استراتيجية جديدة لعلاج السرطان مستوحاة من «خميرة البيرة»

تواجه الخلايا السرطانية نقصاً دائماً في العناصر الغذائية نتيجة لنموها غير المنضبط (جامعة بازل)
تواجه الخلايا السرطانية نقصاً دائماً في العناصر الغذائية نتيجة لنموها غير المنضبط (جامعة بازل)
TT

استراتيجية جديدة لعلاج السرطان مستوحاة من «خميرة البيرة»

تواجه الخلايا السرطانية نقصاً دائماً في العناصر الغذائية نتيجة لنموها غير المنضبط (جامعة بازل)
تواجه الخلايا السرطانية نقصاً دائماً في العناصر الغذائية نتيجة لنموها غير المنضبط (جامعة بازل)

توصل باحثون في جامعة «فرجينيا» الأميركية إلى اكتشاف غير متوقع في خميرة البيرة، قد يفتح الأبواب أمام استراتيجيات جديدة لعلاج السرطان.

وأوضح الباحثون أن هذا الاكتشاف يسلط الضوء على قدرة خلايا الخميرة على الدخول في حالة سبات عند نقص العناصر الغذائية، وهذه القدرة تعكس كيفية بقاء خلايا السرطان على قيد الحياة في ظروف مشابهة، وفق نتائج البحث المنشورة، الثلاثاء، في دورية «نيتشر كميونيكيشنز».

وتتماثل قدرة الخميرة على السبات أثناء الإجهاد مع قدرة خلايا السرطان على البقاء على قيد الحياة في حالة نقص العناصر الغذائية، التي تصاحب نمو الخلايا السرطانية غير المنضبط.

وتواجه الخلايا السرطانية عادة نقصاً دائماً في العناصر الغذائية نتيجة لنموها غير المنضبط، وغالباً ما تدخل في حالة «سبات» للبقاء على قيد الحياة والتهرب من اكتشاف الجهاز المناعي.

واكتشف الباحثون أن خلايا الخميرة تُغطى بـ«ريبوسومات» غير نشطة عند دخولها في حالة الخمول، وهو اكتشاف قد يساعد في تطوير استراتيجيات جديدة لجعل خلايا السرطان أكثر عرضة للجوع، وبالتالي أسهل للعلاج. و«الريبوسومات» هي جزيئات خلوية تلعب دوراً حيوياً في تصنيع البروتينات داخل الخلايا. وعند دخول الخلايا في حالة من الخمول أو الإجهاد، يمكن أن تصبح هذه «الريبوسومات» غير نشطة، مما يساهم في تقليل استهلاك الطاقة وحماية الخلايا من التلف، ومن ثم يمكن استهداف الخلايا السرطانية في حالة الثبات.

وأثناء البحث، اكتشف الفريق أن «الميتوكوندريا»، التي تعمل بوصفها محطات الطاقة في الخلايا، تغلف نفسها بطبقة غير متوقعة عندما تدخل في حالة السكون. وتتشكل هذه الطبقة من «الريبوسومات» غير النشطة.

ولم يعرف الباحثون بعد سبب التصاق هذه «الريبوسومات» بـ«الميتوكوندريا»، وتفترض بعض التفسيرات أن الخلايا الجائعة قد تبدأ في هضم نفسها، لذلك قد يكون هذا الالتصاق لحماية «الميتوكوندريا» من التلف.

وأشار الفريق إلى أن هذه النتائج الجديدة تقدم آفاقاً واعدة لفهم كيفية نجاة خلايا السرطان من نقص التغذية وكيفية دخولها في حالة السكون.

وأكد الباحثون أن هذه الدراسة تساعد العلماء على فهم العمليات الخلوية الأساسية في كل من الخلايا الصحية والسرطانية.

ويأمل الباحثون أن تساهم أبحاثهم في تحديد علامات جديدة لتتبع الخلايا السرطانية في حالة السبات التي لا يمكن اكتشافها بسهولة في الفحوصات التشخيصية.


مقالات ذات صلة

فم اصطناعي لتغذية كبار السن

يوميات الشرق الفم الاصطناعي يحاكي حركات اللسان البشري (المعهد الوطني الفرنسي للبحوث الزراعية والغذائية والبيئية)

فم اصطناعي لتغذية كبار السن

ابتكر باحثون من المعهد الوطني الفرنسي للبحوث الزراعية والغذائية والبيئية، فماً اصطناعياً لمحاكاة حركات اللسان البشري بهدف فهم كيفية معالجة الأطعمة اللينة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق تصدر الأنواع المكتشفة من الضفادع أصواتاً تشبه أصوات الطيور (مارك د. شيرز - جامعة كوبنهاجن)

اكتشاف 7 أنواع جديدة من الضفادع في مدغشقر

اكتشف فريق دولي من الباحثين 7 أنواع جديدة من «ضفادع الأشجار» تصدر أصواتاً غريبة وفريدة من نوعها في الغابات المطيرة بمدغشقر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تتسبب الطريقة التقليدية لتصنيع الإسمنت في انبعاثات كربونية هائلة (جامعة غرونوبل)

طريقة مبتكرة لإنتاج إسمنت صديق للبيئة

طوّر باحثون من معهد إدارة الكربون التابع لجامعة كاليفورنيا، طريقة يمكنها القضاء على نحو 98 في المائة من ثاني أكسيد الكربون المنبعث في أثناء عملية إنتاج الإسمنت.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك تركز الدراسة على إنزيم يلعب دوراً حاسماً في امتصاص الدهون (جامعة غرناطة)

علاج جديد يكافح السمنة بمنع الجسم من امتصاص الدهون

كشف فريق بحثي صيني عن نهج جديد لمعالجة السمنة يعتمد على منع امتصاص الدهون في الأمعاء الدقيقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق يمكن تحقيق هذا الهدف من خلال الاستثمارات الصحية مثل توسيع نطاق التطعيمات (مؤسسة بيل وميليندا جيتس)

خريطة طريق لخفض خطر الوفاة المبكرة 50 %

وضع تقرير نشرته «لجنة لانسيت للاستثمار في الصحة»، الاثنين، خريطة طريق لكل دولة تسعى إلى خفض خطر الوفاة المبكرة لمواطنيها إلى النصف بحلول عام 2050.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

من دون البوح بكل ما في بالك... 6 عبارات يستخدمها الأزواج الناجحون

الأزواج الذين يعبرون بوضوح عن تقديرهم وتعاطفهم مع بعضهم لديهم علاقات أطول (رويترز)
الأزواج الذين يعبرون بوضوح عن تقديرهم وتعاطفهم مع بعضهم لديهم علاقات أطول (رويترز)
TT

من دون البوح بكل ما في بالك... 6 عبارات يستخدمها الأزواج الناجحون

الأزواج الذين يعبرون بوضوح عن تقديرهم وتعاطفهم مع بعضهم لديهم علاقات أطول (رويترز)
الأزواج الذين يعبرون بوضوح عن تقديرهم وتعاطفهم مع بعضهم لديهم علاقات أطول (رويترز)

سيقول أي معالج نفسي جيد أنه لا توجد قواعد لكيفية تصرف الشخص في العلاقة. يمكن أن تتخذ الشراكات الناجحة أشكالاً عديدة، وتلعب الخلفية الثقافية للشخص وطفولته وعلاقاته السابقة دوراً في تصرفاته وأسلوب ارتباطه.

وبحسب شبكة «سي إن بي سي»، فإن هناك جزءاً واحداً من الإرشادات غير قابل للتفاوض عليه بالنسبة لأي زوجين، وهو يتعلق بضرورة التواصل كثيراً.

هذا لا يعني أن تقول كل ما يخطر ببالك. لكن المعالجين النفسيين وجدوا أن الأزواج الذين يعبرون بوضوح عن تقديرهم وتعاطفهم مع بعضهم لديهم علاقات أطول أمداً.

وتخبر إيمي مورين، المعالجة النفسية مؤلفة كتاب «13 شيئاً لا يفعلها الأزواج الأقوياء عقلياً» الشبكة، أنها حددت عبارات معينة يميل أولئك الذين في شراكات صحية إلى استخدامها.

وتقول: «إذا كنت أنت وشريكك تستخدمان هذه العبارات بانتظام، فهذه علامة على أنكما بالفعل زوجان قويان عقلياً. وإذا لم تفعلا ذلك بعد، فيمكنك البدء في تنفيذها وستجد أنكما ستصبحان أقوى بشكل فردي، وكوحدة واحدة».

وفيما يلي 6 عبارات يستخدمها الأزواج الناجحون، وفقاً لاختصاصيي العلاقات:

«سأخبرك بشيء قد يكون من المزعج سماعه»

إن حجب المعلومات المؤذية المحتملة عن شريكك ليس صحياً. حتى لو كنت تعتقد أن ذلك سيجعله غير مرتاح، فمن الأفضل معالجة أي مخاوف لديك. فقط تأكد من القيام بذلك بطريقة لبقة.

إن استباق الأخبار، مثل «شعرت بعدم الارتياح عندما أخبرت والدتَك عن أعمالنا الخاصة»، بعبارات تشير إلى أن هذه المعلومات ستكون مزعجة يمكن أن يُظهر التعاطف.

وتقول مورين: «إن الاعتراف بأخطائك والصدق بشأن احتياجاتك يمكن أن يساعدكما على أن تصبحا أقوى معاً».

«أنا بحاجة إلى دعمك الآن»

لمعرفة ما يجعل الحب يدوم، أجرى عالما النفس السريري والباحثان جون وجولي غوتمان مقابلات مع أكثر من 3000 مجموعة مكونة من زوجين، وتابعوا بعضهم لمدة تصل إلى 20 عاماً.

وفي النهاية اكتشفوا أنه لا توجد صيغة لحل النزاعات، لكن بعض المحادثات أكثر ثماراً من غيرها.

وقالا لـ«سي إن بي سي»: «مهمتك السماح لنفسك بأن تكون ضعيفاً - لتحويل الهجوم والدفاع إلى كشف عن الذات والانفتاح».

إن قول: «هل يمكنني أن أعانقك؟»، أو «أحتاج إلى دعمك الآن» يمكن أن يبيّن لشريكك أنك غارق في المشاعر وتحتاج إلى لحظة.

«أتفهم شعورك»

فقط لأنك قد لا تشعر بما يشعر بها شريكك لا يعني أنه لا يمكنك التحقق من صحة مشاعره. ووفق مورين، قول: «أتفهم شعورك» يمكن أن يكون مطمئناً، ويُظهر أنك متعاطف.

«لم أفكر في الأشياء بهذه الطريقة قَط»

ستكون هناك أوقات تريد فيها مقابلة شريكك في منتصف الطريق، أو على الأقل التحقق من صحة ما يقوله. يطلق غوتمان على هذه العبارات: «الوصول إلى (نعم)».

من خلال قول: «دعنا نتوصل إلى حل وسط هنا»، أو «أعتقد أن وجهة نظرك منطقية»، فإنك تُظهر أنك تستمع إلى شريكك، وليس مجرد محاولة لإثبات وجهة نظرك.

«أنا آسف على الدور الذي لعبته في...»

تقول مورين إن الاعتراف بالدور الذي لعبته في النزاع أمر ضروري للنمو المتبادل.

وتوضح أنه «عندما تتحمل المسؤولية عن نصيبك، فإنك تزيد من فرص قبول شريكك للمسؤولية عن نصيبه أيضاً. ثم يمكنكما بذل طاقتكما في تطوير حل، بدلاً من التعثر في توجيه أصابع الاتهام والجدال حول مَن تسبب في المشكلة».

«دعنا نجد حلاً»

يحل الزوجان الناجحان المشكلات معاً. حتى لو كان التحدي خارج العلاقة، فإن التعاون لإيجاد حل يمكن أن يساعد في تقوية الرابط بينهما.

وتقول مورين: «في حين أن بعض المشكلات تقع في نهاية المطاف في أيدي شريكك، مثل المشكلة التي يواجهها مع رئيسه، فإن عرض العمل معاً يظهر أنك مهتم بمساعدته في اتخاذ أفضل قرار لنفسه».