بريطانيا: سائقة حافلات شابة تتخلّى عن تخصّصها لترث مهنة جدّها

والدها أمِل أن تجتذب ابنته مزيداً من الفتيات إلى هذا المجال

الأبناء حين يُكملون مسار الآباء (مواقع التواصل)
الأبناء حين يُكملون مسار الآباء (مواقع التواصل)
TT

بريطانيا: سائقة حافلات شابة تتخلّى عن تخصّصها لترث مهنة جدّها

الأبناء حين يُكملون مسار الآباء (مواقع التواصل)
الأبناء حين يُكملون مسار الآباء (مواقع التواصل)

تَجري قيادة الحافلات في دماء إيما بول لونغ، فقد قادت حافلة أول مرة عندما كانت في سنّ الثامنة.

ووفق «بي بي سي»، فقد سبق لوالدها واثنين من أعمامها العمل في قيادة الحافلات، وكذلك جدّها. لذا، ورغم قضاء 3 سنوات في دراسة تصفيف الشعر، تحذو الشابة، البالغة 19 عاماً، حذو عائلتها.

عن ذلك، قالت، وهي جالسة خلف مقود حافلتها السياحية المفتوحة: «قيادة الحافلات أمر متوارث في العائلة حَرفياً. منذ اللحظة التي حاولت فيها قيادة حافلة تدريبية، أدركتُ أنّ هذا ما أريده. الجميع هنا قدّموا لي الدعم. قيادة الحافلة تُشبه قيادة السيارة، باستثناء أنها أكبر بالطبع».

وبعد اجتيازها اختبار القيادة في سبتمبر (أيلول) الماضي، من أول محاولة، حصلت على وظيفة قيادة إحدى الحافلات السياحية في يورك ببريطانيا.

وقالت لونغ إنّ دخول كابينة سائق الحافلة لطالما كان حلماً يداعب خيالها، بعدما شاهدت في سنوات طفولتها والدها كريس يقود الحافلات.

وأضافت: «كان جدّي من جهة أمي يقود الحافلات، بينما عملت جدّتي في توزيع التذاكر. أما من جهة والدي، فعمل عمي وجدّي وأبي وعمي الآخر في هذه المهنة».

الحافلات المفتوحة تظهر جمال المدينة (مواقع التواصل)

وعن ردّ فعل عائلتها تجاه عملها، قالت: «إنهم داعمون وسعداء من أجلي، وفخورون بطريقة دخولي هذا المجال».

ورغم الخبرة العائلية، فإن لونغ أقرّت بأنّ العملاء غالباً ما فوجئوا برؤيتها جالسةً خلف مقود القيادة، بأظافرها المصقولة بشكل مثالي وشعرها اللامع.

وأضافت: «كانوا يردّدون: (أوه يا إلهي. أنت صغيرة جداً على أن تقودي الحافلة)».

يُذكر أنّ الحافلات المفتوحة وسيلة شائعة أمام الزوار للاستمتاع بمناظر المدينة، بما فيها «الأسوار القديمة» و«كاتدرائية مينستر» و«برج كليفورد».

وقالت لونغ: «التقيتُ أشخاصاً من نيوزيلندا وأستراليا وكندا. مثير للاهتمام أن نسمع عن مدى اختلاف الأمور في بلدانهم».

وعن مهنتها القديمة، أوضحت: «لا أعتقد أنني سأعود إلى تصفيف الشعر في أي وقت قريب. أستمتع بقيادة الحافلات».

أما والدها كريس بول لونغ، فقد قال، متحدّثاً من الطبقة العلوية بالحافلة التي تقودها ابنته: «أمر مثير للإعجاب حقاً. فخور بها جداً».

وتوقّف عند طفولتها: «قادت حافلة عندما كانت في الثامنة فقط داخل ساحة خاصة، وأُعجبتُ بها حينذاك. لذا، علمتُ أنها ستصبح قائدة حافلة في النهاية».

وأعرب بول لونغ، العامل بمستودع شركة «ترانس ديف» في هاروغيت، عن أمله في أن تجتذب ابنته مزيداً من الفتيات إلى مجال قيادة الحافلات.

وعمّا إذا كان يراها سائقة حافلة أفضل منه، أجاب ضاحكاً: «نعم، ليست لديها عادات سيئة بعد... إنها أكثر حرصاً مني».


مقالات ذات صلة

مارلين مونرو وموناليزا... بالمعجنات

يوميات الشرق لا حدود للخيال (مواقع التواصل)

مارلين مونرو وموناليزا... بالمعجنات

يحتفل معرض فنّ البوب البريطاني بالذكرى السنوية الـ60 لظهور «بوب تارتس»، وهو الفنّ المولود من المعجنات، تكريماً لواحدة من أكثر قِطع فنّ البوب شهرةً على الإطلاق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الصين تُخطِّط لِما لا يُنسى (أرشيفية - أ.ب)

للبيع في الصين... تذكرتان لاختبار انعدام جاذبية الفضاء

طَرحت شركة صينية للبيع تذكرتين لرحلة فضائية تجارية من المزمع تسييرها عام 2027... ما ثمنهما؟

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق «شيء مثير للاهتمام جداً» (رويترز)

نسخة نادرة من مخطوطة «الأمير الصغير» للبيع

ستُطرح نسخة نادرة من المخطوطة الأصلية لرواية «الأمير الصغير» للكاتب أنطوان دو سانت أكزوبيري، للبيع؛ وهي التي تحتوي على تصحيحات وتعليقات مكتوبة بخطّ المؤلّف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق نهاية الدبّة أحزنت أحبّتها (أ.ب)

سيارة تُنهي حياة الدبّة الأميركية «الأشهر في العالم»

نفقت الدبّة الشهيرة الملقَّبة بـ«غريزلي 399» التي كانت محبوبةً لعقود بعدما صدمتها سيارة في غرب ولاية وايومنغ الأميركية.

«الشرق الأوسط» (وايومنغ (الولايات المتحدة))
يوميات الشرق تجد في المسرح مقاومة من نوع آخر (ميراي بانوسيان)

ميراي بانوسيان لـ«الشرق الأوسط»: هجرتي خارج لبنان كانت حرباً من نوع آخر

تأثرت الممثلة المسرحية ميراي بانوسيان بدورها في المشهدية الحزينة الحالية، فقررت المقاومة على طريقتها، مستخدمة موهبتها للتخفيف عن النازحين.

فيفيان حداد (بيروت)

«موسيقار الأجيال»... جهود لترميم أفلامه وأغانيه


مع أبنائه محمد وأحمد وعائشة وعفت وعصمت (من أرشيف أسرة الفنان لـ«الشرق الأوسط»)
مع أبنائه محمد وأحمد وعائشة وعفت وعصمت (من أرشيف أسرة الفنان لـ«الشرق الأوسط»)
TT

«موسيقار الأجيال»... جهود لترميم أفلامه وأغانيه


مع أبنائه محمد وأحمد وعائشة وعفت وعصمت (من أرشيف أسرة الفنان لـ«الشرق الأوسط»)
مع أبنائه محمد وأحمد وعائشة وعفت وعصمت (من أرشيف أسرة الفنان لـ«الشرق الأوسط»)

أبدت عفّت محمد عبد الوهاب، ابنة «موسيقار الأجيال»، امتنانها لتكريم والدها في «موسم الرياض»، عبر حفل خاص تُقيمه هيئة الترفيه السعودية.

وقالت لـ«الشرق الأوسط»، إن الاحتفالية التي تُقام تحت عنوان «ليلة الطرب لروائع موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب، تُعبّر عن حبّ الشعوب وتقديرها لوالدها بتكريمه.

وكشفت عفّت عبد الوهاب أن أُسرة الموسيقار الراحل تعمل على ترميم أفلامه وأغنياته التي أنتجها بهدف الحفاظ عليها، ورغم الاحتفاء باسم والدها عربياً، رأت أن تكريمه في بلده مصر منذ وفاته لم يحدث بالشكل الكافي، وبما يلائم عطاءه الفني الكبير.

من جانبه، نشر المستشار تركي آل الشيخ، رئيس «هيئة الترفيه» في السعودية، عبر حسابه الرسمي بموقع «فيسبوك»، الملصق الترويجي للحفل، الذي يشارك فيه فنانون عرب.