تمسك دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، برأيه حول أن اللاعبين الذين يستفزون الجماهير يجب أن يتعرضوا لعقوبات، وذلك بعد أن ألقى بعض مشجعي الفريق مقذوفات على حارس مرمى ريال مدريد تيبو كورتوا في مباراة قمة مدريد، يوم الأحد الماضي، وهو ما تسبب في توقف مؤقت للمباراة.
وعند احتفال لاعبي ريال مدريد بهدف التقدم الذي سجله إيدر ميليتاو في الدقيقة 64، ألقى أفراد من رابطة «فوندو سور» لمشجعي أتلتيكو التي شغلت الجزء الجنوبي السفلي من المدرجات أغراضاً باتجاه البلجيكي كورتوا الذي نبه الحكم، لتتوقف المباراة مؤقتاً.
وبعد أكثر من 20 دقيقة، عاد اللاعبون إلى أرضية الملعب لاستئناف المباراة، ونجح أنخيل كوريا في إدراك التعادل 1-1 لأتلتيكو في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع.
وبعدها اتجه لاعبو أتلتيكو نحو الجزء الجنوبي من المدرجات وصفقوا للجماهير، وهو ما قُوبل بانتقادات حادة.
وكان على سيميوني التعامل مع ردود الفعل بعد أن قال يوم الأحد إن اللاعبين «يجب أن يكونوا مسؤولين» و«يبسطون الأمور أثناء الاحتفال» لأن «الناس يغضبون».
وأشارت تصريحاته إلى أن تصرفات كورتوا تجاه المشجعين تسببت في تلك المشكلات، وأن اللاعبين الذين يتصرفون بهذه الطريقة يجب أن يعاقبوا.
وقال سيميوني للصحافيين قبل المباراة المقررة، الأربعاء، أمام بنفيكا البرتغالي في دوري أبطال أوروبا: «في ذلك اليوم لم أسكت، قلت شيئاً يراه كثيرون. تلقيت ملايين الرسائل التي تشكرني على ما قلته، إذ إن كثيرين يؤيدون هذا الموقف. لو كان الأمر بيدي، لعاقبت من يقوم بالاستفزاز. الآن المجتمع حساس للغاية ونحن بحاجة إلى الحزم».
ورغم قوله إن تصريحاته تم تفسيرها بشكل خاطئ، أكد سيميوني أنه لن يغير أي شيء قاله.
وأضاف المدرب الأرجنتيني: «أقدم عملاً جيداً وأتسم بالهدوء لأنني واضح وصريح وأحب أن أقول ما أشعر به. لن أغير أي شيء قلته. لقد قلت ثلاث مرات إنني أدين العنف، وأظهرت رفضي للمعتدين، وقلت إن هذا كان بمثابة فرصة عظيمة لنا في النادي لإظهار ما يجب القيام به. ثم أبديت رأياً بأنهم قاموا بتحريف الأمور وأخذها إلى حيث يريدون. أعتقد أنه من الجيد لكرة القدم أن يتم فتح هذا النقاش».
وأعلن أتلتيكو، الاثنين، أنه فرض حظراً دائماً على دخول أحد مشجعيه إلى ملعبه بعد أن حددت الشرطة هويته بعدما ألقى مقذوفاً على الملعب خلال المباراة.
وقال أتلتيكو في بيان: «تواصل إدارة الأمن لدينا العمل مع الشرطة لتحديد هوية بقية المتورطين، الذين سيتم حرمانهم من دخول الاستاد بشكل دائم بمجرد تحديد هوياتهم».