خامنئي: حزب الله «أقوى مُدافع عن لبنان»

جدارية لرئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفيّ الدين تعلو واجهة أحد المباني في طهران (رويترز)
جدارية لرئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفيّ الدين تعلو واجهة أحد المباني في طهران (رويترز)
TT

خامنئي: حزب الله «أقوى مُدافع عن لبنان»

جدارية لرئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفيّ الدين تعلو واجهة أحد المباني في طهران (رويترز)
جدارية لرئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفيّ الدين تعلو واجهة أحد المباني في طهران (رويترز)

اعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي، الخميس، أنّ حزب الله الذي تدعمه طهران ماليا وعسكريا هو "أقوى مُدافع عن لبنان" في مواجهة إسرائيل التي تشنّ منذ شهر غارات عنيفة على مواقع للتنظيم الشيعي في لبنان.

وفي بيان بالعربية نشره على حسابه في منصة إكس، قال خامنئي "لا يزال حزب الله اليوم أقوى مُدافع عن لبنان، وأصلب درع يتصدّى لأطماع الكيان الصهيوني الذي يسعى منذ زمن بعيد إلى تقسيم لبنان". وأتى تصريح خامنئي في معرض تقديمه "التهنئة والتعزية بشهادة" رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفيّ الدين الذي أكّد الحزب الأربعاء مقتله في غارة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

وكان صفي الدين المرشح الأبرز لتولي منصب الأمين العام للحزب خلفا لحسن نصر الله الذي قتل بدوره في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي. وفي بيانه شدّد المرشد على أنّ "الجمهورية الإسلامية ستواصل، كما جرت عادتها، دعم مجاهدي القدس والمقاومين"، معتبرا أنّ حزب الله "استطاع صون لبنان من خطر التقسيم والانهيار مجددا، وإحباط تهديد الكيان الغاصب". واعتبر خامنئي أيضا أنّ حزب الله "أزال خطر غصب جنوب الليطاني وصور وغيرها من مدن تلك المنطقة، واحتلالها، وضمّها إلى فلسطين المغصوبة والمحتلة".

وفتح حزب الله في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 "جبهة إسناد" لحماس عبر الحدود اللبنانية. لكن منذ 23 سبتمبر (أيلول) الجاري، تصاعدت حدة المواجهة بينه وبين إسرائيل التي تشنّ غارات مدمّرة تتركز خصوصا على مناطق في جنوب لبنان وشرقه وعلى الضاحية الجنوبية لبيروت.


مقالات ذات صلة

غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت

المشرق العربي دخان يتصاعد فوق الضاحية الجنوبية لبيروت بعد غارة إسرائيلية (رويترز)

غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، فجر اليوم (الأحد)، بأن غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي دخان يتصاعد وسط الأعمال العدائية المستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية بالقرب من الحدود 26 أكتوبر 2024 (رويترز)

«حزب الله» يصدر تحذيراً لإخلاء مستوطنات

أصدر «حزب الله»، السبت، تحذيراً، عبر مقطع فيديو، دعا فيه سكان أكثر من «20 مستوطنة إسرائيلية إلى الإخلاء فوراً».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي عناصر من الجيش اللبناني خلال تشييع رسمي للضابط محمد فرحات الذي قُتل بغارة إسرائيلية في الجنوب (إ.ب.أ) play-circle 00:40

إسرائيل تستكمل مسار تفجير قرى المنطقة الحدودية بجنوب لبنان

وسّع «حزب الله»، السبت، دائرة استهدافاته للمناطق السكنية في شمال إسرائيل، طالت 5 بلدات ومستعمرات، واستأنف قصف مواقع عسكرية في العمق.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا مسافرون ينتظرون الصعود إلى طائرتهم في مطار بيروت الدولي (أ.ف.ب)

لبنانيون لجأوا إلى فرنسا: «هدير الطائرات لا يزال في آذاننا»

وصلت اللبنانية جمانة سليمان حيدر مؤخراً إلى فرنسا هرباً من الحرب في بلادها، وقالت: «ما زلت أسمع هدير الطائرات الإسرائيلية مخترقة جدار الصوت».

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي نتنياهو وغالانت في غرفة تحت الأرض بمقر وزارة الدفاع يتابعان الضربة الموجهة لإيران (وزارة الدفاع الإسرائيلية)

مخاوف من انعكاسات سلبية لبنانياً بعد «محدودية» الضربة لإيران

من المبكر الحكم على نتائج الضربة الإسرائيلية المحدودة والمنسّقة مع الأميركيين لإيران، وما إذا كانت ستنعكس إيجاباً على الوضع اللبناني وتؤدي إلى احتواء التصعيد

يوسف دياب (بيروت)

ضربة إسرائيلية لإيران «تحت السقف الأميركي»

صورة من فيديو يظهر تصاعد الدخان من موقع عسكري في ضواحي طهران (شبكات التواصل)
صورة من فيديو يظهر تصاعد الدخان من موقع عسكري في ضواحي طهران (شبكات التواصل)
TT

ضربة إسرائيلية لإيران «تحت السقف الأميركي»

صورة من فيديو يظهر تصاعد الدخان من موقع عسكري في ضواحي طهران (شبكات التواصل)
صورة من فيديو يظهر تصاعد الدخان من موقع عسكري في ضواحي طهران (شبكات التواصل)

تعرّضت إيران، فجر أمس (السبت)، إلى ضربات إسرائيلية بدا أنها «مضبوطة» تحت «السقف الأميركي» لتفادي مواجهة أكبر. فهي لم تستهدف مواقع نووية أو منشآت نفطية، بحسب ما طلب الرئيس جو بايدن الذي أعرب عن أمله في أن يكون ما حصل بمثابة «النهاية». لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أكد أن بلاده اختارت أهدافها في إيران استناداً إلى مصالحها الوطنية وليس وفق ما أملته واشنطن.

وشنّت عشرات المقاتلات الإسرائيلية ضربات، استهدفت قواعد عسكرية ومواقع صواريخ في إيران، التي قلّلت من أهميتها، وأعلنت في موقف اتسم بالهدوء أنها «تمتلك حق الدفاع عن النفس»، قبل أن يؤكد الجيش الإيراني مقتل 4 من جنوده، متحدثاً عن «خسائر محدودة» و«تضرر بعض أنظمة الرادار».

وقال مسؤول أميركي رفيع إن بلاده تأمل في أن تكون الضربات «نهاية للتبادل المباشر لإطلاق النار بين الجانبين»، مؤكداً أن واشنطن تُخطط لمواصلة الضغط بهدف التوصل إلى صفقات لإنهاء القتال في لبنان وغزة.

إلى ذلك، أعربت السعودية عن إدانتها للاستهداف العسكري ضد إيران، وعدَّته «انتهاكاً لسيادتها، ومخالفةً للقوانين والأعراف الدولية». وصدرت إدانات مماثلة عن دول عربية، في ظل تشديد على ضرورة التحلي بـ«أعلى درجات ضبط النفس، والعمل على وقف التصعيد».