لهذه الأسباب نحتاج إلى الضوضاء لنتمكن من النوم

نقضي ما يقرب من ثلث حياتنا في النوم ومع ذلك لا يزال كثير منا لا يعرف كيفية القيام بذلك بشكل صحيح (أرشيفية - رويترز)
نقضي ما يقرب من ثلث حياتنا في النوم ومع ذلك لا يزال كثير منا لا يعرف كيفية القيام بذلك بشكل صحيح (أرشيفية - رويترز)
TT

لهذه الأسباب نحتاج إلى الضوضاء لنتمكن من النوم

نقضي ما يقرب من ثلث حياتنا في النوم ومع ذلك لا يزال كثير منا لا يعرف كيفية القيام بذلك بشكل صحيح (أرشيفية - رويترز)
نقضي ما يقرب من ثلث حياتنا في النوم ومع ذلك لا يزال كثير منا لا يعرف كيفية القيام بذلك بشكل صحيح (أرشيفية - رويترز)

ربما سمعت من قبل أن الضوضاء تساعد بعض الأشخاص على النوم.

يقول بعض الخبراء ومقدمو الرعاية الصحية إن ما يطلق عليه الضوضاء البنية وهي (نغمات الجهير الثقيلة) والضوضاء البيضاء وهي (صوت ثابت)، يمكن أن تساعد الأشخاص على النوم من خلال إخفاء الضوضاء الخارجية وتعزيز الاسترخاء.

ربما تكون قد صادفت أيضاً تطبيقات الضوضاء البيضاء التي تضم مقاطع صوتية لتشغيل المروحة في الليل، وصوت الطريق السريع.

لكن لماذا تساعد الضوضاء الخلفية علي النوم لكثير من الأشخاص؟

وفقاً للأطباء وخبراء النوم، هناك في الواقع عدة أسباب قد تجعلنا نحتاج أو نريد الضوضاء للنوم، وفقا لما ذكرته صحيفة «هاف بوست» الأميركية.

قد تعاني القلق

قد تتسابق الأفكار في عقلك بمجرد وجودك في جو صامت، وتتلاحق الأصوات داخل رأسك عن مهامّ لم تنجَز مثل مشاوير البقالة، أو مواقف تعرضت لها خلال اليوم، لذا من المنطقي أن تكون هناك حاجة إلى أي شيء آخر مريح.

أوضحت شيلبي هاريس، مديرة صحة النوم في «Sleepopolis»، قائلة: «بالنسبة لأولئك الذين يعانون القلق، يمكن أن يؤدي الصمت إلى سباق الأفكار في عقولهم، لذا فإن وجود بعض الضوضاء في الخلفية يمكن أن يكون مهدئاً».

وبالإضافة إلى توفير الراحة، يمكن للأصوات أن تشتت الانتباه عن الأفكار المُقلقة.

قال الدكتور نيل هاريش باتيل، طبيب الطب العائلي في مستشفى بروفيدنس سانت جوزيف بجنوب كاليفورنيا: «قد يستخدم الأشخاص الذين يعانون القلق أو لديهم أفكار متسارعة، الصوت والموسيقى لتجنب النظر داخل عقولهم، قد يتجنب بعض الأشخاص الصمت؛ لأنه يجبرهم على الجلوس دون انقطاع مع تدفق أفكارهم».

تخفف من الإزعاج المحيط بك

يمكن أن يكون جميع أنواع الإزعاجات موجودة حولك في الليل، مثل زملاء السكن الذين يعودون إلى المنزل متأخرين، وصفارات سيارات الإسعاف والشرطة الصاخبة.

لذا يمكن أن تكون ضوضاء أخرى ممتعة، مثل لحن هادئ أو برنامج تلفزيوني خفيف الظل، موضع ترحيب هادئ يساعدك على النوم.

وقالت دانييلا ماركيتي، طبيبة ومتخصصة معتمَدة في النوم: «الضوضاء البيضاء مفيدة بشكل خاص لمرضاي الذين يعانون طنين الأذن، والذين يجدون أنه من الأفضل التركيز على صوت مختلف عن الرنين الذي يختبرونه عادةً».

وأضافت: «يمكن أن تكون مفيدة أيضاً للأشخاص الذين يعيشون في المناطق الحضرية التي قد يكون بها تلوث ضوضائي كبير. كما أن لها فوائد لعمال المناوبات الليلية، الذين قد يحتاجون إلى التغلب على ضوضاء النهار للنوم».

وأوصت بالحفاظ على مستوى الضوضاء عند 60 ديسيبل أو أقل. وهذا يضاهي حجم محادثة عادية.

قد تكون مصاباً باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

شرحت هاريس كيف قد يكون اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط مؤثراً على النوم، وقالت: «غالباً ما يجد الأشخاص المصابون بالاضطراب أن الأصوات الثابتة تساعدهم على التركيز والاسترخاء».

يمكن أن تساعد الأدوية والمكملات الغذائية وممارسة روتين النوم، وحتى بعض التطبيقات أيضاً، الأشخاص المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط على النوم.

الصمت يمكن أن يكون غير مريح

عندما تكون حياتنا غالباً مليئة بالانشغال المستمر والضوضاء والركض في جميع أنحاء المدينة، فإن الصمت يشكل تناقضاً صارخاً ومزعجاً.

ويشير الخبراء إلى أن الناس «تستخدم الضوضاء الخارجية لأنهم اعتادوا مستويات منخفضة من الصوت في الخلفية، ويشعرون بعدم الارتياح في الصمت».

قد يبدو الصمت مزعجاً، بهذه الطريقة، مما قد يجعل من الصعب على أدمغتنا أن تنطفئ وتسترخي وتغفو.

نشأت وسط عائلة كبيرة

ذكر المتخصصون في النوم أن الأشخاص يعتادون النوم مع الضوضاء لأنهم نشأوا في بيئات صاخبة.

يمكن أن تكون الضوضاء في الليل مألوفة بسبب أفعالنا أيضاً. وقالوا: «يمكن تدريب أدمغتنا، تماماً مثل أي شيء آخر. لذلك، إذا بدأ الشخص استخدام الضوضاء لمساعدته على النوم، فسوف يعتاد الحاجة إلى نوع من التحفيز للنوم».

كيف تجعلنا الضوضاء نشعر بأننا أقل وحدة

إن الافتقار إلى الضوضاء يعني غالباً الافتقار إلى الأشخاص من حولك، مما قد يُشعرك بالوحدة.

قال الطبيب باتيل: «يخشى بعض الأشخاص أن يكونوا وحدهم، ومن ثم يشعرون بأن وجود صوت يملأ الصمت هو وسيلة للشعور بوجود أشخاص حولهم».

قد تكون هذه هي الحال بشكل خاص للأفراد الذين فقدوا شريكهم، أو يعيشون بمفردهم لأول مرة.


مقالات ذات صلة

نشاط واحد قد يعزز من صحة عقلك بشكل كبير... ما هو؟

صحتك مسافرون  بمطار هامبورج، مع بدء إجازة عيد الميلاد (د.ب.أ)

نشاط واحد قد يعزز من صحة عقلك بشكل كبير... ما هو؟

الخبراء يقولون إن هناك ترابطاً بين الإجازات والفوائد الصحية المؤثرة على صحتك الإدراكية والعقلية، إليك كيف يمكن للسفر أن يحسِّن من صحة دماغك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يمكن للعواطف أن تجعل الأشياء أسهل في التذكّر (سيكولوجي توداي)

كيف تجعل ذكرياتك «تعيش مدة أطول»؟

كل لحظة وكل ذكرى تثير استجابة عاطفية معينة، ويمكن للعواطف أن تجعل تذكّر الأشياء أسهل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ربطت عدد من الدراسات السابقة بين منتجات العناية بالبشرة والدماغ والجهاز العصبي (رويترز)

كيف تؤثر منتجات العناية بالبشرة على العقل والمزاج؟

ربطت عدد من الدراسات السابقة بين منتجات العناية بالبشرة والدماغ والجهاز العصبي، حيث أشارت إلى أن هذه المنتجات تؤثر على العقل والمزاج.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لا تركز على ما فقدتَ من مال أو فرص من أجل تعزيز الشعور الإيجابي (أرشيفية-رويترز)

5 عبارات يكررها الأشخاص الأقوياء لتفادي الأوقات الصعبة

غالباً ما يؤمن الأشخاص الأقوياء عقلياً بخمس مقولات، وفق الخبير النفسي سكوت موتز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك السعادة تقل عند مقارنة نفسك بالآخرين (أرشيفية - رويترز)

3 أفعال تجنّبها لتشعر بالسعادة الحقيقية

هل تساءلت يوماً عن سبب شعورك بأن السعادة بعيدة المنال؟

«الشرق الأوسط» (لندن)

إنقاص 500 سُعر حراري خلال اليوم يساعد في خفض الوزن

تقليل الوجبات بواقع 500 سُعر حراري يومياً هو بداية جيدة لإنقاص الوزن (رويترز)
تقليل الوجبات بواقع 500 سُعر حراري يومياً هو بداية جيدة لإنقاص الوزن (رويترز)
TT

إنقاص 500 سُعر حراري خلال اليوم يساعد في خفض الوزن

تقليل الوجبات بواقع 500 سُعر حراري يومياً هو بداية جيدة لإنقاص الوزن (رويترز)
تقليل الوجبات بواقع 500 سُعر حراري يومياً هو بداية جيدة لإنقاص الوزن (رويترز)

أكد باحثون في الولايات المتحدة أن تقليل حجم الوجبات الغذائية التي يتناولها الشخص كل يوم، هو المفتاح الرئيس لإنقاص الوزن بشكل عام.

ووفق المختبر الوطني الأميركي للأبحاث الطبية، فإن تقليل الوجبات بواقع 500 سُعر حراري يومياً، هو بداية جيدة لإنقاص الوزن بواقع رطل أسبوعياً.

ووفقا لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، تقول مؤسسة «هارفارد هيلث» للدراسات الصحية إنه من بين المعادلات الحسابية السهلة لقياس عدد السعرات الحرارية التي ينبغي تناولها يومياً هي «حاصل ضرب الوزن في 15».

ويمثل الناتج عدد السعرات التي ينبغي تناولها يومياً للحفاظ على الوزن، وبالتالي فإن خفض الكمية نفسها من السعرات يومياً سوف يؤدي إلى إنقاص الوزن.

وتقول سامانثا هيلر خبيرة التغذية في معهد لانغون للصحة التابعة لجامعة نيويورك إن احتساب السعرات الحرارية لا يكفي في حد ذاته لإنقاص الوزن.

وأوضحت أن «الكل يريد حلولاً سريعة لإنقاص الوزن، ولكن ذلك لا يحدث بين عشية وضحاها، فإن زيادة الوزن أو إنقاصه لا يحدث بسرعة».

وتنصح سامانثا، في تصريحات للموقع الإلكتروني «هيلث داي» المتخصص في الدراسات الطبية، بضرورة اتباع برامج متخصصة في التغذية وإنقاص الوزن، أو زيارة متخصصين في التغذية لتحقيق النتائج المرجوة.

وأضافت: «ولكن الأمر الأكثر أهمية هو أن تتمتع بالصحة وليس بالنحافة، وأن يجد كل شخص نمط الحياة المستدام الملائم له».