الأمم المتحدة: هناك «لحظة أمل حذر» في سورياhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5092511-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D9%87%D9%86%D8%A7%D9%83-%D9%84%D8%AD%D8%B8%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D9%84-%D8%AD%D8%B0%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7
أكدت وجود الأسس لزيادة طموحة في المساعدات الإنسانية الحيوية
توم فليتشر مسؤول المساعدات الإنسانية لدى الأمم المتحدة يتحدث إلى وسائل الإعلام في دمشق (أ.ف.ب)
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
الأمم المتحدة: هناك «لحظة أمل حذر» في سوريا
توم فليتشر مسؤول المساعدات الإنسانية لدى الأمم المتحدة يتحدث إلى وسائل الإعلام في دمشق (أ.ف.ب)
أعرب مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، اليوم (الثلاثاء)، عن شعور «مشجّع» بعد اجتماعات عقدها في دمشق مع السلطات الجديدة، مشيراً إلى وجود «أساسٍ لزيادة طموحة للدعم الإنساني الحيوي».
وقال توم فليتشر، على منصة «إكس» بعد لقائه قائد «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني، الذي بات يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع، إن هناك «لحظة أمل حذر في سوريا».
Moment of cautious hope in #Syria.I’m encouraged from my meetings in Damascus, including constructive discussion with Commander of New Administration, Mr. Ahmed al-Sharaa.We have basis for ambitious scaling-up of vital humanitarian support.https://t.co/8UkZTyMuUApic.twitter.com/ptFNDEvGKR
ورحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في وقت سابق، بـ«التزام الحكومة المؤقتة حماية المدنيين» والعاملين في المجال الإنساني. وأضاف في بيان أمس (الاثنين): «أرحّب بالاتفاق على منح الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية عبر كل المعابر الحدودية، واختصار البيروقراطية بشأن التصاريح والتأشيرات للعاملين في المجال الإنساني وضمان استمرارية الخدمات الحكومية الأساسية، بما في ذلك الصحة والتعليم، والاضطلاع بحوار حقيقي وعملي مع المجتمع الإنساني الأوسع».
وأرسل غوتيريش مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة إلى دمشق أمس، لإجراء محادثات مع أبو محمد الجولاني، ورئيس الحكومة الانتقالية محمد البشير.
ويقود الجولاني الذي بات يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع، هيئة تحرير الشام التي قادت هجوم فصائل المعارضة الذي أدى إلى إطاحة بشار الأسد.
ورحّبت دول ومنظمات كثيرة بسقوط الأسد، لكنّها قالت إنها تنتظر لترى كيف ستتعامل السلطات الجديدة مع الأقليات في بلد متعدد الطوائف والإثنيات.
وبدأت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً قبل إعلان فك ارتباطها بتنظيم «القاعدة») وفصائل حليفة لها، هجوماً واسعاً في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، انطلاقاً من شمال سوريا، مكَّنها من دخول دمشق، الأحد، وإعلان إسقاط الأسد الذي فرّ من البلاد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، بعد 13 عاماً من الحرب.
وسعى قائد هيئة تحرير الشام إلى طمأنة الأقليات في سوريا والحكومات في الخارج، بأنّ قادة الحكم الانتقالي سيحمون جميع السوريين ومؤسسات الدولة.
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا جير بيدرسن لمجلس الأمن إن التحرك الملموس نحو انتقال سياسي شامل في سوريا سيكون مهما لضمان حصول البلاد على دعم اقتصادي.
اجتمع المبعوث الفرنسي إلى سوريا، جان فرنسوا غيوم، والوفد المرافق له، مع عشرات النشطاء في المجتمع المدني السوري، في أحد مقاهي حي «باب شرقي»، وسط دمشق، الثلاثاء.
الأوروبيون يتسابقون في الذهاب إلى دمشق لعرض مطالبهم وإبراز ما سيقدمونه مقابل ما سيحصلون عليه.
ميشال أبونجم (باريس)
إسرائيل تستكمل تدمير ما تبقى من منازل القرى الحدودية اللبنانيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5092673-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D9%83%D9%85%D9%84-%D8%AA%D8%AF%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D8%A7-%D8%AA%D8%A8%D9%82%D9%89-%D9%85%D9%86-%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B2%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9
جانب من الدمار اللاحق بمدينة الخيام التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي (أ.ف.ب)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
إسرائيل تستكمل تدمير ما تبقى من منازل القرى الحدودية اللبنانية
جانب من الدمار اللاحق بمدينة الخيام التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي (أ.ف.ب)
أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على أنه سيتم وضع حد للخروقات الإسرائيلية المستمرة في جنوب لبنان
تستغل إسرائيل الفترة الفاصلة بين إعلان وقف إطلاق النار في لبنان، وانسحاب جيشها من المناطق التي دخلتها بجنوب لبنان، والبالغة 60 يوماً، من أجل تدمير ما تبقى من القرى التي دخلتها. ورغم انسحابها من مدينة الخيام الحدودية التي دخلت أجزاء منها في الحرب، فإن هذا الانسحاب لم يستكمل في أماكن أخرى، في حين أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنه سيتم وضع حد للخروقات الإسرائيلية المستمرة في جنوب لبنان بعد نحو ثلاثة أسابيع من سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت تقارير أمنية لبنانية، بأن القوات الإسرائيلية واصلت الثلاثاء تدمير ما تبقى من أبنية في بلدة كفركلا الحدودية بواسطة الجرافات، بعد تفخيخ وتفجير كثير منها خلال الحرب وما بعدها، فيما أفيد بتقدمها في بلدة الناقورة الساحلية وتدمير أبنية في أماكن لم تصلها قواتها خلال المعارك. وفي حين من المتوقع أن تعقد لجنة مراقبة الهدنة اجتماعاً لها في اليومين المقبلين، لتقويم الوضع، عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعاً مع بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في لبنان برئاسة رئيس هيئة الأركان الجنرال باتريك غوشا. وطمأن الجميع بأن «صفحة الحرب قد طويت»، وقال: «نحن نتابع هذا الموضوع بوجود بعض الخروق، ولكن سيتم وضع حد لذلك قريباً».
عمليات هدم وتجريف مستمرة
وتقول مصادر عسكرية إن انتشار الجيش اللبناني في القرى الحدودية مستمر، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» أن الجيش اللبناني انتشر في مدينة الخيام، ويقوم بفتح الطرقات تمهيداً لعودة السكان. في المقابل، أفادت قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» بأن «المماطلة الإسرائيلية أدت إلى تأخير الانسحاب من تلة الحمامص في بلدة الخيام ودخول الجيش اللبناني إلى المنطقة»، مشيرة إلى أن «الانسحاب من التلة كان من المفترض أن يتم في إطار المرحلة الأولى، وفق ما تم الاتفاق عليه مع قوات (اليونيفيل) الدولية، وانحصر دخول الجيش في الخيام إلى محيط المعتقل».
وأوضحت مصادر عسكرية لبنانية أن «تلة الحمامص» الموجودة مقابل مستوطنة المطلة، خالية من السكان، لكن كان عليها مركز لـ«حزب الله»، ولا يزال الإسرائيليون فيها، لكن بالنسبة إلى الخيام فقد دخلها الجيش اللبناني وبدأ العمل، حيث يقوم بفتح الطرقات ويزيل الذخائر غير المنفجرة وغيرها من الأعمال.
كذلك، وفق «المنار» لم يدخل الجيش اللبناني إلى بلدة العديسة الحدودية لسحب الشهداء، في حين أن الدخول إلى بلدة الطيبة لتنفيذ هذه المهمة يتطلب تنسيقاً، وينتظر الجيش نتائج اتصالات قوات «اليونيفيل» الدولية، مشيرة «إلى أنه لم يتم تحديد أي موعد حتى الآن للتنفيذ».
وفي سياق عمليات الهدم المستمرة، أقدمت القوات الإسرائيلية فجر الثلاثاء على هدم عدد من المنازل في جنوب لبنان، وفق ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي أقدم على تجريف عدد من الطرق الفرعية، وهدم منازل داخل بلدة الناقورة. كذلك، لفتت «الوكالة» إلى أن «القوات الإسرائيلية واصلت عمليات نسف ما تبقى من المنازل في بلدة كفركلا الجنوبية»، فيما استمر تحليق المسيّرات في أجواء الجنوب.
وبعد الظهر، استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة نقل صغيرة متوقفة على جانب الطريق في بلدة مجدل زون الحدودية، ما أدى إلى سقوط جريحين، كما نفذ الطيران الإسرائيلي غارات على أطراف بلدات كفرشوبا وحلتا وشبعا.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قال عبر حسابه على منصة «إكس» إن «قوات اللواء 769 قامت بضبط منصات إطلاق قذائف صاروخية ثقيلة وصواريخ مضادة للدروع وقذائف هاون في جنوب لبنان».
وقال: «تواصل قوات جيش الدفاع في قيادة المنطقة الشمالية العمل لإزالة التهديد، ورصد ومنع انتهاكات التفاهمات وفق ما اتفق عليه بين إسرائيل ولبنان، مع الحفاظ على شروط وقف إطلاق النار»، مشيراً إلى أنه «خلال نشاط اللواء 769 عثرت القوات على عدة مستودعات للأسلحة احتوت على منصة إطلاق متنقلة لقذائف ثقيلة الوزن تم استخدامها لإطلاق كثير من القذائف على مدار العام الأخير تجاه بلدات إصبع الجليل، بالإضافة إلى عشرات من قذائف الهاون وصواريخ مضادة للدروع، وقذائف صاروخية وعبوات ناسفة، ومنصات إطلاق متنقلة، ومعدات عسكرية إضافية، وتمت مصادرة جميع المضبوطات».
بحث في إعادة الإعمار مع مدير البنك الدولي
وكان موضوع إعادة الإعمار محور الاجتماع الذي عقده رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع مدير البنك الدولي في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جان كريستوف كاريه، حيث تناول الاجتماع مشاريع وبرامج إعادة الإعمار ورفع الأنقاض، وإعادة بناء وتأهيل البنى التحتية والمنشآت الصحية والتربوية والاقتصادية والصناعية والزراعية والمؤسسات الرسمية.
ونقل كاريه رغبة البنك الدولي في الانخراط مع الحكومة اللبنانية في هذه الورشة؛ لضمان حُسن سير العمل وتنفيذه واستدامته، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس البرلمان الذي أثنى بدوره على «رغبة البنك الدولي وجهوزيته للاستجابة وانخراطه مع لبنان في إعادة إعمار ومعالجة نتائج العدوان الإسرائيلي».
واستفسر رئيس المجلس، وفق البيان عن تفاصيل الخطة التي يعمل على إعدادها البنك الدولي، مؤكداً «وجوب أن تشمل هذه الخطة استصلاح الأراضي، وتأمين قروض للمزارعين والصناعيين وأصحاب المهن الصغيرة، بما يمكنهم من النهوض مجدداً وفي فترة لا تتجاوز نهاية العام الحالي».