روما: قضية الصحافية المعتقلة في إيران معقدةhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5096079-%D8%B1%D9%88%D9%85%D8%A7-%D9%82%D8%B6%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D9%82%D9%84%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B9%D9%82%D8%AF%D8%A9
وزير الخارجية قال «إننا نسعى لضمان أن تُحتجز سالا في أفضل الظروف الممكنة»
الصحافية الإيطالية تشيتشيليا سالا التي احتجزت بإيران في 19 ديسمبر (أ.ب)
روما:«الشرق الأوسط»
TT
روما:«الشرق الأوسط»
TT
روما: قضية الصحافية المعتقلة في إيران معقدة
الصحافية الإيطالية تشيتشيليا سالا التي احتجزت بإيران في 19 ديسمبر (أ.ب)
أعلنت روما، أمس، تمسكها بجميع سبل الحوار الممكنة، لإعادة الصحافية تشيتشيليا سالا، المحتجزة في طهران، لكنها وصفت الجهود المبذولة بالمعقدة.
وقال وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني: «نحاول حلَّ قضية معقدة، وفي الوقت نفسه ضمان أن تُحتجز سالا في أفضل الظروف الممكنة».
ولم يتضح السبب الرسمي لاحتجاز الصحافية في 19 ديسمبر (كانون الأول) بعد. ورفض تاياني تأكيد أو نفي ما إذا كان اعتقالها مرتبطاً باعتقال إيراني في إيطاليا، في 16 ديسمبر، بطلب من الولايات المتحدة. واعتُقل إيرانيان أحدهما في إيطاليا وآخر في الولايات المتحدة، بتهمة تصدير قطع غيار يستخدمها «الحرس الثوري» في صناعة المسيّرات.
وقال مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، إنها «تتابع القضية المعقدة من كثب»، وتسعى إلى «جميع سبل الحوار الممكنة» لإعادة سالا إلى الوطن «في أسرع وقت ممكن».
التقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، وفداً من الطائفة المسيحية بمذاهبها المتعددة في دمشق، عشية بدء السنة الميلادية الجديدة. وجاء اللقاء بمثابة رسالة…
توقع مصدر دبلوماسي عربي أن يشهد الأسبوع الأول من العام الجديد عودة للحراك الخارجي الداعم لإنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان، رغم أن مواقف الأطراف السياسية حالياً.
«إذا كانت هناك صفقة، وآمل أن تكون كذلك، فإن إسرائيل ستعود للقتال بعدها... لا يوجد لبس في ذلك. وليس هناك جدوى من التكتم وإخفاء هذا؛ لأن العودة للقتال تعني.
يحكي أسامة عثمان «مهرّب» ملفات التعذيب السورية المعروفة باسم شريكه «قيصر»، في الحلقة الثانية من مقابلته الموسَّعة مع «الشرق الأوسط»، كيف صدمهما رئيس حكومة.
ردت الولايات المتحدة على تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر، أمس، باستهداف مرافق عسكرية في صنعاء، من بينها مقر وزارة دفاع الجماعة المدعومة من إيران، ومجمع عسكري.
أنصار حركة «فتح» يلوحون بالأعلام الفلسطينية وأعلام الحركة خلال مسيرة لدعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأجهزة الأمنية الفلسطينية في مدينة جنين بالضفة الغربية
رام الله:«الشرق الأوسط»
TT
رام الله:«الشرق الأوسط»
TT
اشتباكات مخيم جنين مستمرة... والتحريض المتبادل
أنصار حركة «فتح» يلوحون بالأعلام الفلسطينية وأعلام الحركة خلال مسيرة لدعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأجهزة الأمنية الفلسطينية في مدينة جنين بالضفة الغربية
عمَّقت السلطة الفلسطينية عمليتها في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، وسط اشتباكات متصاعدة مع مسلحين بداخله، ما رفع أيضاً من مستوى خطاب التحريض والكراهية والتخوين بين مؤيدين للعملية ومعارضين لها.
واشتبك عناصر السلطة مع مسلحين في مناطق مختلفة في جنين، ما أدى إلى احتراق منازل وسيارات، وأضرار وخسائر مادية. وقالت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» إن القرار هو بالسيطرة على المخيم، واعتقال كل المطلوبين للأجهزة الأمنية، ومصادرة أسلحتهم، وأضافت: «حتى الآن، لا توجد نية للتراجع عن ذلك».
وتشن السلطة عملية في جنين ضد مسلحين في المخيم، منذ نحو 4 أسابيع، في بداية تحرُّك هو الأقوى والأوسع من سنوات طويلة، ويُفترض أن يطول مناطق أخرى، في محاولة لاستعادة المبادرة، وفرض السيادة، لكن المسلحين في المخيم رفضوا تسليم أسلحتهم وأنفسهم، ما حوَّل العملية إلى مكلِّفة بشرياً، ومثار جدل داخلي. وكلفت الاشتباكات الفلسطينيين منذ بدء العملية 10 قتلى، نصفهم من الأجهزة الأمنية، وآخرهم الصحافية شذى صباغ، التي أصيبت برصاصة في الرأس، قالت السلطة إن مسلحين يقفون خلفها، وقال المسلحون وعائلتها إن السلطة تقف خلفها، ما وسَّع حجم خطاب الكراهية والتحريض الداخلي.
وتدعم «منظمة التحرير» وحركة «فتح» العملية في جنين، بينما تندد بها حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» وفصائل أخرى. وانتقل هذا الخلاف الواسع إلى مواقع التواصل الاجتماعي بين فريق يؤيد عملية السلطة وآخر يعارضها، وتَحَوَّلَ إلى مناسبة للشتم والتخوين والتحريض والتهديد. وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التحرير» الفلسطينية حسين الشيخ أن عملية «حماية وطن» في مخيم جنين «تستهدف الخارجين عن القانون الذين أخذوا مخيم جنين رهينة ضمن مخطط خارجي هدفه حَرْف البوصلة، وتشويه صورة المخيم».
ودعم الشيخ في اجتماع مع قادة الأمن في جنين، بحسب تصريح من مكتبه، العملية والدور الذي يقوم به عناصر الأجهزة الأمنية في المخيم «دفاعاً عن القرار الوطني المستقل».
وتقول السلطة إنها تستهدف مسلحين تابعين لجهات إقليميّة يسعون إلى تأجيج الصراعات الداخليّة. وهاجمت حركة «فتح» الأسبوع الماضي بشدة، «المشروع الإقليمي الإيراني» و«وكلاءه» الفلسطينيين، في إشارة إلى حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، متهمة المجموعات المسلّحة في مخيم جنين بتنفيذ مخطط «لم يعد سراً في أهدافه ومراميه؛ لإعادة إنتاج حرب الإبادة الإسرائيليّة على قطاع غزّة في الضفة الغربيّة».
لكن المسلحين ينفون الاتهامات، ويقولون إن السلطة تلقت تعليمات إسرائيلية بالتحرك في جنين للقضاء على المقاومة.
وتأتي اشتباكات جنين في مرحلة حساسة، وتعد اختباراً مهماً لقدرة السلطة على فرض نفسها في الضفة الغربية قبل قطاع غزة.
وقال مسؤول كبير في حركة «فتح»، في حديث مع قناة «i24NEWS» الإسرائيلية، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس دخل في معركة «أكون أو لا أكون» في مخيم جنين، مضيفاً: «هذا هو التحدي الأكبر الذي يواجه أبو مازن. دخل أكبر حفرة في الضفة الغربية وليس من الواضح كيف سيخرج منها».
الخطاب العدائي
يخشى الفلسطينيون من أن تنتقل أحداث جنين المتوترة، إلى مناطق أخرى في الضفة على غرار الأحداث المؤسفة أثناء الاقتتال الداخلي الفلسطيني عام 2007. ومع تطوُّر الخطاب العدائي الداخلي، ثمة دعوات من هيئات حقوقية ونقابات وشخصيات سياسية واجتماعية باحتواء الأزمة.
وحتى في إسرائيل التي تراقب الأحداث من كثب، يخشون من أن العملية بدأت تخرج عن السيطرة. وبحسب «القناة 12» فإنهم في إسرائيل «يراقبون من كثب تصرفات السلطة الفلسطينية في جنين، ووضعوا إنذاراً نهائياً في محادثات مغلقة مع كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية، وأبلغوهم أنه إذا لم تأخذ السلطة زمام الأمور، وتمكنت من التصرف، فإن إسرائيل ستدخل إلى هناك (مخيم جنين)، وستتصرف». وترفض السلطة ربط العملية بإسرائيل، وتقول إنها مهمة للمصالح العليا للشعب الفلسطيني.