اتهام روسي بـ«الخيانة العظمى» بعد سجنه لإحراقه نسخة من المصحفhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5077242-%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7%D9%85-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A-%D8%A8%D9%80%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B8%D9%85%D9%89-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%B3%D8%AC%D9%86%D9%87-%D9%84%D8%A5%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%87-%D9%86%D8%B3%D8%AE%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%AD%D9%81
اتهام روسي بـ«الخيانة العظمى» بعد سجنه لإحراقه نسخة من المصحف
نيكيتا جورافيل (وسائل إعلام روسية)
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
اتهام روسي بـ«الخيانة العظمى» بعد سجنه لإحراقه نسخة من المصحف
نيكيتا جورافيل (وسائل إعلام روسية)
أعلنت محكمة روسية، اليوم (الجمعة)، ملاحقة روسي بتهمة «الخيانة العظمى»، وحددت جلسة أولى لمحاكمته في 14 نوفمبر (تشرين الثاني)، علماً أنه سبق أن سُجن وتعرض للضرب في الشيشان لإحراقه نسخة من المصحف.
وأوقف نيكيتا جورافيل في مايو (أيار) 2023، وكان يومها في عامه التاسع عشر، لإحراقه نسخة من القرآن في فولغوغراد جنوب غربي روسيا.
ثم نقل إلى الشيشان بناءً على طلب هذه الجمهورية الروسية ذات الغالبية المسلمة في القوقاز، التي يحكمها رمضان قديروف بقبضة حديدية، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
ولاحقاً، عُرضت مشاهد تظهر ابن قديروف، آدم (15 عاماً) يعتدي بالضرب على جورافيل.
وتباهى قديروف بما قام به ابنه الذي عُدَّ «بطل جمهورية الشيشان»، وكُرّم مراراً في شكل رسمي بمناطق روسية عدة.
الزعيم الشيشاني رمضان قديروف ينشر مقطع فيديو لأبنه آدم وهو يضرب شخصا متهما بحرق القرآن الكريم في أحد مراكز الحبس الاحتياطي pic.twitter.com/jqMUSg9TKz
وحُكم على نيكيتا جورافيل بالسجن ثلاثة أعوام ونصف العام بتهمة «التخريب» و«الإساءة إلى المشاعر الدينية».
وفي ملف منفصل، يواجه جورافيل السجن حتى 20 عاماً بتهمة «الخيانة العظمى»، وفق ما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن محكمة منطقة فولغوغراد.
ويُتهم جورافيل هذه المرة بأنه سلّم أجهزة الأمن الأوكرانية مقطعاً مصوراً لقطار يقل معدات عسكرية روسية في مارس (آذار) 2023، بحسب ما نقلت الوكالات الروسية عن محققين.
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، تكررت قضايا «التجسس» و«الخيانة» و«الإرهاب» و«التخريب» في روسيا مع إصدار المحاكم أحكاماً مشددة جداً فيها.
ويؤيد رمضان قديروف الذي يحكم الشيشان منذ نحو عشرين عاماً، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، علماً أنه مُتهم بارتكاب انتهاكات بالجملة لحقوق الإنسان في الشيشان.
تعد الأيام الأولى أو أيام الإطلاق أياماً «مثيرة ومرعبة» بالقدر نفسه بالنسبة لمؤسسي الشركات الناشئة، لكنها كانت أسوأ بكثير من المعتاد بالنسبة لشيفون راف وزوجها.
وجّه الادعاء الروسي تهمة الخيانة إلى روسي يقضي عقوبة سجن منذ فبراير لإدانته بإحراق نسخة من المصحف، واتهموه بتسليم مقاطع مصورة لتحركات عسكرية إلى أوكرانيا.
لافروف: التعاون العسكري والأمني مع كوريا الشمالية يضمن «حل مشكلات الطرفين»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5077182-%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%B9-%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D8%B6%D9%85%D9%86-%D8%AD%D9%84-%D9%85%D8%B4%D9%83%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%81%D9%8A%D9%86
لافروف: التعاون العسكري والأمني مع كوريا الشمالية يضمن «حل مشكلات الطرفين»
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيرته الكورية الشمالية تشوي سونغ هي في موسكو الجمعة (إ.ب.أ)
عكس توقيت زيارة وزيرة كوريا الشمالية، تشوي سونغ هي، إلى موسكو وأجندة محادثاتها مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، تَعَمُّد الطرفين توجيه رسالة مباشرة إلى الغرب، على خلفية ازدياد التقارير حول نشر قوات من كوريا الشمالية في روسيا تمهيداً لزجها على خطوط التماس في أوكرانيا.
وكان لافتاً أن محادثات الوزيرين ركزت بشكل أساسي على ملف التعاون العسكري والأمني بين البلدين، ورأى الوزير الروسي في مستهل اللقاء أن تعاون جيشي البلدين والأجهزة الأمنية لدى موسكو وبيونغ يانغ يشكل الضمانة الأساسية لحماية مصالح الطرفين و«حل المشكلات التي تواجهها روسيا وكوريا الديمقراطية».
وقال لافروف إن «اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وكوريا الديمقراطية تهدف لتحقيق الاستقرار في منطقة شمال شرقي آسيا... لقد أرست اتفاقية الشراكة الاستراتيجية أساساً متيناً لمواصلة تعميق علاقاتنا في جميع مجالات جدول الأعمال الثنائي، وهي تهدف أيضاً إلى لعب دور في استقرار منطقة شمال شرقي آسيا، وعلى نطاق أوسع في قارتنا بأكملها».
ورأى وزير الخارجية الروسي أن العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ وصلت إلى مستوى «عالٍ غير مسبوق» خلال السنوات الأخيرة. وخاطب نظيرته قائلاً: «تم تطوير اتصالات وثيقة بين الجيشين وأجهزة المخابرات في البلدين؛ ما يجعل من الممكن حل المشكلات المهمة لأمننا وأمن بلادكم».
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، وقَّعا في يونيو (حزيران) الماضي، خلال زيارة بوتين إلى بيونغ يانغ، اتفاقية شراكة شاملة حلت مكان المعاهدة الأساسية للصداقة وحسن الجوار والتعاون بين روسيا وكوريا الشمالية الموقَّعة في عام 2000.
ونصت المادة الرابعة من المعاهدة على أنه إذا تَعَرَّضَ أحد الطرفين لهجوم مسلح من قبل دولة أخرى، أو دول عدة، ووجد نفسه في حالة حرب، فسيقوم الطرف الآخر على الفور بتقديم المساعدة العسكرية وغيرها من المساعدات بجميع الوسائل المتاحة.
بالإضافة إلى ذلك، ووفق المادة الثامنة، ينشئ الطرفان آليات للأنشطة المشتركة من أجل تعزيز القدرات الدفاعية بما يخدم منع الحرب، فضلاً عن ضمان السلام والأمن الإقليميين والدوليين.
وكانت موسكو قد نفت في البداية صحة تقارير غربية عن نشر قوات كورية شمالية في روسيا، كما نفت صحة معطيات ترددت قبل ذلك، عن تزويد كوريا الشمالية لروسيا بتقنيات صاروخية وكميات كبرى من ذخائر المدفعية، لكن الكرملين عاد في وقت لاحق ليؤكد بشكل غير مباشر توسيع التعاون العسكري بشكل غير مسبوق. وقال الرئيس فلاديمير بوتين قبل يومين إن «قضية تقديم المساعدات العسكرية المتبادلة مع كوريا الديمقراطية هي مسألة سيادية، والبلدان وحدهما يقرران ما إذا كان ذلك يقتصر على تبادل الخبرات والتدريبات المشتركة أم تطبيق شيء ما آخر». بدورها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا إن «التفاعل في المجال العسكري مع بيونغ يانغ لا ينتهك القانون الدولي»، ووصفت الانتقادات الغربية بهذا الشأن بأنها «حشو وضجيج فارغ».
في المقابل، أشارت تقارير صدرت عن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وبلدان غربية أخرى، إلى أن كوريا الشمالية نشرت ما يقرب من 10 آلاف عسكري في روسيا، تم إرسالهم إلى منطقة كورسك التي تسيطر القوات الأوكرانية على أجزاء منها. وأعلنت أوكرانيا، الجمعة، أن لديها معطيات مؤكدة عن هوية قائد تلك القوات.
وجاء حديث لافروف ليؤكد من جانب آخر أن موسكو وبيونغ يانغ تتجهان نحو الكشف أكثر عن حجم ومستويات التعاون العسكري والأمني بين البلدين.
وزيرة خارجية كوريا الشمالية أكدت خلال اللقاء أن بلادها «ليس لديها أدنى شك في حتمية انتصار روسيا في الصراع في أوكرانيا، ونقف بثبات إلى جانب رفاقنا الروس».
وقالت الوزيرة إن روسيا «في ظل القيادة الحكيمة للرئيس المحترم فلاديمير بوتين، ستحقق بالتأكيد نصراً كبيراً في كفاحها المقدس لحماية الحقوق السيادية وحماية أمن البلاد».
وجددت تشوي سونغ هي، اتهام واشنطن بتأجيج الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وقالت إن «الوضع في المنطقة وصل إلى حالة خطيرة للغاية وغير مستقرة، وبات يهدد أمن شبه الجزيرة ومنطقة شمال شرقي آسيا برمتها بسبب تصرفات الولايات المتحدة وحلفائها».
اللافت أن الإقرار الروسي بتوسيع حجم التعاون العسكري والاستخباراتي مع كوريا الشمالية، تَزَامَنَ مع الكشف للمرة الأولى عن جوانب تتعلق بالشق العسكري للتعاون مع إيران الحليف الثاني المهم لروسيا في الحرب الأوكرانية.
وقبل المحادثات مع نظيرته الكورية الشمالية، كان لافروف قد تَطَرَّقَ إلى هذا الموضوع خلال مداخلة أمام مؤتمر أمني.
وقال الوزير الروسي إن بلاده سوف توقِّع في القريب العاجل اتفاقية شراكة شاملة مع إيران. وأضاف: «يتم الآن إعداد الاتفاقية للتوقيع عليها في المستقبل القريب». وقال لافروف: «هناك سيتم تأكيد رغبة الأطراف في تعاون أوثق في مجال الدفاع، والتفاعل لصالح السلام والأمن على المستويين الإقليمي والعالمي».
وأعلنت موسكو منذ أكثر من شهرين أن التحضيرات جارية لتوقيع الاتفاقية الجديدة مع طهران، ووصفتها بأنها «تضع أساساً لتعاون وثيق لعقود طويلة مقبلة». لكن هذه المرة الأولى التي يتم فيها الكشف بشكل مباشر عن تضمين الاتفاقية بنوداً حول الدفاع المشترك، وتطوير التعاون في المجالات العسكرية والأمنية، على غرار الاتفاقية الموقَّعة مع كوريا الشمالية.