كيف تؤثر القهوة في أمعائك؟

شرب القهوة يزيد من تنوع ميكروبيوم الأمعاء (إ.ب.أ)
شرب القهوة يزيد من تنوع ميكروبيوم الأمعاء (إ.ب.أ)
TT
20

كيف تؤثر القهوة في أمعائك؟

شرب القهوة يزيد من تنوع ميكروبيوم الأمعاء (إ.ب.أ)
شرب القهوة يزيد من تنوع ميكروبيوم الأمعاء (إ.ب.أ)

كشفت دراسة جديدة عن أن شرب القهوة يزيد من تنوع ميكروبيوم الأمعاء ويعزز نمو البكتيريا المفيد بها، الأمر الذي يؤثر بالإيجاب في صحتنا ككل.

وتعد البكتيريا والخميرة والفطريات التي يشار إليها مجتمعةً باسم ميكروبيوم الأمعاء مهمةً للهضم وامتصاص العناصر الغذائية والصحة العقلية وللمناعة أيضاً.

ولدى كل شخص كميات متفاوتة من ميكروبيوم الأمعاء، ويعتقد العلماء أن هذه الكميات تتغير اعتماداً على أنظمتنا الغذائية وبيئاتنا وأمعاء الأشخاص في حياتنا.

وأجرى العلماء أبحاثهم باستخدام بيانات من أكثر من 50 ألف شخص في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

كما حللوا أكثر من 400 عينة من البلازما وأكثر من 350 عينة براز، وأجروا تجربتين في المختبر، للتحقيق في كيفية تأثير القهوة في أمعاء الشخص.

ووجد الباحثون أن سلالة واحدة من البكتيريا، تسمى Lawsonibacter asaccharolyticus، كانت مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بشرب القهوة.

وكان لدى الأشخاص الذين شربوا أكثر من ثلاثة أكواب من القهوة يومياً مستويات أعلى بثماني مرات من هذه البكتيريا في أمعائهم، مقارنةً بالأشخاص الذين شربوا أقل من ثلاثة أكواب من القهوة شهرياً.

وعندما أطعم العلماء بكتيريا L. asaccharolyticus القهوة في أنبوب اختبار، نمت البكتيريا بشكل ملحوظ.

وتكهَّن العلماء بأن هذه السلالة من البكتيريا قد تكون السبب الرئيسي وراء ارتباط القهوة بكثير من الفوائد الصحية، مثل تقليل خطر الوفاة بأمراض القلب، وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وخطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، حيث يمكن لهذه البكتيريا تحويل المكونات الموجودة في القهوة إلى مركبات أخرى أكثر فائدة، مع مزيد من الفوائد الصحية.

و قال البروفيسور الدكتور تيم سبيكتور، أحد مؤلفي الدراسة، إن نتائج الدراسة «تعزز فكرة وجود رابط محدد بين الطعام الذي نتناوله والميكروبات الموجودة في أمعائنا، مما يعني أننا نمتلك قوة هائلة لتحسين صحتنا من خلال الخيارات الغذائية التي نتخذها».

يُذكر أن هناك دراسة حديثة نُشرت في شهر مارس (آذار) الماضي وجدت أن الأشخاص الذين عانوا من سرطان الأمعاء، والذين يشربون من 2 إلى 4 أكواب من القهوة يومياً، هم أقل عُرضة لعودة مرضهم.


مقالات ذات صلة

دراسة: الستاتينات تخفض خطر وفاة مرضى سرطان الدم بـ61 %

صحتك تناول الستاتينات مع أدوية السرطان لا يُسبب أي آثار جانبية خطيرة أو مُهددة للحياة (رويترز)

دراسة: الستاتينات تخفض خطر وفاة مرضى سرطان الدم بـ61 %

أشارت دراسة حديثة إلى أن مرضى سرطان الدم لديهم خطر وفاة أقل بنسبة 61 في المائة إذا تناولوا الستاتينات مع العلاج.

«الشرق الأوسط» (أبو ظبي)
صحتك قلة الراحة قد ترفع مستوى الكورتيزول (رويترز)

هل تعاني من ارتفاع مستمر في مستويات الكورتيزول؟ 5 طرق لمحاربة ذلك

إذا كانت مستويات الكورتيزول لديك مرتفعة باستمرار، فلا تعتبر ذلك أمراً طبيعياً، بل عليك اتخاذ بعض الخطوات للسيطرة عليها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق يمكن أن تُشكّل الأسطح مستودعاً للبكتيريا خصوصاً في البيئات الطبية وعلى أسرّة المستشفيات (جامعة نوتنغهام)

ابتكار طلاء قاتل لفيروسات الإنفلونزا و«كورونا»

طوّر علماء بكلية الصيدلة بجامعة نوتنغهام الإنجليزية منتجاً جديداً من الراتنج الذي يستخدم في عمليات طلاء مجموعة متنوعة من الأسطح للقضاء على البكتيريا

صحتك يستخدم الباحثون أساليب مبتكرة لدراسة دور خصائص البروتين الدهني عالي الكثافة في صحة القلب (شترستوك)

عندما يصبح الكوليسترول الجيد... ضارّاً

وجد باحثون أن بعض مكونات الكوليسترول «الجيد» أو البروتينات الدهنية عالية الكثافة قد تكون سبباً لزيادة انتشار أمراض القلب والأوعية الدموية.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
صحتك التستوستيرون هو هرمون جنسي ويُعدّ هرمون الذكورة الرئيسي لدى الرجل (أ.ب)

منها ضعف التركيز... 6 علامات لانخفاض هرمون التستوستيرون لدى الرجال

قصور الغدد التناسلية، كما يُعرف أيضاً بنقص هرمون التستوستيرون (TD)، هو مشكلة قد تصيب الكثير من الرجال في مرحلة ما من حياتهم، من دون أن يدركوا الأمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

دراسة: الستاتينات تخفض خطر وفاة مرضى سرطان الدم بـ61 %

تناول الستاتينات مع أدوية السرطان لا يُسبب أي آثار جانبية خطيرة أو مُهددة للحياة (رويترز)
تناول الستاتينات مع أدوية السرطان لا يُسبب أي آثار جانبية خطيرة أو مُهددة للحياة (رويترز)
TT
20

دراسة: الستاتينات تخفض خطر وفاة مرضى سرطان الدم بـ61 %

تناول الستاتينات مع أدوية السرطان لا يُسبب أي آثار جانبية خطيرة أو مُهددة للحياة (رويترز)
تناول الستاتينات مع أدوية السرطان لا يُسبب أي آثار جانبية خطيرة أو مُهددة للحياة (رويترز)

أشارت دراسة حديثة إلى أن مرضى سرطان الدم لديهم خطر وفاة أقل بنسبة 61 في المائة إذا تناولوا الستاتينات مع العلاج، وفقاً لصحيفة «تلغراف».

يُشخَّص نحو 4500 شخص سنوياً بسرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL) أو سرطان الغدد الليمفاوية الصغيرة (SLL)، ويموت منهم أقل بقليل من ألف شخص.

لكن تشير الأبحاث إلى أن الستاتينات قد تكون وسيلة اقتصادية لخفض معدلات الوفيات بشكل كبير.

تعمل الستاتينات بشكل أساسي على خفض مستويات الكوليسترول، ولكنها تُحسِّن أيضاً وظيفة الأوعية الدموية بشكل عام، مما قد يُساعد الجهاز المناعي، ويبدو أن لها تأثيرات مضادة للالتهابات.

حلل باحثون من الإمارات العربية المتحدة السجلات الطبية لـ1467 مريضاً مصاباً بسرطان الدم الليمفاوي المزمن أو سرطان الغدد الليمفاوية الصغيرة، والذين شاركوا في 4 تجارب سريرية بين عامي 2012 و2019.

كان نحو ثلث المشاركين في الدراسة يتناولون أيضاً، بشكل غير ذي صلة، أدوية الستاتين، ووُجد أن خطر الوفاة لديهم انخفض بشكل ملحوظ خلال 5 سنوات.

«رابط قوي»

انخفض خطر الوفاة بالسرطان لدى المرضى الذين تناولوا أدوية الستاتين بنسبة 61 في المائة في المتوسط، و38 في المائة لأي سبب.

صرح الدكتور أحمد أبو حلوة، الأستاذ المساعد في ممارسة الصيدلة والعلاج الدوائي بجامعة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة: «هذا أول تقييم منهجي لعلاقة استخدام الستاتينات بنتائج البقاء على قيد الحياة لدى مرضى سرطان الدم الذين عولجوا بعوامل مستهدفة حديثة مثل إبروتينيب».

وقال: «تُبرز نتائجنا وجود صلة قوية بين استخدام الستاتينات وتحسين فرص البقاء على قيد الحياة لدى هذه الفئة من المرضى».

سرطان الدم الليمفاوي المزمن هو سرطان بطيء النمو يبدأ في الخلايا المكونة للدم في نخاع العظم، وهو أحد أكثر أشكال سرطان الدم شيوعاً.

يؤثر سرطان الغدد الليمفاوية الصغيرة، وهو أيضاً سرطان بطيء النمو، على نفس نوع الخلايا مثل سرطان الدم الليمفاوي المزمن ولكنه يبدأ في الأنسجة الليمفاوية مثل الطحال بدلاً من الخلايا المكونة للدم.

من المتوقع أن يموت نحو 12 في المائة من المرضى في غضون 5 سنوات من تشخيص أي من الحالتين، وهو ما يشير إلى أن الستاتينات يمكن أن تساعد في خفض هذه النسبة إلى نحو 5 في المائة.

من غير المعروف سبب قدرة الستاتينات على تحسين البقاء على قيد الحياة، على الرغم من أن العديد من الدراسات أظهرت أن الأدوية التي تُحسّن الصحة العامة يمكن أن تُساعد في الوقاية من أمراض خطيرة أخرى.

كما وجد البحث أن تناول الستاتينات مع أدوية السرطان لا يُسبب أي آثار جانبية خطيرة أو مُهددة للحياة، ما يُشير إلى أنها قد تكون إضافة آمنة للعلاج.

وأضاف الدكتور أبو حلوة: «لا تُمكّننا هذه النتائج من الجزم بأن الستاتينات تُحسّن نتائج علاج السرطان بشكل مباشر».

ومع ذلك، فإن بقاء هذا الارتباط قوياً حتى بعد مراعاة عوامل متعددة يجعله مجالاً مهماً للأبحاث المستقبلية.