المركزي البرازيلي يحذر... رفع الفائدة قد يستمر إذا تفاقمت توقعات التضخم

مقر البنك المركزي عند غروب الشمس في برازيليا (رويترز)
مقر البنك المركزي عند غروب الشمس في برازيليا (رويترز)
TT

المركزي البرازيلي يحذر... رفع الفائدة قد يستمر إذا تفاقمت توقعات التضخم

مقر البنك المركزي عند غروب الشمس في برازيليا (رويترز)
مقر البنك المركزي عند غروب الشمس في برازيليا (رويترز)

قال البنك المركزي البرازيلي يوم الثلاثاء إن أي تدهور إضافي في توقعات التضخم قد يطيل دورة التشديد النقدي، مع استمرار الإجراءات التي يتخذها البنك المركزي باعتبارها «عنصراً أساسياً» في توجيه التوقعات نحو الهدف البالغ 3 في المائة.

وفي محضر الاجتماع الذي عقد في 5 - 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما قام صانعو السياسة بتسريع وتيرة التشديد برفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس ليصل إلى 11.25 في المائة، أشار البنك المركزي إلى أن المخاوف الأخيرة بشأن زيادة الإنفاق العام واستدامة الإطار المالي للبلاد قد أثرت بشكل كبير على أسعار الأصول وتوقعات السوق.

ورغم رفع البنك المركزي لأسعار الفائدة مرتين منذ سبتمبر (أيلول) وإشارته إلى المزيد من الرفع في المستقبل، فإن توقعات التضخم في السوق استمرت في الابتعاد عن الهدف وسط آفاق أكثر تحدياً للتضخم، والتي تتسم بضعف الريال البرازيلي مقابل الدولار الأميركي، ونشاط اقتصادي أقوى من المتوقع، وسوق عمل ضيقة.

ويشمل هذا السياق الضغوط التضخمية الناجمة عن مقترحات السياسات من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، وعدم اليقين بشأن المالية العامة للبرازيل، وهو ما أدى إلى رفع علاوات المخاطرة على أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية.

وكان فريق الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الاقتصادي قد أشار إلى أنه سيتم تقديم حزمة للحد من الإنفاق الإلزامي بعد انتهاء الانتخابات البلدية في أكتوبر (تشرين الأول).

ومع ذلك، ورغم سلسلة من الاجتماعات مع الوزراء، فقد صرح الزعيم اليساري بأنه لم يتخذ بعد قراراً بشأن ذلك.

وفي المحضر، أكد البنك المركزي على ضرورة وجود قواعد مالية مستدامة، وقال إن «خفض نمو الإنفاق، وخاصة بطريقة هيكلية أكثر، قد يحفز حتى النمو الاقتصادي على المدى المتوسط من خلال تأثيره على الظروف المالية، وعلاوة المخاطرة، وتحسين تخصيص الموارد».

وفيما يتعلق بالولايات المتحدة، شدد صناع السياسة على استمرار حالة عدم اليقين العالية بشأن وتيرة انخفاض التضخم وتباطؤ الاقتصاد، وأضافوا أن التحولات المحتملة في السياسات الاقتصادية - مثل التحفيزات المالية، والقيود على العرض في سوق العمل، والرسوم الجمركية الجديدة - تزيد من شكوك التوقعات.


مقالات ذات صلة

تقرير دولي: منظومات ذكية ومجتمعات ممكّنة تشكل مستقبل الاقتصاد الرقمي

الاقتصاد جانب من اجتماع خلال منتدى حوكمة الإنترنت الذي عقد مؤخراً بالعاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

تقرير دولي: منظومات ذكية ومجتمعات ممكّنة تشكل مستقبل الاقتصاد الرقمي

كشف تقرير دولي عن عدد من التحديات التي قد تواجه الاقتصاد الرقمي في العام المقبل 2025، والتي تتضمن الابتكار الأخلاقي، والوصول العادل إلى التكنولوجيا، والفجوة…

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نمو إيرادات القطاع غير الربحي بنسبة 33 % في عام 2023 (واس)

القطاع غير الربحي في السعودية يحقق نمواً ملحوظاً بإيرادات تتجاوز 14.5 مليار دولار

ارتفع إجمالي إيرادات منظمات القطاع غير الربحي في السعودية إلى 54.4 مليار ريال (14.5 مليار دولار) في عام 2023، بنمو نسبته 33 في المائة مقارنةً بعام 2022.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد سفينة حاويات تغادر ميناء قينغداو في شرق الصين (أ.ف.ب)

البنك الدولي يرفع توقعاته للنمو في الصين

رفع البنك الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين لعامي 2024 و2025، لكنه حذر من ضعف ثقة المستهلكين والشركات، إلى جانب التحديات في قطاع العقارات

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مبنى البنك المركزي التركي (رويترز)

«المركزي التركي» يخفض سعر الفائدة إلى 47.50 %

خفض «المركزي التركي» سعر فائدة «إعادة الشراء لمدة أسبوع (الريبو)»، المعتمد معياراً أساسياً لأسعار الفائدة، من 50 إلى 47.50 في المائة، متجاوزاً التوقعات السابقة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد مشاة أمام مبنى وزارة المالية بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

اليابان تتوقع أول فجوة إيجابية في الناتج منذ 7 سنوات

قالت الحكومة اليابانية، يوم الخميس، إنها تتوقَّع تعافي الناتج الاقتصادي إلى قدرته الكاملة في السنة المالية المقبلة، لأول مرة في 7 سنوات.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

«المجلس الاقتصادي» ينوّه بقدرة السعودية على مواجهة التحديات العالمية

المجلس استعرض أداء برامج تحقيق الرؤية والاستراتيجيات الوطنية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)
المجلس استعرض أداء برامج تحقيق الرؤية والاستراتيجيات الوطنية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)
TT

«المجلس الاقتصادي» ينوّه بقدرة السعودية على مواجهة التحديات العالمية

المجلس استعرض أداء برامج تحقيق الرؤية والاستراتيجيات الوطنية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)
المجلس استعرض أداء برامج تحقيق الرؤية والاستراتيجيات الوطنية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)

نوّه «مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية» السعودي، الخميس، بقدرة البلاد على مواجهة تحديات الاقتصاد العالمي، في ظل التحسن الملحوظ بالقطاع غير النفطي، والأنشطة الصناعية، ضمن الجهود المتواصلة لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».

جاء ذلك خلال اجتماعه عبر الاتصال المرئي، حيث استعرض التقرير الاقتصادي لشهر ديسمبر (كانون الأول) المتضمن تحليلًا لأبرز مستجدات الاقتصاد العالمي والتحديات التي تواجهه، والآثار المترتبة على الأسواق الناشئة، وانعكاسات ذلك على الاقتصاد الوطني.

وناقش المجلس تقرير برامج تحقيق الرؤية للربع الثالث من عام 2024، الذي احتوى على أبرز إنجازاتها وأهدافها الاستراتيجية، ونظرة شاملة على أدائها، والجهود القائمة، والتطلعات المستقبلية، حيث أشار إلى استمرار التقدم الملحوظ على مختلف الأصعدة.

واطلع على عرض حول أداء الأجهزة العامة خلال الربع الثالث من عام 2024، والأعمال الرامية إلى دعمها وتمكينها لتحقيق مستهدفات الرؤية، ونتائج أداء الاستراتيجيات الوطنية، والتطلعات المستقبلية.

وأكد العرض مواصلة الجهود الداعمة لتلك الجهات عبر جلسات مراجعة الأداء الحكومي، ومتابعة الخطط لتحسينه، ومساندتها في تحقيق مستهدفاتها.

وتطرق الاجتماع إلى ملخص تقريرَي «الرقم القياسي لأسعار المستهلك» و«أسعار الجملة» لشهر أكتوبر (تشرين الأول) 2024، والملخص التنفيذي للتجارة الخارجية لشهر سبتمبر (أيلول) الماضي، والتقارير الأساسية التي بني عليها.