أجرى رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في طهران، اليوم، مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
ووفق وسائل إعلام إيرانية، فقد بحث الجانبان وناقشا خلال اللقاء القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وتناولت المباحثات تطورات الحرب في غزة ولبنان، وجهود وقف إطلاق النار.
وكان رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري قد وصل إلى طهران قبل ظهر اليوم على رأس وفد، وذلك تلبية لدعوة من عراقجي.
وإضافة لملف تنسيق الجهود بين الدوحة وطهران بشأن الحرب في غزة ولبنان، ومنع التصعيد في المنطقة، تأتي زيارة المسؤول القطري قبل أسابيع من تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب السلطة في الولايات المتحدة؛ إذ تعكف الدبلوماسية القطرية على تقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران.
مصير قادة «حماس»
كما يأتي ملف مصير قيادة حركة «حماس» بعد تأكيد الخارجية القطرية مغادرتهم الدوحة. وطهران من بين العواصم المقترحة لاستقبالهم.
وكانت قطر تقود مع مصر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة «حماس»، بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة، وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين، وتعرقلت جهود التوصل إلى الصفقة الأخيرة، بعد رفض إسرائيل لها بدعوى أنها لا تلبي شروطها، وبدئها عملية عسكرية على مدينة رفح في السادس من مايو (أيار)، ثم السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.
وأعلنت الدوحة في وقت سابق تعليق الوساطة بين «حماس» وإسرائيل، وقالت «الخارجية» القطرية إنها اتخذت هذا القرار «نتيجة عدم الجدية ورفضها الابتزاز». ووفقاً للتصريحات الرسمية لوزارة الخارجية القطرية في ذلك الوقت، تم تعليق هذه الجهود بعد فشل التوصل إلى اتفاق في آخر جولة من المفاوضات.
كما تواجه الدوحة ضغوطاً أميركية لترحيل قادة حركة «حماس» من البلاد، وإغلاق المكتب السياسي للحركة. ويوم أمس، أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية أن قادة حركة «حماس» غادروا الدوحة، لكنه أضاف أنه «لم يتم إغلاق المكتب السياسي لحركة (حماس) في العاصمة القطرية بشكل نهائي».
وبعد تحذيرات أميركية لتركيا من استضافة قيادات «حماس»، نفى مصدر دبلوماسي تركي، الاثنين، التقارير التي تحدّثت عن نقل حركة «حماس» مكتبها السياسي إلى تركيا، مشيراً إلى أن أعضاء من الحركة يزورون البلاد بين الحين والآخر فقط.
وفي وقت لاحق اليوم الاثنين، نفت «حماس» التقارير، ووصفتها بأنها «محض شائعات يحاول الاحتلال (الإسرائيلي) ترويجها بين الحين والآخر».