي تعتبرها الصين إقليماً تابعاً لها، قال البيان إن الوزراء «يحضّون على الحل السلمي للقضايا عبر المضيق، ويؤكدون معارضتهم لأي محاولات أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن بالقوة أو الإكراه».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان، إن بلاده «تعارض بشدة أفعال (مجموعة السبع) السيئة التي تضر بسيادة الصين»، مضيفاً أن «مفتاح الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان يكمن في الالتزام بمبدأ الصين الواحدة».

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، قد استخدما في قمة الشهر الماضي كلمة «الإكراه» في سياق الإشارة إلى تصعيد الصين ضغوطها العسكرية على تايوان.

وأبدى الأعضاء أيضاً قلقهم إزاء سياسات وممارسات الصين غير المفيدة للسوق، مشيرين إلى أنها تؤدي إلى فائض ليس في مصلحة السوق واختلالات. ودعوا بكين إلى الامتناع عن اعتماد تدابير ضبط الصادرات التي قد تؤدي إلى اضطرابات كبيرة في سلاسل التوريد، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وردت السفارة الصينية لدى كندا قائلة إنها ترفض تلك الاتهامات «الباطلة» من «مجموعة السبع»، قائلة إن «أعضاء (مجموعة السبع) تحديداً هم من سيّسوا القضايا الاقتصادية والتجارية وحوّلوها إلى سلاح».