خبراء النوم يدعون لإلغاء «تغيير الساعة»

يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)
يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)
TT

خبراء النوم يدعون لإلغاء «تغيير الساعة»

يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)
يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)

دعا فريق من الباحثين في مجال أبحاث النوم من «جمعية النوم البريطانية»، حكومتهم إلى إلغاء التغييرات التي تتم على الساعة مرتين سنوياً في المملكة المتحدة؛ بسبب الآثار السلبية لهذا الإجراء على عملية النوم والصحة اليومية.

وأوصت الجمعية بإلغاء تغيير الساعة مرتين في العام بعد النظر في الأدلة العلمية التي تؤكد تأثير ذلك على الصحة العامة، وعلى عملية النوم التي تتأثر سلباً بسبب هذا الإجراء، وخصوصاً عندما تتحرك الساعات إلى الأمام في فصل الربيع.

ونظراً لأن النوم يشكل أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان، فقد أصدرت الجمعية بياناً صحافياً، نُشر، الأربعاء، في «جورنال أوف سلييب ريسرش» (Journal of Sleep Research)، المعني بأبحاث النوم، وشارك في إعداده أكاديميون من جميع أنحاء المملكة المتحدة، بقيادة الدكتورة ميجان كروفورد من جامعة «ستراثسيلد»، والدكتورة إيفا وينيبيك من جامعة «ساري»، والأستاذ مالكولم فون شانتز من جامعة «نورثمبريا»، قالت فيه إنها «توصي بشدة» بالعمل على مدار العام بالتوقيت القياسي، المعروف أيضاً باسم توقيت غرينتش (GMT).

البيان الصادر عن الجمعية

قال مالكولم فون شانتز، أستاذ علم الأحياء بجامعة «نورثمبريا»، وعضو مركز «نورثمبريا لأبحاث النوم»: «هناك نقاش مستمر في المملكة المتحدة، وفي بلدان أخرى، حول ما إذا كان يجب إلغاء تلك التغييرات التي تتم مرتين سنوياً فيما يتعلق بتوقيت الساعات»، مشدداً على أن «التوقيت القياسي يتماشى بشكل وثيق مع دورات الضوء والظلام الطبيعية للنهار والليل. داعياً إلى تشغيل التوقيت القياسي على مدار العام».

وأضاف: «تؤكد الجمعية أن ضوء النهار الطبيعي في الصباح أمر بالغ الأهمية للحفاظ على التزامن المثالي لساعات أجسامنا مع الليل والنهار، وهو أمر ضروري للنوم الأمثل والصحة العامة». وتابع قائلاً: «استعادة التوقيت القياسي الدائم يعني أن ساعاتنا ستكون متوافقة بشكل وثيق مع الوقت الشمسي، وبينما يعني ذلك غروب الشمس في وقت مبكر في الصيف، ستكون هناك فوائد إضافية للصحة من تحسين عملية النوم ومزامنة الساعة البيولوجية».

ونشرت الجمعية بيانها ليتزامن مع تغيير الساعات إلى التوقيت القياسي هذا الأسبوع، وهو الإجراء الذي بدأ في عام 1972 مع ظهور قانون التوقيت الصيفي البريطاني. وتُظهر الأدلة التي راجعتها الجمعية أن تغييرات وقت الساعة إلى التوقيت الصيفي (DST) في أواخر مارس (آذار)، والمعروف على نطاق واسع باسم التوقيت الصيفي البريطاني (BST)، يمكن أن تتداخل سلباً مع تنظيم عملية النوم.

هناك نقاش مستمر حول العالم بشأن تغيير الساعة (أورا - جامعة كاليفورنيا)

وتشرح الدكتورة إيفا وينيبيك، المحاضرة في علم الأحياء بجامعة «ساري»، قائلة: «ما لا ندركه هو أن التوقيت الصيفي يغير جداولنا، وينقلها إلى الأمام ساعة واحدة، بينما يظل ضوء النهار كما هو. ويجبرنا التوقيت الصيفي على الاستيقاظ والذهاب إلى العمل أو المدرسة قبل ساعة واحدة. في المواسم التي تقل فيها ساعات النهار مثل الخريف، يعني هذا أن معظمنا يضطر إلى الاستيقاظ والتنقل في الظلام».

وكان أعضاء جمعية النوم البريطانية قد قاموا بتقييم السياق الجغرافي الفريد والتوجه للمملكة المتحدة في عملية اتخاذ القرار. ولاحظوا أن المملكة المتحدة بأكملها تقريباً تقع إلى الغرب من خط الزوال الرئيسي الذي يمر عبر المرصد الملكي في غرينتش، وتشهد معظم أنحاء البلاد شروقاً متأخراً، وغروباً متأخراً للشمس على مدار العام.

وتختم الدكتورة ميجان كروفورد، المحاضرة الأولى في علم النفس بجامعة «ستراثكلايد»، بالقول: «الصباح هو الوقت الطبيعي الذي تحتاج فيه ساعات أجسامنا إلى الضوء بشكل كبير حتى تظل متزامنة مع خطوط العرض لدينا، وعند المقارنة بين الضوء الطبيعي في الصباح والضوء الطبيعي في فترة ما بعد الظهر، فإن الأدلة العلمية تفضل الضوء في الصباح».


مقالات ذات صلة

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

صحتك أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك دماغ (أ.ف.ب)

ما أفضل مكملات غذائية لدعم صحة الدماغ؟

أكد موقع «هيلث» على أهمية الحفاظ على عقل سليم لأنه يساعد على تعلُّم المعلومات والاحتفاظ بها واتخاذ القرارات وحل المشكلات والتركيز والتواصل عاطفياً مع الآخرين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

كشفت دراسة جديدة عن أن تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك اكتساب الوزن سريعاً بعد خسارته من المشكلات التي تؤرّق الكثير من الأشخاص (د.ب.أ)

لماذا يكتسب الكثيرون الوزن سريعاً بعد فقدانه؟

بحثت دراسة جديدة في السبب المحتمل وراء اكتساب الوزن سريعاً بعد خسارته، ووجدت أنه قد يرجع إلى ما أطلقوا عليه «ذاكرة الخلايا الدهنية».

«الشرق الأوسط» (برن)
صحتك تؤدي الكثير من عوامل الخطر إلى الإصابة بسكتة دماغية (رويترز)

للوقاية من السكتة الدماغية الشديدة... عالج هذه المخاطر

يمكن أن تؤدي الكثير من عوامل الخطر إلى الإصابة بسكتة دماغية، لكن بعض هذه العوامل والسلوكيات تكون مخاطرها شديدة للغاية لتتسبب في سكتات دماغية حادة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

آل الشيخ يتوج بجائزة «الشخصية الأكثر تأثيراً»

تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية (الشرق الأوسط)
تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

آل الشيخ يتوج بجائزة «الشخصية الأكثر تأثيراً»

تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية (الشرق الأوسط)
تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية (الشرق الأوسط)

ملصق يحمل صورة تركي آل الشيخ بمناسبة فوزه

تُوّجَ تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية، بجائزة «الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير» خلالَ حفل جوائز «MENA Effie Awards»، ضمن فعاليات «موسم الرياض»، تقديراً لإسهاماته البارزة في دعم وتطوير قطاع الترفيه في المملكة.

وتعدُّ الجائزةُ من أبرز الجوائز في مجال تقييم التأثير والإنجازات الإبداعية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ تسلط الضوء على الشخصيات التي قدمت مساهمات استثنائية وذات تأثير عميق خلال العقد الأخير. ويُعد فوز آل الشيخ بالجائزة تأكيداً لمكانته بوصفه من أبرز القيادات المؤثرة عالمياً في قطاع الترفيه.