«كوميرتس بنك» يعقد محادثات أولى مع «يونيكريديت» يوم الجمعة

الرئيسة التنفيذية المعينة لـ«كوميرتس بنك» بيتينا أورلوب (رويترز)
الرئيسة التنفيذية المعينة لـ«كوميرتس بنك» بيتينا أورلوب (رويترز)
TT

«كوميرتس بنك» يعقد محادثات أولى مع «يونيكريديت» يوم الجمعة

الرئيسة التنفيذية المعينة لـ«كوميرتس بنك» بيتينا أورلوب (رويترز)
الرئيسة التنفيذية المعينة لـ«كوميرتس بنك» بيتينا أورلوب (رويترز)

قالت الرئيسة التنفيذية المعينة لـ«كوميرتس بنك»، بيتينا أورلوب، يوم الخميس، إن البنك سيعقد جولة أولى من المحادثات مع «يونيكريديت» يوم الجمعة، في وقت يضغط البنك الإيطالي من أجل شراكة محتملة.

هذه التصريحات هي الأولى لها منذ تعيينها في وقت سابق من هذا الأسبوع رئيسة تنفيذية جديدة للبنك الألماني في مرحلة حرجة في تاريخه الممتد 154 عاماً.

وتحدثت أورلوب في مؤتمر الرؤساء التنفيذيين السنوي التاسع والعشرين لـ«بنك أوف أميركا»، بعيد وقت قصير من رفع «كوميرتس بنك» بعض أهدافه، حيث أكد على استراتيجيته ودعم موقفه المستقل.

يوم الاثنين، قال «يونيكريديت» إنه اشترى عقوداً مالية يمكن أن ترفع حصته في «كوميرتس بنك» إلى 21 في المائة من 9 في المائة التي كشف عنها مؤخراً. وأحيت هذه الخطوة التكهنات بأن المقرض الإيطالي قد يسعى إلى ربط المصرفين.

إن بنك «يونيكريديت» موجود بالفعل في السوق الألمانية من خلال شركته الفرعية «هايبو فيرينسبانك» التي يقع مقرها في ميونيخ، والتي اشتراها عام 2005. وقد أثار هذا رد فعل عدائياً من بعض المسؤولين الألمان وزعماء النقابات، الذين قالوا إن الاستحواذ الكامل قد يؤدي إلى خفض الوظائف، والتنازل عن النفوذ المالي لإيطاليا، وحرمان الشركات الألمانية الأصغر من التمويل.

وفي وقت سابق يوم الخميس، قال «كوميرتس بنك» إن مجلسي الإشراف والإدارة وافقا بالإجماع على دعم استراتيجية البنك الحالية للاستقلال. وأضاف «كوميرتس بنك»، في بيان بعد اجتماع مجلس الإشراف على البنك، الذي يضم عدداً من الأعضاء الذين يعارضون بشدة الاندماج، مع الإدارة يوم الأربعاء في خلوة سنوية في التلال المشجرة خارج فرنكفورت: «يعمل كوميرتس بنك باستمرار على توسيع موقفه المستقل كركيزة قوية في السوق المصرفية الألمانية وشريك موثوق به للاقتصاد المحلي. وبصفته بنك ألمانيا، نعتقد اعتقاداً راسخاً أنه يتمتع بإمكانات نمو وتقدير كبيرة».

وأعربت إدارة «كوميرتس بنك» وموظفوها والمستشار الألماني أولاف شولتس عن معارضتهم للاستحواذ المحتمل، لكن مستثمراً واحداً كبيراً على الأقل وبعض قادة الأعمال يفضلون المحادثات.

وقال البنك إن دعم المجالس للاستراتيجية الحالية «تم تأكيده بالإجماع».

وكشف «يونيكريديت»، في وقت سابق من هذا الشهر، عن شرائه حصة 9 في المائة في البنك الألماني، ويخطط لشراء المزيد وضغط من أجل إجراء مناقشات لاستكشاف شراكة.

وقالت إن البنك منفتح الذهن وأن أي تآزر يجب تحليله بشكل مشترك.

وفي هذا الوقت، قالت وكالة التصنيف الائتماني «ستاندرد آند بورز غلوبال» إنها ترى مخاطر تتعلق بتعرض الجدارة الائتمانية لـ«كوميرتس بنك» للضغوط إذا نجح «يونيكريديت» في محاولة الاستحواذ. وأوضحت أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان «يونيكريديت» قادراً على زيادة حصته في «كوميرتس بنك» والدفع في نهاية المطاف نحو اندماج المنافس الألماني مع الوحدة المحلية للمجموعة الإيطالية «إتش في بي»، و«مع ذلك، فإننا ندرك أن التصنيف الائتماني لـ(كوميرتس بنك) أقوى من التصنيفات لـ(يونيكريديت) وفروعها الرئيسية. وعلى هذا النحو، إذا تم المضي قدماً في عملية الاستحواذ، فقد تتعرض التصنيفات لـ(كوميرتس بنك) للضغوط».


مقالات ذات صلة

«موديز» ترفع التصنيف الائتماني لـ«الأهلي المالية» إلى «إيه2»

الاقتصاد شعار شركة «الأهلي المالية» (الشرق الأوسط)

«موديز» ترفع التصنيف الائتماني لـ«الأهلي المالية» إلى «إيه2»

رفعت وكالة «موديز» العالمية التصنيف الائتماني لشركة «الأهلي المالية» عند «إيه 2» مع الحفاظ على نظرة مستقبلية مستقرة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شرارات تضرب تمثيلاً للبتكوين في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

«البتكوين» تنخفض 5 % بعد تصريحات باول برفض «الفيدرالي» تخزينها

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الأربعاء، إن البنك المركزي الأميركي يرغب في المشاركة بأي مسعى حكومي لتخزين كميات كبيرة من «البتكوين».

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة رمزية تُظهر عملة الروبل أمام الكرملين (رويترز)

الطلب على السيولة يدفع البنوك الروسية إلى اقتناص مزاد «الريبو»

جمعت البنوك الروسية 850 مليار روبل (ما يعادل 8.58 مليار دولار)، في مزاد لإعادة الشراء (الريبو) لمدة شهر الذي عقده البنك المركزي، يوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد رجل ينظف الشارع غداة إطاحة بشار الأسد (رويترز)

مصرف سوريا المركزي: ودائع المواطنين في البنوك آمنة

أكد مصرف سوريا المركزي، يوم الاثنين، أن ودائع المواطنين في البنوك آمنة في منشور على «فيسبوك».

«الشرق الأوسط» (دمشق)

محافظ «المركزي المصري»: نطبق أدوات السياسة الاحترازية الكلية في الوقت الراهن

محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله (البنك المركزي)
محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله (البنك المركزي)
TT

محافظ «المركزي المصري»: نطبق أدوات السياسة الاحترازية الكلية في الوقت الراهن

محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله (البنك المركزي)
محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله (البنك المركزي)

قال محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبد الله، إن البنوك المركزية العربية تقوم بدور رئيسي في الوقت الراهن، لتعزيز الاستقرار المالي، ومرونة القطاعات المصرفية العربية، وذلك من خلال «ضمان تبني البنوك لسياسات ديناميكية ودقيقة لإدارة المخاطر، واستعدادها للتكيف مع الظروف المتغيرة والصدمات المتلاحقة، والمخاطر الناشئة المتعلقة بتغيرات المناخ والتحديات السيبرانية، وذلك عبر تطبيق أدوات السياسة الاحترازية الكلية».

وأكد عبد الله -خلال مشاركته في «الاجتماع السنوي التاسع عشر عالي المستوي حول الاستقرار المالي والأولويات التنظيمية والرقابية» بأبوظبي- على ضرورة التنسيق بين السياسة المالية والسياسة النقدية لتعزيز الاستقرار الاقتصادي، واحتواء الضغوط التضخمية، وتوجيه مزيد من التمويل للقطاع الخاص لدفع النمو الاقتصادي.

وأشار المحافظ، إلى أن البنك المركزي المصري يقوم بصورة دورية بتقييم صلابة القطاع المصرفي في مواجهة المخاطر المختلفة التي قد تهدد الاستقرار المالي، وذلك من خلال منظور احترازي كلي؛ حيث «يتم تطبيق اختبارات الضغوط الكلية، ضمن سيناريو متكامل للمخاطر الاقتصادية والمالية والجيوسياسية والمناخية، بهدف قياس مدى تأثر القطاع المصرفي بالمخاطر النظامية التي قد تنتج عن تلك الصدمات. وقد أظهرت هذه الاختبارات مرونة القطاع المصرفي المصري في مواجهة مختلف المخاطر، وفاعلية السياسة الاحترازية الكلية والجزئية للبنك المركزي المصري في تعزيز الاستقرار المالي».

تضمن الاجتماع كثيراً من الجلسات التي ناقشت عدداً من القضايا والموضوعات ذات الأولوية للبنوك المركزية والأنظمة المصرفية العربية، منها اتجاهات المخاطر في الأنظمة المالية بالدول العربية، والأولويات الرقابية في ظل التغيرات الاقتصادية والتداعيات الجيوسياسية، ودور البنوك المركزية في ضوء ازدياد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتطورات التكنولوجية، وتعزيز حوكمة البنوك المركزية، والمبادئ الأساسية المعدَّلة للرقابة المصرفية الفعالة، وانعكاساتها على الأطر الرقابية والاحترازية.

حضر الاجتماع خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، والدكتور فهد بن محمد التركي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، وفرناندو ريستوي، رئيس معهد الاستقرار المالي، وعدد كبير من محافظي البنوك المركزية بالدول العربية.

جدير بالذكر أن هذا الاجتماع السنوي يمثل أهمية كبيرة لصانعي السياسات ومتخذي القرار في البنوك المركزية والمؤسسات المالية والمصرفية، وكبار مسؤولي الرقابة المصرفية في المنطقة العربية، باعتباره لقاءً دورياً يضم خبرات متميزة ومسؤولين رفيعي المستوى، ويناقش أهم المستجدات في قضايا الاستقرار المالي والتشريعات الرقابية، بما يساهم في الخروج برؤى قيِّمة تتم ترجمتها إلى قرارات فاعلة، تعمل على تعزيز الاستقرار المالي في الدول العربية.