باكستان: مقتل 3 أجانب في انفجار بالقرب من مطار كراتشي

عناصر من قوات الأمن الباكستانية بجوار سيارة محطمة في موقع الانفجار قرب مطار كراتشي (أ.ب)
عناصر من قوات الأمن الباكستانية بجوار سيارة محطمة في موقع الانفجار قرب مطار كراتشي (أ.ب)
TT

باكستان: مقتل 3 أجانب في انفجار بالقرب من مطار كراتشي

عناصر من قوات الأمن الباكستانية بجوار سيارة محطمة في موقع الانفجار قرب مطار كراتشي (أ.ب)
عناصر من قوات الأمن الباكستانية بجوار سيارة محطمة في موقع الانفجار قرب مطار كراتشي (أ.ب)

قُتل ما لا يقل عن 3 أجانب، وأصيب 17 آخرون، في انفجار ضخم بالقرب من مطار جناح الدولي بكراتشي، شرق باكستان، وفق ما أفادت تقارير إخبارية محلية.

وأعلنت سفارة الصين في باكستان، الاثنين، مقتل صينيين يعملان في مشروع «بورت قاسم» لإقامة محطة نووية بباكستان، في هجوم وقع في كراتشي وتبنّته جماعة مسلّحة انفصالية، وفق ما أفادت السفارة الصينية.

وجرى نقل جميع المصابين إلى مستشفى جناح؛ لتلقي العلاج الطارئ، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية». ويشتبه وزير الداخلية في الإقليم، زيا الحسن النجار، بأن الانفجار ناتج عن عبوة ناسفة بدائية الصنع.

وتحدّث النجار إلى شبكة «جيو نيوز»، قائلاً إن التحقيق في الانفجار بدأ، مضيفاً أنه يجري جمع تسجيلات كاميرات المراقبة. وأشار إلى أن «التقارير تشير إلى أنه كان انفجار عبوة بدائية الصنع».

وبكين شريك اقتصادي أساسي لباكستان، غير أن مشاريع البنى التحتية التي تُمولها الصين تثير نقمة، وغالباً ما يجري استهداف مواطنيها في هذا البلد.

وأفادت حكومة إقليم السند (جنوب)، عبر منصة «إكس»، بأن «شاحنة صهريج» انفجرت، الأحد قرابة الساعة 23:00، على الطريق السريع المؤدي إلى مطار كراتشي؛ كبرى مدن باكستان.

وأعلنت جماعة «جيش تحرير بلوشستان» الانفصالية المسلّحة، في بيان، أنها «استهدفت موكب مهندسين ومستثمرين صينيين» آتياً من مطار كراتشي، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

كذلك أدى الهجوم، وفقاً للسفارة، إلى إصابة صيني ثالث وعدد من الباكستانيين بجروح. وحضّت السفارة الصينية السلطات الباكستانية على إجراء «تحقيق معمق حول الهجمات، وإنزال عقاب صارم بالقتلة، واتخاذ تدابير لضمان أمن المواطنين والمؤسسات والمشاريع الصينية بصورة كاملة».

وسبق أن طلبت بكين مراراً من إسلام آباد ضمان أمن رعاياها. وأعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، الاثنين، «التزامها بضمان أمن المواطنين الصينيين».

كانت مصادر قد ذكرت، لشبكة «جيو نيوز» الإخبارية الباكستانية، أنه سُمع دويّ الانفجار في مناطق مختلفة من المدينة، مع عرض لقطات تلفزيونية تُظهر سحباً ضخمة من الدخان، ونيراناً مشتعلة من موقع الحادث.

وتطالب جماعة «جيش تحرير بلوشستان» بحكم ذاتي للإقليم الذي يُعد الأكبر والأفقر في باكستان. وتستهدف الجماعة بانتظام مواطنين صينيين، وعدَّت أن السكان المحليين البلوش لا يحصلون على نصيبهم العادل من الثروات التي يستغلها المستثمرون الأجانب من المنطقة الغنية بالمعادن.


مقالات ذات صلة

إدانات واسعة للهجوم الإرهابي على مسجد في حمص السورية

المشرق العربي آثار الانفجار في مسجد علي بن أبي طالب بحمص (د.ب.أ) play-circle

إدانات واسعة للهجوم الإرهابي على مسجد في حمص السورية

أدانت السعودية والإمارات والعراق وتركيا والأردن ولبنان وقطر ومجلس التعاون الخليجي، الجمعة، الهجوم «الإرهابي» على مسجد في حي وادي الذهب بمدينة حمص السورية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي الدمار يظهر داخل مسجد في مدينة حمص بوسط سوريا جراء الانفجار (سانا) play-circle

8 قتلى بانفجار داخل مسجد في حمص بسوريا تبنته «سرايا أنصار السنّة»

قُتل ثمانية أشخاص على الأقل في أثناء صلاة الجمعة، جراء انفجار داخل مسجد بحيّ ذي غالبية علوية بوسط سوريا تبنّته مجموعة متطرفة في أعمال عنف جديدة طالت هذه الأقلية

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أفريقيا انفجار يهز مسجداً أثناء صلاة في مايدوجوري (إ.ب.أ)

سبعة قتلى بانفجار في مسجد شمال شرقي نيجيريا

قُتل 7 مصلّين، الأربعاء، بانفجار داخل مسجد في مدينة مايدوغوري، شمال شرقي نيجيريا، حسب ما أفاد قائد في ميليشيا محلية مناهضة للجهاديين لوكالة الصحافة الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (مايدوجوري (نيجيريا))
أوروبا يمر الناس أمام محكمة مدينة صوفيا حيث تُعقد جلسة استماع لتسليم إيغور غريتشوشكين وهو مواطن روسي والمالك المزعوم لسفينة الشحن «إم في روسوس» في بلغاريا (إ.ب.أ) play-circle

بلغاريا ترفض تسليم لبنان مالك السفينة المرتبطة بانفجار مرفأ بيروت

رفضت محكمة بلغارية، الأربعاء، تسليم لبنان مالك السفينة المرتبطة بانفجار مرفأ بيروت عام 2020.

«الشرق الأوسط» (صوفيا)
يوميات الشرق أجساد مُعلّقة بين شهيق الماضي وصخب الشارع (الشرق الأوسط)

«الحرّية المُستذكرة»: معرض يفتح جروح بيروت المُغلَقة على أسئلة العدالة

المعرض قائم على هندسة فكرية وبصرية دقيقة نقلت «بيت بيروت» من كونه مبنى شاهداً إلى مساحة تُعاد فيها صياغة الأسئلة الوطنية الكبرى.

فاطمة عبد الله (بيروت)

الجيش التايلاندي يتهم كمبوديا بانتهاك وقف إطلاق النار

الجيش والشرطة التايلانديان يستعدان لوضع أسلاك شائكة في منطقة متنازع عليها على طول الحدود الكمبودية التايلاندية (أ.ف.ب)
الجيش والشرطة التايلانديان يستعدان لوضع أسلاك شائكة في منطقة متنازع عليها على طول الحدود الكمبودية التايلاندية (أ.ف.ب)
TT

الجيش التايلاندي يتهم كمبوديا بانتهاك وقف إطلاق النار

الجيش والشرطة التايلانديان يستعدان لوضع أسلاك شائكة في منطقة متنازع عليها على طول الحدود الكمبودية التايلاندية (أ.ف.ب)
الجيش والشرطة التايلانديان يستعدان لوضع أسلاك شائكة في منطقة متنازع عليها على طول الحدود الكمبودية التايلاندية (أ.ف.ب)

اتّهمت تايلاند كمبوديا، الاثنين، بانتهاك وقف إطلاق النار الذي أبرم السبت بعد ثلاثة أسابيع من الاشتباكات الحدودية بين الدولتين، وذلك بإطلاق أكثر من 250 مسيّرة فوق أراضيها، فيما سارعت كمبوديا لتهدئة الموقف.

وبعد أقل من 48 ساعة من وقف إطلاق النار، أعلن الجيش التايلاندي أن «أكثر من 250 جهازاً جوياً من دون طيّار رُصدت من الجانب الكمبودي اخترقت المجال السيادي لتايلاند» ليل الأحد الاثنين.

ونبّه الجيش في بيانه من أن «خطوات من هذا القبيل تشكّل استفزازاً وانتهاكاً للتدابير الرامية إلى خفض التوتّر».

ولكن كمبوديا سارعت إلى تهدئة الموقف، وتحدّث وزير الخارجية الكمبودي براك سوخون من جانبه عن «مشكلة صغيرة مرتبطة بمسيّرات رصدت من الطرفين على طول الحدود». وقال: «ناقشنا المسألة واتفقنا على النظر فيها وحلّها فوراً».

لاحقاً، نفت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الكمبودية مالي سوشياتا تحليق أي مسيّرة انطلاقاً من كمبوديا.

وأورد بيان قولها إن الوزارة والسلطات الإقليمية الحدودية في المقاطعة حظرت تحليق المسيّرات، وتأكيدها «عدم إطلاق أي مسيّرة من هذا النوع».

والسبت، أعلنت تايلاند وكمبوديا وقفاً فورياً للمعارك الدائرة على الحدود بينهما، التي أودت في الأسابيع الأخيرة بحياة 47 شخصاً على الأقلّ وتسبّبت بنزوح حوالي مليون.

صورة نشرتها «وكالة أنباء كمبوديا» تظهر وزير الدفاع الكمبودي تيا سيها (يساراً) مع وزير الدفاع التايلاندي ناتافون ناركفانيت (يميناً) خلال اجتماع اللجنة العامة للحدود في مقاطعة تشانثابوري (أ.ب)

وهما قد تعهّدتا في بيان مشترك بتجميد المواقع العسكرية، والتعاون على نزع الألغام من المناطق الحدودية.

وينص الاتفاق الذي وقعه وزيرا الدفاع من البلدين، على إطلاق تايلاند سراح 18 أسيراً كمبودياً بعد 72 ساعة على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

لكن الجيش التايلاندي قال إنه سيعيد تقييم قراره وفقاً للأحداث.

وكانت عائلات هؤلاء الجنود الكمبوديين المحتجزين منذ ما يقارب ستة أشهر، تشكك في فرص إطلاق سراحهم حتى قبل تجدد المواجهات.

وقالت هينغ سوتشيات، زوجة أحد الجنود، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «علينا أن ننتظر. لقد خاب أملي مرتين من قبل. هذه المرة، لن أصدق حتى يعود زوجي إلى المنزل».

وقاد نحو مائة راهب بوذي صلاة من أجل السلام مساء الاثنين قرب العاصمة الكمبودية بنوم بنه. وقال موك سيم، البالغ من العمر 73 عاماً، وهو من بين مئات الحاضرين: «أشارك في هذه الصلاة لأننا نريد السلام، لنُظهر للعالم أن الكمبوديين يريدون السلام. كما نصلي من أجل إطلاق سراح جنودنا قريباً».

وتتواجه الدولتان الجارتان منذ وقت بعيد في نزاع حول الحدود الممتدّة بينهما على 800 كيلومتر والتي رسّمت خلال حقبة الاستعمار الفرنسي.

ويتّهم كلّ منهما الآخر بالتسبّب بموجة العنف الأخيرة بعد تصعيد سابق في يوليو (تموز).

وجاء وقف إطلاق النار بعد ثلاثة أيام من محادثات حدودية أُعلنت عقب اجتماع أزمة لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرقي آسيا التي تضم بين أعضائها كمبوديا وتايلاند.

وسبق أن شهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب توقيع اتفاق موسع بين البلدين في أكتوبر (تشرين الأول)، إلا أنه لم يصمد سوى بضعة أسابيع.

وهنّأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، زعيمي البلدين على وقف إطلاق النار الذي أُبرم السبت.

وقال ترمب في منشور على منصته «تروث سوشيال»: «أود تهنئة الزعيمين العظيمين على براعتهما في التوصل إلى هذه النهاية السريعة المنصفة جداً للنزاع»، علماً بأنه نسب الفضل إليه في التوصل إلى الهدنة السابقة.

وكذلك دفعت الصين باتجاه وقف إطلاق النار بين البلدين، واستضافت الأحد والاثنين مباحثات بين وزيري الخارجية لتثبيت وقف إطلاق النار.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي يستضيف وزيري خارجية كمبوديا وتايلاند إن «على الطرفين المضي قدما خطوة بخطوة لدعم وقف شامل ودائم لإطلاق النار وإعادة بناء الثقة المتبادلة».


مقرر أممي يطلب فتح تحقيق في «اغتيال» مسؤولين أفغان سابقين بإيران

المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في أفغانستان ريتشارد بينيت (أ.ب)
المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في أفغانستان ريتشارد بينيت (أ.ب)
TT

مقرر أممي يطلب فتح تحقيق في «اغتيال» مسؤولين أفغان سابقين بإيران

المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في أفغانستان ريتشارد بينيت (أ.ب)
المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في أفغانستان ريتشارد بينيت (أ.ب)

طالب المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في أفغانستان ريتشارد بينيت الاثنين بفتح تحقيق مستقل بشأن «الاغتيالات التي طالت مؤخراً في إيران عناصر سابقين في قوات الأمن» التابعة للجمهورية الأفغانية السابقة التي سقطت مع سيطرة حركة «طالبان» على السلطة في 2021.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أعرب بينيت عبر «إكس» عن «قلقه الكبير حيال الاغتيالات الأخيرة في إيران لعناصر في قوات الأمن التابعة لجمهورية أفغانستان، ومن بينهم الجنرال إكرام الدين سريع، والقائد محمد أمين ألماس».

وتابع أن «هذه الجرائم يجب أن تكون موضع تحقيق مستقل، ويجب التعرف على منفذيها، ومحاكمتهم».

ولم تؤكد السلطات الإيرانية اغتيال القائدين السابقين في قوات الأمن الأفغانية.

وسئل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الاثنين عن هذه المسألة خلال مؤتمر صحافي، فقال إن «الحادث الذي تذكرونه والذي استُهدف فيه لاجئون أفغان بهجوم مسلح تتابعه سلطاتنا المكلفة الأمن واحترام القانون عن كثب منذ البداية».

وتابع أن «تحقيقاً يجري، وأؤكد لكم أننا لن نسمح بتقويض أمن مجتمعنا، أو أمن الذين يعيشون فيه».

ونددت «جبهة تحرير أفغانستان»، وهي مجموعة تقول إنها تضم عناصر في قوات الأمن الأفغانية السابقة، عبر إكس بـ«اغتيال» الجنرال سريع الذي عرّفته بأنه ضابط سابق رفيع المستوى في الشرطة، ومحمد أمين ألماس، متهمة «عناصر تابعين لطالبان» بالوقوف خلف العمليتين.


الصين تجري مناورات حول تايوان بعد صفقة أسلحة أميركية

لقطة من فيديو نشرته قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني لسفينة حربية تُطلق مقذوفاً خلال تدريبات شرق تايوان (رويترز)
لقطة من فيديو نشرته قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني لسفينة حربية تُطلق مقذوفاً خلال تدريبات شرق تايوان (رويترز)
TT

الصين تجري مناورات حول تايوان بعد صفقة أسلحة أميركية

لقطة من فيديو نشرته قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني لسفينة حربية تُطلق مقذوفاً خلال تدريبات شرق تايوان (رويترز)
لقطة من فيديو نشرته قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني لسفينة حربية تُطلق مقذوفاً خلال تدريبات شرق تايوان (رويترز)

بعد أيام فحسب من إعلان إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب صفقة أسلحة مقترحة تتجاوز قيمتها 11 مليار دولار لتايوان، بدأت الصين مناورات عسكرية شملت قوات بحرية، وجوية، وبرية وصاروخية حول الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي، وتطالب بكين بضمها إلى الأرض الأم.

وتُعد «مهمة العدالة 2025» أولى المناورات العسكرية واسعة النطاق لـ«جيش التحرير الشعبي» الصيني حول تايوان منذ أبريل (نيسان) الماضي. ويبدو أنها تهدف إلى استعراض قدرات الصين المتنامية على تطويق تايوان. ووصف الجيش الصيني هذا الحشد العسكري بأنه «تحذير شديد اللهجة» لمعارضي مطالبة بكين بالجزيرة، معلناً إغلاق سبع مناطق بحرية وجوية حول تايوان لإجراء هذه التدريبات بالذخيرة الحية الثلاثاء.

وقال الناطق باسم قيادة المسرح الشرقي المسؤولة عن هذه التدريبات الجنرال شي يي إنها ستحاكي حصار المواني، وفرض الهيمنة الصينية في شرق تايوان، وهو الاتجاه الذي يُرجح أن يأتي منه أي دعم محتمل في زمن الحرب من الولايات المتحدة، وحلفائها. وأوضح أن المناورات الأخيرة «إجراء مشروع وضروري لحماية سيادة الصين، ووحدتها الوطنية»، من دون أن يحدد سبب إجراء هذه التدريبات في هذا التوقيت، علماً أن هناك عوامل عدة ربما دفعت الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى تجديد تهديداته بشن هجوم على تايوان.

وأوردت قناة «سي سي تي في» الحكومية الصينية أن التدريبات شملت مدمرات، وقاذفات، وطائرات مسيّرة تُجري «عمليات بحث وتدمير بحرية وجوية، ومحاكاة ضربات برية، وتدريبات بحرية بالذخيرة الحية».

أسطول صيني

عنصر من خفر السواحل التايواني يراقب سفينة لخفر السواحل الصيني على مسافة 23 ميلاً بحرياً شمال غربي جزيرة بينغجيا تايوان (أ.ف.ب)

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أنها رصدت بحلول الاثنين 14 سفينة تابعة للبحرية الصينية، و14 سفينة أخرى تابعة لخفر السواحل الصيني قبالة سواحل الجزيرة، بالإضافة إلى مجموعة سفن هجومية برمائية في غرب المحيط الهادئ. كما رصدت تايوان عشرات الطائرات العسكرية الصينية.

وألغت شركتا طيران تايوانيتان رحلاتهما من كينمن وماتسو وإليهما حتى انتهاء التدريبات بالذخيرة الحية مساء الثلاثاء.

ولطالما أجرت الصين مناورات مماثلة ذات طابع تهديدي قرب تايوان، ولا سيما منذ زيارة رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي للجزيرة عام 2022، في خطوة اعتبرتها بكين إهانة لسيادتها على تايوان. ومع ذلك، أورد تقرير لوزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» صدر الأسبوع الماضي أن القادة الصينيين لا يزالون غير واثقين من قدرتهم على الاستيلاء على تايوان بالقوة.

ولطالما أكد قادة الحزب الشيوعي الصيني أن تايوان جزء من أراضي الصين. ويعمل الرئيس شي على تعزيز قوة جيش بلاده للضغط على تايوان، وربما لمحاولة ضمها بالقوة في يوم من الأيام.

قمة ترمب - شي

ويسعى الرئيسان ترمب وشي إلى استقرار العلاقات قبل القمة المقررة في بكين في أبريل (نيسان) المقبل. ورغم أن رد فعل الصين الأولي على مبيعات الأسلحة إلى تايوان كان هادئاً نسبياً، فإن المناورات قد تهدف إلى إظهار غضب الصين، كما قال الباحث في مجلس العلاقات الخارجية ديفيد ساكس المتخصص في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين وتايوان. وقال إن «هذا الرد متوقع، نظراً لحجم صفقة بيع الأسلحة»، مضيفاً أن الرئيس الصيني بدا «واثقاً من قدرته على المضي من دون إثارة رد فعل مضاد من الرئيس ترمب».

وقد يكون شي جينبينغ أيضاً يقصد من هذه المناورات توجيه تحذير لليابان من دعم تايوان في أي نزاع مُحتمل. وكانت بكين أدانت بشدة رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة ساناي تاكايتشي بعد تصريحها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بأن محاولة الصين فرض حصار على تايوان أو الاستيلاء عليها قد تُعتبر تهديداً لبقاء بلادها، وهو تصريح قد يُجيز، بموجب القانون الياباني، نشر القوات العسكرية.

لكن يبدو أن القادة الصينيين أرادوا إنهاء المناورات الأخيرة سريعاً بعد توضيح موقفهم، وفقاً لما ذكره الباحث في معهد تايوان لأبحاث الدفاع والأمن القومي شو شياو هوانغ، الذي أشار إلى أن مناطق حظر إطلاق النار الحي ستكون سارية المفعول من الساعة الثامنة صباحاً حتى السادسة مساء الثلاثاء (بالتوقيت المحلي). وأضاف أن «هذه فترة قصيرة جداً، ولا يبدو أنها تسمح بنشاطات عسكرية أكثر كثافة».