مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

والد وريث نجل «النمر الأسود» يهدد بمقاضاة أخت الفنان الراحل  

زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)
زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)
TT

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)
زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود»، التي أكدت خلالها «البحث عن مقتنياته منذ سنوات من دون جدوى».

واتهمت منى، رامي بركات نجل الفنانة الراحلة هالة فؤاد والأخ غير الشقيق للفنان الراحل هيثم أحمد زكي ووريثه الشرعي، بـ«بيع كل شيء وعدم حفاظه على مقتنيات أخيها وتاريخه».

لكن عز الدين بركات، والد رامي وريث هيثم أحمد زكي نفى تبديد مقتنيات (النمر الأسود)، كما عبر عن اندهاشه من تصريحات أخت زكي وهدد بمقاضاتها، ووصف حديثها بأنه «غير منضبط ويحمل إساءة إلى نجله».

جدل متكرر بشأن مقتنيات الفنان الراحل أحمد زكي (أرشيفية)

وأضاف بركات لـ«الشرق الأوسط» أن «العلاقة بين هيثم ورامي كانت قوية للغاية»، وتساءل: «أين كانت أخت زكي منذ رحيله وطوال حياة هيثم؟».

وكانت أخت أحمد زكي قد أكدت ضياع مقتنيات أخيها وأوسمته، ومتعلقاته الخاصة بأعماله الفنية بعد بيع شقة كان يمتلكها في حي المهندسين بالجيزة (غرب القاهرة).

وطالبت الجهات المعنية في مصر بالنظر في قضية المقتنيات الخاصة بالفنان الراحل، التي يتجدد الحديث عنها بين الحين والآخر، كما طالبت أصدقاءه بالوسط الفني مساعدتها، مؤكدة أنها «تخوض حرباً من أجل البحث عن مقتنيات زكي، حتى إنها لا تعلم إن كان تم بيعها أو سرقتها». وفق تعبيرها.

وتوضح منى أنها «لا تجد دعماً أو مساندة من أحد، وأنها تريد مقتنيات أخيها للحفاظ على تاريخه ومشواره وليس من أجل الاحتفاظ بها في منزلها».

في السياق ذاته، قال محمد وطني، مدير أعمال الفنان أحمد زكي إن «بعض مقتنيات زكي تم تسلميها لوزارة الثقافة المصرية بعد رحيل نجله هيثم لعرضها في متحف، لكنه لا يعلم أي شيء عن مستجدات هذا الأمر».

زكي قدم أعمالاً مهمة (أرشيفية)

ولفت وطني إلى أن «الوزارة تواصلت معه للاطلاع على مقتنيات زكي بعد تسلمها للتأكد منها، لكنه أبلغهم حينها بوجود نقص كبير في متعلقاته».

ويؤكد وطني أنه تعمد عدم الوجود وقت تسلم رامي بركات لميراثه، مؤكداً أنه «حينما توفي أحمد زكي عرض عليه هيثم الاحتفاظ ببعض مقتنيات والده الخاصة لكنه رفض تجنباً للمشكلات»، وفق قوله.

وأوضح وطني أن «الفنان الراحل كان يقيم معظم أيام حياته في الفنادق ويذهب لبيته في أوقات قليلة جداً».

ورفض وطني اتهام أي شخص بالاستحواذ على مقتنيات الراحل، موضحاً أن إخوته من الأم لم يحصلوا على أي شيء من متعلقاته.

مع نبيلة عبيد في «الراقصة والطبال» (الشركة المنتجة)

وقبل مقتنيات زكي تعرضت مقتنيات نجوم مثل نور الشريف، وسمير صبري، للبيع والضياع.

وضمت المتعلقات المفقودة أو المبيعة سيناريوهات، وملصقات ترويجية لأعمال فنية، ومتعلقات وصوراً شخصية.

وفي عام 2022 رد بلال عبد الغني، محامي رامي بركات على أخت زكي التي اتهمته بـ«سرقة مقتنيات الفنان الراحل»، قائلاً إنه «سلّم جميع المقتنيات التي كانت بحوزته لوزارة الثقافة بمحاضر تسليم مكونة من 123 صفحة، تم تسجيل المقتنيات التي تم تسليمها بها».

وأشار إلى أنه «لم يكن معه جميع مقتنيات الراحل، ولكن ما كان لديه قام بتسليمه، ومن ضمنها الخنجر الذهبي الذي أشارت إليه أخت الراحل وادعت أنه لم يتم تسليمه».

ويعد الفنان أحمد زكي الذي رحل في 27 مارس (آذار) 2005، من أبرز الفنانين المصريين الذين برعوا في تجسيد أعمال السيرة الذاتية على شاشة السينما والتلفزيون، على غرار «الأيام»، و«ناصر 56» الذي قدمه عام 1996، و«أيام السادات» الذي جسد فيه شخصية الرئيس الراحل أنور السادات عام 2001، واختتم مشواره بفيلم «حليم».


مقالات ذات صلة

«موضوع عائلي 3» يعول على «الشخصيات الجديدة و«طابعه الأسري»

ماجد الكدواني والطفل جان رامز في لقطة من مسلسل «موضوع عائلي 3» (منصة شاهد)

«موضوع عائلي 3» يعول على «الشخصيات الجديدة و«طابعه الأسري»

بدأ متابعو المسلسل المصري «موضوع عائلي» مشاهدته مجدداً في موسمه الثالث عبر منصة «شاهد» الرقمية، حيث يعوّل المسلسل على الشخصيات الجديدة و«طابعه الأسري».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق السدحان يعرب عن سعادته الكبيرة بفيلم «ليل نهار» (إدارة مهرجان البحر الأحمر)

عبد الله السدحان لـ«الشرق الأوسط»: ابتعدت عن الإنتاج لأنه أرهقني

قال الفنان السعودي عبد الله السدحان إن مشاركته في السباق الدرامي الرمضاني لعام 2025 لم تحسم بعد لا سيما بعد ابتعاده عن الإنتاج وتركيزه على التمثيل فقط.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق مي عز الدين في لقطة من مسلسل «جزيرة غمام» (يوتيوب)

مي عز الدين تعود للظهور بمسلسل رمضاني

تعود الفنانة المصرية مي عز الدين للظهور والمنافسة بماراثون الدراما الرمضاني المقبل 2025 من خلال مسلسل «الحب كله».

داليا ماهر (القاهرة )
آسيا تشنغ هسين مي منتجة مسلسل «زيرو داي» تتحدث إلى مراسلي «رويترز» في تايبيه (رويترز)

مخاوف من مسلسل تايواني يحاكي الغزو الصيني للجزيرة

دراما تلفزيونية تايوانية جديدة تتصور وقوع غزو صيني للجزيرة تثير مخاوف من رد فعل بكين تجاه عرضها.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
يوميات الشرق لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)

​جمال سليمان: الدراما قادرة على تطييب جراح السوريين

قال الفنان السوري جمال سليمان إن الدراما السورية لعبت دوراً كبيراً في فضح نظام بشار الأسد وإنها قادرة على تطييب جراح السوريين.

انتصار دردير (القاهرة )

قصص ملهمة وعروض متنوعة تتوج الدورة الثانية لمهرجان الرياض للمسرح

المهرجان يساهم في تسليط الضوء على التنوع الثقافي والإبداعي (تصوير: تركي العقيلي)
المهرجان يساهم في تسليط الضوء على التنوع الثقافي والإبداعي (تصوير: تركي العقيلي)
TT

قصص ملهمة وعروض متنوعة تتوج الدورة الثانية لمهرجان الرياض للمسرح

المهرجان يساهم في تسليط الضوء على التنوع الثقافي والإبداعي (تصوير: تركي العقيلي)
المهرجان يساهم في تسليط الضوء على التنوع الثقافي والإبداعي (تصوير: تركي العقيلي)

اختتم «مهرجان الرياض للمسرح»، الخميس، دورته الثانية التي شهدت على مدى اثني عشر يوماً، مجموعة من العروض المسرحية المتنوعة، ومنصة محورية لدعم المسرحيين السعوديين، واكتشاف وتطوير المواهب الناشئة، والاحتفاء بالأعمال المميزة.

وقال سلطان البازعي الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية، إن المهرجان يساهم في تسليط الضوء على التنوع الثقافي والإبداعي، ويعكس أهمية استدامة الجهود لتطوير المشهد المسرحي السعودي، وتعزيز التفاعل مع التجارب المسرحية العالمية.

شارك في نسخة هذا العام 20 عرضاً سعودياً (تصوير: تركي العقيلي)

من جهته، أكد مدير المهرجان الدكتور راشد الشمراني، أن المهرجان شكَّل منصة استثنائية للإبداع المسرحي، حيث نجح في جمع نخبة من المبدعين والمواهب الواعدة على خشبة واحدة، في حدث يُبرز مدى تطور قطاع المسرح في المملكة.

وأشار إلى أن المهرجان أكد التزام المملكة بتعزيز دور المسرح لكونه من الركائز الثقافية المهمة، ويُمثل بداية لحقبة جديدة من الوعي الفني والإبداعي، تُساهم في اكتشاف المواهب وبناء جيل جديد من الفنانين المسرحيين القادرين على مواكبة التطورات العالمية.

المهرجان شكَّل منصة استثنائية للإبداع المسرحي السعودي (تصوير: تركي العقيلي)

وخلال الحفل، أعلنت الأعمال الفائزة وتكريم الفائزين بجوائز الدورة الثانية للمهرجان، وقدمها على خشبة المسرح، رئيس لجنة التحكيم المخرج السعودي عامر الحمود.

ونالت ‏«مسرحية غيمة» جائزة أفضل مكياج مسرحي، و ‏«مسرحية سليق وباقيت» جائزة أفضل أزياء مسرحية، و «مسرحية رشيد واللي سواه في بلاد الواه واه» جائزة أفضل موسيقى مسرحية، و‏«مسرحية كونتينر» جائزة أفضل إضاءة مسرحية، ‏و«مسرحية طوق» جائزة أفضل ديكور مسرحي.

شهد الحفل إعلان الأعمال الفائزة وتكريم الفائزين بجوائز الدورة الثانية للمهرجان (تصوير: تركي العقيلي)

وجائزة أفضل نص مسرحي، نالتها ‏«مسرحية قمم: الكاتب عبد العزيز اليوسف»، وجائزة أفضل إخراج مسرحي لـ«مسرحية كونتينر: المخرج عقيل عبد المنعم الخميس».

‏وعلى صعيد الجوائز الفردية، نالت ‏«آمال الرمضان» جائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ، وذهبت جائزة أفضل ممثل دور ثانٍ لـ«سعيد محمد عبد الله الشمراني»، وجائزة أفضل ممثلة دور أول لـ«فاطمة علي الجشي»، وجائزة أفضل ممثل دور أول، لـ«حسين يوسف».

يعكس المهرجان أهمية استدامة الجهود لتطوير المشهد المسرحي السعودي (تصوير: تركي العقيلي)

واختتمت سلسلة الجوائز، بتتويج «مسرحية طوق» بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل (المسار المعاصر)، و ‏«مسرحية حارسة المسرح» بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل (المسار الاجتماعي).

وتمثل الدورة الثانية للمهرجان امتداداً للنجاح الذي حققته الدورة الأولى، مع تطلعات طموحة لتقديم مزيد من الإبداع والتميز في السنوات المقبلة.

نجح المهرجان في جمع نخبة من المبدعين والمواهب الواعدة على خشبة واحدة (تصوير: تركي العقيلي)

وشارك في نسخة هذا العام، 20 عرضاً سعودياً مع برنامج شمل 3 ندوات، و6 ورشات عمل، و20 قراءة نقدية، وتوزعت العروض المشارِكة على مسارين؛ أحدهما للمسرح المعاصر وضم 11 عرضاً، والآخر للمسرح الاجتماعي وضم 9 عروض.

وشهدت الدورة الثانية من المهرجان، تكريم رائد المسرح السعودي، أحمد السباعي، الذي ساهم في إدخال المسرح إلى المملكة، وتطوير الفنون المسرحية، وأُقيم معرض فني يستعرض مسيرته الرائدة تضمّن عرضاً لمؤلفاته المسرحية والأدبية ومقتنياته الشخصية، إلى جانب الجوائز والشهادات التكريمية التي حصل عليها خلال مسيرته، وفيلماً وثائقياً يُبرز أبرز محطاته وإنجازاته الأدبية منذ الخمسينات، وصولاً إلى تأسيسه أول مسرح سعودي عام 1961م تحت اسم «دار قريش للتمثيل القصصي».