الكرملين ينفي تأخر برنامجه الفضائي غداة تحقيق «سبايس إكس» سابقة عالمية

الكرملين في العاصمة الروسية موسكو (رويترز)
الكرملين في العاصمة الروسية موسكو (رويترز)
TT

الكرملين ينفي تأخر برنامجه الفضائي غداة تحقيق «سبايس إكس» سابقة عالمية

الكرملين في العاصمة الروسية موسكو (رويترز)
الكرملين في العاصمة الروسية موسكو (رويترز)

نفى الكرملين اليوم الاثنين أن يكون برنامجه الفضائي متأخرا بعد أن نجحت شركة «سبايس إكس» الأميركية للمرة الأولى عالميا في إعادة طبقة تعزيز صاروخية إلى منصة الإطلاق.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، كانت الشركة الأميركية نجحت الأحد في إعادة الطبقة الأولى من صاروخها العملاق «ستارشيب» إلى برج الإطلاق الأحد، في رحلة تجريبية أشادت بها الشركة المملوكة للملياردير إيلون ماسك بوصفها حدثا «تاريخيا».

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنه «يختلف» مع فكرة أن برنامج الفضاء الروسي لا يتطور بالسرعة الكافية بعد سلسلة إخفاقات مهمة.

وأضاف: «أبحاث الفضاء عملية بطيئة إلى حد ما، ولا يمكن أن تظهر نتائجها بالعين المجردة»، لافتا إلى أن روسيا تراقب برنامج الفضاء الأميركي «باهتمام كبير».

وقد واجهت موسكو، التي كانت رائدة في مجال الفضاء، انتكاسات متعددة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، بما يشمل فشل مهمتين إلى المريخ وأول مهمة لمسبار قمري لها منذ ما يقرب من 50 عاما في عام 2023.

ولروسيا كثير من الأفكار الباهظة التكلفة لتطوير برنامجها الفضائي، بما في ذلك وضع مفاعل نووي على القمر بالتعاون مع الصين، لكنها تكافح لوضعها موضع التنفيذ بسبب فقدان المواهب العلمية والتمويل غير المنتظم.

لا تزال وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس» تنقل رواد فضاء أميركيين إلى محطة الفضاء الدولية، في أحد مجالات التعاون القليلة المتبقية مع الولايات المتحدة، رغم إعلان عزمها ترك المشروع بحلول عام 2028.

حذر رئيس «روسكوسموس» العام الماضي من أن معظم المعدات الروسية على المحطة تجاوزت فترة «ضمانها»، وأن محطة الفضاء الدولية ككل «تقترب من خط النهاية لوجودها».

عانى الجزء الروسي من المحطة المدارية من ثلاث حوادث تسريب لمادة التبريد في أقل من عامين، ما أثار تساؤلات حول موثوقية برنامج الفضاء في البلاد.


مقالات ذات صلة

«ناسا»: المسبار «باركر» يُسجل اقتراباً قياسياً من الشمس

يوميات الشرق صورة توضيحية للمسبار «باركر» وهو يقترب من الشمس (أ.ب)

«ناسا»: المسبار «باركر» يُسجل اقتراباً قياسياً من الشمس

أفادت وكالة «ناسا» الأميركية للفضاء بتسجيل مسبار فضائي في عيد الميلاد اقتراباً قياسياً من الشمس على نحو لم يحققه أي جسم من صنع الإنسان حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم مسبار «باركر» التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وهو يقترب من الشمس (أ.ب)

مسبار لـ«ناسا» يصل إلى أقرب مسافة له على الإطلاق من الشمس

يستعد مسبار «باركر» التابع لوكالة «ناسا» للوصول عشية عيد الميلاد، إلى أقرب مسافة له من الشمس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم تصوير فني لزجاج القمر الجديد وهو منشأة سكنية متخيلة على القمر (كيودو)

هل من الممكن جعل الحياة على القمر حقيقة؟

أطلق فريق ياباني أعمال بحث لتطوير مساكن قمرية قادرة على توليد جاذبية اصطناعية، لتمكين الأشخاص من العيش على القمر.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
علوم تقول دراسة جديدة إن عمر القمر أقدم بمقدار ما بين 80 و180 مليون سنة مما كان يعتقد (إ.ب.أ)

دراسة جديدة تشير إلى أن القمر أقدم مما كان يعتقد سابقاً

أفادت دراسة جديدة، نشرت اليوم (الأربعاء)، بأن عمر القمر أقدم بمقدار ما بين 80 و180 مليون سنة مما كان يعتقد سابقاً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
علوم مجرّة درب التبانة (د.ب.أ)

الثقب الأسود الهائل في مجرّة درب التبانة ليس مدمّراً بقدر ما كان يُعتقد

اكتشف فريق من الباحثين أقرب نجم ثنائي يُرصد على الإطلاق حول الثقب الأسود الهائل الموجود في مركز المجرّة التي ينتمي إليها كوكب الأرض.

«الشرق الأوسط» (باريس)

في رسالة عيد الميلاد... الملك تشارلز يشكر الفريق الطبي على رعايتهم له ولكيت (فيديو)

ملك بريطانيا تشارلز الثالث والملكة كاميلا خلال وصولهما قداس عيد الميلاد في كنيسة مريم المجدلية في نورفولك بإنجلترا (أ.ب)
ملك بريطانيا تشارلز الثالث والملكة كاميلا خلال وصولهما قداس عيد الميلاد في كنيسة مريم المجدلية في نورفولك بإنجلترا (أ.ب)
TT

في رسالة عيد الميلاد... الملك تشارلز يشكر الفريق الطبي على رعايتهم له ولكيت (فيديو)

ملك بريطانيا تشارلز الثالث والملكة كاميلا خلال وصولهما قداس عيد الميلاد في كنيسة مريم المجدلية في نورفولك بإنجلترا (أ.ب)
ملك بريطانيا تشارلز الثالث والملكة كاميلا خلال وصولهما قداس عيد الميلاد في كنيسة مريم المجدلية في نورفولك بإنجلترا (أ.ب)

وجّه الملك تشارلز الشكر إلى الأطباء الذين تولوا رعايته ورعاية زوجة ابنه كيت، أثناء تلقيهما العلاج من السرطان هذا العام، وذلك في رسالة بمناسبة عيد الميلاد، أشار فيها أيضاً إلى الصراعات العالمية وأعمال الشغب التي وقعت في بريطانيا خلال الصيف.

وفي ثالث بثّ تلفزيوني بمناسبة عيد الميلاد منذ توليه العرش، تحدث تشارلز بنبرة عاطفية غير معتادة في الرسالة الملكية الموسمية، وهو تقليد يعود تاريخه إلى كلمة إذاعية ألقاها جورج الخامس في عام 1932.

عاشت العائلة المالكة عاماً صادماً بعد أن قال قصر بكنغهام، في فبراير (شباط)، إن الرجل البالغ من العمر (76 عاماً) جرى تشخيصه بنوع غير محدد من السرطان تم اكتشافه في الاختبارات بعد تدخل طبي لعلاج تضخم في البروستاتا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وفي غضون شهر، قالت كيت، زوجة ابنه وريث العرش الأمير ويليام، إنها تخضع لعلاج كيميائي وقائي من السرطان، الذي انتهى في سبتمبر (أيلول). وقال ويليام إن العام كان صعباً للغاية على العائلة.

وقال تشارلز، الذي أصبح ملكاً في 2022 بعد وفاة الملكة إليزابيث: «نمر جميعاً بنوع من المعاناة في مرحلة ما من حياتنا، سواء أكانت نفسية أم جسدية».

وكانت كلماته مصحوبة بلقطات من زيارة قام بها لمركز لعلاج السرطان عند عودته إلى أداء مهامه في أبريل (نيسان)، إضافة إلى لقطات لكيت بعد عودتها إلى مهامها.

وقال تشارلز: «من وجهة نظر شخصية، أقدم خالص شكري من القلب للأطباء والممرضات الذين دعموني ودعموا عائلتي هذا العام خلال حالة عدم اليقين والقلق من المرض، ومنحونا القوة والرعاية والراحة التي كنا في حاجة إليها».

وقال مصدر في القصر، الأسبوع الماضي، إن علاج الملك يتقدم بشكل جيد، وسيستمر خلال العام المقبل.

كما أشار تشارلز إلى الصراعات الجارية. ‬وقال: «في يوم عيد الميلاد، لا يسعنا إلا أن نفكر في أولئك الذين تشكل التبعات المدمرة للصراع في الشرق الأوسط ووسط أوروبا وأفريقيا وأماكن أخرى تهديداً يومياً لحياتهم وسبل عيشهم».